العراق: ضغط اوربي بعد أحداث غزة والبحر الأحمر لاكمال ميناء الفاو وطريق التنمية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
22 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أكد وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، اليوم الخميس (22 شباط 2024)، عزم الوزارة إنهاء المراحل الخمس لميناء الفاو وافتتاحها العام المقبل، مؤكداً أن الجانب التركي أبلغ العراق بوجود ضغط أوروبي للإسراع بإنجازه.
وقال السعداوي إن “حكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أثبتت أنها حكومة خدمات”، مبينا، أن “مشروعي ميناء الفاو وطريق التنمية يحظيان باهتمام كبير من رئيس الوزراء”.
وأضاف، ان “الوزارة عازمة على إنهاء المراحل الخمس لمشروع ميناء الفاو الكبير في التوقيتات المرسومة لها وافتتاحها عام 2025″، مشيرا، إلى أن “المشاريع الخمسة لميناء الفاو تبدأ بمشروع الأرصفة الذي تجاوزت نسب إنجازه 87 بالمئة وتسير وفق ما مخطط له”.
وتابع، أن “المشاريع الأربعة الأخرى متمثلة بمشروع الطريق الرابط بين ميناء الفاو الكبير وأم قصر وتجاوزت نسبة الإنجاز فيه 70 بالمئة كذلك مشروع النفق المغمور وساحة المناولة وكذلك القناة الملاحية”، موضحا، أن “ميناء الفاو الكبير يسير وفق ما مخطط له”.
وذكر، أن “هناك تلازما كبيرا بين ميناء الفاو وطريق التنمية”، لافتا، إلى أنه “خلال زيارتنا إلى العاصمة التركية أنقرة أبلغنا أن هناك ضغطا كبيرا من الاتحاد الأوروبي بضرورة الإسراع مع العراق في إنجاز طريق التنمية بالسرعة القصوى”.
وبين، أنه “بعد أحداث غزة والبحر الأحمر، أصبح ميناء الفاو وطريق التنمية ضرورة ملحة لكل دول المنطقة والاتحاد الأوروبي”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: میناء الفاو وطریق التنمیة
إقرأ أيضاً:
بغداد وواشنطن.. شراكة نفطية أم علاقة اضطرارية؟
16 مارس، 2025
بغداد/المسلة: كشفت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، في تقريرها الأخير، أن العراق صدر نحو 5 ملايين برميل من النفط إلى الولايات المتحدة خلال فبراير/شباط الماضي، مسجلاً تراجعاً مقارنة بشهر يناير/كانون الثاني، الذي تجاوزت فيه الصادرات 6 ملايين برميل. هذه الأرقام تسلط الضوء على التحولات التي تشهدها العلاقات الاقتصادية بين بغداد وواشنطن في ظل الضغوط المتزايدة على قطاع الطاقة العراقي.
تراجع الصادرات وتباين المعدلات اليومية
وأظهرت البيانات أن صادرات العراق إلى الولايات المتحدة شهدت تذبذباً في معدلاتها اليومية، حيث بدأت عند 257 ألف برميل يومياً في الأسبوع الأول، ثم تراجعت إلى 228 ألفاً في الأسبوع الثاني، لتصل إلى أدنى مستوياتها عند 46 ألف برميل فقط في الأسبوع الثالث، قبل أن ترتفع مجدداً إلى 170 ألف برميل يومياً في الأسبوع الأخير.
ورغم التراجع، احتل العراق المرتبة السادسة بين أكبر مصدري النفط إلى الولايات المتحدة، والثانية عربياً بعد السعودية، وهو ما يشير إلى استمرار الدور العراقي في تغذية السوق الأميركية رغم تقلبات الإنتاج والأسعار.
ويرى الدكتور طارق الزبيدي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بغداد، أن العراق يسعى إلى تعزيز التعاون مع واشنطن لتأمين استقرار إمداداته النفطية، لا سيما في ظل التوترات الإقليمية والعقوبات المفروضة على إيران. ويربط الزبيدي التغير في حجم الصادرات بعوامل عدة، منها التقلبات الموسمية وقرارات منظمة أوبك، لكنه يشير إلى أن العراق يحاول المناورة لتفادي أزمات أكبر قد تهدد اقتصاده.
في هذا السياق، يؤكد المدير العام لشركة نفط البصرة، باسم عبد الكريم، أن العراق يتجاوب بسرعة مع المتغيرات في الأسواق الأميركية للحفاظ على حصته وضمان عدم تأثر إمدادات الغاز التي يعتمد عليها لتشغيل محطات الكهرباء، في ظل المخاوف من إلغاء الإعفاءات الأميركية الخاصة بالعقوبات على إيران.
وتعاني المنظومة الكهربائية العراقية من أزمات مزمنة، حيث تعتمد بغداد بشكل كبير على الغاز الإيراني، الذي يزودها بحوالي 50 مليون متر مكعب يومياً، ما يغطي نحو ثلث احتياجاتها الكهربائية، أي ما يعادل 6 آلاف ميغاواط. إلا أن هذا الرقم يظل غير كافٍ خلال فترات الذروة، مما يدفع العراق إلى البحث عن بدائل وسط ضغوط واشنطن المتزايدة لتقليص الاعتماد على طهران.
يشدد الزبيدي على أن أي تعطيل للإعفاءات الأميركية سيؤدي إلى نقص حاد في الغاز، مما سيضاعف أزمة الكهرباء، ويضع الحكومة العراقية أمام خيارات صعبة، قد تشمل تقليص صادرات النفط لضمان تلبية الطلب المحلي على الطاقة.
ويبدو أن العراق مضطر إلى التعامل بواقعية مع الولايات المتحدة لضمان عدم تعريض اقتصاده لمزيد من الأزمات. فالنفط، الذي يمثل أكثر من 90% من إيرادات الدولة، يبقى الورقة الأهم في أي مفاوضات، سواء مع واشنطن أو مع أي طرف دولي آخر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts