يمانيون:
2024-12-26@15:06:46 GMT

غزة .. والصلف الأمريكي..!

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

غزة .. والصلف الأمريكي..!

يمانيون/ بقلم/ أحمد الديلمي|

 

كما سبق وذكرنا في أكثر من مقال فإن ما تتعرض له غزة من عدوان همجي سافر لم يكن وليد الصدفة ولا بسبب طوفان الأقصى كما يُشاع، لكنها فكرة مترسبة في الأذهان اختمرت منذ زمن وتم نقاشها في الدوائر الأمريكية والبريطانية والصهيونية على حد سواء، والهدف تنفيذ برنامج التهجير القسري لأبناء غزة، قد يتحدثون عن ذرائع وأسباب لا وجود لها في الواقع، والسبب الحقيقي تنفيذ فكرة التهجير بطرق تعسفية قذرة وصلت إلى حد الإبادة الشاملة للأطفال والنساء والشيوخ وكل شيء يدب على الأرض، وإلا ما ذنب خمسين ألف امرأة حامل كل واحدة منهن تنتظر بفارغ الصبر وليدها، واليوم تتعاضد أمريكا ودولة الكيان الصهيوني مع برنامج الغذاء العالمي، ليصدر الأخير قراراً بعدم دخول المساعدات والمواد الغذائية إلى غزة بسبب أقل ما يُقال عنه أنه تافه ووقح، قالوا إن الظروف الأمنية غير مناسبة لدخول مثل هذه المواد، والغاية واحدة وهي استكمال برنامج إبادة الشعب الفلسطيني في غزة وتحقيق المشروع الصهيو أمريكي البريطاني القديم الجديد، ولو بلغ عدد الضحايا مئات الآلاف وكما قال الشاعر:

 

من لم يمت بالسيف مات بغيره ** تعددت الأسباب والموت واحد

 

وهذا ما تنفذه أمريكا المجرمة راعية الإرهاب وصاحبة الفكرة الأساسية لهذا النوع من العمل الإجرامي القذر، فبعد أن قتلت عشرات الآلاف عبر الصواريخ والقنابل تلجأ إلى مبدأ التجويع والموت البطيء بطرق مكشوفة وكأنها جاءت لإبادة الشعب الفلسطيني وتوطين ربيبتها دولة الكيان الصهيوني، والعالم كله يتفرج بل ويغض الطرف، والعرب العاربة وصل الحال عندهم إلى حد القلق بعد الإدانة والشجب والاستنكار باتوا يعبرون عن القلق لما يجري في غزة ولا يتقون الله، بل يلوذون بالصمت إزاء ما يجري ويتهمون الحوثيين – بحسب وصفهم – بأنهم يشعلون الحرائق في البحر الأحمر، ولا أدري ما معنى إشعال الحرائق؟! وماذا جنى الشعب اليمني غير أنه يناصر بصدق وإخلاص إخوانه في فلسطين؟! على مبدأ انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، وعلى مبدأ الحديث النبوي الشريف “من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم”، مع ذلك بعض العرب والمسلمين لا يزالون يتحدثون عن دور إيراني أو محاولة “حوثية” للظهور وإثبات الوجود .

 

يا إخوة .. عفواً .. أقول يا إخوة تجاوزاً، أما الأخوة فقد ضاعت عند هؤلاء الذين فسدت ضمائرهم ولم تتحرك رغم المآسي الكبيرة التي تحدث في غزة والدماء الطاهرة النقية التي تسيل في كل ناحية من نواحي القطاع، وكأن العرب والمسلمين يتلذذون بالفعل، وأمريكا التي ظلت تدعي أنها لا تريد توسيع نطاق المعركة، مع ذلك بالأمس تتخذ رابع فيتو ضد قرار كان مجلس الأمن قد تبناه وحصل على موافقة 13 دولة باستثناء ربيبة أمريكا بريطانيا التي امتنعت عن التصويت، وأمريكا التي اتخذت الفيتو الظالم لإبطال القرار من أساسه بحجة أن الوقت غير مناسب، متى سيكون الوقت مناسباً ؟! عندما ينتهي أبناء غزة لا سمح الله !! إنها مؤامرة قذرة وحقيرة بل وتنطبق عليها كل كلمات الشتم، لأنها خرجت عن نطاق الإنسانية وكل القيم والأخلاق المتعارف عليها، بل تحولت إلى حرب إبادة شاملة يندى لها جبين الدهر، لأنها فاقت بكثير الهيلوكست المزعومة، والتي لا يزال الصهاينة يتباكون عليها ويستدرون عطف العالم مع أنها دعايات وخزعبلات كاذبة استطاع الصهاينة تسويقها لكي يحققوا النتائج التي وصلوا إليها عبر الراعية الأكبر بريطانيا ووريثة الجريمة الأبشع أمريكا، كل هذا والعرب لا يزالون سائرين في الغي يستدرون عطف أمريكا ويبحثون عن حل من خلال ما يُسمى بالأمم المتحدة أو مجلس الخوف الأمريكي الذي أصبح كذلك، والشواهد كثيرة في هذا الجانب وأخرها قرارات الفيتو المتتابعة، الهدف يا عرب يا من توقدون نار الجريمة في غزة ببترولكم القذر وأموالكم المدنسة هو التغيير الديموغرافي في المنطقة بشكل عام، ولن يتوقف الأمر عند فلسطين كما هو مرسوم في الخطط الأمريكية الصهيونية البريطانية، والتي تريد أن تُحدث تغييراً جذرياً في المنطقة قد تصل وفق ما رسموه إلى الأراضي المقدسة في مكة والمدينة للسيطرة على أهم حاضرة للمسلمين كي يسهل عليهم بعد ذلك محاربة الإسلام لا سمح الله.

 

أقول قولي هذا وأسأل الله النصر للمجاهدين في غزة والبحر الأحمر ولبنان وكل المواقع، والله من وراء القصد ..

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن تفجيرات البيجر التي هزت حزب الله

ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024

المستقلة/-“تحت عنوان كيف خدع الموساد الإسرائيلي حزب الله لشراء أجهزة استدعاء متفجرة”، نشرت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، مساء الأحد، تقريرا سلطت فيه الضوء على عملية استخبارية معقدة نفذها الموساد الإسرائيلي.

التقرير، الذي استند إلى شهادات عميلين سابقين، كشف عن تفاصيل جديدة حول استخدام أجهزة البيجر كأداة لاستهداف حزب الله، وهي عملية هزت لبنان وسوريا بعد أن استهدفت عناصر الحزب خلال سبتمبر/أيلول الماضي.

وفي التفاصيل التي كشف عنها العميلان خلال ظهور مقنع وبصوت معدل ضمن برنامج “60 دقيقة” على الشبكة الأمريكية، أوضح أحدهما أن العملية بدأت قبل عشر سنوات باستخدام أجهزة “ووكي توكي” تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك “حزب الله” أنه كان يشتريها من إسرائيل، عدوته.

وعلى الرغم من مرور السنوات، ظلت هذه الأجهزة خامدة حتى تم تفجيرها بشكل متزامن في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد يوم واحد من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة “البيجر”.

أما المرحلة الثانية من الخطة، وفقًا لما كشفه العميل الثاني، فقد بدأت في عام 2022، عندما حصل جهاز الموساد الإسرائيلي على معلومات تفيد بأن حزب الله يعتزم شراء أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان.

وأوضح العميل أنه “لتنفيذ الخطة بدقة، كان من الضروري تعديل أجهزة البيجر لتصبح أكبر من حيث الحجم ولتتمكن من استيعاب كمية المتفجرات المخفية بداخلها”.

وأضاف أن “الموساد أجرى اختبارات دقيقة على دمى لمحاكاة تأثير الانفجار، لضمان تحديد كمية المتفجرات التي تستهدف المقاتل فقط، دون إلحاق أي أذى بالأشخاص القريبين”.

هذا وأشار التقرير أيضًا إلى أن “الموساد أجرى اختبارات متعددة على نغمات الرنين، بهدف اختيار نغمة تبدو عاجلة بما يكفي لدفع الشخص المستهدف إلى إخراج جهاز البيجر من جيبه على الفور”.

وذكر العميل الثاني، الذي أُطلق عليه اسم غابرييل، أن إقناع حزب الله بالانتقال إلى أجهزة البيجر الأكبر حجمًا استغرق حوالي أسبوعين.

وأضاف أن العملية تضمنت استخدام إعلانات مزيفة نُشرت على يوتيوب، تروّج لهذه الأجهزة باعتبارها مقاومة للغبار والماء، وتتميز بعمر بطارية طويل.

وتحدث غابرييل عن استخدام شركات وهمية، من بينها شركة مقرها المجر، كجزء من الخطة لخداع شركة غولد أبولو التايوانية ودفعها للتعاون مع الموساد دون علمها بحقيقة الأمر.

وأشار العميل إلى أن حزب الله لم يكن على علم بأن الشركة الوهمية التي تعامل معها كانت تعمل بالتنسيق مع إسرائيل”.

وأسفرت تفجيرات أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي التي نفذتها إسرائيل في سبتمبر الماضي عن مقتل وإصابة الآلاف من عناصر حزب الله والمدنيين والعاملين في مؤسسات مختلفة في لبنان وسوريا.

وكان موقع “أكسيوس” قد ذكر بعد أيام من تنفيذ الضربة، أن الموساد قام بتفجير أجهزة الاستدعاء التي يحملها أعضاء حزب الله في لبنان وسوريا خوفًا من اكتشاف الحزب الأمر، بعد أن كشف الذكاء الاصطناعي أن اثنين من ضباط الحزب لديهم شكوك حول الأجهزة.

وفي خطاب ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تعليقًا على الضربات التي وقعت قبل أيام من اغتياله، وصف نصر الله الهجوم بأنه “عدوان كبير وغير مسبوق”. وأضاف: “العدو قد تجاوز في هذه العملية كل الضوابط والخطوط الحمراء والقوانين، ولم يكترث لأي شيء من الناحيتين الأخلاقية والقانونية”.

وأوضح أن “التفجيرات وقعت في أماكن مدنية مثل المستشفيات، الصيدليات، الأسواق، المنازل، السيارات، والطرقات العامة، حيث يتواجد العديد من المدنيين، النساء، والأطفال”.

مقالات مشابهة

  • التأكيد على استعداد الشعب اليمني بكل فئاته التصدي للعدوان الصهيوني الأمريكي
  • وقفة تعبئة واستنفار شعبي في إب لمواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي
  • وقفة مسلحة في عمران تعلن النفير العام وتؤكد الجهوزية لمواجهة العدوان الأمريكي والصهيوني
  • وقفة مسلحة بعمران لإعلان النفير وتأكيد الجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني
  • وسيم السيسي: الشعب الأمريكي خرج في مظاهرات لرفض كونهم أداة في يد اليهود
  • قبائل مأرب تؤكد نصرة غزة واستعدادها لمواجهة العدو الصهيوني الأمريكي
  • أبناء الصومعة بالبيضاء يعلنون الجهوزية لمواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي الصهيوني
  • الطائرات المسيّرة الصينية.. الحلول الفعالة التي تهدد الأمن القومي الأمريكي
  • قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي
  • عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن تفجيرات البيجر التي هزت حزب الله