شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، عصر اليوم الخميس، حفل افتتاح فعاليات الدورة الـ 21 من أيام الشارقة التراثية التي ينظمها معهد الشارقة للتراث تحت شعار “تواصل”، وذلك في منطقة ساحة التراث في قلب الشارقة، بمشاركة 13 دولة عربية وأجنبية، و25 جهة حكومية.
وشاهد سموه والحضور، الفقرات الفنية التي استهلّها حفل الأيام التراثية، والتي تضمنت أنغام وأهازيج فن العيالة الإماراتي، وفن الآهال البحري، تلاه استعراض عرض الحربية، والقافلة، والعازي، والنوبان، والرواح والندبة، والهبان؛ وقدمت الفرق الشعبية الإماراتية فقرة الليوة والرزيف وفن الدان، بالإضافة إلى عرض منوع قدمته الفرقة الوطنية للفنون الشعبية عن جمهورية كوريا الجنوبية ضيف الشرف لدورة هذا العام.


وتجول سمو نائب حاكم الشارقة، في أرجاء ساحة التراث في منطقة قلب الشارقة، مستمعاً سموه لشرح عن ما تضمه أروقة الفعالية وما تقدمه الجهات المشاركة من داخل الدولة وخارجها، وتوقف سموه أمام عدد من الأركان والأجنحة المشاركة التي جسدت المكانة الراسخة للموروث الشعبي وأثره في عقول وحياة الشعوب.
وزار سموه، المعرض الخاص بمقاطعة جيجو ضيف الشرف الرسمي من جمهورية كوريا الجنوبية، وأعرب سموه عن تقديره للتنوع والثراء في الموروث الثقافي للدولة وما تمتلكه من مقومات فنية وجمالية متميزة؛ وعرج سموه على البيئات التراثية المختلفة التي تضمها الفعالية منها البيئة البدوية والزراعية والجبلية، مثمناً سموه جهود المنظمين والقائمين على الفعاليات المختلفة واهتمامهم بحماية التراث ونشره، وصون القيم والعادات والتقاليد المحلية الأصيلة.
وتقام فعاليات أيام الشارقة التراثية هذا العام، على مستوى 6 مدن مختلفة في إمارة الشارقة، خلال الفترة من 22 فبراير إلى 3 من مارس المقبل، وفي كل من: الشارقة، والحمرية، ودبا الحصن، وخورفكان، وكلباء، والذيد، فيما تشارك عدة دول في الفعاليات وهي المغرب، ومصر، وفلسطين، واليمن، والعراق، وسوريا، والكويت، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ومونتنيغرو، وتركيا، وسلوفاكيا.
وتضم الفعاليات، ثلاثة معارض رئيسة؛ معرضان لضيف الشرف محافظة جيجو والتي تعرض مقتنيات متحفية ذات قيمة تراثية، ومعرض الحياة اليومية الذي يسلط الضوء على طبيعة الحياة البسيطة لأهالي (الهانيوو)، ومعرض عناصر التراث الثقافي الإماراتي غير المادي الذي يتناول عناصر التراث الثقافي غير المادي المدرجة في منظمة اليونسكو، المتضمنة 15 عنصراً.
وتقدم فعاليات أيام الشارقة التراثية، لزوارها عدة أنشطة تراثية موزعة على فقرات مختلفة، تتضمن ورشاً وألعاباً تراثية وفنية وترفيهية وتوعوية، بالإضافة إلى الألعاب الشعبية وورش الحفر على الاكواب والفنون الموسيقية والعروض التراثية.
حضر الحفل، بجانب سمو نائب حاكم الشارقة، كل من الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي، والشيخ ماجد بن عبدالله بن ماجد القاسمي مدير دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي، ومعالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء ومديري الدوائر الحكومية، والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في الدولة، وممثلي الدول المشاركة وجمع من زوار فعاليات أيام الشارقة التراثية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بدور القاسمي تفتتح «فصول من الفن الإسلامي» في بيت الحكمة

الشارقة: «الخليج»



الشارقة: «الخليج»
افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، النسخة الثانية من معرض فصول من الفن الإسلامي تحت عنوان «أدب الرحلات»، الذي يقام على مدار 4 أشهر في بيت الحكمة بالشارقة، بهدف تسليط الضوء على أهم الرحالة والجغرافيين ورسامي الخرائط من العصر الذهبي للعلوم في الحضارة الإسلامية، وإبراز أعمالهم التي أرست أسس المعرفة الجغرافية وساهمت في إثراء الثقافات المختلفة.
يتيح المعرض، الذي تستضيفه قاعة الخوارزمي في بيت الحكمة حتى 5 يوليو المقبل، فرصة لاستكشاف باقة متنوعة من المخطوطات والكتب والخرائط النادرة التي وثّق من خلالها الرحالة المسلمون مشاهداتهم المختلفة في رحلاتهم حول العالم، وذلك في ضوء عناوين مختارة من مجموعة المؤرخ البروفيسور ريتشارد إيتينغهاوزن، ومقتنيات قيمة أخرى من دارة الدكتور سلطان القاسمي، وهيئة الشارقة للمتاحف، ودار المخطوطات في إمارة الشارقة، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في المملكة العربية السعودية.
*كنز تاريخي
أكدت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، أهمية أدب الرحلات باعتباره أحد الكنوز التاريخية التي برع فيها الرحالة المسلمون والعرب، حيث أسهموا في بناء أرشيف غني وثّق ثقافات الشعوب وطبائع البلدان، ليكون مرجعاً قيّماً أضاء دروب العالم وفتح آفاقاً جديدة لفهمه واستكشافه.
وقالت: «في هذا المعرض، نحتفي بكوكبة من أشهر الرحالة في التاريخ العربي والإسلامي، مقدمين للزوار إرثاً معرفياً يخلّد إسهامات شخصيات وثّقت الجغرافيا البشرية وأسهمت في توسيع إدراكنا للعالم. وهذه المخطوطات والخرائط والأدوات التي نعرضها لم تكن مجرد أدوات لقياس المسافات، بل جسور لنقل الأفكار والتقاليد والحقائق الثقافية، ولا تزال تلهم الباحثين والمستكشفين وصناع القصص حتى يومنا هذا. وما نقدمه في بيت الحكمة هو فرصة لإعادة إحياء هذا الإرث وتعريف الأجيال الجديدة بدوره في تشكيل الفهم الإنساني المشترك عبر العصور».
*4 أقسام
يضم المعرض أربعة أقسام رئيسية تسلط الضوء على أدب الرحلات والجغرافيا ورسم الخرائط، أولها قسم بعنوان «أسفار موثقة بالمِداد»، يسلط الضوء على علم «المسالك والممالك»، أحد فروع الجغرافيا الإسلامية التي ازدهرت خلال العصر العباسي. يتضمن هذا القسم مجموعة من العناوين والمخطوطات النادرة، من بينها كتاب «المسالك والممالك» لابن خُرداذْبه، الذي يعد من أوائل المصنفات في الجغرافيا الإدارية، حيث وثّق التقسيمات الإدارية في العالم، وطرق التجارة، وشبكات التواصل، كما قدّم رؤية مبكرة حول كروية الأرض وجاذبيتها.
يتضمن القسم الأول كذلك مخطوطة «صورة الأرض» لمحمد بن حَوْقَل البغدادي، بالإضافة إلى كتاب «رحلة ابن جبير» للرحالة الأندلسي محمد ابن جبير، و«معجم البلدان» لياقوت الحموي، ومخطوطة «المنتخب من رحلة ابن بطوطة» وكتاب «رحلة ابن بطوطة» الذي يتضمن توثيقاً للرحلات الممتدة لما يقرب من 29 عاماً للرحالة الأشهر في التاريخ العربي والإسلامي ابن بطوطة، علاوة على كتاب «بيان للمؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أورد فيه سموه إثباتات علمية موثقة على براءة البحار العربي أحمد بن ماجد من مزاعم مساعدة البرتغاليين في الوصول إلى الهند.
ويحمل القسم الثاني من المعرض عنوان «الإدريسي.. خريطة رسمت ملامح العالم»، ويستعرض خريطة الإدريسي المقلوبة التي تعد من أبرز الأعمال الكارتوغرافية وأكثرها دقة في التاريخ، متتبعاً تأثيرها عبر العصور، كما يقدم خطاً زمنياً للتطورات التي طرأت على الخرائط ورسمها بداية من خرائط الشريف الإدريسي في القرن الثاني عشر الميلادي، مروراً بالخرائط المتجهة نحو الشمال في القرن السادس عشر، ووصولاً إلى خرائط جوجل إيرث والثورة الرقمية التي نعيشها في القرن الحادي والعشرين.
ويعرض القسم الثالث من المعرض مجموعة من الأدوات التي كانت تستخدم في الملاحة مثل الأسطرلاب والسدس والمثمن والمنظار الأحادي، حيث شكلت جميعها إبداعات علمية مزجت بين الهندسة المتقنة والحِرفية العالية، أما القسم الرابع فيستعرض دور أدب الرحلات والخرائط في الربط بين الماضي والحاضر في ظل الوسائل التقنية الحديثة، كالتصوير الجوي ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) والسرد الرقمي، التي أعادت تشكيل تجربة السفر، فلم يعد الاستكشاف مجرد رحلة مادية، بل تجربة رقمية تتجاوز الحدود، وتفتح عوالم جديدة من المعرفة والمغامرة.
يأتي هذا المعرض امتداداً لمعرض فصول من الفن الإسلامي الذي دشنه صاحب السمو حاكم الشارقة، في بيت الحكمة، وضم مجموعة من الكتب النادرة ضمن مجموعة البروفيسور ريتشارد إيتنغهاوزن، التي أهداها صاحب السمو حاكم الشارقة إلى البيت، وتضمنت 12 ألف مؤلف في مجالات العمارة والفن والتاريخ الإسلامي والآثار والجغرافيا والأدب وغيرها.



مقالات مشابهة

  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد الإفطار الجماعي لأعضاء السلطة القضائية
  • سلطان بن أحمد القاسمي يتوِّج أبطال دورة الشارقة الرياضية
  • سلطان يتبادل التهاني مع رئيس وأعضاء «الوطني»
  • سلطان بن أحمد يشهد الفطور الجماعي لأعضاء السلطة القضائية
  • بدور القاسمي تفتتح النسخة الثانية من معرض فصول من الفن الإسلامي
  • بدور القاسمي تفتتح «فصول من الفن الإسلامي» في بيت الحكمة
  • حاكم الشارقة يواصل استقبال المهنئين برمضان
  • حاكم الشارقة يواصل استقبال المهنئين بشهر رمضان
  • حاكم الشارقة يواصل استقبال المهنئين بشهر رمضان المبارك
  • افتتاح «الليالي التراثية» في قلب الشارقة