مشكلتك ايه يا زول؟ كنت جوة محاصر، مسلوب، مقهور، والأن بعيد، نازح، منزعج بخصوص الإقامة والترحيل القسري، ما قادر توفق أوضاعك، غير مطمئن، انت مواطن أجنبي، غريب لا يأبه له أحد، قلق على الأهل، تشتاق اليهم، عاوز تشوف بيتكم، قريتكم، شارع المطار، تحضر زواج قريبك، نفسك في لحمة سودانية، في لمة كبيرة تفوح منها البهجات، قهوة في شارع النيل، ضُل البرندات القديمة، أمي ويالحنانها.

وانتَ في ذلك الغم، تذكر أنك لست برئ، سبب أيضًا في ما أصابك، انت فاكر الحروب دي عبثية زي ما يردد البعض؟ يعني عاوز تنصب على الناس وتحتال عليهم، تكذب، وتحسد اخوانك، عاوز تبيع ليهم أي حاجة بسعر غالي، تضيع الصلاة، يدب فيك الشرك، تاكل الربا ومال اليتيم وتقش خشمك وتنجو بفعلتك التي فعلت؟ ترقص تسكر وتزني، مع تراخي السفارات وفساد الحكومات، كيف لا نتقي فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منا خاصة! ولمن يجي البلاء تستغرب، ولا فاكر الأمن دا عند رئيس أو جنرال؟ معقول ما سمعت كلمة مترفوها في القرآن، أهل الترف، أولئك هم سبب هلاك الأمم السابقة، من عاد وثمود وقوم لوط وفرعون إلى يومنا هذا، أهل الترف يا صديقي هم المستفيدون من الأوضاع القائمة بفسادهم وأنانيتهم، ووقوفهم ضد التغيير للأحسن.
جالت كل تلك الأفكار بخاطري، ذهبت أبحث عن كلمة الأمن في القرآن، توقفت عند أول آية، قرأتها للمرة الأولى، تأملتها طويلاً: “الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون”، وجدتها وجدتها، ثمة حاجة لمراجعة نفسك، أي مصيبة تحل بك، أو بأهلك، أو بلدك، هى جرس انذار، لأمر قبيح اعتدته ويحتاج إلى تغيير، لم يقص القرآن القصص للتسلية، أو الاستماع فقط، دون تدبر، أو يتبع قولك العمل، ذلك الكتاب الذي أفرغ فيه كل أمر حكيم، هل سمعت بذلك الحديث النبوي، يعضد ما ذهبنا اليه، حين قال الصادق الأمين: ” من أعطي فشكر ومُنع فصبر وظَلم فاستغفر وظُلِم فغفر ” حينها سكت النبي، قالوا: يا رسول الله ما له؟ قال: ( أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )، تلك هى علاقة الأمن بالدين، بالعبادة، بالحرب يا صاحبي بِالْجَنبِ.
عزمي عبد الرازق

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ماكرون يهنىء فيروز بعيد ميلادها: صوت لا يزال يطيب القلوب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هنأ الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، المطربة الكبيرة فيروز بمناسبة عيد ميلادها، وذلك عبر موقع "إنستجرام"، باللغتين العربية والفرنسية.

وكتب "ماكرون": " س عم بتشتي الدنيا ثلج، صوت فيروز لا يزال يطيب قلوب اللبنانيين والفلسطينيين الباحثين على دفئ السلام، التى تجسد كرامة هذه المنطقة، عقبال المية!".

وكانت قد احتفلت فيروز أمس الأربعاء 20 نوفمبر بعيد ميلادها الـ90، حيث ولدت فى مثل هذا اليوم.

مقالات مشابهة

  • «مهرجان أم الإمارات» يوفر موقعاً مثالياً للاحتفاء بعيد الاتحاد
  • المدام تحتفل بعيد الاتحاد الـ53
  • دفاع عمرو دياب: الشاب المصفوع كان عاوز يطلع "تريند"
  • إنريكي: مستوانا بعيد عن أبطال أوروبا
  • لبنان: 420 ألف نازح سوري عادوا إلى بلادهم منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • الشارقة تطلق احتفالاتها بعيد الاتحاد الـ53
  • ماكرون يهنىء فيروز بعيد ميلادها: صوت لا يزال يطيب القلوب
  • لغاية آذار.. أكثر من 8.5 ملايين نسمة في كوردستان بينهم نحو مليون نازح ولاجئ
  • هدى سعد تحتفي بعيد الاستقلال بأغنية "مغربنا"
  • السرطان ينهش أجساد 11 ألف مصاب محاصر في غزة