عاجل : قصف إسرائيلي على رفح ونتنياهو يطالب بخطة لإجلاء سكانها
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
سرايا - قصفت طائرات ومدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي -الخميس- بشكل مكثف الأحياء السكنية لرفح المكتظة بالنازحين جنوب قطاع غزة، في حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لموقع بلومبيرغ أنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بإعداد خطة لإجلاء سكان المدينة قبل شن الهجوم البري.
وأفادت وسائل اعلام فلسطينية، بأن مقاتلات إسرائيلية دمرت -فجر الخميس- مسجد الفاروق وسط مخيم الشابورة، وأدى القصف إلى تدمير المسجد بشكل كلي وتضرر المنازل المجاورة له.
كما قصف الطيران الإسرائيلي 5 مساجد أخرى، مما تسبب باستشهاد 6 فلسطينيين، وإصابة آخرين، وفقدان عدد آخر.
يأتي ذلك فيما قال نتنياهو في مقابلة هاتفية قصيرة مع موقع بلومبيرغ إن الجيش الإسرائيلي يعد حاليا خطة لإجلاء سكان رفح، وسيقدمها في وقت قريب، مشددا على أن "لدى إسرائيل هدف واحد بسيط في قطاع غزة، وهو القضاء على حركة حماس والإفراج عن رهائننا ولن نيأس حتى نحقق النصر الكامل".
وقبل أيام، نقلت وكالة رويترز -اليوم الاثنين- عن مسؤولين إسرائيليين وإقليميين قولهم إن إسرائيل تتوقع مواصلة العمليات القتالية الواسعة النطاق في قطاع غزة من 6 إلى 8 أسابيع أخرى، في إطار استعدادها لشن هجوم بري في مدينة رفح.
ويخشى زعماء العالم من كارثة إنسانية هائلة في رفح المتاخمة للحدود المصرية التي تؤوي أكثر من مليون نازح لا يملكون مكانا للجوء إليه.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة "بلومبيرغ"، نقلا عن مصادر مطلعة، أن مسؤولين إسرائيليين يقرون سرا بأنهم لا يملكون إستراتيجية محددة لكيفية نقل مليون و200 ألف مدني من رفح، أو المدة التي سيستغرقها ذلك، أو إلى المكان الذي سيذهبون إليه.
وأوضحت الوكالة أن مسؤولين غربيين يعتقدون أن إسرائيل ستنفذ عمليتها العسكرية في رفح مهما كلفها الأمر، غير أنهم يشعرون بالقلق بشأن الموعد النهائي للهجوم الذي تم تحديده في شهر رمضان، وبشأن الإستراتيجية الإنسانية الأوسع المتبعة.
وأضافت "بلومبيرغ" أن حلفاء إسرائيل قلقون من أنه كلما طال أمد الحرب زاد احتمال فقدان إسرائيل أي دعم كانت تتمتع به من الدول الغربية.
وقالت الوكالة إن واشنطن وحلفاءها يضغطون على إسرائيل للحصول على تفاصيل بشأن كيفية تخطيطها لنقل السكان المدنيين شمالا.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي يطالب بإعادة جميع الأسرى في غزة عبر صفقة واحدة
تتزايد الأصوات الإسرائيلية التي تعتبر أن إطلاق سراح الأسرى على مراحل هو خطأ استراتيجي وتكتيكي، بزعم أنه سيعزز حركة حماس بالدرجة الأولى، فضلا عن كونها "عيبا أخلاقيا"، في ضوء الشكوك حول بقاء المختطفين الآخرين على قيد الحياة حتى يأتي وقت إطلاق سراحهم في دفعة أخرى قادمة.
وقال الجنرال الإسرائيلي ليئور لوتان إنّ "قادة الجيش والموساد والشاباك يشاركون حاليا في المفاوضات الخاصة بعودة المختطفين في غزة، ويحرزون تقدما على الأقل فيما يتعلق بالمرحلة الأولى، فيما سيبقى باقي الأسرى في أيدي حماس، وفي ظل الظروف الحالية فإن هذا المخطط يشكل خطأ استراتيجيا وتكتيكيا ومهنيا".
وأضاف لوتان في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وترجمته "عربي21" أن "الخطأ الاستراتيجي يكمن في الاتفاق المرحلي وأنه بدلاً من إضعاف قدرة حماس على الحكم، فإنه يعمل على تعزيز حكمها، فبدلاً من إنهاء الحرب العسكرية ضدها، والانتقال لحرب اقتصادية وسياسية وردعية من شأنها أن تخنق بشكل منهجي المزيد والمزيد من قدراتها حتى خسارة كل ما تبقى من حكمها، فإن التوصل لاتفاق على مراحل سيسمح لها الاستمرار باحتجاز رهائن ثمينين لمزيد من الوقت، ما يجعلها ذات أهمية كبيرة في واقع غزة لليوم التالي".
وأوضح أنه "كلما زادت قوة ابتزاز حماس أمام إسرائيل، زادت قوة حكمها في غزة، والعكس صحيح، ما يعني أن الخطأ التكتيكي في الاتفاق المرحلي يتمثل بالتنازل دون تعويض عن المزايا المطلقة التي اكتسبها في مقابلها، ما يجعل أي حديث عن إطلاق سراح المختطفين على مراحل فرصة للسماح للحركة بمواصلة القتال ضدنا، واستكمال بناء قوتها العسكرية".
وزعم أن "الجيش الإسرائيلي يتمتع بأولوية مطلقة على حماس من حيث الوسائل والقوى البشرية والميزانية وقدرات التسليح وبناء القوة، كما أن تغير الإدارة في واشنطن خلال شهر يؤثر بالفعل على اعتبارات قيادات الدول المشاركة في المفاوضات خاصة مصر وقطر وتركيا، وفي هذه الظروف، فإن التحرك الإسرائيلي المطلوب هو تعظيم التغيير المطلق بميزان القوى تجاه حماس بموجب شروط اتفاق جديد، وعدم العودة للاتفاق المرحلي".
وأشار إلى أن "التحسن الذي يتطلبه تغيير الظروف ليس فقط في أعداد الأسرى، أو مسافات الانسحاب، أو أيام وقف إطلاق النار، بل تحسن كبير أهمه تغيير في الخطوط العريضة للاتفاق على وقف إطلاق النار، خاصة إعادة جميع المختطفين بصفقة واحدة قصيرة وسريعة".
وتابع: "ما يعني أن الخطأ المهني في الاتفاق على مراحل في ظل الظروف الحالية ثمنه بالنسبة لإسرائيل لن يشمل فقط وقف إطلاق النار والانسحاب الجزئي والإفراج عن الأسرى، بل ما تبقى منهم، مع صعوبة تصديق أنهم سيبقون على قيد الحياة حتى المرحلة التالية".
وشرح أن "أي اتفاق على إعادة المختطفين سيلقي الضوء على ظلمة الدمار الأخلاقي الذي يحيط بالإسرائيليين في كل يوم إضافي يحتجزون فيه لدى حماس في غزة، وإذا لم يكن بديل آخر، فمن الواجب والضروري استنفاد والاستفادة من كل السبل والأساليب، وكل المتغيرات في المنطقة، وكل المزايا المطلقة التي اكتسبها الاحتلال لإعادتهم جميعاً بصفقة واحدة سريعة".
واستدرك بالقول: "التفسير السائد لتفضيل المخطط المرحلي أنه سيحافظ على مرونة كافية لاستمرار الحرب، ما يدفع لطرح السؤال عن الهدف من استمرارها، في ضوء أن أهداف تفكيك الذراع العسكري لحماس، وإزالة التهديد العسكري المنظم للمستوطنات تحققت، ولكن دون إعادة المختطفين، وإسقاط حكم حماس في غزة، مع توفر إجماع واسع بأن الضغط العسكري ليس الأداة الفعالة لتحقيق هذين الهدفين، وبالتالي يحق للإسرائيليين أن يسألوا حكومتهم: ما هو الهدف الذي ترغب به من استمرار الوجود العسكري في غزة؟".