مجلس الأمن الروسي: لا نهتم بمن هو على رأس السلطة في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، اليوم الخميس، أن روسيا لا تهتم بمن يتولى قيادة الولايات المتحدة، مُشيرًا إلى أنه في أي لحظة أو مع أي زعيم أمريكي يجب أن تقيم علاقات.
وقال ميدفيديف - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية -: "إننا غير مبالين على الإطلاق بمن يتولى قيادة السلطة في الولايات المتحدة"، مضيفًا: "لتقديم إجابة مفصلة، نحن لا نهتم مطلقًا مع من يجب أن نتعاون".
وأضاف أنه على أي حال، تتخذ موسكو وواشنطن الآن مواقف متعارضة تمامًا، موضحًا أن واشنطن تواصل سعيها للهيمنة العالمية، لكن قوتها آخذة في التراجع، مشيرة إلى الوضع على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وكذلك المواجهة بين سلطات واشنطن وتكساس بشأن سياسة الهجرة.
وتابع: "هذا مثال حي للغاية يؤكد عمق الخلافات. وهي مرتبطة بحقيقة أن الولايات المتحدة تحاول، على الرغم من قوتها المتضائلة، أن تعزف على آلة الكمان الأولى على الساحة الدولية".
وأشار في الوقت نفسه إلى أن الدول الأوروبية لن تتمكن من التغلب على اعتمادها على واشنطن في المستقبل القريب.
وردًا على سؤال حول متى ستتوقف أوروبا عن العمل كقمر صناعي للولايات المتحدة، قال ميدفيديف: "أشعر أن هذا لن يحدث في السنوات المقبلة".
وعلى صعيد آخر، أشار ميدفيديف إلى أنه من غير المرجح أن تتم إعادة الأصول الروسية التي صادرها الغرب، موضحًا أن فرص إعادة هذه الأموال ضئيلة، وأن ذلك يعد جزءًا من الحرب التي شُنت ضد موسكو".
وأكد أن رد روسيا قد يكون مختلفا هذه المرة، مضيفًا: "أن هناك بعض الحلول بالفعل، لكنها لم تكتمل بعد".
وشدد على أن مصادرة الأصول الروسية التي تم رصدها يمكن أن "تزعزع النظام القانوني العالمي"، ولهذا السبب لا يزال الغرب يخشى المساس بها".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السلطة الولايات المتحدة دميتري ميدفيديف روسيا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
سفير ليبيا بمجلس الأمن يصف ما يحدث في غزة بـالمحرقة.. تعرض لهجوم
ألقى السفير الليبي في مجلس الأمن طاهر السني، كلمة قوية في الجزي الثاني من الجلسة المستأنفة الثلاثاء حول القضية الفلسطينية، واتهم الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "محرقة" في قطاع غزة، ما دفع ممثلو ثلاثة دول للهجوم عليه بشكل منسق.
وبدأت جلسة مجلس الأمن صباح الثلاثاء، ثم استؤنفت بعد الظهر، واستمرت حتى صباح الأربعاء، وسجل 70 مندوبا للحديث في الجلسة الوزارية التي ترأسها وزير خارجية فرنسا جان نويل مارو، نظرا لرئاسة بلاده لمجلس الأمن خلال شهر نيسان/ أبريل الجاري.
وتعرض السفير الليبي لهجوم منسق من قبل ممثلي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، خلال جلسة مجلس الأمن المستأنفة صباح الأربعاء، والتي تناولت الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
الهجوم جاء بسبب استخدام السفير الليبي مصطلح “المحرقة” (هولوكوست) لوصف ما يحدث في غزة، وهو ما اعتبره ممثلو الدول الثلاث مقارنة غير صحيحة ومعادية للسامية.
وقالت ممثلة الولايات المتحدة، دوروثي شيا، إنها وجدت نفسها مضطرة للرد على السفير الليبي بسبب تصريحاته، مشيرة إلى أن “ما من حدث في التاريخ المعاصر يرقى لمستوى المحرقة".
وأضافت: "التعريف الذي اعتمده الناجون من المحرقة يعتبر كل من يقارن أي حدث بالمحرقة معاديا للسامية. مثل هذه العبارات تقلل من شأن المحرقة التي ذهب ضحيتها ستة ملايين يهودي وبعض الجنسيات الأخرى، وهذا أيضا معاد للسامية".
وأضافت شيا أنها تابعت التهم الباطلة الموجهة لإسرائيل، مشيرة إلى أن بعض الدول ترفض أن تجلس في مجلس الأمن بجانب المندوب الإسرائيلي.
وقالت: "هؤلاء لا يستحقون أن يكونوا أعضاء في المجلس. بل إنهم لا يحملون حركة الجهاد مسؤولية إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، ويرفضون وصف حماس بأنها جماعة إرهابية. هذه العبارات المعادية للسامية تمس بهيبة الأمم المتحدة ولا ينبغي منح هذه المساحة لها".
من جانبها، عبرت ممثلة المملكة المتحدة، في ممارسة حق الرد، عن قلقها البالغ من استخدام السفير الليبي مصطلح “المحرقة” لوصف الوضع في غزة.
وقالت: “لن ننسى وحشية المحرقة التي ارتكبها النازيون ضد اليهود، والتي راح ضحيتها ستة ملايين شخص. لا يمكن مقارنة هذه الفظائع بأي شر آخر في التاريخ المعاصر. نرجو أن يركز المتحدثون على ما يقرب الفلسطينيين والإسرائيليين، لا على ما يفرق بينهم".
من جهته، تحدث ممثل فرنسا، رئيس جلسة مجلس الأمن، بصفته الوطنية، قائلًا: “فرنسا تود ممارسة حق الرد على ما قاله السفير الليبي. نحن لا نعترف إلا بمحرقة واحدة، وهي تلك التي ارتكبها النازيون ضد اليهود".
وتابع قائلا: "ذكرى تلك المحرقة يجب أن تحترم ولا تقارن بأي شيء آخر. نحن نعترف بمعاناة الناس في غزة، ولكن هذا لا يعني أن نقارن الوضع بمحرقة اليهود على أيدي النازيين".