عامان من الحرب .. كييف على قمة بنك أهداف روسيا
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
سرايا - رغم مرور عامين على الحرب إلا أن العاصمة الأوكرانية كييف لا تزال على قائمة أهداف روسيا، بعد محاولة غير ناجحة مع بداية اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف قوله، اليوم الخميس، إن القوات الروسية ربما تحتاج الوصول إلى العاصمة الأوكرانية كييف لتحقيق أهداف ما تسميها موسكو "عملية عسكرية خاصة".
وقال ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي، إن الروس والأوكرانيين أمة واحدة، وإن الحكومة الأوكرانية التي تسميها موسكو "نظام كييف" "يجب أن تسقط".
وفيما فشلت روسيا في السيطرة على العاصمة كييف مع بداية الحرب فإنها نجحت في ضم عدة مناطق أوكرانية في الشرق والجنوب هي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا إلى الاتحاد الروسي.
أوكرانيا في وضع «صعب جدا» أمام روسيا.. فهل هناك بديل لـ«الخطة أ»؟
ومع اقتراب بدء العام الثالث للحرب في أوكرانيا، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المجريات على جبهة القتال هي "مسألة حياة أو موت" بالنسبة لروسيا، و"قد تحدد مصيرها".
وقال بوتين في مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين نُشرت مقتطفات منها على شبكات التواصل الاجتماعي الأحد الماضي: "أعتقد أنه لا يزال من المهم بالنسبة لنا وبالنسبة لمستمعينا ومشاهدينا في الخارج، أن تُفهم طريقة تفكيرنا".
وأضاف أن "كلّ ما يحدث على جبهة أوكرانيا هو بالنسبة لهم تقدّم لموقعهم التكتيكي، لكنه بالنسبة لنا مصيرنا، إنها مسألة حياة أو موت".
وأدلى بوتين بتصريحاته هذه ردا على سؤال حول مقابلة استمرت ساعتين، أجراها مع مقدم البرامج الأمريكي تاكر كارلسون.
وتحدث بوتين في تلك المقابلة مطوّلا عن تاريخ روسيا، وشكّك باستمرار في وضع الدولة الأوكرانية، ما أثار غضب كييف والغرب.
ولدى سؤاله عن إسهابه في الحديث عن التاريخ الروسي في تلك المقابلة، قال بوتين "بالنسبة للمستمع الغربي والمشاهد لم يكن سهلا.. بل أكثر من ذلك بالنسبة للأمريكيين".
وأضاف أن "تاريخ الولايات المتحدة بدأ منذ 300 عام ونيّف، لكنني بدأت بحديثي بعام 862، لذلك أعتقد أنه لم يكن من السهل على الجمهور الأمريكي أن يفهم ذلك".
منذ بداية الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022 وصف الكرملين عمليته العسكرية بأنها معركة من أجل بقاء روسيا.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بين وعود ترامب وطموحات بوتين.. هل باتت أوكرانيا خارج الحسابات؟
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إجرائه محادثة هاتفية – أو أكثر – مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دون أن يحدد عددها أو تفاصيلها.
اعلانوفي حديثه لصحيفة "نيويورك بوست" يوم الجمعة، وأثناء وجوده على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، قال ترامب عن بوتين: "إنه يريد أن يتوقف شلال الدم"، مضيفا: "هذه الحرب في أوكرانيا مروعة. أريد إنهاء هذا الأمر اللعين".
ورغم رفضه الكشف عن عدد المحادثات التي أجراها مع بوتين، أشار ترامب إلى وجود "علاقة جيدة" بينهما. وكان قد تعهد سابقا بإنهاء الحرب الأوكرانية "خلال 24 ساعة" فور عودته إلى البيت الأبيض.
ومن جهته، علق المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قائلا إنه "لا يستطيع تأكيد أو نفي" حدوث المحادثات، مشيرا إلى أن الاتصالات بين موسكو وواشنطن تتم عبر "قنوات مختلفة".
ما مدى احتمال إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا؟وعلى الرغم من إعلان دونالد ترامب رغبته في التفاوض بشأن أوكرانيا، إلا أن مدى استعداد فلاديمير بوتين لذلك يبقى موضع شك.
فبعد نحو ثلاث سنوات من الغزو الروسي، تحقق موسكو تقدما ثابتا على الأرض، بينما تواجه كييف نقصا حادا في الجنود والعتاد.
ومع احتمال قطع المساعدات العسكرية الأمريكية الضخمة لأوكرانيا مع عودة الزعيم الجمهوري إلى البيت الأبيض، تبدو موسكو أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق أهدافها، مما يقلل بحسب خبراء روس وغربيين من دوافعها للجلوس إلى طاولة المفاوضات – بغض النظر عن أسلوب ترامب، سواء بالتملق أو التهديد.
وكان الرئيس الروسي قد وصف ترامب بأنه "ذكي وبراغماتي"، بل ردد ادعاءاته غير المثبتة حول فوزه بانتخابات 2020. في المقابل، بدأ ترامب بمغازلة بوتين، واصفا إياه بـ"الذكي"، لكنه لوح في الوقت ذاته بفرض رسوم جمركية على روسيا وخفض أسعار النفط، وهي تهديدات تجاهلها الكرملين.
ورغم أن كييف مستبعدة من هذه المحادثات، أشار ترامب إلى أن إدارته أجرت بالفعل مناقشات "جادة للغاية" مع روسيا بشأن أوكرانيا، ملمحا إلى احتمال اتخاذ خطوات "مهمة" لإنهاء الحرب. لكنه تجاهل في تصريحاته أن روسيا لا تزال تتكبد خسائر فادحة يوميا، بينما يرزح اقتصادها تحت وطأة العقوبات الغربية، التضخم، ونقص العمالة.
أقارب يقفون بحزن قرب توابيت جنود أوكرانيين قُتلوا في الحرب، خلال مراسم وداع في بولتافا، أوكرانيا، الأربعاء 5 فبراير 2025.Evgeniy Maloletka/Copyright 2024 The AP. All rights reservedورغم العقوبات الغربية والتكاليف الباهظة للحرب، لم ينهر الاقتصاد الروسي، كما أن بوتين، الذي قمع المعارضة بشكل غير مسبوق منذ الحقبة السوفييتية، لا يواجه ضغوطا داخلية لإنهاء الصراع.
ويقول فيودور لوكيانوف، الذي استضاف منتدى مع بوتين في نوفمبر/تشرين الثاني ويرأس مجلس موسكو للسياسات الخارجية والدفاعية "في الغرب، يعتقد البعض أن بوتين يسعى لاتفاق لإنهاء الحرب، لكن هذا غير صحيح".
وفي غضون ذلك، يؤكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بوتين يفضل التفاوض مباشرة مع ترامب، متجاهلا كييف – وهو ما يتعارض مع موقف إدارة بايدن التي رددت شعار "لا شيء عن أوكرانيا دون أوكرانيا".
وقال زيلينسكي لوكالة "أسوشيتد برس": "لا يمكننا السماح لأي طرف باتخاذ قرارات نيابة عنا"، محذرا من أن أي اتفاق سلام يمنح تنازلات لروسيا سيشجع الأنظمة الاستبدادية في الصين وكوريا الشمالية وإيران.
Relatedزيلينسكي: لن أكون لطيفًا مع بوتين لكنني مستعد للتفاوض من أجل السلام وقد نخسر بعض الأراضيبعد منعها من "يوروفيجن".. موسكو تُعيد إحياء المسابقة الغنائية "إنترفيجن" بأوامر من بوتينزيلينسكي: قوات كوريا الشمالية عادت إلى القتال في منطقة كورسك الروسيةأما بوتين، فيبدو واثقا من أن ترامب سيضعف وحدة الغرب بشأن أوكرانيا. فخلال تصريحاته الأخيرة، وصف القادة الأوروبيون بأنهم "كلاب ترامب المدللة"، متوقعا أنهم "سيجلسون قريبا عند قدميه يهزون ذيولهم بلطف" بينما يفرض الرئيس الأمريكي القادم رؤيته للنظام العالمي.
الزعيم الجمهوري، الذي يروج لنفسه باعتباره صانع صفقات بارع، قد يسعى إلى إرث كـ"رجل السلام"، لكن بوتين لن يتنازل بسهولة عن ما يعتبره "أراضي أجداد روسيا"، كما أنه لن يفوت فرصة لمعاقبة الغرب وإضعاف تحالفاته عبر فرض الحياد على كييف.
وفي هذا السياق، حذر السير كيم داروش، السفير البريطاني السابق لدى واشنطن، من أن "التاريخ لن يكون رحيما مع الرجل الذي يفرط بكل شيء". أما أوانا لونجيسكو، المتحدثة السابقة باسم الناتو، فذهبت إلى أن أي اتفاق يمنح مكاسب لموسكو سيفسر على أنه "إظهار للضعف الأمريكي".
اعلانمبنى البلدية في إيزيوم، أوكرانيا، يظهر متضررًا بعد هجوم صاروخي روسي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، الثلاثاء 4 فبراير 2025.Andrii Marienko/Copyright 2025 The AP. All rights reservedوالتقى دونالد ترامب وفلاديمير بوتين آخر مرة في قمة هلسنكي عام 2018، حيث ساد بينهما ما وصفه الرئيس الفنلندي السابق ساولي نينيستو بالاحترام المتبادل.
ومع ذلك، يرى نينيستو أن الزعيمين ليسا متشابهين؛ فبوتين مفكر منهجي، بينما يتصرف ترامب كرجل أعمال يتخذ قرارات سريعة، وهو اختلاف قد يؤدي إلى صدام بينهما، إذ يسعى ترامب إلى حل سريع للحرب، بينما يفضل بوتين نهجا بطيئا يعزز مكاسب روسيا ويضعف إرادة كييف والغرب.
وأكد زيلينسكي، أن بوتين لا يسعى للتفاوض بل لتخريب أي محادثات. وبالفعل، أثار بوتين بالفعل عقبات، بما في ذلك عقبات قانونية، وادعى أن زيلينسكي فقد شرعيته كرئيس.
بدوره، يرى بوريس بونداريف، الدبلوماسي الروسي السابق الذي استقال بعد الغزو، أن بوتين يراهن على أن ترامب إما سيمل من القضية أو سينشغل بأولويات أخرى.
اعلانكما أن التجارب السابقة تدعم هذا التوقع، حيث أدرك بوتين، وفقا لخبراء روس، أن لقاءاته مع ترامب خلال ولايته الأولى لم تسفر عن نتائج ملموسة.
إحدى هذه اللقاءات كانت قمة هلسنكي، حيث أثار ترامب جدلا بانحيازه إلى بوتين بدلا من وكالات استخباراته بشأن التدخل الروسي في انتخابات 2016. والأخرى كانت قمة سنغافورة عام 2019 مع كيم جونغ أون، التي انتهت دون اتفاق بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
أما موسكو، فكانت قد قدمت العام الماضي مسودة اتفاق سلام رفضتها كييف، تضمنت شروطا مثل حياد أوكرانيا، منع انضمامها للناتو، فرض قيود على جيشها، وتأجيل النقاش حول المناطق التي ضمتها روسيا.
في المقابل، رفض الكرملين المطالب الأوكرانية بانسحاب القوات الروسية، دفع تعويضات، والمثول أمام محكمة دولية.
اعلانورغم عدم إبداء بوتين أي استعداد للتنازل، إلا أنه ترك الباب مواربا، قائلا: إذا كانت هناك رغبة في التفاوض وإيجاد حل وسط، فليجر أي شخص هذه المفاوضات.
موظفو الطوارئ والمتطوعون الأوكرانيون يحملون امرأة حامل مصابة بعد استهداف مستشفى الولادة بالقصف في ماريوبول، أوكرانيا، الأربعاء 9 مارس 2022.Evgeniy Maloletka/Copyright 2022 The AP. All rights reservedوأكد السير لوري بريستو، السفير البريطاني لدى روسيا بين 2016 و2020، أن "الانخراط ليس هو نفسه التفاوض"، مشيرا إلى أن استراتيجية موسكو تقوم على مبدأ: "ما هو لي فهو لي، وما يخصك فهو لي أيضا، وما تبقى قابل للتفاوض".
وفي السياق ذاته، أوضح بونداريف، أن بوتين لا يرى في المفاوضات سوى وسيلة للحصول على ما يريد، معبرا عن دهشته من عدم إدراك القادة الغربيين بعد لأساليب الكرملين.
وبالنظر إلى هذه المقاربة، يرجح أن يرحب بوتين بأي لقاء مع ترامب، ليس بهدف تقديم تنازلات، بل لتعزيز صورة روسيا كقوة عالمية والاستفادة من اللقاء داخليا، دون تقديم مكاسب فعلية.
اعلانترامب، من جانبه، انتقد زيلينسكي، معتبرا أنه كان عليه إبرام صفقة مع بوتين لتجنب الحرب، مشيرا إلى أنه لم يكن ليسمح باندلاع النزاع لو كان في منصبه.
لكن ريتشارد كونولي، الخبير في الشؤون العسكرية والاقتصادية الروسية بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، أوضح أن تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية وعقوبات على روسيا، إلى جانب خفض أسعار النفط، ليست حلولا سحرية لإنهاء الحرب، خاصة أن الكرملين اعتاد على العقوبات الغربية وتكيف معها.
علاوة على ذلك، لا يمتلك ترامب القدرة على منع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو، أو رفع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، أو إجبار أوروبا على استئناف استيراد الطاقة الروسية، أو حتى إلغاء مذكرة التوقيف الدولية بحق بوتين.
لكن بإمكانه ممارسة ضغوط اقتصادية غير مباشرة، مثل تعزيز قطاع النفط الأمريكي ورفع الرسوم الجمركية المفروضة على الصين بنسبة 10% مقابل تقليص بكين لعلاقاتها الاقتصادية مع موسكو، مما قد يزيد من عزلة روسيا، وفقا لكونولي.
اعلانأما أوروبا، فقد تسعى لتوطيد علاقاتها مع ترامب من خلال تقديم التزامات أكبر تجاه كييف، وربما عبر شراء معدات عسكرية أمريكية لمنحها لأوكرانيا، كما اقترح اللورد بيتر ريكتس، مستشار الأمن القومي البريطاني السابق.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الولايات المتحدة قد تكشف عن خطة ترامب للسلام في أوكرانيا الأسبوع المقبل واشنطن تضغط على كييف: لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول نهاية العام ترامب: لا أسعى لإيذاء روسيا وأحب الشعب الروسي وعلى بوتين إيقاف "الحرب السخيفة" فولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينالغزو الروسي لأوكرانيادونالد ترامبروسياأوكرانيااعلاناخترنا لكيعرض الآنNext كيف ردت الدول العربية على تصريحات نتنياهو بشأن "إقامة دولة فلسطينية" على الأراضي السعودية؟ يعرض الآنNext كيم جونغ أون يُهدد بتوسيع برنامجه النووي ويهاجم التحالف الأمني بين واشنطن وسيول وطوكيو يعرض الآنNext من أفريقيا إلى أوروبا.. أين تم اكتشاف السلالة الأكثر خطورة من جدري القرود "إمبوكس"؟ يعرض الآنNext دبلوماسية البلقان التي تنتهجها إدارة ترامب الجديدة في كوسوفو تثير التساؤل والحيرة يعرض الآنNext زلزال قوي بقوة 7.6 درجة يضرب البحر الكاريبي وتحذيرات من" تسونامي" في عدة دول اعلانالاكثر قراءة رحلت الشيخة حسينة وتركت الشارع يغلي.. متظاهرون يهدمون منزل رئيسة الوزراء السابقة خامس عملية تبادل للأسرى بين تل أبيب وحماس والجيش الإسرائيلي ينسحب بالكامل من محور نتساريم الليلة أول صلاة جمعة بعد حادثة أوربرو في السويد: أجواءٌ مثقلة بالحزن وترقب لما هو آت جوائز غرامي 2025: إطلالة بيانكا سينسوري تثير الاستهجان وانتقادات لقبعة جادن سميث غزة.. دمارٌ وركامٌ ورياحٌ عاتية أجهزت على ما تبقى من ملاجئ وفاقمت معاناة النازحين اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومالصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامبقطاع غزةحركة حماسإسرائيلإطلاق سراحزلزالوقاية من الأمراضسياسة كوسوفوسوريااليابانالصينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025