جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-18@14:51:10 GMT

فراغ

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

فراغ

 

مريم الشكيلية

لم يسبق لي أن أحتاج إلى أحد بمثل ما أحتاج في هذه اللحظة وأنا أحدق في تلك الأحرف التي تهوي نحو جرف سحيق من أعلى السطر إلى قاع الورق.

ماذا عليَّ أن أفعل وأنا أتصبب حبرًا ولا أقوى حتى على مد يدي لألتقط أبجدية تعد نفسها للابتعاد والهرب بعيدًا؟ هل عليَّ أن أنتظر حتى تتكاثر تلك الكلمات وتأتي على مقربة من مخيلة الضجيج حتى أصنع منها شالًا حريريًا أُزيِّن به أناقة ورقي؟ أم هل عليَّ أن افسح المجال لمفردة مهاجرة تحط كطائر مهاجر على شرفة سطري لتعيد الحياة لأبجديتي المسنة برشفة حبر وحرف؟ أم هل أجلس على طرف نص مهترئ يُلملم تعثُّرات حلم قديم وثقل قلم متكئ على شجرة خريفية تُهدي أوراقها للريح والبلل؟ هل تدرك معنى أن تنتزع ذاتك من كل التبلُّدات الحياتية والركود الكتابي الذي يتركك في منتصف الطريق فارغًا من كل شيء؟

إنَّ ما يجوب بين حياتين وكأنك تنشطر نصفين كل شطر بمثابة نصف مكتمل، كلٌ منهما في الطرف المقابل لنصف حياة وشجن.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عوض ربنا أحسن.. زينة تتحدث عن أولادها وتروى أصعب فترة مرت بها فى أمريكا

تصدرت الفنانة زينة تريند جوجل بعد حديثخها عن ابنيها مع الإعلامى أنس بوخش ببرنامج “ABtalks” حيث كشفت عن علاقتها بهما وكيف تلعب دور الأب والأم معا اتجاههما. 

وأضافت زينة: “أنا شوفت في حياتي حاجات محدش يقدر يتجاوزها.. ومحدش يقدر يعيش اللي أنا عيشته، مرحلة إني بولد في الغربة لوحدي وولادي اتولدوا تعبانين أوي وكل يوم بكتشف فيهم مرض جديد، وأنا فاكرة إنهم كتفوني عشان يغيرولي على الجرح”.

وأضافت زينة : “أنا كنت خايفة امشي عشان ابقى قعدت معاهم أطول وقت ممكن وشوفتهم وشبعت منهم، بس أن الوالدة المفروض تاكل وتستريح وأنا كنت بنسى أشرب مياه وفي المستشفى افتكروني مجنونة وواحدة مش طبيعية وماليش أهل خالص وجابولي شيخ ودكتورة نفسية والدكتورة دي كانت هندية وأنا بكلمها عربي، واتضح إني بكلمها عربي عشان مطمنة لها وجابوا لي مترجمة عشان كانوا هياخدوا عيالي لأنهم فاكرني مش طبيعية وكنت عنيفة معاهم أوي، المترجمة عرفتني وقالت لهم إني ممثلة مشهورة ودخلوا على جوجل وعرفوني».

زينة تتحدث عن فترة ولادتها فى أمريكا 

وأوضحت زينة : "قالتلي اسكتي خالص واعملي اللي أقولك عليه عشان هياخدوا عيالك لأنهم امريكان ومن حقهم، نزلت وجبلتهم هدايا وعملت حاجات تحسن صورتي، والدكتورة الكبيرة قالتلي لو كل الأمهات في البلد بتاعتك زيك دي تبقى أعظم بلد في العالم وكل واحد فيهم واخد حتة معينة غالية أوي، وكل واحد ليه حتة مش، الاتنين نفس الحتة، متساويين في الغلاوة بس بشكل مختلف، بحس إن هما بني آدم واتقسم نصين، نص أنا ونص مش أنا بس بحبه والنصين عندي بيخلوني أقعد افكر كتير، أنا كنت فاكرة في الأول إن أنا شخصية مهمة بس لما كنت بقعد لوحدي بحس إني ولا حاجة، بس من ساعة ما خلفت ولحد دلوقتي أنا طول الوقت حاسة إني حاجة كبيرة أوي لأني أم للاتنين دول، كنت حاسة إني ماليش قيمة ولا لازمة، بقى ليا لازمة وبقيت أخاف على نفسي، بخاف على عمري لأن هما محتاجيني».

وأوضحت زينة : "هو ده الحب الوحيد اللي بتدي فيه وأنت مش عايز مقابل، أنا مش مستنية منهم حاجة.. ابني ساعات بيقولي مثلا لما تكبري ولما تحتاجي مش عارف إيه يا مامي لازم تعمليلي كذا فبقوله يا حبيبي أنا مش عايزة منك حاجة، قالي طب لو تعبانة؟ قولتله سيبني أنا مش عايزة منك حاجة وأنا بربيهم لله، بربيهم علشان ربنا وعلشان بحبهم، ربنا حط حب ليهم في قلبي غير طبيعي، أنا مشوفتش حد كده، أنا ممكن اتخانق مع عيال صغيرة علشانهم وبخاف على عيالي من المرض، صحتهم ضعيفة يعني مش عيال أقوياء علشان اتولدوا 7 شهور، وعندهم نوع انيميا صعب شوية، وبيلعبوا رياضة على طول بس بيتكسروا بقى».

وأشارت زينة الى أسلوبها فى تربية أولادها قائلة : "اللي ماترباش على حاجة مايعرفش هو فقد اية، ممكن اللي فقدوه مش حلو يمكن عوض ربنا أحسن ويمكن ربنا يعوضنا بالأهم والأحسن مستقبل وحياة.. مش لازم التعويض يبقى في نفس الصورة وأنا واحدة من الناس بشوف نفسي قوية وأنا أقدر أسد خانة الأب والأم، مدام هما مش ناقصهم حاجة يبقى هيفكروا ليه في حاجة مش موجودة، حاجة مش مهمة أو حاجة محسوش بأهميتها، بس في الآخر عارفين كل حاجة، أنا عايزة الناس تطمئن هما عارفين كل حاجة.

مقالات مشابهة

  • عوض ربنا أحسن.. زينة تتحدث عن أولادها وتروى أصعب فترة مرت بها فى أمريكا
  • «الآن يمكنني أن أموت وأنا مرتاح»