عاش صديقا للفقراء وملبيا حاجات الناس.. العطاء في حياة هاني الناظر
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
حالة من الحزن سيطرت على محبي الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث سابقا، لدى تلقيهم نبأ وفاته بعد صراع مع مرض السرطان، الكل يدعو له بالرحمة والمغفرة ويذكر مواقفه النبيلة وتواضعه إذ كرس حياته لخدمة الناس وعلاجهم بشكل مجاني عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، والذي تجاوز عدد متابعيه المليونين و200 ألف متابع.
فكر الراحل هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية، في طريقة لاستغلال وسائل التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا» في خدمة الناس باعتبارها تكنولوجيا تمكن الناس من التواصل ببعضهم، حسب لقاء تليفزيوني له مع الإعلامي محمود سعد، موضحاً أنه ما إن قرر الإعلان عبر صفحته عن تقديم استشارات طبية بشكل مجاني لكل من يعاني من أي مشكلة في تخصصه، حتى بدأ يتلقى الكثير من الاستفسارات ويجيب عنها مشخصاً الحالة، واصفاً العلاج المناسب لها، مستفيداً من إمكانية تشخيص الكثير من الحالات عن طريق الصور فحسب، ولم تتوقف خدماته الإنسانية بداخل مصر بل امتدت لتشمل مواطنين من مختلف دول العالم، يسألونه فيجيب خلال الوقت الممتد من نهاية عمله اليومي بعيادته، إلى أن يستبد به النعاس، وفي أيام العطلات يتفرغ تماماً للرد على جميع الاستفسارات.
الخير لا يضيعوخلال ظهوره ببرنامج «باب الخلق» مع الإعلامي محمود سعد، كشف «الناظر» عن موقف أثبت له أن الخير لا يضيع: «لما بعمل حاجة خير بيجيلي في نفس اليوم أضعاف أضعافها، لو حسبناها مثلاً بالفلوس، ففي مرة كنت في العيادة وجالي حد محتاج فلوس وكان عنده ظرف غير عادي، فخرجت لموظف الاستقبال وقلتله هات الفلوس اللي معاك واديها لواحد هيجيلك قالي ده كدا إيراد العيادة كله قلتله آه وبعدها بساعات قليلة وقبل ما نمشي كان الإيراد ضعف اللي خرج والعيادة اتملت ناس وكلهم مستعجلين وبدون ميعاد، فعلشان كده بنصح الناس تعمل خير والأرزاق بإيد ربنا».
دعاء الناس أعظم من الفلوسوكان الدكتور الراحل يسعد بدعوات الناس له بظهر الغيب، وكثيراً ما كان يتلقى إشعارات على موقع «فيسبوك» تنبهه أن ثمة أشخاص ذكرته في تعليقات مختلفة، وعندما يذهب إليها يجدها عبارة عن دعوات صادقة من أشخاص لا يعرفها: «هعوز إيه تاني؟ وإحنا موجودين في الدنيا وعايزين إيه غير إننا لما منبقاش موجودين الناس تفتكرنا وتدعيلنا؟».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هاني الناظر الخير وفاة هاني الناظر
إقرأ أيضاً:
الشرطة تحتفل بـ 73 عامًا من العطاء.. هدايا للمواطنين تروى حكايات الأمل
فى عيد الشرطة الثالث والسبعين، تجسد محافظة الجيزة صورة من صور الود بين المواطن وأجهزته الأمنية، حينما اجتمعت الشرطة النسائية على قلب واحد لتوزيع الهدايا على المواطنين فى شوارع المدينة.
كانت الوجوه المشرقة للفتيات اللواتى يرتدين الزى الرسمى، تُشع من كل زاوية فرحة حقيقية، وكأن الهدية لا تتوقف عند مجرد الهدايا الرمزية، بل تمتد لتكون رسالة أمل وعرفان.
الشرطة النسائية، في هذا اليوم، لم تكن مجرد حارس لأمن الشارع، بل كانت سفيرة للعطاء، فكل هدية حملت في طياتها أكثر من مجرد لون وزخرفة؛ كانت رمزاً للمحبة والمودة بين الشعب وقواه الأمنية.
تعالت ضحكات الأطفال ورقصت قلوب الكبار فرحاً باللفتة التي تتعدى حدود العمل الروتيني، في مشهد يتكرر كل عام، ولكن بمذاق جديد، تواصل الشرطة تقديم رسالة مفادها أن الأمن لا يُختصر في القانون، بل في الإنسانية أيضاً.
احتفالات الجيزة في عيد الشرطة كانت رسالة تكريمية للأمن، وللروح الإنسانية التي لا تفارق رجال ونساء الشرطة مهما كانت التحديات.
مشاركة