قامة برازيلية جذبت أنظار العالم. نشأ فى أسرة فقيرة متواضعة، وعمل فى طفولته ماسح أحذية، وعامل حدادة، فهو ابن فلاح برازيلى. أمه خياطة، ثم التحق بأحد المصانع، وانضم للجنة النقابية حتى أصبح يلقب ب" السياسى الأكثر شعبية". انتخب رئيسا للبرازيل للمرة الثالثة بعد أقل من ثلاث سنوات على إطلاق سراحه من السجن الذى دخله بتهمة الفساد، ولم يصدق الشعب الاتهام، فجاءوا به من وراء القضبان إلى قصر الحكم لسابق معرفتهم به من قبل، فقد نجح" لولا دا سيلفيا" اليسارى البالغ من العمر 77 عاما فى نقل 33مليونا من تحت خط الفقر إلى الطبقة الوسطى، وهذا هو السر فى التصويت له فى الانتخابات الرئاسية التى أوصلته للحكم مرة ثالثة.

والغريب أن الغرب رحب بعودته بدلا من الرئيس السابق اليمينى المتطرف، وقد يبالغ البعض به فيقول: جاء لإنقاذ كوكب الأرض من المذابح التى كان يقوم بها منافسه اليمينى المتطرف لاغتيال رئة الأرض بإزالة غابات الأمازون، وجاء به الشعب بعد تجربته معه فى انتشاله من الفقر من خلال سياساته التى نجحت بشكل كبير فى الحد من الفقر، وعدم المساواة، وفيما عامى 2003و 2009 نجحت سياسات الدولة فى المساعدة على تجاوز 21 مليون شخص خط الفقر, وانخفض معدل الفقر من 35,8إلى 21,4%، وكان ذلك من وراء ثلاثة مشروعات هى:
1- منحة الأسرة أى صرف مساعدة مالية للأسر الفقيرة فى مقابل إبقاء أطفالهم فى المدارس وتطعيمهم، وحضور زيارات الرعاية الصحية الوقائية والتى تشمل رعاية ماقبل الولادة للنساء الحوامل، وعناصر الرعاية الغذائية، ومراقبة نمو أطفالهم.
2- إصلاح التعليم بتحسينه كما وكيفا، وزيادة الانفاق العام عليه من 2,7% من الناتج المحلى الإجمالى  فى عام 1980 إلى 4,5% مع تركيز معظم الزيادات فى الانفاق على التعليم.
3- زيادة الحد الأدنى للأجور بتعديله سنويا على أساس معدل التضخم العام، ومعدل نمو الناتج المحلى الإجمالى، وتم ربطه بقيمة التأمينات الاجتماعية مثل المعاشات وإعانات البطالة، وانخفض عدد العمال الذين كانوا تحت الفقر من 23% فى عام 1999 إلى 14% فى عام 2006 لينقل فى النهاية أكثر من 33 مليون مواطن من طبقة الفقراء إلى الطبقة المتوسطة.
• ما نتمناه من كل القيادات الفلسطينية أن تترك خلافاتها وراء ظهرها، وأن يستثمروا ماحدث، وأن تبدأ تلك القيادات فى التفكير فى المستقبل بشكل أفضل لمصلحة شعبهم وقضيتهم، وذلك من خلال ترتيب البيت الفلسطينى من الداخل، فلا تقدم للقضية ولاحل للدولتين طالما ظل الانشقاق والانقسام الفلسطينى قائما ومعقدا. هذا مانتمناه فماذا عن الواقع؟ هذا من المفترض أن يحدث، أم توقعاتنا فتعتمد على توافر عناصر وسيناريوهات الحل، فما فعلته حركة حماس جعلت الشعب الفلسطينى يتوحد، وأصبحت جميع الأراضى الفلسطينية تعانى عنف واضطهاد الجيش الاسرائيلى، وقد تحركت القضية الفلسطينية كثيرا بعد عملية 7أكتوبر، وأصبح العالم العربى يضع تلك القضية ضمن أولوياته بعدما أهملها ووضعها طى النسيان، وعلى القيادات الفلسطينية أن تدرك أن القضية لن تتحرك للأمام، ولن يتم النظر فيها وحلها مالم تكن هناك قيادة واحدة، فالبحث عن بطولات فردية وممارسة السلطوية لن تؤدى إلى حل القضية، بل إلى تعقيدها. مطلوب أن تكون هناك قيادة فلسطينية واحدة أكثر عقلانية وأكثر براجماتية، وأن تكون مقبولة لدى الجميع وليس لها أجندات خاصة، عندها نستطيع أن نتحدث عن احتمالات التسوية وسبل الحل.
• ماذا تريد أمريكا من العالم العربى، وماذا بعد هزيمة إسرائيل فى غزة، وأين الحكومات العربية من كل ماحدث. إن فى عقل الإدارة الأمريكية شيئا غامضا سوف تكشفه الأيام، وإذا كان العالم يدين جماعات الإرهاب، فإن إرهاب الدول هو الخطر الحقيقى، وماذا نسمى عربدة أمريكا وإسرائيل فى العالم العربى مابين غزة واليمن والعراق وسوريا؟!
• الحياة ليست مجرد انتصارات وأمجاد شخصية ومعارك وفرض إرادة على الناس، وليست سياسات يتم فرضها دون النظر للواقع. الحياة هى الناس والمرض والتعاطف والتراحم والحب.
• قال لها:إما أن تحصلى على شريك يسعدك أو أنت قادرة على إسعاد نفسك. بالمناسبة دعينى أهمس فى أذنك بسر لاتعرفينه: هم يحسدونك على حريتك أيضا.!
• علمتنى الحياة أنه كما تتفاخر باجدادك كن الفخر لأحفادك.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

سلخانة الثانوية العامة

نحن الشعب الوحيد الذى يبكى قبل ورقة الفيزياء وأثناء ورقة الرياضيات وبعد ورقة الانجليزى. فما مستقبل شعب يبذل الدموع فى الامتحانات والعرق فى الملاعب والدم فى حوادث المرور؟

كانت هذه كلمات الكاتب الساخر الراحل جلال عامر منذ سنوات نقلتها بغير تصريف لأنها تعبر بشكل كبير عما نعيشه الآن فى سلخانة امتحانات الثانوية العامة التى بدأت بتتلظى ووضع اختيارات ليس لها معنى، وقلنا قد تكون غلطة سيتم مراعاتها فى التصحيح

ولكن بعد امتحان الفيزياء وكمية الأخطاء التى كشفها أساتذة فيزياء مرموقون عبر السوشيال ميديا، وشاهدت فيديو لاحد هؤلاء الأساتذة يكشف عن أربعة أخطاء فى هذا الامتحان المعقد، وقبلها شاهدت صراخ وعويل الطالبات بعد خروجهن من لجان الامتحانات، ورأيت «التايم لاين» على فيس بوك يمتلئ بجملة «حسبنا الله ونعم الوكيل» تأكدت ان وزارة التربية والتعليم لا تضم واضعى أسئلة، وإنما جزارين ومرضى نفسيين..

الغريب ان هؤلاء المرضى النفسيين المفترض أنهم آباء قبل أن يكونوا واضعى أسئلة..

لماذا نضع للطلاب مناهج اذا كانت الأسئلة فى معظمها من خارج المنهج

ما الهدف الذى يسعى هؤلاء لتحقيقه من تدمير مستوى الطلاب المتفوقين بتعجيزهم وكسر أنفسهم وافقادهم الثقة اللازمة لاجتياز الامتحان؟

ما هذه المصيدة المنصوبة للايقاع بهم واهدار مجهودهم واسرهم وضياع كل ما بذله رب الأسرة من مال وسهر وقلق من أجل هدف مشروع يعيش من أجله الا وهو نجاح الابن أو الابنة بمجموع يؤهلهم للاتحاق بكلية من كليات القمة؟

يجب أن يتم الكشف عن عقول واضعى هذه الامتحانات ومحاكمتهم على تلك الجريمة التى تمس آلاف الأسر المصرية.

أولياء الأمور يطالبون بإعادة امتحان الفيزياء فما حدث لا يمكن إصلاحه بدرجات الرأفة أو باستبعاد الأسئلة محل الجدل

لا أدرى ما هذا الصمت التى تمارسه وزارة التربية والتعليم وهى ترى كل تلك المهازل..

ما يحدث من تسريب للامتحانات من جهة ومن الناحية الأخرى أسئلة بها أخطاء وإصرار على وضع الطلاب فى متاهة وتعجيز جريمة كبرى يجب ألا يمر.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • د. محمد حجازي يكتب: ثورة 30 يونيو بين حاضر ومستقبل أمة
  • تأجيل القضية المعروفة بـ ألاعيب شركات التأمين لـ 9 يوليو
  • الأنبا ديمتريوس يكتب: 30 يونيو.. وعودة مصر لمكانتها
  • «دُفعة المراوح وتخفيف الأحمال»
  • المساندة الشعبية
  • وزير الخارجية: القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكل أحرار العالم
  • «حوارات على حافة الأزمة» يكشف أسرار الحياة السياسية في مصر من 2011 حتى 2013
  • في ذكرى يوم عظيم
  • سلخانة الثانوية العامة
  • المناظرة «راكبة جمل»!