سلطان بن أحمد القاسمي يشهد حفل افتتاح النسخة 21 من أيام الشارقة التراثية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، عصر اليوم الخميس، حفل افتتاح فعاليات الدورة الـ 21 من أيام الشارقة التراثية التي ينظمها معهد الشارقة للتراث تحت شعار “تواصل”، وذلك في منطقة ساحة التراث في قلب الشارقة، بمشاركة 13 دولة عربية وأجنبية، و25 جهة حكومية.
وشاهد سموه والحضور، الفقرات الفنية التي استهلّها حفل الأيام التراثية، والتي تضمنت أنغام وأهازيج فن العيالة الإماراتي، وفن الآهال البحري، تلاه استعراض عرض الحربية، والقافلة، والعازي، والنوبان، والرواح والندبة، والهبان؛ وقدمت الفرق الشعبية الإماراتية فقرة الليوة والرزيف وفن الدان، بالإضافة إلى عرض منوع قدمته الفرقة الوطنية للفنون الشعبية عن جمهورية كوريا الجنوبية ضيف الشرف لدورة هذا العام.
وتجول سمو نائب حاكم الشارقة، في أرجاء ساحة التراث في منطقة قلب الشارقة، مستمعاً سموه لشرح عن ما تضمه أروقة الفعالية وما تقدمه الجهات المشاركة من داخل الدولة وخارجها، وتوقف سموه أمام عدد من الأركان والأجنحة المشاركة التي جسدت المكانة الراسخة للموروث الشعبي وأثره في عقول وحياة الشعوب.
وزار سموه، المعرض الخاص بمقاطعة جيجو ضيف الشرف الرسمي من جمهورية كوريا الجنوبية، وأعرب سموه عن تقديره للتنوع والثراء في الموروث الثقافي للدولة وما تمتلكه من مقومات فنية وجمالية متميزة؛ وعرج سموه على البيئات التراثية المختلفة التي تضمها الفعالية منها البيئة البدوية والزراعية والجبلية، مثمناً سموه جهود المنظمين والقائمين على الفعاليات المختلفة واهتمامهم بحماية التراث ونشره، وصون القيم والعادات والتقاليد المحلية الأصيلة.
وتقام فعاليات أيام الشارقة التراثية هذا العام، على مستوى 6 مدن مختلفة في إمارة الشارقة، خلال الفترة من 22 فبراير إلى 3 من مارس المقبل، وفي كل من: الشارقة، والحمرية، ودبا الحصن، وخورفكان، وكلباء، والذيد، فيما تشارك عدة دول في الفعاليات وهي المغرب، ومصر، وفلسطين، واليمن، والعراق، وسوريا، والكويت، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ومونتنيغرو، وتركيا، وسلوفاكيا.
وتضم الفعاليات، ثلاثة معارض رئيسة؛ معرضان لضيف الشرف محافظة جيجو والتي تعرض مقتنيات متحفية ذات قيمة تراثية، ومعرض الحياة اليومية الذي يسلط الضوء على طبيعة الحياة البسيطة لأهالي (الهانيوو)، ومعرض عناصر التراث الثقافي الإماراتي غير المادي الذي يتناول عناصر التراث الثقافي غير المادي المدرجة في منظمة اليونسكو، المتضمنة 15 عنصراً.
وتقدم فعاليات أيام الشارقة التراثية، لزوارها عدة أنشطة تراثية موزعة على فقرات مختلفة، تتضمن ورشاً وألعاباً تراثية وفنية وترفيهية وتوعوية، بالإضافة إلى الألعاب الشعبية وورش الحفر على الاكواب والفنون الموسيقية والعروض التراثية.
حضر الحفل، بجانب سمو نائب حاكم الشارقة، كل من الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي، والشيخ ماجد بن عبدالله بن ماجد القاسمي مدير دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي، ومعالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء ومديري الدوائر الحكومية، والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في الدولة، وممثلي الدول المشاركة وجمع من زوار فعاليات أيام الشارقة التراثية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جواهر القاسمي: العمل المؤسسي الحكومي أمانة عزيزة يحملها كل فرد عامل في المجتمع
أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أن العمل المؤسسي الحكومي أمانة عزيزة يحملها كل فرد عامل في المجتمع، وهي أمانة تتجاوز حدود الواجب الوظيفي لتكون جزءاً من فطرة إنسانية تنبض بالعطاء والرغبة في خدمة المجتمع.
وقالت سموها، إن التفاني والإخلاص في العمل يضيفان قيمة سامية لكل جهد يُبذل؛ إذ أن كل خطوة تخطوها المؤسسات المجتمعية بصدق وإخلاص تُسهم في بناء مجتمعٍ قوي ومتماسك يشد أفراده روابط من التضامن والمحبة فكل جهدٍ يُسهم في تطوير الخدمات المقدمة للجمهور ليس مجرد إضافة بل هو لبنةٌ تُبنى بها رسالة سامية تَصبّ في الارتقاء بجودة الحياة وتقديم الأفضل لأفراد وأسر الإمارة كافة.
جاء ذلك خلال حضور سموها فعاليات منتدى "نحن" في دورته الرابعة، الذي نظمه المكتب التنفيذي لسموها أمس الأول بمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، ليواصل رحلته في تنمية الكوادر الوظيفية وتأهيلهم لأدوار محورية تسهم في بناء مجتمع إمارة الشارقة الواعي والمترابط.
وأضافت سموها: "عندما بدأتُ مسيرتي كانَ أهمُّ ما يدفعني للمُضيّ نحوَ الإنجازِ هوَ واجبي الوطنيُّ تُجاهَ إمارتي وأفرادِ مجتمعِها فبدأتُ العملَ وحولي نفرٌ منَ السيداتِ اللاتي حمَلْنَ معي ذاتَ الهمِّ وتطوَّعْنَ لنبنيَ معاً بيئةً فريدةً من نوعِها للمرأةِ والطفلِ في الشارقة، حتى أصبحت نمَوذجاً يُحتذى بِها على مستوى الدولةِ، وفي ذلكَ الوقتِ لمْ نكنْ نعملُ من أجلِ بصمةِ الدخولِ والخروجِ ولمْ يكن حافزُنا الأساسيُّ مجموعةً من الاستراتيجياتِ والأهدافِ التي نحرصُ على أن ننجِزَها كما كُتبت على الوَرَقِ، ولم تكن السياساتُ المؤسسيةُ دُستورَنا في إتمامِ المهامِ والمشاريعِ، بل إن كلُّ ما كانَ يحركُنا هو حُبُّنا لوطنِنا ولحاكِمِ إمارتِنا صاحبِ السموِّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وحبُّنا لمجتَمَعِنا، فكم كانت سعادتُنا كبيرةً عندما نرى أثرَ الجهودِ التي بُذلتْ على وجهِ طفلٍ سعيدٍ بإنجازهِ أو امرأةٍ اكتشَفَت في ذاتِها موهبةً وباشَرَت بتنميَتِها، أو عائلةٍ استشعرت الاستقرارَ بعد الشِّقاق".
وشددت سموها على أهمية وضع المجتمع واحتياجاته أعلى قائمة أولويات جميع المؤسسات وموظفيها، قائلة: "إن تلكَ البذرةُ التي كانَ أساسُها مجموعةَ سيداتٍ طموحاتٍ كَبُرتْ لتُصبِحَ منظومةَ عملٍ حكوميٍّ متكاملٍ وَقودُهُ أنتم وأساسُ إنجازاتِهِ طاقاتُكُم، فأنا اليومَ لا أراكُم مُجرَدَ موظفينَ ذوي مهامَّ يومية وأوقاتِ عملٍ محددة، بل أرى في كلٍّ مِنكُم أفراداً مخلصينَ وطامحينَ أولويَتُهُم أن تكونَ بصمَتُهُم الحقيقيةُ محفورةً في مسيرةِ الارتقاءِ والتطورِ في الشارقة، معطاءين ليس من أجلِ الراتبِ الأعلى أو الترقيةِ القادمةِ مُستحَقَّةً كانت أو غيرَ مستَحَقَّةً، بل لأنَ ما يفعلونَهَ يُؤثِّرُ في كلِّ فردٍ في المجتمعِ، فكلُّ طفلٍ هو طفلُهُم وكلُّ امرأةٍ أمٌّ وأختٌ وابنةٌ وكلُّ رجلٍ أبٌ وأخٌ وابن".
وعبرت سموها في ختام كلمتها عن اعتزازها بالعدد الكبير من القيادات المؤسسية التي خرّجتها المؤسسات وبمنجزاتها على مر الأعوام، التي تسهم في رفعة الشارقة، كما وجهت حديثها للعاملين بمؤسسات سموها المجتمعية قائلة: "أنتم سنَدُ هذهِ الإمارةِ وقيادَتُها وأنتم المحركُ الأساسيُّ لخُطَطِ القيادةِ للتأثيرِ في المجتمعِ وقد تعلمتُ من اجتماعاتي الدوريةِ مع قياداتِ المؤسساتِ أني وضعتُ ثقَتي في المحلِ الصحيحِ الذي هُوَ أنتُم، نريدُكُم اليومَ أن تلتفِتوا أكثرَ إلى إعادةِ استكشافِ طاقاتِكُم عبرَ الوعيِ بالذاتِ من منظورٍ جديدٍ فكُلَّما فهِمْنا طبيعَتَنا ودوافِعَنا وأمزِجَتَنا سيصبِحُ تعامُلُنا معَ الآخرِ أكثرَ نضجاً وتراحماً ويمسي صوتُنا أقوى وأثرُ أعمالِنا أبرزَ ونتكامَلُ جميعاً في منجزاتِنا نحوَ أسرةٍ واعيةٍ في مجتمعٍ متكافلٍ".
أخبار ذات صلة «الحميدي» بطل كرة القدم في «شاطئية كلباء» سلطان بن أحمد القاسمي يلتقي طالبات جامعة الشارقة المبتعثاتويُعد المنتدى محطة فريدة تجمع الكادر الوظيفي لأكثر من 25 مؤسسة مجتمعية تعمل ضمن خلية متكاملة بقطاعاتها واختصاصاتها وفرق عملها المختلفة لخدمة مجتمع الإمارة، ومنصة للتفاعل وتبادل الخبرات والأفكار، لتحقيق رؤية سموها على الصعيدين المحلي والعالمي.
ويركز منتدى "نحن" هذا العام على موضوع "الوعي بالذات" باعتباره ركيزة أساسية للنمو والتطوير الشخصي والمهني.
وانطلق برنامج المنتدى بجلسة رئيسية قدمها الكاتب وخبير التنمية الذاتية الدكتور خالد غطاس لينقل خبراته التخصصية في السلوك البشري لاستكشاف الدوافع البشرية العامة لتمكّن الأفراد من مواجهة تحدياتهم بثقة أكبر.
كما قدمت مدربة الحياة الدكتورة هناء نمنكاني، جلسة بعنوان "علاقاتنا والوعي"، سلطت الضوء على أهمية الوعي في بناء علاقات صحية ومتوازنة في نطاق العمل والحياة الاجتماعية.
وقدم المدرب صلاح أبو المجد، المتخصص في بناء العقلية والتدريب جلسة بعنوان "أدواتنا والوعي"، حيث تحدث إلى الجمهور في جلسة ملهمة تناولت الركائز الأساسية للنجاح المستدام من خلال الوعي الذاتي.
المصدر: وام