الولايات المتحدة تضغط لوقف إطلاق النار بغزة وسط خطط الهجوم البري الإسرائيلية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
تقود الولايات المتحدة الجهود الرامية إلى تقديم قرار جديد إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يهدف إلى تأمين وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وفي الوقت نفسه معارضة الهجوم البري الإسرائيلي الكبير المتوقع في رفح. وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوترات والمخاوف بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.
وبحسب رويترز، تعكس مسودة القرار اللغة التي استخدمها الرئيس جو بايدن خلال مناقشاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما يمثل تحولا كبيرا في السياسة الأمريكية.
ويشدد القرار على الحاجة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، بشرط إطلاق سراح جميع الرهائن، ويدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ويواجه القرار المقترح عقبات كبيرة، إذ يتطلب تسعة أصوات مؤيدة من أعضاء مجلس الأمن وتجنب حق النقض من جانب الأعضاء الدائمين، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين. ومن شأن تمريره أن يرسل رسالة قوية لدعم المجتمع الدولي لخفض التصعيد وجهود الإغاثة الإنسانية في غزة.
ويؤكد النص كذلك على العواقب الكارثية المحتملة لهجوم بري كبير في رفح، ويحذر من إلحاق المزيد من الضرر بالمدنيين وتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل. لقد أصبحت رفح ملجأ لأكثر من مليون فلسطيني فارين من العنف، مما يثير مخاوف من النزوح الجماعي وزيادة المعاناة.
وفي الوقت نفسه، ردد وزير الخارجية اللورد كاميرون، متحدثا من جزر فوكلاند، الدعوات إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وشدد على الضرورة الملحة لإطلاق سراح الرهائن وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. وشدد اللورد كاميرون على أهمية تفكيك البنية التحتية للإرهاب في غزة وتمهيد الطريق نحو حل مستدام للشعب الفلسطيني.
واجهت مفاوضات وقف إطلاق النار تحديات كبيرة في الأسابيع الأخيرة، ولم يتم الإبلاغ عن إحراز تقدم يذكر. ومع ذلك، فإن طرح القرار الذي تدعمه الولايات المتحدة يشير إلى جهد دبلوماسي متجدد لمعالجة الأزمة ومنع المزيد من تصعيد العنف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للشعب السوداني
أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن الخميس عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي
19 كانون الأول/ديسمبر 2024
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
مكتب العلاقات العامة
بيان صحفي
19 كانون الأول/ديسمبر 2024
أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن اليوم عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن السودان.
يتم تقديم هذه المساعدات الإضافية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية، وتواصل الولايات المتحدة من خلالها توفير الدعم الزراعي والمساعدات الغذائية والمياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة والتغذية والصحة والحماية لأكثر السودانيين المعرضين للخطر، بما فيهم النازحين داخليا واللاجئين، وهي مساعدات تشتد الحاجة إليها. سيحتاج أكثر من 30 مليون شخص في السودان إلى المساعدات الإنسانية في العام 2025 فيما يواصلون مواجهة انعدام أمن غذائي متفاقم وموارد طبيعية شحيحة بشكل متزايد بحسب اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي للعام 2025. وبالإضافة إلى ذلك، نزح 12 مليون شخص منذ بداية الصراع، بما في ذلك مليونين ونصف شخص فروا من البلاد، وستلعب هذه المساعدات دورا حيويا في تلبية احتياجات المتواجدين في السودان ومن فروا إلى الدول المجاورة.
ويأتي هذا الإعلان فيما لا يزال المدنيون عالقين في مرمى نيران الصراع الوحشي الدائر منذ عشرين شهرا. لقد تعرض مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور لهجمات في الأسابيع الأخيرة، وهو مخيم يضم أكثر من نصف مليون شخص وتنتشر فيه مجاعة مؤكدة، كما استهدفت غارة جوية سوقا وأسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص. ويتعرض المعتقلون في مواقع الاعتقال التابعة لقوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية للانتهاكات وحتى للقتل أحيانا. وتتعرض النساء والفتيات للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الخطف والعنف الجنسي ذات الصلة بالصراع. لقد كانت الأهوال المتواصلة في خضم الصراع في السودان مروعة، وتواصل الولايات المتحدة دعوة كافة أطراف الصراع إلى حماية المدنيين.
نبقى ملتزمين بدعم الشعب السوداني مع تواصل هذه الحرب المروعة. الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية استجابة لما يحصل في السودان، وقد قدمت أكثر من 2,3 مليار دولار من المساعدات الإنسانية منذ بداية العام المالي 2023. ويبقى التمويل القوي دعما للعمليات الإنسانية حيويا للحفاظ على أرواح المتأثرين بالصراع في السودان، ونحن نحث الجهات المانحة الأخرى على زيادة دعمها، ولكن التمويل وحده لا يكفي. ويتعين على المقاتلين وقف الأعمال العدائية بشكل فوري ودائم، وإنهاء تدخلهم في العمليات الإنسانية، وتسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني والموارد الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق إلى المحتاجين إليها عبر الحدود وعبر خطوط الصراع في مختلف أنحاء البلاد.