وزير الإعلام: دور طليعي لمجلة "نزوى" في المشهد الثقافي العُماني
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
مسقط- العُمانية
احتفت وزارة الإعلام بمرور 30 عامًا على صدور مجلة نزوى، وذلك في حفل أقيم ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ28 لهذا العام.
ووجّه معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام- في كلمة له خلال الحفل- التهنئةَ إلى طاقم تحرير مجلة نزوى بهذه المناسبة، مشيدا بما قدمته المجلة طوال مسيرتها منذ تأسيسها عام 1994 إلى اليوم على المستويين المحلي والعربي.
وأوضح معاليه أن مجلة نزوى ومنذ 30 سنة قامت بجهد ضخم جدا ودور أساسي في البناء الثقافي في سلطنة عُمان والمستوى العربي، مشيرا إلى بدايات المجلة وما كانت تحمله من فكر ورؤى ومحتوى رصين، ونقلها للعديد من النصوص من لغات أخرى كالإنجليزية والفرنسية على سبيل المثال، موضحا أن المجلة كانت منتدى وملتقى لجميع الكتّاب والمثقفين والمفكرين العرب بشتى مدراسهم ومشاربهم، ما أسهم في جعلها منارة ثقافية عربية.
وقال معاليه إنّ المجلة قامت بدور طليعي في المشهد الثقافي العُماني في مختلف جوانبه، كما تطرق إلى دخول المجلة مؤخرا على خط الإنتاج البصري من خلال إنتاج فيلم وثائقي يحمل عنوان "بيت العجائب".
وأشار معاليه إلى التحديات التي تواجهها المجلات الثقافية على المستوى الدولي بشكل خاص، والثقافة والإبداع والأدب بشكل عام، خاصة فيما يتعلق بالتطورات المتسارعة للذكاء الاصطناعي وتأثيره على العديد من فروع الأدب والفكر وتوسعه المعرفي الكبير في مجال الترجمات الأدبية.
من جانبه، استعرض سعادةُ سيف بن ناصر الرحبي رئيس تحرير مجلة نزوى أبرزَ المحطات التي مرت بها المجلة ودورها في نشر الثقافة العُمانية، والدور التنويري والحضاري، وتأثيرها على كُتّاب ومثقفي العالم.
كما تحدث الناقد والمترجم السعودي الدكتور معجب الزهراني في كلمة له خلال الحفل عن مجلة نزوى وحضورها الثقافي على المستوى العربي والعالمي، مستعرضا المفاهيم التقليدية والتحولات الثقافية في عُمان وتأثير مجلة نزوى وإسهامها في تشكيل الوعي والرقي به.
وتحدّث الأكاديمي في التاريخ الثقافي الدكتور محسن بن حمود الكندي عن دور مجلة نزوى في نشر الثقافة العُمانية، مشيرا إلى أن المجلة فتحت صفحاتها لكافة الأجناس الأدبية؛ ما جعلها تدفع باتجاه التطور وصقل مهارات المبدعين.
وقال إن مجلة نزوى تناولت الإبداع الثقافي العُماني وصدّرته للمشهد الثقافي العربي، موضحا أن تأثير مجلة نزوى في الداخل جاء من خلال ما تنقله من إبداع ثقافي عالمي للمتلقي، وتأثيرها في الخارج من خلال ما تنقله من إبداع عُماني للمتلقي حول العالم. كما استعرض الكندي في كلمته شهادات عدد من المثقفين العرب حول مجلة نزوى.
وشهد الحفل، تدشين طابع بريدي لمجلة نزوى بالتعاون مع بريد عمان، كما تم تكريم عدد من الشخصيات التي أسهمت في إثراء مسيرة المجلة من خلال إبداعاتها المستمرة خلال السنوات الماضية.
ويأتي الاحتفاء بالمجلة باعتبار أنها أصبحت بعد هذه المسيرة إحدى أهم المجلات الثقافية في المنطقة العربية، ومرجعًا مُهمًا من مراجع المعرفة والثقافة، ويُعتدّ بها على المستوى الثقافي والعلمي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة: التحول الرقمي للمحتوى الثقافي العربي رهان المستقبل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن التحول الرقمي للمحتوى الثقافي العربي يمثل رهان المستقبل الذي يتطلب خطوات جادة للتطبيق، مشيرًا إلى أن مصر قد بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الاتجاه، معربًا عن استعدادها لمد الدول العربية بخبرتها في هذا المجال.
وشدد الوزير، على أهمية دعم حركة الترجمة لتراثنا العربي إلى اللغات الأجنبية، ليظل شاهدًا على عظمة أمتنا وريادتها، مع مواصلة الترجمة من اللغات الأجنبية إلى العربية لمواكبة التطورات العالمية.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ24 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، الذي عقد في المملكة المغربية خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير 2025، تحت عنوان "الصناعات الثقافية والإبداعية وتحديات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي"، بتنظيم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).
وأكد وزير الثقافة على أهمية المؤتمر في تعزيز التعاون الثقافي العربي وسط الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم العربي، معربًا عن أمله في أن يسود الأمن والاستقرار كافة البلدان العربية.
وقال الوزير: "يتجدد لقاءنا اليوم لتأكيد أهمية المشترك الثقافي الذي يمثل مصدر قوة وفخر لنا جميعًا، مع الحفاظ على التنوع الثقافي كنموذج فريد يعكس تراثنا المتوارث والمتجدد، بما ينسجم مع قيمنا وتقاليدنا."
وأشار الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى أن الحق الثقافي يعد من حقوق الإنسان الأساسية، داعيًا إلى تعزيز الحوار الثقافي ودعم المبادرات التي تهدف إلى بناء وعي قادر على مواجهة تحديات العصر، في ظل تسارع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي. وأضاف: "الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الصناعات الثقافية والإبداعية، لكننا نؤكد على ضرورة الاستخدام المسؤول الذي يحفظ حقوق الملكية الفكرية ويراعي السياقات الثقافية."
كما جدد الوزير دعوته لاسترداد الممتلكات الثقافية المسروقة، معتبرًا ذلك عنصرًا أساسيًا من الهوية العربية، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان حمايتها وصونها في حالات الطوارئ، بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية.
وفي ختام كلمته، هنأ الوزير الدول العربية على نجاح إدراج ملفاتها الثقافية في قوائم صون التراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو، مثنيًا على جهود الألكسو في دعم الملفات المشتركة وتعزيز التعاون الثقافي العربي.
كما هنأ وزير الثقافة المملكة المغربية على رئاستها الدورة الحالية للمؤتمر، مثنيًا على نجاح الدورة السابقة التي ترأستها المملكة العربية السعودية.
شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تكريم المملكة العربية السعودية على نجاح رئاستها للدورة السابقة، وتسليم رئاسة الدورة الحالية للمملكة المغربية. وشارك في المؤتمر وزراء الثقافة العرب وممثلو منظمات دولية كاليونسكو والإيسيسكو.