كيف علق مغردون على مزاعم تعرض أفيخاي أدرعي لمحاولة اغتيال؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
كشفت تقارير صحفية إسرائيلية أن الناطق باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي كان هدفا للاغتيال في عملية دهس وطعن فدائية جرت في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد ذكرت وقتها، أن أحد منفذي العملية طعن سيدة واستولى على سيارتها، قبل أن يصطدم بأحد الحواجز ليقوم بالاستيلاء على سيارة أخرى بعد ذلك، ويواصل دهس إسرائيليين.
وأسفرت عملية الدهس والطعن المزدوجة في رعنانا في تل أبيب عن مقتل امرأة إسرائيلية وإصابة 20 على الأقل وصفت حالة بعضهم بالحرجة والخطيرة، فيما أعلنت شرطة الاحتلال اعتقال 3 فلسطينيين، بينهم اثنان قريبان من الخليل جنوبي الضفة الغربية.
لكن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلت حديثا عن الشرطة الإسرائيلية أن أحد منفذي الهجوم صادف أفيخاي أدرعي في مطعم، ولاحقَه محاولا طعنَه بسكين، بينما قالت صحيفة "جيروزاليم بوست"، إن تحقيقات الشرطة كشفت عن خطة منفذي الهجوم بعد نجاة أدرعي من العملية، وسيصدر حكم بحق منفذي الهجوم في الأيام المقبلة.
بين تشكيك وتقليل
ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2024/2/22)- تفاعل منصات التواصل الاجتماعي بين من شككوا في حقيقة ما أوردته الشرطة الإسرائيلية بشأن محاولة اغتيال أدرعي، وبين آخرين قللوا من أهمية الأخير لكون منصبه لا يصنع قرارا.
وفي هذا الإطار علق "فالي" على القضية مشككا برواية الاحتلال، وقال "شهر على العملية ولم تقل الشرطة أي شيء عن محاولة اغتيال، والآن يريدون تشويشنا بهذه الأخبار؟".
واتفقت سلام مع الرأي الأول وقالت "يعني العملية من شهر ونفذت وخلصت ولسة صاحين تعرفو شو الهدف منها؟ الشرطة الإسرائيلية شو وضعها؟".
بدوره، وصف قيس، أفيخاي أدرعي بأنه "مستفز جدا ويثير غضب الكثيرين، لكنه مجرد متحدث باسم الجيش لا يصنع القرار ولا يحدد أي شيء.. وجوده وعدمه واحد".
وبحسب دلال، "كانت العملية إخفاقا في الأمن الإسرائيلي لأن المنفذين من الضفة الغربية، وكانت هناك إجراءات أمنية كثيرة لكنهما توغلا إلى الداخل، وهذه المعلومات تثبت إخفاقا أكبر في معرفة التفاصيل".
أما أدرعي فقد سارع بدوره للرد على تعليقات سخرت منه ومن محاولة اغتياله، وقال "وطني إسرائيل كله مستهدف ومن نحن أمام وطن عظيم، عريق كإسرائيل"، حسب زعمه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أفیخای أدرعی
إقرأ أيضاً:
إدانة فلسطينية لمشاهد اغتيال مسعفي غزة ومطالبات بمحاسبة إسرائيل
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المشاهد التي وجدت في هاتف أحد المسعفين الذين استشهدوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة تكشف عن "جريمة إعدام ميداني بشعة ارتكبها جيش الاحتلال عن سبق إصرار"، في حين طالب مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور بإجراء تحقيق دولي مستقل لمعاقبة مرتكبي الجريمة المروعة.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقطع فيديو تم العثور عليه في هاتف المسعف رفعت رضوان الذي كان من بين المسعفين الذين استشهدوا بنيران إسرائيلية يوم 23 مارس/آذار الماضي.
وأظهر الفيديو أن سيارات الإسعاف والإطفاء التي كان أفراد طاقم الإسعاف يستقلونها كانت تحمل علامات واضحة، وأن أضواء الطوارئ كانت مضاءة عندما أطلقت قوات الاحتلال النار عليهم. خلافا لزعم جيش الاحتلال في وقت سابق أن قواته لم تهاجم سيارة إسعاف بشكل عشوائي، وأن عدة مركبات تقدمت بشكل مثير للريبة نحو الجنود دون إشارات طوارئ.
واعتبرت حركة حماس أن الفيديو الجديد "ليس مجرد مشهد مأساوي بل وثيقة دامغة على وحشية الاحتلال وانتهاكه للقوانين والمواثيق الدولية".
وأضافت في بيان "نجدد مطالبتنا للأمم المتحدة بالتحرك العاجل لتوثيق الجرائم والعمل على محاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب".
إعلانمن جانبه، دان مندوب فلسطين الأممي "المذبحة الإسرائيلية التي راح ضحيتها 15 عاملا إنسانيا، بينهم 8 مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، و6 مسعفين من الدفاع المدني، وموظف أممي واحد، والذين استشهدوا أثناء أداء مهمتهم في إنقاذ ضحايا هجوم عسكري إسرائيلي في مدينة رفح".
ودعا منصور في رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (فرنسا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى "إجراء تحقيق دولي مستقل لتقصي الحقائق ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة المروعة، وإجراء تحقيقات دولية شاملة ومستقلة وفورية في جميع الجرائم الأخرى التي ارتكبتها إسرائيل، لضمان المساءلة والعدالة لضحايا الحملة الإسرائيلية".
دحض مزاعم الاحتلالبدوره، دحض الهلال الأحمر الفلسطيني مزاعم جيش الاحتلال بشأن استهداف المسعفين، وقال في بيان "الفيديو يظهر بوضوح أن سيارات الإسعاف والإطفاء التي كانوا يستقلونها كانت معلّمة بشكل واضح وتحمل إشارات الطوارئ، كما أن الأضواء كانت مضاءة أثناء تعرضهم لإطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية".
واعتبر أن المقطع الجديد ينفي بـ"شكل قاطع" مزاعم الاحتلال الإسرائيلي الذي ادعى أن قواته لم تهاجم سيارات الإسعاف عشوائيا، وأن بعض المركبات اقتربت "بطريقة مريبة دون أضواء أو إشارات طوارئ".
بدوره، ندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بما ارتكبه جيش الاحتلال من "إعدام وحشي وغير مسبوق" بحق الطواقم الطبية والدفاع المدني، وقال إن ما أظهره الفيديو "ينسف بالكامل رواية الاحتلال الإسرائيلي الكاذبة والمضللة".
واعتبر المكتب الحكومي هذه الجريمة "انتهاكا صارخا لكل المواثيق الدولية"، وحمّل المجتمع الدولي مسؤولية السكوت عنها، وطالب بفتح تحقيق دولي مستقل و"إرسال لجان تقصّي حقائق إلى المواقع المستهدفة، وزيارة المقابر الجماعية التي أخفت إسرائيل وراءها فصولًا من الرعب والإبادة الجماعية الممنهجة". كما شدد على ضرورة توفير الحماية الفورية للطواقم الإنسانية العاملة في قطاع غزة.
إعلانويوم 31 مارس/آذار الماضي، زعم جيش الاحتلال -في بيان- أنه لم يهاجم "مركبات إسعاف عشوائيا إنما رصد اقتراب عدة سيارات بصورة مشبوهة من قوات جيش الدفاع دون قيامها بتشغيل أضواء أو إشارات الطوارئ، مما دفع القوات لإطلاق النار صوبها".
كما زعم أنه قضى -في مهاجمته طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر- على "أحد عناصر الجناح العسكري لحركة حماس إضافة لـ8 مخربين آخرين ينتمون للحركة الفلسطينية وللجهاد الإسلامي".
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.