تقود الولايات المتحدة الجهود الرامية إلى تقديم قرار جديد إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يهدف إلى تأمين وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وفي الوقت نفسه معارضة الهجوم البري الإسرائيلي الكبير المتوقع في رفح. وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوترات والمخاوف بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.

وبحسب رويترز، تعكس مسودة القرار اللغة التي استخدمها الرئيس جو بايدن خلال مناقشاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما يمثل تحولا كبيرا في السياسة الأمريكية.

ويشدد القرار على الحاجة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، بشرط إطلاق سراح جميع الرهائن، ويدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

ويواجه القرار المقترح عقبات كبيرة، إذ يتطلب تسعة أصوات مؤيدة من أعضاء مجلس الأمن وتجنب حق النقض من جانب الأعضاء الدائمين، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين. ومن شأن تمريره أن يرسل رسالة قوية لدعم المجتمع الدولي لخفض التصعيد وجهود الإغاثة الإنسانية في غزة.

ويؤكد النص كذلك على العواقب الكارثية المحتملة لهجوم بري كبير في رفح، ويحذر من إلحاق المزيد من الضرر بالمدنيين وتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل. لقد أصبحت رفح ملجأ لأكثر من مليون فلسطيني فارين من العنف، مما يثير مخاوف من النزوح الجماعي وزيادة المعاناة.

وفي الوقت نفسه، ردد وزير الخارجية اللورد كاميرون، متحدثا من جزر فوكلاند، الدعوات إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وشدد على الضرورة الملحة لإطلاق سراح الرهائن وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. وشدد اللورد كاميرون على أهمية تفكيك البنية التحتية للإرهاب في غزة وتمهيد الطريق نحو حل مستدام للشعب الفلسطيني.

واجهت مفاوضات وقف إطلاق النار تحديات كبيرة في الأسابيع الأخيرة، ولم يتم الإبلاغ عن إحراز تقدم يذكر. ومع ذلك، فإن طرح القرار الذي تدعمه الولايات المتحدة يشير إلى جهد دبلوماسي متجدد لمعالجة الأزمة ومنع المزيد من تصعيد العنف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مركز القدس للدراسات: المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار محفوفة بالمخاطر

قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار التي ستُناقش يوم الاثنين المقبل، محفوفة بالمخاطر، موضحًا أن هذه المرحلة تتضمن العديد من النقاط الهامة مثل فتح معبر رفح، وإطلاق أسرى الجنود مقابل أسرى فلسطينيين، بالإضافة إلى انسحابات إسرائيلية كبيرة من غزة.

التطورات والمفاوضات المنتظرة

وأشار عوض، خلال مداخلة ببرنامج «ثم ماذا حدث»، تقديم الإعلامي جمال عنايت، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن المفاوضات التي ستُعقد في الأيام المقبلة ستتناول تفاصيل هذه المرحلة رغم وضوح إطارها العام.

مؤكدًا على أن هناك تهديدات من مسؤولين إسرائيليين مثل سموتريتش، الذي كان يهدد باستمرار الحرب إذا استمرت حماس في السلطة، كما أوضح أن التغيير في التصريحات الإسرائيلية قد يكون نتيجة لتأثيرات أمريكية ودور واشنطن في محاولة تثبيت الاتفاق.

التهديدات الأمريكية والإسرائيلية

عوض لفت إلى أن الرؤية الأمريكية الشاملة قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة، حيث تسعى واشنطن إلى دمج إسرائيل في المنطقة عبر التطبيع وتعميق اتفاقات أبراهام، قائلًا إن هذه الرؤية قد تؤدي إلى إنهاء القضية الفلسطينية في قطاع غزة على الأقل، بينما تستمر إسرائيل في ضم الضفة الغربية.

مبينًا أن السلام الذي تسعى له أمريكا وإسرائيل هو «سلام اقتصادي»، يتضمن التخلص من الشعب الفلسطيني في إطار رؤية إمبريالية.

مقالات مشابهة

  • ويتكوف ونتنياهو يتفقان على بدء مفاوضات المرحلة الثانية لوقف النار بغزة يوم الاثنين
  • الرئيس الأوكراني يدعو إلى تكثيف الحوار مع أمريكا لوضع خطة لوقف إطلاق النار
  • وزير خارجية أيسلندا: دعم الأونروا ضروري لوقف إطلاق النار في غزة
  • ‏3 حافلات تقل فلسطينيين مفرج عنهم من السجون الإسرائيلية تصل إلى خان يونس بغزة
  • مركز القدس: المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار محفوفة بالمخاطر
  • رئيس مركز القدس: المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار محفوفة بالمخاطر
  • مركز القدس للدراسات: المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار محفوفة بالمخاطر
  • 15 خرقا إسرائيليا جديدا لوقف إطلاق النار في لبنان
  • خرق جديد لوقف إطلاق النار.. جيش الاحتلال يستهدف جنوب لبنان
  • هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة