خلال قمة العشرين .. البرازيل تدين شلل مجلس الأمن بشأن غزة وأوكرانيا
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
ريو دي جانيرو "أ ف ب"" انتقد وزير الخارجية البرازيلي "شلل" مجلس الأمن الدولي بشأن الحربين في غزة وأوكرانيا، وذلك خلال افتتاحه اجتماع مجموعة العشرين حيث بدت الانقسامات العميقة في المجتمع الدولي واضحة.
وتبدو التوقعات قاتمة بالنسبة لتحقيق تقدم في ما يخص النزاعات والأزمات التي تهز العالم في اجتماع وزراء خارجية أكبر الاقتصادات في ريو دي جانيرو، وهو أول اجتماع رفيع المستوى لمجموعة العشرين هذا العام.
في افتتاح الاجتماع الذي إستمر يومين، وشارك فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرغي لافروف، اعتبر وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا أن انفجار النزاعات يظهر أن المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة لا تؤدي دورها.
وقال فييرا خلال كلمته الافتتاحية "المؤسسات المتعددة الأطراف ليست مجهزة بما يكفي للتعامل مع التحديات الحالية، كما يتضح من الشلل غير المقبول لمجلس الأمن بشأن النزاعات الجارية. هذا التقاعس يتسبب بخسائر في الأرواح البشرية".
فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في إصدار قرارات بشأن الهجوم الروسي على أوكرانيا، بسبب الفيتو الروسي، وواجه صعوبة في الاتفاق بشأن غزة، مع عرقلة الولايات المتحدة لأي دعوة إلى وقف إطلاق النار.
وأعربت البرازيل التي تولت الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين من الهند في ديسمبر، عن أملها في أن تصبح المجموعة منتدى لإحراز تقدم في مثل هذه المسائل.
لكنها قد تواجه صعوبة في تحقيق مسعاها بعدما تسبب رئيسها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في سجال دبلوماسي الأحد باتهامه إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، مقارنا حملتها العسكرية في القطاع غزة بالمحرقة اليهودية.
وأثارت تصريحات لولا غضبا في إسرائيل التي أعلنت أنه شخص غير مرغوب فيه، ويمكن أن تلقي بظلالها على أي محاولة لتهدئة النزاع عبر مجموعة العشرين.
في هذا الصدد، قال مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية للصحافة إن بلينكن "أوضح أننا لا نوافق على تلك التعليقات" خلال اجتماعه مع لولا.
وأضاف المسؤول أن وزير الخارجية والرئيس البرازيلي أجريا "حوارا صريحا" خلال اجتماعهما الذي استمر أكثر من 90 دقيقة في القصر الرئاسي في برازيليا.
حرب تصريحات
بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على بدء الحرب في غزة بالهجوم غير المسبوق الذي شنه مقاتلو حماس في السابع من كتوبر على جنوب إسرائيل، لا توجد دلائل تذكر على إحراز تقدم نحو السلام.
والتوقعات قاتمة بالمثل في ما يتعلق بالحرب الروسية في أوكرانيا التي ينقسم بشأنها أيضا أعضاء مجموعة العشرين.
فرغم الضغوط التي بذلتها الدول الغربية لإدانة الغزو الذي أمر به الرئيس فلاديمير بوتين، انتهت القمة الأخيرة لمجموعة العشرين ببيان يدين استخدام القوة لكنه لا يذكر صراحة روسيا التي تقيم علاقات ودية مع الهند والبرازيل، من بين أعضاء آخرين.
من جهتها، أعلنت بريطانيا الأربعاء أنها ستفرض عقوبات على ستة مسؤولين روس بسبب وفاة المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني في السجن الأسبوع الماضي، وقال وزير خارجيتها ديفيد كامرون إنه يعتزم استغلال اجتماع ريو دي جانيرو "لإدانة العدوان الروسي" مباشرة أمام لافروف.
وأضاف كامرون في بيان "لا ينبغي لأحد أن يشكك في الطبيعة القمعية للنظام الروسي".
وفي الوقت نفسه، انتقد لافروف الذي سيلتقي لولا في برازيليا الخميس بحسب مسؤول برازيلي، الغرب بسبب "تزويد أوكرانيا بالأسلحة".
وقال لافروف لصحيفة أو غلوبو البرازيلية "لم تظهر كييف ولا الغرب الإرادة السياسية لحل النزاع".
- اختبار لتعددية الأطراف - رغم ذلك، أظهر منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تفاؤلا، قائلا إن مجموعة العشرين "تظل منتدى رئيسيا لمعالجة التحديات العالمية المعقدة اليوم".
وأضاف بوريل عبر منصة إكس "بينما يشهد العالم مواجهة وتصعيدا، نحتاج إلى إظهار أن تعددية الأطراف تعمل في أوقات الأزمات".
تريد البرازيل أيضا استخدام رئاستها لمجموعة العشرين لدفع جهود مكافحة الفقر وتغير المناخ.
وسيكون هناك أيضا مساحة لعقد اجتماعات ثنائية على هامش الاجتماع، رغم أنه من غير المرجح عقد لقاء بين بلينكن ولافروف نظرا للتوترات المتصاعدة.
التقى الوزيران آخر مرة شخصيا في اجتماع مجموعة العشرين في الهند في مارس 2023.
تأسست مجموعة العشرين التي تضم غالبية اقتصادات العالم الكبرى في 1999.
وكانت في البداية منتدى اقتصاديا قبل أن يتزايد انخراطها في السياسات الدولية.
وقال مصدر في الحكومة البرازيلية إنه بعد الصعوبات الأخيرة التي واجهتها مجموعة العشرين من أجل التوصل إلى توافق في الآراء، ألغت الدول المضيفة شرط أن يصدر كل اجتماع بيانا مشتركا - باستثناء القمة السنوية للزعماء، المقرر عقدها في نوفمبر في ريو دي جانيرو.
بقلم جوشوا هوات بيرغر ولوي جينو
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لمجموعة العشرین مجموعة العشرین وزیر الخارجیة ریو دی جانیرو
إقرأ أيضاً:
اجتماع للناتو وأوكرانيا بعد استخدام روسيا لصاروخ جديد
قال المتحدث باسم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، إن الأخير سيعقد اجتماعاً لمجلس الناتو وأوكرانيا، الأسبوع المقبل، بعد أن استخدمت روسيا صاروخاً جديداً في أوكرانيا، فيما ينظر إليه على نطاق واسع بأنه تصعيد جديد خطير.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس (أ.ب) عن رئيس وزراء بولندا دونالد توسك قوله إن هذا الصراع "يدخل مرحلة حاسمة ويأخذ أبعاداً مثيرة للغاية".
وألغى البرلمان الأوكراني جلسة مع تشديد الإجراءات الأمنية في أعقاب ضرب روسيا أول الخميس لمنشأة عسكرية في مدينة دنيبرو.
بعد صاروخ "أوريشنيك" الروسي.. زيلينسكي يطلب أنظمة دفاعية متطورة - موقع 24أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، أن بلاده تطلب من حلفائها الغربيين تزويدها أنظمة حديثة للدفاع الجوي بعدما استهدفتها روسيا هذا الأسبوع بصاروخ بالستي فرط صوتي.وأضاف المتحدث باسم الناتو أن استخدام موسكو للصاروخ الباليستي التجريبي متوسط المدى في قصف لمدينة دنيبرو الأوكرانية الرئيسية، سيكون محور اجتماع الثلاثاء المقبل.
وكان مجلس الناتو وأوكرانيا اجتمع للمرة الأولى العام الماضي، في قمة في ليتوانيا.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قال إن روسيا اطلقت صاروخاً باليستياً جديداً متوسط المدى على أوكرانيا، الخميس، رداً على استخدام كييف هذا الأسبوع لصواريخ أمريكية وبريطانية قادرة على ضرب عمق روسيا.
أوربان: بوتين لا يثرثر.. تصريحاته ذات ثقل ولها تبعات - موقع 24دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، القريب من الكرملين، الغرب اليوم الجمعة، إلى عدم التقليل من أهمية التهديدات التي أطلقتها روسيا، الدولة التي تملك "أكثر الأسلحة تدميراً في العالم".وفي خطاب متلفز للأمة الروسية، حذر الرئيس الروسي من أن أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية لن تكون قادرة على إيقاف الصاروخ الجديد، الذي قال إنه يحلق بسرعة 10 ماخ، والذي أطلق عليه اسم "أوريشنيك" (وهي كلمة روسية تعني شجرة البندق).
وأضاف بوتين أيضاً أن هذا الصاروخ يمكن أيضاً استخدامه في مهاجمة أي دولة حليفة لأوكرانيا يتم استخدام صواريخها لمهاجمة روسيا.
وتابع بوتين في أول تعليق له منذ منح الرئيس الأمريكي جو بايدن، لأوكرانيا الضوء الأخضر هذا الشهر لاستخدام صواريخ أتاكمز الأمريكية لضرب أهداف محدودة داخل روسيا، قائلاً: "نعتقد أن لدينا الحق في استخدام أسلحتنا ضد المنشآت العسكرية للدول التي تسمح باستخدام أسلحتها ضد منشآتنا".
وقال الكرملين، الجمعة، أن قيام روسيا بإطلاق صاروخ باليستي تجريبي ضد أوكرانيا، يتعين فهمه على أنه تحذير للغرب.
بوتين يصعد أكثر بأوامر جديدة لإنتاج المزيد من صاروخ "أوريشنيك" - موقع 24أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة، بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ البالستي الجديد فرط الصوتي "أوريشنيك" ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية، وذلك بعد استخدامه لضرب أوكرانيا.وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، في موسكو إن "الجانب الروسي أظهر بوضوح قدراته".
وأضاف أن قصف مدينة دنبيرو الأوكرانية كان نتيجة "قرارات متهورة" من جانب دول غربية.
وتابع بيسكوف أن روسيا اضطرت للرد، بعد أن أمدت الولايات المتحدة وحلفاؤها كييف بصواريخ وسمحت باستخدامها ضد الأراضي الروسية.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله: "لقد تم تحديد الخطوط العريضة لرد إضافي، حال عدم أخذ مخاوفنا في الاعتبار بوضوح".
وأكد بيسكوف أيضا أنه تم إبلاغ واشنطن قبل وقت قصير من إطلاق السلاح الجديد.