احتفى جمهور المنصات بالعملية الفدائية التي نفّذها فلسطينيون عند حاجز عسكري قرب مستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس المحتلة، وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

وكانت وسائل الإعلام قد تناولت في وقت مبكر من صباح اليوم، الأنباء بشأن عملية نفذها 3 فلسطينيين من الضفة الغربية أسفرت عن مقتل جندي وإصابة 8 آخرين، وهو الأمر الذي أدى حالة استنفار واسعة في إسرائيل على الصعيدين الأمني والسياسي.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت فإن أحدَ المصابين في الهجوم هو جندي إسرائيلي يدعى حنانيا بن شمعون، عاد مؤخرًا من غزة بعد 4 أشهر من القتال.

بينما نشر جهاز الشاباك أسماءَ منفذي الهجوم الثلاثة، وهم الشقيقان محمد وكاظم زواهرة من قرية بيت تعمر شرقي بيت لحم، وأحمد الوحش من قرية زعترة جنوب بيت لحم.

بدورهم، احتفى النشطاء العرب بالحادثة وأشادوا بها، واستعرضت حلقة 22/2/2024 من برنامج "شبكات" بعض تغريدات هؤلاء النشطاء، والتي تفاوتت بين تحية منفذي العملية وبين من فسرها بأنها تحد للاحتلال وغطرسته ومحاولاته لتقييد حركة الفلسطينيين خلال شهر رمضان.

نصر وتحد

المغرد يونس أبو جراد رأى أن أهمية عملية مستوطنة معاليه أدوميم تكمن في أنها تحمل رسالة تحدٍّ للغطرسة الصهيونية، وأنها "كسر للإجراءات التي تتخذها الحكومة لتقييد وصول المسلمين إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المقبل"، بحسب تغريدته.

أما صاحب الحساب نورس أبو صالح فأرجع سبب العملية إلى الصعوبات التي تفرضها منظومة الاحتلال على المواطنين، مشيرا إلى أن السيارات الفلسطينية تعاني يوميا من الانتظار وعدم السماح بالعبور على حاجز الزعَيّم في الضفة الغربية.

وأكمل يقول "هناك خضوع تام لمزاج الجندي ومنظومة الاحتلال الأمنية التي تحترف التنكيل بالفلسطيني، وعملية الصباح وقعت على هذا الحاجز".

من جانبها، أشادت الناشطة تغريد بالعملية وبجسارة وصمود بيت لحم وغردت: "قالوا بيت لحم لن تثأر، فأخرجت رجالا، ولادة للثأر، بيت لحم الصمود تسطر الثأر من جديد على خطى أبناء شعبها".

وكذلك احتفى المغرد محمد بشير بالعملية وأكد أنه لا سلام مع الاحتلال أبدا وأن النصر للمقاومة وقال: "صباح النصر والعزة والكرامة، ما دام هناك احتلال فلن ينعموا باستقرار ولا أمان.. النصر والمجد للمقاومة".

من ناحيته، قال الناشط عثمان إن القدس في هذه المعركة تعتبر أُم العمليات النوعية، وأكمل تغريدته بإحصائية عن هذه النوعية من العمليات: "هذه العملية التاسعة التي تحدث بالقدس أو نفذت على أيدي مقدسيين، لقد سقط 9 قتلى وأصيب 27 جنديا في صفوف الاحتلال بهذه العمليات منذ بداية الطوفان".

وبحسب رواية الشرطة الإسرائيلية فقد وصل 3 مسلحين فلسطينيين إلى الحاجز العسكري بسيارتين في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس.

وتعمدوا صدمَ سيارةٍ على الطريق لافتعال ازدحامٍ مروري؛ ليترجلوا بعدها ويفتحوا النار على السيارات والجنود الموجودين على الحاجز، وعلى الفور اشتبكت قواتُ الاحتلال معهم، فقتل اثنان من المنفذين، بينما قُتل الثالث وهو يحاول الهرب.

وأشارت تقارير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت في وقت لاحق منازلَ منفذي العملية في قرية بيت تعمر شرقي بيت لحم، كما أجرت تحقيقًا ميدانيًا مع ذويهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: بیت لحم

إقرأ أيضاً:

شهداء في قصف للاحتلال على بيت لاهيا شمال قطاع غزة

استشهد عدد من المواطنين، الليلة، في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي على بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وقال مراسل "وفا" إن طيران الاحتلال قصف منازل لمواطنين في محيط مسجد مصعب بن عمير في بلدة بيت لاهيا شكال قطعا غزة، ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين، بينهم أطفال.

وأوضح أن قوات الاحتلال تواصل عمليات نسف المنازل في مناطق شمال قطاع غزة، خاصة في مخيم جباليا، بينما تواصل مدفعية الاحتلال قصفها تلك المناطق بالقذائف والأسلحة الرشاشة.

مقالات مشابهة

  • كتائب القسام تعلن قنص 5 جنود للاحتلال وسط بيت لاهيا
  • مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى
  • مزارعو الإمارات يحتفون بمحصول الأرز
  • الاحتلال يُخلي مقهى ويُجبر مقدسيًا على هدم غرفة بالقدس
  • سرايا القدس تبث مشاهد قصف مربض مدفعية للاحتلال شرقي قطاع غزة
  • 15 قرية.. الاحتلال يطالب مجددًا سكان ضاحية بيروت بإخلاء منازلهم فورًا
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يصدر إنذارا لقصف 15 قرية جنوبي لبنان
  • الاحتلال يوجه إنذارا لسكان 15 قرية لبنانية لمغادرتها
  • "شؤون القدس" تُحذّر: الاحتلال ماض في إزالة حي البستان
  • شهداء في قصف للاحتلال على بيت لاهيا شمال قطاع غزة