مندوب أمريكا بمجلس الأمن يكشف شرط بلاده للموافقة على وقف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
قالت مندوب الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي، إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة مرهون بالإفراج عن المعتقلين.
وأضاف المندوب الأمريكي في كلمة نقلتها قناة “القاهرة الإخبارية”، أنه يجب بذل الجهود لإنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأن يستمر الضغط على الطرفين لإعادة المعتقلين وتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتابع: “نحن بحاجة إلى تنفيذ خطة كبير المنسقين سيغريد كاغ لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إطلاق النار غزة قطاع غزة الإفراج عن المعتقلين الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فورين بوليسي: اتفاق غزة ليس حقيقياً
وصفت مجلة "فورين بوليسي" وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحماس بأنه يفتقر إلى الجدية، مع إشارات واضحة إلى نوايا استئناف الأعمال العدائية.
احتمالات تفاقم الاضطرابات في الضفة الغربية مؤكدة
كتب إتش إيه هيلير باحث بارز في مركز التقدم الأمريكي في مجلة "فورين بوليسي" أن الوضع بسيط إلى حد ما بالنسبة الى حماس؛ فالحركة بحاجة إلى وقف لإطلاق النار، وقد أعلنت نيتها الالتزام بالمراحل الثلاث للصفقة، مشيراً إلى أن حماس معزولة تماماً عن العالم الخارجي، فضلاً عن تنامي الغضب الشعبي ضد الحركة بسبب تدعيات هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وأضاف الكاتب "لكن الوضع مختلف بالنسبة لإسرائيل، إذ لا يحدد الاتفاق انسحاباً للقوات في المرحلة الأولى، وحتى لو غادر كل جنود إسرائيل من غزة، ستظل إسرائيل قوة محتلة هناك، كما حددت محكمة العدل الدولية، وتابع أن السؤال الأبرز حالياً هو نوايا إسرائيل الحقيقة حول متابعة الحرب.
The US-led ceasefire talks are increasingly becoming farcical. Netanyahu wants a "ceasefire" that entails no ceasefire - and Biden wants whatever Israel wants
It's motion without movement - and by that, an instrument for the status quo rather than an effort to stop the carnage. pic.twitter.com/PJCl1AcUdi
وقال ترامب إنه لا يعتقد أن الهدنة ستصمد، فيما أعرب مسؤولون في إدارة ترامب، مثل مستشاره للأمن القومي ووزير دفاعه، عن دعمهم للأهداف الإسرائيلية التي من شأنها، أن تلغي وقف إطلاق النار.
سموتريتش يتحدث عن ضماناتويشير الكاتب أيضاً إلى تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، التي تفيد بأن بقاءه في الحكومة جاء نتيجة الضمانات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، باستئناف الحرب بعد إطلاق سراح الرهائن، مشيراً إلى أن إسرائيل تنوي "السيطرة على غزة، وجعلها غير صالحة للسكن".
وبحسب الكاتب، فإنه من الواضح أن سموتريتش تلقى ضمانات بأن المرحلة الثانية والثالثة من الاتفاق لن تحدث أبداً.
أكثر من انتهاك للاتفاقأما بالنسبة إلى نتانياهو، فأعلن بصراحة للصحافة الإسرائيلية والغربية، أن وقف إطلاق النار "مؤقت" وأن الحرب ستستأنف في غزة "بقوة هائلة".
علاوة على ذلك، بدأ نتانياهو فوراً بانتهاك الاتفاق. إذ قُتل العديد من الفلسطينيين في 20 يناير (كانون الثاني)، مباشرة بدء وقف إطلاق النار.
Israel isn't serious about the Gaza ceasefire. Is Trump? My latest for Foreign Policy https://t.co/rzee8QGvuj
— ᴅʀ ʜ.ᴀ. ʜᴇʟʟʏᴇʀ ???????? ⚜️ (@hahellyer) January 23, 2025 تأكيد الشكوكوقال رئيس أركان نتانياهو يوم الأربعاء أن الاتفاق "يتضمن خيار استئناف القتال في نهاية المرحلة الأولى إذا لم تتطور المفاوضات بشأن المرحلة الثانية بطريقة تضمن تحقيق أهداف الحرب: الإبادة العسكرية والمدنية لحماس والإفراج عن جميع الرهائن".
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتانياهو أخبر وزراء حكومته أن لديه ضمانات من جو بايدن وترامب، باستئناف الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.
وبحسب الكاتب، فإن واشنطن لن تضغط على إسرائيل لاستكمال الاتفاق، مشيراً إلى تصريحات لمسؤول آخر في إدارة ترامب زعم أن الاتفاق ينص على إمكانية نقل الفلسطينيين إلى إندونيسيا أثناء إعادة الإعمار! وهو أمر سيكون على الأرجح غير قابل للتنفيذ.
عواقب وخيمةأضاف الكاتب أن الحرب على غزة جزء من صراع أوسع يشمل احتلال إسرائيل للقدس الشرقية والضفة الغربية، مع تزايد احتمالات تفاقم الاضطرابات في الضفة. وأشار إلى قرار وزير الدفاع الإسرائيلي إلغاء الاعتقالات الإدارية للمستوطنين المتورطين في هجمات ضد الفلسطينيين.
كما دعمت إدارة ترامب التحركات الإسرائيلية، حيث أعلنت إليز ستيفانيك تأييدها لحق إسرائيل في الضفة الغربية.
وختم الكاتب أن الاتفاق ليس حقيقياً إلا إذا ضغطت الولايات المتحدة على إسرائيل للامتثال لشروطه، مضيفاً أن هناك احتمالية لزيادة عدم الاستقرار، خاصة إذا تم استبعاد فكرة الدولة الفلسطينية وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية وغزة، ومن شأن أي من هذه التطورات أن يخلف عواقب وخيمة على المنطقة ككل.