ساد جدل واسع في اليمن، عقب إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب سلطان بن علي العرادة فتح الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء عبر فرضة نهم من جانب واحد، وتعليق القيادي الحوثي محمد علي الحوثي على تلك الإعلان.

 

وقال العرادة -خلال زيارته الميدانية التفقدية إلى عدد من المواقع والطريق الاسفلتي الرابط بين مأرب صنعاء إنه وبالتشاور مع القيادة السياسية والعسكرية تم اليوم تأسيس نقطة تفتيش أمنية في الطريق الرابط بين ( مأرب - صنعاء ) عبر الفرضة، آملاً قيام الطرف الآخر (الحوثيون) بخطوة مماثلة لتسهيل تنقلات المواطنين.

 

وأكد العرادة أهمية فتح جميع الطرقات في كافة المدن بما فيها الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة منذ تسع سنوات لما تمثله اليوم من ضرورة ملحة خاصة في ظل المعاناة الكبيرة للمواطن اليمني في السفر عبر الطرق البديلة.

 

 

وأبدى العرادة استعداد القيادة السياسية والعسكرية إلى فتح الطرق الأخرى (مأرب - البيضاء - صنعاء ) وطريق ( مأرب - صرواح - صنعاء ) من جانب واحد، وقال "نأمل استجابة الطرف الآخر لهذه المبادرة التي تهدف بدرجة رئيسية إلى تخفيف معاناة المواطنين وتسهيل سفرهم وتنقلاتهم، مشدداً على ضرورة تجنب المزايدات فيما يخص فتح الطرقات للشعب.

 

وردا على إعلان العرادة قال القيادي الحوثي محمد علي الحوثي "جيد إنهاء الحصار على صنعاء من قبل من سماه التحالف الأمريكي البريطاني السعودي الاماراتي وحلفائه بإعلان فتح طريق مارب صنعاء الفرضة".

 

وأضاف "إذا استمر وسمح لليمنيين بالعبور منه مستقبلا وإن شاء الله نرى ذلك ايضا في المنفذين الآخرين طريق مارب_صرواح - صنعاء، ومارب _البيضاء وندعوهم إلى الاستمرار في فك الحصار عنهما، كما ندعو إلى فك الحصار عن بقية الطرقات في جميع المحافظات وإزالة عسكرة الطرقات تباعا"، حد زعمه.

 

 

وتابع القيادي الحوثي "فيكفي ما نشاهده من حصار على غزة، وما عاناه الشعب اليمني في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات من حصار طوال سنوات العدوان عليه".

 

وعقب إعلان العرادة، أعلن محافظ مأرب علي محمد طعيمان، في حكومة الحوثي (غير معترف بها دوليا) عن مبادرة من طرف واحد لفتح طريق صنعاء ـ صرواح مأرب.

 

وزعم طعيمان -في تصريح نقلته وكالة "سبأ" بنسختها الحوثية- أن المبادرة تأتي كحسن نية من قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ومرحلة أولى ستليها مراحل لفتح بقية الطرق بهدف التخفيف من معاناة المواطنين نتيجة انقطاع الطرقات والتي كان المتسبب الرئيسي في إغلاقها ومفاقمة معاناة المسافرين قوى العدوان ومرتزقتهم.

 

وعلى إثر إعلان العرادة ورد الحوثي، ساد جدل واسعا بين أوساط اليمنيين، إذ اعتبروا رد الأخير مزايدة وتذاك وتنصل من المسؤولية على اعتبار أن جماعة الحوثي هي من تقطع الطرقات الرئيسية وتحاصر المحافظات منذ تسع سنوات.

 

وفي السياق قال مصطفى أحمد نعمان، الدبلوماسي اليمني وكيل وزارة الخارجية اليمنية الأسبق تصريح الحوثي فيه تذاكٍ على الناس او ربما ظنٌ بضعف ذاكرتهم"

 

وأضاف "ماذا عن مدخل تعز الذي لا يمثل أي أهمية عسكرية؟ وانما يعبر عن رغبة صريحة في اذلال المواطنين وتعذيبهم ولم يغلقه التحالف، بل لم تتعرضون فيه إلى أي خطر لاقتحامه".

 

 

واعتبر نعمان المبادرة الإنسانية التي قام بها الشيخ سلطان العرادة بأنها اختبار أخلاقي ووطني تقفون أمامه، والتجاوب معها سيمثل نقطة تحول عظيمة نحو وقف الحرب نهائيا ووقف عذابات الناس".

 

وتابع مخاطبا الحوثي بالقول "بادروا بخطوة مماثلة وارتقوا إلى مستوى من الإنسانية يسمح بإطلاق ولو عدد بسيط من المعتقلين بمناسبة قرب شهر رمضان، ولا تجعلوا الناس يضعونكم في خانة واحدة مع ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين".

 

وختم النعمان قائلا: هل ننتظر مثل هذه الخطوة؟ أشك وإن كنت لازلت اتمنى أنكم ستفعلون.

 

الصحفي مصعب عفيف، وصف سلطان العرادة بالرجل الحكيم قائلا "هذا الرجل حكيم وعاقل وصادق وشجاع، اتخذ الخطوة الأولى، في المقابل ننتظر رد الحوثيين بفتح الطريق من جهتهم لتنتهي أزمة معاناة المسافرين بين المحافظات".

 

https://x.com/musaabafeef/status/1760700029952487829?s=20

 

الإعلام في التوجيه المعنوي راشد معروف عقب على إعلان الجانبان وقال مخاطبا الحوثي "الآن نريد منكم فتح الطريق من طرفكم ولا داعي لكل هذا السرد للماضي نريد أن تظهروا حسن النوايا وتفتحوا الطريق".


 

 

مجاهد تاج الدين علق بالقول "يا ابو احمد (الحوثي) نرجو أن لا يحرجونا أصحاب مارب، وصنعاء دائما سباقه في كل ما من شأنه تخفيف المعاناة عن ابناء الوطن. انزلوا وافتحوا الطريق من جهتنا وتغطية إعلامية وربي يجعلها فاتحة خير لإصلاح الشأن".

 

 

في حين قال الصحفي عبدالله ابوسعد مخاطبا الحوثي "ندرك حجم الصفعة التي تلقيتموها هذا المساء، والمهم هو أن تحولوا مسار المسافرين غدا عبر مفرق الجوف الكسارة".

 

 

أما المحامي محمد المسوري فقال "افتحوا الطريق يا محمد الحوثي، فالطريق مغلقة من جانبكم، ولا داعي للتهرب وتضليل الرأي العام".

 

 

وأضاف "الجميع يعلم بأن المعتقلين هم في معتقلاتكم وأن الحصار مفروض من قبلكم، والشرعية قدمت كل التنازلات ولازالت لأجل المواطن اليمني".

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن سلطان العرادة الحوثي فتح الطرقات حقوق فتح طریق

إقرأ أيضاً:

واشنطن توقف باحثة روسية بسبب عينات ضفادع ونشطاء يعلقون

ووفقا لحلقة 2025/4/28 من برنامج "شبكات"، فقد كانت بتروفا تقيم بشكل قانوني في الولايات المتحدة وتعمل باحثة مساعدة في جامعة هارفارد.

وكانت الباحثة الروسية عضوا في فريق بحثي يدرس مراحل انقسام الخلايا باستخدام مجهر فريد يمكن أن يسهم مستقبلا في الكشف المبكر عن السرطان.

وفي فبراير/شباط الماضي، كانت بتروفا عائدة من عطلة قادتها إلى مختبر فرنسي حصلت منه على عينات من أجنة ضفادع لاستخدامها في أبحاثها، لكن سلطات مطار لوغان في بوسطن أوقفتها، لأنها لم تصرح بالعينات التي كانت بحوزتها.

احتجاز وترحيل

وألغيت تأشيرة الباحثة الروسية ونُقلت إلى مركز احتجاز تابع لإدارة الهجرة والجمارك في ولاية لويزيانا، حيث لا تزال تنتظر منذ أكثر من شهرين قرارا قضائيا بشأن ترحيلها.

وقالت بتروفا إن أحدا لم يخبرها بما سيحدث لها، وإنها لم تكن تعرف أي شيء عن نظام الهجرة في الولايات المتحدة، مؤكدة عدم السماح لها بالاتصال بأي شخص.

في المقابل، تقول السلطات الأميركية إن احتجاز بتروفا لم يكن فقط بسبب عدم التصريح بالعينات، بل لأنها "كذبت على الضباط الفدراليين بشأن حيازتها مواد بيولوجية"، مشيرة إلى عثورها على رسائل على هاتفها تثبت نيتها تهريب العينات من دون إبلاغ الجمارك.

إعلان عقوبة غير مبررة

لكن محامي الباحثة قال إن العينات "ليست خطرة على الإطلاق"، وإن أقصى عقوبة لها يجب أن تكون غرامة مالية بسيطة لا تتجاوز 500 دولار.

وأثارت الواقعة تفاعلا على مواقع التواصل بين من انتقد موقف الباحثة الروسية ومن اعتبر ما يجري لها دليلا على عدم ترحيب أميركا بالعلماء.

فقد علَّقت بريان، بالقول: "من زاوية أمنية: أي دخول لمواد بيولوجية غير مصرح بها عبر المطارات، حتى لو كانت لأغراض علمية، يستدعي التدقيق"، مضيفة أن "ضبط المعايير ضروري لحماية الصحة العامة والأمن القومي".

كما كتب جو: "حاولت تهريب أجزاء من حيوانات إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية بينما كان بإمكانها القيام بذلك بشكل قانوني والحصول على تصريح. إذن، الجهل بالقانون لن يحميها".

أما ريتا، فقالت إن ملف كسينيا بتروفا "يعيد فتح النقاش حول معاملة الباحثين الأجانب في أميركا: هل أصبحت البلاد أقل ترحيبا بالعلماء بسبب سياسات الهجرة المتشددة؟".

وأخيرا، قال فامي: "لا شيء يبرر سجنها كأنها مجرمة، إنها عالمة، هل ترحلها فقط لأنها كانت تقوم بمشروع علمي؟ وإلى أين سترحلها؟ إلى سجون السلفادور؟".

ولا تزال كسينيا بتروفا تنتظر قرار القاضي بخصوص ترحيلها إلى روسيا، وهي تخشى ترحيلها إلى روسيا بسبب مواقفها العلنية المناهضة للحرب الروسية على أوكرانيا.

28/4/2025

مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثي تطلق حملة إجبارية على سكان صنعاء لدعم المراكز الطائفية وقوافل لإسناد مقاتليها
  • رئيس الوزراء يطالب الأمم المتحدة بضرورة توزيع التدخلات الإنسانية على النازحين من بطش الحوثي وفي مقدمتهم النازحين في مأرب وسيئون
  • واشنطن توقف باحثة روسية بسبب عينات ضفادع ونشطاء يعلقون
  • حملات مكبرة لرفع التعديات على حرم الطريق بحي غرب المنصورة
  • مليشيا الحوثي تصعّد جنوب مأرب.. تعزيزات وحصار لقبيلة "آل بلغيث"
  • ناقد رياضي: الأهلي على الطريق الصحيح.. وكيروش أبرز المرشحين لقيادة الفريق
  • الحوثي ينفي وقوفه خلف مقتل المخرج الإعلامي "الحطامي" ويتهم الطيران الأمريكي
  • مشهد خارج النص: دماء في موقع تصوير فيلم عن العرادة.. والحقيقة أغرب من الخيال
  • مصرع 3 من أقارب محافظ مأرب بـ”نيران صديقة”
  • مدينة صرواح اليمنية معبد الإله إلمقه وأحد شواهد حضارة سبأ