أصدر خبراء أمنيون إسرائيليون تحذيرا للرئيس بايدن، محذرين من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، التي يقولون إنها تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل. وفي رسالة حصلت عليها فوكس نيوز، أوضح منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي (IDSF) مخاوفهم، مشددًا على التداعيات المحتملة لمثل هذه الخطوة، لا سيما في ضوء التصعيد الأخير في أعمال العنف.

وتسلط الرسالة، التي وقعها كادر من المسؤولين العسكريين والأمنيين الإسرائيليين السابقين، الضوء على المخاطر المتصورة لمكافأة العنف والإرهاب من خلال منح الدولة للفلسطينيين. إن الاشتباك الأخير بين الجيش الإسرائيلي وحماس، والذي أسفر عن خسارة ما يزيد على 1200 روح، بما في ذلك مواطنون أميركيون، يشكل تذكيراً قاتماً بالمخاطر المرتبطة بالتنازلات المقدمة للعناصر المتطرفة.

وأكد العميد (احتياط) أمير أفيفي، مؤسس قوات الدفاع والأمن الداخلي، على حاجة الولايات المتحدة إلى إعطاء الأولوية لتحالفها مع إسرائيل والامتناع عن الأعمال التي يمكن أن تشجع المنظمات مثل حماس. وشدد أفيفي على أنه بينما تسعى إسرائيل إلى حل سلمي للصراع، فإن الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية لن يؤدي إلا إلى تعزيز محور العنف الإيراني الروسي في المنطقة.

وتعكس الرسالة أيضًا التزام إسرائيل الطويل الأمد بحل الدولتين عن طريق التفاوض، ورفض الضغوط الخارجية للاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد. وقد ردد الكنيست الإسرائيلي هذا الشعور، والذي رفض مؤخراً الدعوات المطالبة بالتدخل الأجنبي في عملية السلام.

ومن بين الموقعين الرئيسيين على الرسالة شخصيات بارزة مثل العميد (احتياط) يوسي كوبرفاسر والسفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة داني أيالون. ويحذرون من تكرار أخطاء الماضي، مستشهدين بالتنازلات السابقة التي قدمتها إسرائيل في مواجهة العنف، الأمر الذي أدى إلى تفاقم التوترات وتعريض الأمن للخطر.

بالإضافة إلى ذلك، تثير الرسالة المخاوف بشأن استمرار دعم السلطة الفلسطينية للإرهاب، مستشهدة بسياسة "الدفع مقابل القتل" ورفضها إدانة أعمال العنف ضد الإسرائيليين. وعلى الرغم من الجهود الدولية الرامية إلى الحد من مثل هذه الممارسات، فإن إحجام السلطة الفلسطينية عن التصدي للإرهاب يظل يشكل عقبة كبيرة أمام السلام.

وبشكل عام، فإن الرسالة التي ينقلها خبراء الأمن الإسرائيليون واضحة: فالاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية دون معالجة المخاوف الأمنية الأساسية لن يؤدي إلى تقويض أمن إسرائيل فحسب، بل سيؤدي أيضاً إلى إدامة دائرة العنف وعدم الاستقرار في المنطقة. بينما يتنقل الرئيس بايدن في تعقيدات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فإنه يواجه ضغوطًا متزايدة لإعادة النظر في السياسات التي قد تغذي التطرف عن غير قصد وتعرض آفاق السلام للخطر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بالدولة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري لبناني: نرفض الاستفراد الإسرائيلي ونتمسك بالمبادرة العربية للسلام

أكد العميد أكرم سريوي، الخبير العسكري، أن لبنان ليس ضد السلام، لكنه يرفض التطبيع المنفرد مع إسرائيل أو أي محاولات لاستفراد بيروت بقرارات تتجاوز الإجماع العربي.

غارات إسرائيلية تستهدف عيتا الشعب وإقليم التفاح في جنوبي لبنانلبنان.. حريق ضخم في المدرسة الرسمية بقرية البركة

وأوضح سريوي، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن لبنان ملتزم بالمبادرة العربية التي طُرحت في بيروت، والتي تقوم على حل شامل للصراع العربي-الإسرائيلي، مؤكدًا أن من يرفض السلام ليس لبنان، بل إسرائيل التي رفضت جميع المبادرات العربية وانقلبت على الاتفاقات السابقة مع الفلسطينيين.

وأشار إلى أن تل أبيب تسعى لفرض واقع جديد على لبنان من خلال اتفاق يُشبه "الاستسلام"، وهو ما يرفضه اللبنانيون بالإجماع، خاصة أن أي اتفاق يجب أن يكون ضمن إطار عربي موحد.

شدد العميد سريوي على أن البحث في أي اتفاقات سلام لا يمكن أن يتم طالما أن إسرائيل لا تزال تحتل أراضي لبنانية وعربية، مشيرًا إلى أن هناك وجودًا عسكريًا إسرائيليًا في عدة نقاط داخل لبنان، إضافة إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • خبراء يحذرون من تداعيات التفاؤل التقني المفرط بتحلية المياه في المغرب
  • ماذا تضمنت رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني؟
  • كشف محتوى رسالة سرية من ترامب إلى خامنئي
  • تعرف على القنابل الخمسة التي تستخدمها إسرائيل في إبادة غزة
  • تسريب النص الكامل لرسالة ترامب الى المرشد الأعلى
  • الشرع: الوجود الإسرائيلي يمثل تهديداً كبيراً على حدودنا الجنوبية
  • أنقرة: أردوغان أكد هاتفيا لبوتين أهمية العمل معا لوقف الأعمال التي تغذي العنف الطائفي في سوريا
  • ميقاتي يستنكر اعتداءات إسرائيل على لبنان: ملف الجنوب يشكل أولوية الأولويات
  • خبير عسكري: لبنان يرفض الاستفراد الإسرائيلي ويتمسك بالمبادرة العربية للسلام
  • خبير عسكري لبناني: نرفض الاستفراد الإسرائيلي ونتمسك بالمبادرة العربية للسلام