العلاقات والمال أساس الحياة؟!
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
لينا الموسوي
كنت جالسة استمع إلى أحد مدربي التنمية البشرية في إحدى دوراته التدريبية التي كانت مخصصة للشباب عن الفكر والابتكار والإبداع وكيفية السعي الجاد والعمل في الحياة.
ثم اخترقت مسامعي بعض الكلمات التي كانت تقال ومنها إن "المال والعلاقات هي أساس المجتمعات، فإن كنت لا تمتلك المال فعليك بامتلاك العلاقات والوساطات التي تساعدك في مسيرة الحياة"!
هنا صرتُ أتفكَّر في مدى أهمية المال والعلاقات الاجتماعية مقارنة بالعِلم في حياة الإنسان، خصوصًا وأن أول كلمة نزلت في القرآن الكريم هي "اقرأ"، لعلم الخالق- عز وجل- بأهمية العلم في تطوير وحماية البشر من مخاطر الجهل والانحراف وتطوير الذات.
يقول الله تعالى "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا".
والامام علي بن أبي طالب يقول: "يتفاضل الناس بالعلوم والعقول لا بالألقاب والأصول"؛ فبالعلم تطورت حياة الشعوب، وازدادت الفرص، وتوفرت الخدمات والتقنيات، وكل ما يخدم علاج الانسان. وبالعلم احتلَّت الدول الكبرى الكثير من الدول؛ لتأمر وتنهي بالفكر والتخطيط وبناء الاستراتيجيات.
فهل يمكن للمال والعلاقات أن يحُلا كل المشكلات؟ أم بالعلم والفكر والإبداع يحرس المال ويحافظ على أهم وأجمل العلاقات؟!
ما وددتُ قوله في هذه السطور ليس من باب المثالية، ولا هي أحلام رومانسية؛ بل إنها كلمات من رب العباد، تؤكد أهمية العلوم التي بدورها تُوجِد المال وتُقوِّي العلاقات.
لنُعَلِّم شبابنا أرقى وأسمى الصفات التي يجدونها في العلوم والمعرفة والبحوث والدراسات؛ ليستطيعوا مجابهة صراعات الحياة وكل ما فيها من صعوبات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد أهمية زيادة التبادل التجاري والاستثمارات مع لاتفيا
استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الثلاثاء أندريه ويليامسون سكرتير الدولة بوزارة الخارجية اللاتفية.
وأشاد الوزير عبد العاطي بتنامي العلاقات بين البلدين في الفترة الماضية، وتعدد الزيارات واللقاءات المتبادلة بين الجانبين، مبديًا ترحيبه بعقد جولة المشاورات السياسية بين البلدين غدًا ١٥ يناير، ومعربًا عن تطلعه لخروجها بنتائج مثمرة.
وتطرق وزير الخارجية إلى أهمية العمل المشترك لتعزيز التعاون مع الجانب اللاتفي في مجال تدريب الكوادر الطبية المصرية ورقمنة القطاع الصحي المصري، منوهًا لفرص التعاون الواعدة بين البلدين في مجال الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات لاستثمار تميز لاتفيا في هذا المجال، مثمنًا الزيارة التي تم ترتيبها لوفد من الشركات اللاتفية الكبرى العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات لمصر في نوفمبر ٢٠٢٤.
وأشار أيضًا لأهمية زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وزيادة الاستثمارات اللاتفية في مصر، وإقامة مجلس أعمال مصري لاتفي مشترك. كما ثمَّن عاليًا دعم لاتفيا لمسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي.
ومن جهة أخرى، تبادل الجانبان الرؤى حيال عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها التطورات الخاصة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومستجدات الأوضاع في سوريا، والتطورات في أوكرانيا.