لجريدة عمان:
2025-03-16@22:48:20 GMT

احتجاجا على التقشّف .. إضرابات واسعة في الأرجنتين

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

احتجاجا على التقشّف .. إضرابات واسعة في الأرجنتين

بوينوس ايرس "أ ف ب": يزداد غليان الشارع الأرجنتيني تدريجًا مع إضراب عمّال السكك الحديد والطواقم الطبية في المستشفيات اليوم وقطع طرقات متوقع الجمعة وإضراب عام يتم الإعداد له في بلد يتخبط بسبب تدابير تقشّفية اتخذتها حكومة الرئيس خافيير ميلي الليبرالية المتطرفة.

بموجب التدابير التقشفية الجديدة، أصبحت الرحلات الرسمية مؤلفة من وفود صغيرة وانخفض عدد الوزارات بنسبة 50% وأُلغيت 50 ألف وظيفة عامة واستُبعد 27 ألف مستفيد "غير نظاميين" من المساعدات الاجتماعية وجفّت الإعانات لحركة النقل.

في يناير، سجّلت الأرجنتين أول فائض شهري في ميزانيتها منذ 12 عامًا، على ما أعلنت وزارة الاقتصاد بنبرة منتصرة، محددة هدف تحقيق "صفر عجز" في العام 2024.

ويؤكد الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي أنه يعمل على السيطرة على التضخّم منذ وصوله إلى السلطة.

وسُجّل تضخم نسبته 25% في ديسمبر ثم 20% في يناير ومن المتوقع أن يقترب من 10% في فبراير، على أن يتراجع إلى أقلّ من ذلك في النصف الثاني من العام، بحسب وزير الاقتصاد الأرجنتيني لويس كابوتو.

ويتساءل الخبير الاقتصادي سالفاتور بيتييي "هل هي عملية تطهير للمداخيل أم مجرّد تبخّر؟"، معتبرًا أن التأثير الفوري بالأرقام غير مضمون استمراره على المدى الطويل.

ويضيف "سيكون المتغيّر الاجتماعي حاسمًا في معرفة المدّة التي يمكن أن يستمر فيها هذا الأسلوب في تقويم الحسابات العامة".

يقول ميلي إن "الطبقة السياسية ستدفع" ثمن تقويم الحسابات العامة، لكن مع ذلك يلقي التقشّف بثقله على أصحاب الدخل المتوسط في وسائل النقل والأدوية وزيادة سعر التأمين الصحي المدفوع مسبقًا وتحرير أسعار الغذاء والسكن.

على سبيل المثال، زاد متوسط سعر تذكرة الحافلة في منطقة بوينوس آيرس بأربعة أضعاف تقريبًا خلال شهرين، مرتفعًا من 85 إلى 300 بيزو. وسيرتفع سعر تذكرة المترو من 125 إلى 667 بيزو بحلول شهر مايو.

في المقابل، رُفع الحد الأدنى للأجور - بوقت متأخر نسبيًا - بنسبة 15% في فبراير ليصل إلى 180 ألف بيزو (204 دولارات) بعدما زاد التضخم بنسبة 50% (254% على أساس سنوي) منذ آخر إعادة تقييم لهذا الراتب.

وقالت عاملة النظافة يانينا سالتو في أحد طوابير الانتظار لركوب حافلة للذهاب إلى عملها الذي تجني منه 2500 بيزو للساعة الواحدة "بتّ أعرف معنى المشي. توقفت عن ركوب بعض الحافلات إذ يكلّفني ذلك 26 ألف بيزو بالشهر بعدما كان يكلّفني 12 ألف بيزو في الماضي".

ويتفق الرئيس الأرجنتيني الليبرالي والاتحاد العام للعمال في الجمهورية الأرجنتينية على أن "المرحلة الأصعب ستكون بين مارس وأبريل" مع التأثير التراكمي للتقشف وركود النشاط الاقتصادي وتكلفة اللوازم والرسوم الدراسية بحسب ميلي.

ولفت هذا الأخير إلى أنه عندما "ستصل البلاد إلى الحضيض، ستنتعش مجددًا".

وتتوقع وزارة الاقتصاد أنها ستكون قادرة بحلول منتصف العام 2024، على رفع ضوابط الصرف التي أثرت على الأرجنتينيين منذ العام 2019.

أمّا الاتحاد العام للعمال في الجمهورية الأرجنتينية، فيرى أن "الصراع الاجتماعي سيزداد وللأسف سينتهي بشكل سيء"، حسبما جاء على لسان الرئيس المشارك للنقابة بابلو مويانو.

ونظمت هذه النقابة اليسارية في نهاية يناير إضرابًا عامًا وتظاهرات في كل أنحاء البلد. وتدعو النقابة إلى تعبئة جديدة على المستوى الوطني.

ترسل صورة ميلي إشارات مختلطة. فوفقًا لاستطلاعات رأي جديدة، بدأت تتراجع نسبة التأييد لميلي ببطء إلى ما يقلّ بقليل عن 50%. لكن للمرة الأولى منذ فترة طويلة، تتوقع أغلبية (46% مقابل 41%) تحسنًا للوضع الاقتصادي في العامين المقبلين.

وفي مؤشر محتمل إلى تحسّن الوضع الاقتصادي في الأرجنتين، لا يزال سعر صرف البيزو مقابل الدولار في السوق الموازية مستقرًا منذ أسابيع عند نحو 1100 بيزو لكلّ دولار لكنه لا يزال بعيدًا عن سعر الصرف الرسمي البالغ 882 بيزو لكلّ دولار.

واعتبرت صحيفة "لا ناسيون" المحافظة أن "الرئيس ميلي الذي لا يمكن فهمه" يواصل تحدّي السياسة الكلاسيكية من خلال نشاطه المفرط على شبكات التواصل الاجتماعي و"رسائله الأيديولوجية المتضاربة .. دون أن يسعى إلى التوصل إلى اتفاقات ولا الحصول على أغلبيات ولا احتساب التكلفة".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيره الاقتصادي على العراق

كتب بلال الخليفة

ان الازمة الأوكرانية قد انعشت الإيرادات النفطية للدول المنتجة للنفط ومنها العراق وخصوصا ان الإيرادات النفطية تصل بحدود 90 % من اجمالي الإيرادات العامة للعراق، حيث ان الازمة رفعت أسعار النفط حتى وصل الى 120 دولار في الأسابيع الأولى من الازمة وذلك خوفا من احتمال حدوث نقص في امداد النفط.

حتى توقع بعض البنوك والمراكز البحثية ان في حالة انقطاع امداد النفط نهائيا قد يصل بسعر النفط الى 300 دولار.

ولكن بعد ذلك استقر سوق النفط بحدود 80 دولار بعد ان وجدت روسيا منافذ لبيع النفط باقل من السعر العالمي وخصوصا بيعها للصين .

ان الازمة اثرت بالاقتصادات العالمية باتجاهين، الأول ارتفاع أسعار النفط يعني زيادة الإيرادات للدول المنتجة وفي نفس الوقت ازداد العبء على الدول المستهلكة والاتجاه الثاني ان ارتفاع النفط أدى الى ارتفاع أسعار الطاقة المزودة لكل المصانع وارتفاع نقل السلع وبالتالي ان أسعار السلع والمواد ارتفعت وفي إحصائية ان الازمة أدت الى ارتفاع التضخم بحدود 8 % عالميا.

ان الرئيس ترامب وفي ايام حملته الانتخابية وعد بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وكذلك صرح بعد الفوز ان الحرب يجب ان تنتهي وخصوصا انه ارسل العديد من الرسائل الإيجابية لروسيا ولان أمريكا ترامب تتبع استراتيجية مختلفة تماما عن الذين سبقوه وهي استمالة روسيا اليها بدل استعدائها، وخلاصة الامر ان الحرب ستنتهي قريبا .

ونتيجة لذلك ستنخفض اكثر أسعار النفط نتيجة لزوال التوتر والخوف من النقص من امداد الطاقة .

ويوجد سبب اخر يهدد أسعار النفط بالانخفاض وهو ان الرئيس ترامب في وعودة الانتخابية وكذلك في منهاجه الحكومي تضمن العمل على خفض أسعار النفط.

والخلاصة ان النفط حتما ستنخفض أسعاره.

ان منظمة أوبك بلس عادة ما تأخذ قرارات كي تحافظ على أسعار النفط بالمستوى الملائم لها بحدود 80 دولار وبالتالي من المتوقع ان تخفض حجم التصدير كي تحافظ على أسعار النفط ولكن توجد عقبة في هذا القرار وهو وجود الرئيس ترامب الذي يهدد بتشريع قرار نوبك لمعاقبة الدول المنتجة للنفط في حال ان أسعار النفط تضر الدول المستهلكة.

خلاصة الامر ان أسعار النفط ستنخفض بحدود 60 دولار نتيجة الأمور التي تم ذكرها أعلاه.

ان العراق وكما ذكرنا ان اقتصاده ريعي معتمد كليا (90%) على الإيرادات النفطية وان الازمة كانت في مصلحته وان انتهاء الازمة ستزيد من الصعوبات الاقتصادية على العراق لان موازنة العراق مبنية على سعر برميل النفط 75 ، مع العراص رغم ذلك ان العجز في الموازنة العامة الاتحادية هو بحدود 60 تريليون دينار،  وان انخفض سعر النفط دون ذلك يعني زيادة في العجز وبالتالي ان الحكومة ستتخذ عدة قرارات لتجنب عدم المقدرة بدفع الرواتب ، حيث توجد عدة احتمالات ومنها:-

1 – تخفض قيمة الدينار العراقي.

2 – الاستدانة الخارجية والداخلية عن طريق السندات

3 – تخفيض الموازنة الاستثمارية الى اقل ما يمكن.

4 – الزيادة في فرض الرسوم والضرائب والجبايات

مقالات مشابهة

  • إشادة برلمانية بتوجيهات الرئيس السيسي بشأن قطاع البترول.. نواب: نقلة نوعية في مؤشرات النمو الاقتصادي
  • جولة واسعة لوالي الخرطوم تكشف حجم الدمار الذي طال المرافق الخدمية ومنازل المواطنين بشرق النيل
  • أساتذة “الزنزانة 10” يعتصمون أمام وزارة التربية الوطنية احتجاجا على استمرار معاناتهم
  • الصناعة في عُمان.. ركيزة للتنويع الاقتصادي
  • انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها الاقتصادي على العراق
  • انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيره الاقتصادي على العراق
  • سوريا.. تظاهرة للأكراد احتجاجا على الإعلان الدستوري
  • مهندسة باكستانية ترفض جائزة إسرائيلية احتجاجا على الإبادة في غزة
  • تظاهرة للأكراد في شمال شرق سوريا احتجاجا على الإعلان الدستوري الجديد  
  • نيويورك.. ناشطون يقتحمون “برج ترامب” احتجاجا على اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل / شاهد