خبراء الإعلام الرقمي: الذكاء الاصطناعي أداة لخدمة "الميديا" لكن بشروط
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أسامة كمال: مصر لم تستعد للذكاء الاصطناعي بعد
علاء الغطريفي: ضرورة وجود قواعد منظمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام
أحمد رأفت: الوضع الآن أصبح كبس كبس.. ووصلنا لحالة مرتفعة من التسول الإلكتروني
عقدت اليوم الخميس جلسة الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، إحدى جلسات مؤتمر دور التكنولوجيا في تطوير قطاعات الدولة المختلفة بالجمهورية الجديدة، المقام تحت رعاية وزير التعليم العالي محمد أيمن عاشور.
شارك في الجلسة الإعلامي أسامة كمال رئيس مؤتمرات كايرو أي سي تي، والكاتب الصحفي علاء الغطريفي، رئيس تحرير جريدة المصري اليوم، وأحمد رأفت، صانع محتوى، وأدار الجلسة الدكتور مصطفى ثابت أستاذ الذكاء الاصطناعي بجامعة الفيوم.
أوضح الدكتور مصطفى ثابت، مدير جلسة الإعلام الرقمي، ضمن مؤتمر دور التكنولوجيا في تطوير قطاعات الدولة المصرية المختلفة في الجمهورية الجديدة، أنه رجح العمل في جلسات حوارية للاستفادة أكتر من المحاضرات.
وطرح "ثابت"، خلال الجلسة، على المتحدثيين الرئيسيين لتوضيح مدى تأثير ثورة الذكاء الاصطناعي على الإعلام في مصر
من جانبه قال الإعلامي أسامة كمال، إنه لا يوجد مسمى إعلام رقمي وغير رقمي ولكن لدينا صحفي ومذيع ومعد قادر على التعامل مع التكنولوجيا.
وأكد كمال، أن أي شخص لا يمتلك القدرات للتعامل مع التكنولوجيا لا يستطيع أن يكون إعلامي جيد، موضحا أنه في عام 1995 بدأ بعمل شات روم كان بها 150 مستمعا قبل الثورة الرقمية.
وأشار كمال، إلى أن الدولة لم تستعد للذكاء الاصطناعي بعد، مؤكدا أن هناك 4.2 مليون وظيفة لأخصائي أمن سيبراني في العالم مطلوبة خلال السنوات المقبلة، فهل يمكن أن تأخذ مصر 10% من هذه الوظائف.
وأكد الإعلامي أسامة كمال، أنه بالتدريب الجيد والتكامل بين المتخصصين والأكاديميين يمكن أن نحصل على جزء من تلك الوظائف.
واختتم كمال، حديثه لأعضاء هيئات التدريس بكليات الحاسبات والمعلومات في 24 جامعة على مستوى الجمهورية قائلًا: أنتم أساتذة الجامعة وأنتم الباحثين وبتخرجوا أجيال، والتكنولوجيا قادمة لا محالة قائلًا: "التكنولوجيا جاية جاية ويا نركب القطار يا هيدوسنا".
وطالب كمال، أعضاء هيئات التدريس بتشجيع الطلاب على اختبار التكنولوجيات الجديدة دون خوف قائلا: "علموهم وتعلم منهم".
من جهته قال الكاتب الصحفي علاء الغطريفي، في بداية 2022 جاء شات جي بي تي كموجة من الذكاء الاصطناعي التوليدي، ولكن دون تنظيم للإستخدام المسئول لهذه التكنولوجيا.
وأوضح الغطريفي، أن أول استخدام لأي تكنولوجيا يكون غير رشيد، لذلك يجب وضع قواعد للإستخدام الرشيد لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، موضحا أن شات جي بي تي غير محايد ولا يدقق المعلومات وبه الكثير من العيوب التي يجب توضيحها للمستخدم حتى يستطيع التعامل معه ولا يأخد ما يقوله شات جي بي تي على أنه مسلمات أو معلومات حقيقية.
وأكد الغطريفي، أن استخدامات الشات جي بي تي في مجال الإعلام يجب أن تقتصر على بعض الأدوات الهامة التي تساعد الصحفي مثل الترجمة والتصحيح للنصوص لغويا، والتوافق مع محركات البحث الذي أصبح يمثل هوس لكل المواقع الإخبارية حاليا، وذلك من خلال استخراج بعض الكلمات المفتاحية التي تساعد في توافق النص مع محركات البحث.
وإكد الغطريفي، أن العنصر البشري سيظل السيد والذكاء الاصطناعي هو التابع ما دام ارتقى بمهاراته المهنية.
فيما قال أحمد رأفت، صانع محتوى، إن بعض المنتجات دخل إليها الذكاء الاصطناعي، زي الجرافيك والمونتاج على سبيل المثال، واستطاع في كسب ذلك من العنصر البشري، وساعد في تطوير المحتوى وسرعة تنفيذه، ولكن بشكل عام لا غنى عن الإنسان.
وأضاف رأفت، خلال مشاركته في جلسة الإعلام الرقمي، ضمن جلسات مؤتمر دور التكنولوجيا في تطوير قطاعات الدولة المصرية المختلفة في الجمهورية الجديدة، إن هناك اختراق كبير للقيم والأخلاق عبر المنصات الحديثة المستخدمة للبكاء الاصطناعي، والرقابة عليها غير كافية ولا بد من تحييدها من المصدر.
وأشار إلى أن التكنولوجيا الحديثة جعلت الكثير من الشباب غير مهتم بالتعليم أو العمل، واكتفى فقط بالبحث عن المال الوفير من خلال منصات التواصل الهائلة التي تنتج كل يوم، بالإضافة إلى المنصات الموجودة منذ فترة مثل تيك توك، الذي يتسبب في كوارث ويودي بحياة الأشخاص نظير تحقيق أعلى مادي من التحديات، والكل أصبح يتسول عبر الإنترنت، قائلا: "أصبح الوضع كاملا كبس كبس".
وفي نهاية الجلسة قامت لجنة قطاع علوم الحاسب والمعلوماتية بالمجلس الأعلى للجامعات بتكريم الإعلامي أسامة كمال، والكاتب الصحفي علاء الغطريفي، وصانع المحتوى أحمد رأفت.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي أخبار مصر الاعلام أسامة كمال علاء الغطريفي أحمد رأفت مصطفى ثابت الإعلامی أسامة کمال الإعلام الرقمی شات جی بی تی فی تطویر
إقرأ أيضاً:
مشروع «أسترا» من جوجل: إعادة تعريف البحث الإلكتروني باستخدام الذكاء الاصطناعي
عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان «مشروع أسترا يعيد تعريف البحث الإلكتروني بمساعد ذكي جديد».
وأفاد التقرير: «في عالم يتسارع فيه التطور التقني بشكل غير مسبوق، تعمل جوجل على إعادة تعريف مفهوم البحث الإلكتروني من خلال مشروعها الثوري «أسترا»، وفي العام الجاري، سيشكل هذا التحول نقلة نوعية، حيث ستتجاوز محركات البحث التقليدية حدود الروابط الزرقاء الثابتة لتتيح تجربة أكثر تفاعلية وذكاء، ومن خلال هذا المشروع، لن يكون البحث مجرد قائمة روابط، بل تجربة تفاعلية تشمل فهم السياق وتحليل المحتوى، ما يعزز من قدرة المستخدمين على الحصول على إجابات دقيقة وسريعة».
وأضاف: «تشكل أسترا نقطة محورية في هذا الاتجاه، حيث يعد نظامًا للذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط قادرًا على معالجة الفيديو المباشر وتحليل الصور لتقديم إجابات فورية بناءً على ما يراه المستخدم، مما يعزز من تجربة البحث».
وواصل: «تمهد تقنية "أسترا" الطريق نحو ظهور أجهزة جديدة مثل النظارات الذكية المدعومة بالواقع المعزز، التي تتيح للمستخدمين البحث داخل العالم الواقعي وليس فقط على الإنترنت».