رائدات الأعمال بمحافظة الداخلية .. همة وطموح نحو التطوير
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
تعد ريادة الأعمال من السبل الكفيلة للرقي بقطاع الاقتصاد وهو بمثابة شريان مهم لرفد البلاد بالموارد المالية والبشرية، ويلقى هذا القطاع اهتماما من قبل الحكومة استلهامًا من التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بأهمية دعم رواد الأعمال من حيث تقديم الدعم لهم وتذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه رواد ورائدات الأعمال من المؤسسات المتوسطة والصغيرة.
وتمثل رائدات الأعمال بمحافظة الداخلية جزءا أساسيا من هذه الشريحة ولهن دور محوري وقوي في تعزيز الاقتصاد العماني وجلب الاستثمارات وتزويد القوى الوطنية العاملة بالمهارات والخبرات، ولوحظ ازدياد كبير في أعداد رائدات الأعمال وهن يمارسن أعمالهن بكل سهولة ويسر، وعن هذه التجربة كان لنا بعض من اللقاءات. بداية حدثتنا حميدة بنت حميد الخصيبية رئيسة لجنة صاحبات الأعمال بمحافظة الداخلية قائلة: أعداد رائدات الأعمال في ارتفاع متزايد نتيجة التسهيلات المقدمة من الحكومة متمثلة في هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من دعم وتشجيع لأصحاب المشاريع وما يقدمه بنك التنمية العماني من تسهيلات في القروض لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وما تقدمه غرفة تجارة وصناعة عمان لدعم المشاريع، وكل هذا يصب في تشجيع ازدياد أعداد رواد الأعمال.
وتأمل الخصيبية من الجهات المختصة في وضع خطة لإنشاء سوق متكامل لجميع رائدات الأعمال في كل ولاية لدعم الأيادي العمانية لتكوين سوق متكامل لرواد الأعمال العمانيين مما يسهم في تنشيط الاقتصاد والتجارة العمانية كما سيكون وجها سياحيا كبيرا مع الأخذ في اعتبار تنظيم فعاليات متنوعة داخل السوق لتنشيط الحركة التجارية وجذب الزبائن والسياح. وأشارت الخصيبية إلى وجود خطة من غرفة تجارة وصناعة عمان لتشجيع رائدات الأعمال في المحافظة من حيث توفير فرص التطوير لهن من خلال إقامة حلقات عمل تدريبية تهدف إلى إكسابهن بعض المهارات الأساسية في الإدارة والتخطيط لمؤسساتهن وعرض تجاربهن وتبادل الخبرات بين القائمين على التطوير. وأضافت: هناك مقترحات لتطوير العمل في مجال ريادة الأعمال، من ضمنها تقديم المزيد من البرامج التي تنمي قدرات رائدات الأعمال وإنشاء حاضنات أعمال تدعم وتعنى بجميع المشاريع، وأهمية إعطاء الثقة للشركات الريادية من خلال توجيه شركات القطاع الخاص والحكومي لتنفيذ مشاريعها عبر هذه الشركات الريادية وأهمية وجود جهة مختصة تعنى بتسويق منتجات وخدمات هذه الشركات الريادية عربيا ودوليا.
من جهتها قالت رائدة الأعمال نجوى بنت أحمد بن هلال التوبية، وهي تمارس نشاطا حرفيا (حواء لمنتجات التجميل الطبيعية): دور رائدات الأعمال مثر جدا في تنمية مهاراتي وتبادل الخبرات والتجارب في مجال تصنيع المنتج وكذلك حضور الدورات التدريبية لتبادل التجارب للوصول بالمنتج إلى الشكل المطلوب، وريادة الأعمال بالنسبة لي تعد مجالا رحبا في تنمية مهاراتي لتوفر الوقت وعدم الارتباط بدوام رسمي وكذلك وجود الدورات التدريبية التي تعد كفيلة بصقل المهارات، ناهيك عن أنها فرصة للإبداع والعطاء في مجال صناعة المنتجات الطبيعية.
وأوضحت رائدة الأعمال منى بنت سالم بن سلام الريامية صاحبة أستوديو (عدسة الإبداع للتصوير الاحترافي) أن غرفة تجارة وصناعة عمان بالمحافظة قامت بوضع خطة سنوية لتشجيع رائدات الأعمال عن طريق تنفيذ الورش التدريبية وتنظيم الفعاليات وإقامة بعض المعارض وزيارة المشاريع وعقد اللقاءات لتطوير رائدات الأعمال.
وتقترح الريامية أن يتم توفير التسهيلات اللازمة من الجهات المختصة لرائدات الأعمال وعدم تعقيدها، وتنظيم زيارات لمشاريع من خارج سلطنة عمان لتوسيع أنشطة رائدات الأعمال العمانيات وتطوير الأفكار واكتساب الخبرات.
من جهتها بينت رائدة الأعمال مروة بنت مال الله الحاج جمعة الزدجالية بقولها: سوق محافظة الداخلية مشجع للاستثمار لوجود مناطق يمكن استغلالها في التجارة، ومثال على ذلك (حارة العقر) ووجود الأماكن السياحية والتراثية التي تساعد على الاستثمار، مشيرة إلى ضرورة فتح باب التسهيلات لرواد الأعمال العمانيين لإنجاز معاملاتهم، تشجيعا لهم على فتح مصانع في المناطق الصناعية. وتسوق الزدجالية لمشروعها عن طريق برامج التواصل الاجتماعي كالإنستجرام وسناب شات وكذلك عن طريق المروجين والمسوقين في وسائل التواصل الاجتماعي.
واستغلت رائدة الأعمال فاطمة بنت ناصر بن حمد الشكيلية مهارة الرسم والنقش بالحناء، بعد الثانوية العامة، وبدعم من جمعية المرأة العمانية ببهلا التحقت بمعهد متخصص لدراسة التجميل عام 2006، وفي عام 2007 افتتحت مشروعها الخاص «طيف بهلا للتجميل» وكان من أوائل مراكز التجميل بالمنطقة. وخلال مسيرتها طوال 15عاما سعت لتطوير المشروع من جميع الجوانب كذلك التحقت بالكثير من المعاهد المتخصصة بإدارة الأعمال والتسويق والترويج إلى جانب البرامج التدريبية والورش، وحصلت على شهادات دولية في مجال التجميل من دولة الكويت وتايلاند ودبي.
وأشادت كاذيا بنت حامد بن محمد النبهانية بالحوافز والتسهيلات المقدمة لرائدات الأعمال العمانيات، مشيرة إلى أنها مهمة وحافزا لتكميل مسيرة ريادة الأعمال، ولفتت إلى ضرورة تقديم المزيد من الدعم المالي والفني من قبل الجهات المعنية، مثل سهولة تخليص المعاملات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: رائدات الأعمال رائدة الأعمال الأعمال من فی مجال
إقرأ أيضاً:
«البحوث الإسلامية»: عمليات التجميل جائزة في هذه الحالات
أكد الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن عمليات التجميل إذا كانت مكملة لنقص كان موجود، أو إذا كانت خاصة بإعادة شيء لما كان عليه نتيجة حادث أو غيره فإنها جائزة باعتبار ذلك نوعا من العلاج.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية «فاتن عبد المعبود»، مقدمة برنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن نفخ الحواجب والوجه وما يقال عن تغيير خلقة ربنا هو من الأنواع المتعثرة على العلم.
وأشار الدكتور عبد الله النجار، إلى أن مسألة التجميل إذا كانت لها ضرورة ملحة وبدونها يكون الإنسان قلقا ومضطربا فلا مانع لها.
اقرأ أيضاًأمين الفتوى: يجب البحث عن حلول واقعية لمشاكلنا بدلا من الافتراض أن هناك سحرًا أو حسدًا
أمينة الفتوى: يستخدم البعض حديث «لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة» بشكل خاطئ «فيديو»
أمين الفتوى يوضح حكم نقل الميت من قبر إلى آخر