التونسية مريم الجبور تشارك في مهرجان برليناله بفيلم عن تمزق عائلة ينضم ابنها إلى صفوف "داعش"
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
تتنافس ثلاثة أفلام إفريقية تمثل القارة السمراء في المسابقة الرسمية للدورة الرابعة والسبعين من مهرجان برلين السينمائي (برليناله) ومن بينها فيلم "ماء العين" للمخرجة التونسية مريم الجبور.
تدخل المخرجة التونسية مريم جبور السباق بفيلمها الطويل الأول "ماء العين ـ إلى من أنتمي؟" وهو فيلم تونسي- فرنسي مستوحى من فيلمها القصير "الإخوان" لعام 2018.
يتناول الفليم موضوعاً شائكاً وهو انضمام أحد أفراد عائلة تونسية إلى تنظيم داعش المتطرف في سوريا، وما يجره ذلك من ألم ومتاعب على الجميع.
يُفتتح فليم "ماء العين" بشخصية الأم عائشة التي تعيش حياة هادئة رفقة أطفالها الثلاثة وزوجها إبراهيم في إحدى المزارع في الشمال التونسي، وسرعان ما ينزلق هذا الواقع نحو الرعب والألم حين يلتحق ابناها مهدي وأمين بالحرب في سوريا.
بعد بضعة أشهر، يعود مهدي إلى المنزل مع امرأة حامل تدعى ريم التي ترتدي النقاب وتلتزم الصمت طوال الوقت، ما يزعج الأب إبراهيم بشدة، لكن عائشة ترحب بهما وتتعهد بحمايتهما. وفي حين تثير عودة مهدي أحداثًا غريبة في القرية، لا تستطيع عائشة أن تتجاوز حبها الأمومي لتواجه الحقيقة التي صار عليها ابنها.
المخرج الالماني فيندرز يفوز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان البرليناله السينمائيفيلم سندريبا بحلته الجديدة يعرض في مهرجان الفيلم برليناله في المانيابحضور نجوم عالميين.. افتتاح النسخة الـ74 من مهرجان برلين الدولي للسينماوأوضحت الممثلة صالحة نصراوي التي أدت دور الأم، هذا الصراع النفسي قائلة: "لطالما حاولت عائشة تحويل أبنائها إلى أشخاص مختلفين. وكانت صدمتها كبيرة حين اختفوا في لحظة، حين ينضم أطفالك إلى تنظيم متطرف لا تستطيع التعامل مع الشعور بالذنب."
وقال الممثل محمد حسين قريع: "الفيلم لم يُعرض في تونس بعد، ولكن يمكننا أن نتحدث بالفعل عن فيلم "الإخوان"الذي أحدث ضجة كبيرة في تونس وتابعه الجميع، لأنه فيلم عائلي يمس أناساً لم يكونوا يوما متعصبين دينياً أو مهووسين بالجهاد، لكنهم يسقطون ضحية عملية غسل دماغ".
ويرى كثيرون أن تراجع دور الأئمة في المساجد للإحاطة بالشباب المتعطش للدين نتيجة سياسة تجفيف المنابع التي انتهجها نظام زين العابدين بن علي واستمرار غلق المساجد بعد أوقات الصلاة، جعل الشباب التونسي عرضة لمخاطر عمليات "غسل الأدمغة" والسقوط في شبكات لها تمويلات خارجية تنشط في استقطاب مقاتلين في تنظيمات متطرفة.
ومن ضمن الأعمال المشاركة في قائمة المنافسين فيلم "شاي أسود" للمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو، وفيلم "ماء العين" للمخرجة التونسية مريم جبور، والفيلم الوثائقي "داهومي" للمخرجة السنغالية ماتي ديوب.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شهادات نازحين في مدينة رفح تعكس صورة قاتمة للحياة اليومية لماذا يهاجم المزارعون الفرنسيون ملك الدجاج الأوكراني؟ شاهد: الرقص على العمود في لبنان.. تحدي النظرة السلبية وقيود المجتمع فيلم سينمائي داعش مهرجان برلين السنيمائي ألمانيا تونسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فيلم سينمائي داعش ألمانيا تونس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين قطاع غزة روسيا إسرائيل حركة حماس غزة رفح معبر رفح أليكسي نافالني محكمة الشرق الأوسط الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين قطاع غزة روسيا إسرائيل حركة حماس التونسیة مریم یعرض الآن Next ماء العین
إقرأ أيضاً:
2,180 عائلة في القطاع أبادهم الاحتلال ومسحهم من السجلات
البلاد – رام الله
أباد الاحتلال الإسرائيلي 2,180 عائلة في غزة، حيث قُتل فيها الأب والأم وكل أفراد الأسرة، وتم مسح هذه العائلات من السجل المدني. وبينما تتواصل جرائم الحرب بحق المدنيين، تؤكد التقارير الإنسانية أن القطاع يشهد جحيمًا جديدًا نتيجة استئناف الحرب.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الاثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي قد أباد 2,180 عائلة، حيث قُتل جميع أفراد الأسرة ليُمسحوا نهائيًا من السجل المدني. وأضاف المكتب أن نحو 5,070 عائلة أخرى لم يبق من أفرادها سوى شخص واحد على قيد الحياة.
كما أشار إلى أن الاحتلال قتل أكثر من 18,000 طفل و12,400 امرأة، فيما سقط أكثر من 1,400 طبيب وكادر صحي في سياق استهداف النظام الصحي والطبي في القطاع. ولم يسلم الصحفيون من آلة القتل، حيث قُتل الاحتلال 212 صحفيًا في محاولات مستمرة لإسكات صوت الحقيقة.
واستأنفت إسرائيل الحرب على غزة في 18 مارس الماضي، بعد شهرين من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، مما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
بدوره، أكد المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، بيير كرينبول، في كلمة له خلال منتدى الأمن العالمي في الدوحة، أن “شرارة جحيم جديدة” قد أُطلقت في غزة. وأضاف أن القطاع يعاني من الموت والإصابات المستمرة، فضلًا عن موجات النزوح المتكرر والدمار، وسط معاناة لا تنتهي من الجوع والحرمان من المساعدات الإنسانية. وأكد الصليب الأحمر أن الوضع أصبح أكثر مأساوية بعد أن اعتقد السكان أنهم نجو من الأسوأ بفعل وقف إطلاق النار، لكن تجدد الحرب فجّر آلامهم مجددًا.
وتصاعدت التحذيرات من مسؤولي الإغاثة الدوليين بشأن كارثة جديدة في قطاع غزة، الذي يعاني من شح في المواد الغذائية الأساسية والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية، في ظل الحرب وإغلاق المعابر. فقد وزعت المنظمات الإنسانية، بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، آخر مخزوناتها من المواد الغذائية على عشرات المطابخ الخيرية في القطاع التي تقدم وجبات أساسية لمن لا يملكون خيارًا آخر.