#العلامات_الكبرى_ليوم_القيامة
#ماجد_دودين
علامات الساعة أو أشراط الساعة هي مجموعة من الظواهر والأحداث يدلّ وقوعها على قُرب يوم القيامة، والأشراط في اللغة العربية: جمع شَرَط، والشرط: العلامة، وأشراط الساعة أي علاماتها، فهي العلامات التي يكون بعدها قيام الساعة. والساعة: الوقت الذي تقوم فيه القيامة، وسميت الساعة لأنها تفاجئ الناس في ساعة فيموت الخلق كلهم بصيحة واحدة.
وتنقسم إلى علامات الساعة الكبرى وعلامات الساعة الصغرى، وعلامات الساعة الكبرى هي التي يعقبها قريبًا قيام الساعة، ويكون لها تأثيرٌ كبير، ويَشعر بها جميع الناس، أما الصغرى فقد تتقدم على الساعة بزمن، وتقع في مكان دون مكان، ويشعر بها قوم دون قوم.
أقسام أشراط الساعة:
القسم الأول: الأشراط والعلامات الصغرى.
النوع الأول الأمارات البعيدة: وهي التي ظهرت وانقضت وهي علامات صغرى لبعد زمن وقوعها عن قيام الساعة، مثل بعثة النبي محمد، ووفاته وانشقاق القمر وخروج نار عظيمة بالمدينة تضيء لها أعناق الإبل ببصرى، وانتهاء عصر الصحابة.
النوع الثاني الأمارات المتوسطة: وهي التي ظهرت ولم تنقض بل تزيد وتكثر وهي كثيرة وهي علامات صغرى أيضاً منها: أن تلد الأمة ربتها، وتطاول الحفاة العراة رعاة الشاة في البنيان، وخروج ثلاثين دجالاً يدّعون النبوة.
القسم الثاني: علامات الساعة الكبرى. وهي التي تعقبها الساعة إذا ظهرت وهي عشر علامات.
ومن سمات الأشراط الكبرى أنها تكون متوالية متتالية متتابعة فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رضي الله عنهما- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «الْآيَاتُ خَرَزَاتٌ مَنْظُومَاتٌ فِي سِلْكٍ فَإِنْ يُقْطَعْ السِّلْكُ يَتْبَعْ بَعْضُهَا بَعْضًا» [أحمد] وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:) خُرُوجُ الْآيَاتِ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ تَتَابَعْنَ كَمَا تَتَتَابَعُ الْخَرَزُ (.
عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال: كانَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في غُرْفَةٍ وَنَحْنُ أَسْفَلَ منه، فَاطَّلَعَ إلَيْنَا، فَقالَ: ما تَذْكُرُونَ؟ قُلْنَا: السَّاعَةَ، قالَ: إنَّ السَّاعَةَ لا تَكُونُ حتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ في جَزِيرَةِ العَرَبِ، وَالدُّخَانُ، وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الأرْضِ، وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِهَا، وَنَارٌ تَخْرُجُ مِن قُعْرَةِ عَدَنٍ تَرْحَلُ النَّاسَ. قالَ شُعْبَةُ: وَحدَّثَني عبدُ العَزِيزِ بنُ رُفَيْعٍ، عن أَبِي الطُّفَيْلِ، عن أَبِي سَرِيحَةَ، مِثْلَ ذلكَ، لا يَذْكُرُ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وقالَ أَحَدُهُما في العَاشِرَةِ: نُزُولُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وقالَ الآخَرُ: وَرِيحٌ تُلْقِي النَّاسَ في البَحْرِ. وفي روايةٍ: كانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في غُرْفَةٍ، وَنَحْنُ تَحْتَهَا نَتَحَدَّثُ، وَسَاقَ الحَدِيثَ بمِثْلِهِ. قالَ شُعْبَةُ: وَأَحْسِبُهُ قالَ: تَنْزِلُ معهُمْ إذَا نَزَلُوا، وَتَقِيلُ معهُمْ حَيْثُ قالوا. صحيح مسلم
جعَلَ اللهُ لقُربِ يومِ القيامةِ عَلاماتِ السَّاعةِ الصُغرى والكُبرى الَّتي لنْ تَقومَ القِيامةُ إلَّا بَعدَ وُقوعِها، والفَرقُ بيْنَ العَلاماتِ الصُّغرَى والكُبرَى: أنَّ الكُبرى تكونُ أقرَبَ لقيامِ السَّاعةِ، وعَدَدُها قَليلٌ، ومُتتاليةٌ، ولم يَقَعْ شَيءٌ منها حتَّى الآنَ، أمَّا الصُّغْرى فهي كثيرةٌ ومُتباعِدةٌ، ووقَعَ كَثيرٌ منها.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ حُذَيْفَةُ بنُ أَسِيدٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان في غُرفةٍ، أي: مكانٍ عالٍ، «ونحْنُ أسفلَ مِنه» أي: أنَّهم تحْتَها يَتحدَّثون، كما في رِوايةٍ أُخرى، «فاطَّلَع إلينا» أي: نَظَر صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليهم مِن تلك الغُرفةِ، فقال: «ما تَذكُرون؟» أي: ما الَّذي تَتحدَّثون فيه؟ فأخبَرُوه أنَّهم يَتذاكَرون أَمْرَ القِيامةِ، فأخبَرَهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ السَّاعةَ لا تكونُ -أي: لا تقومُ- حتَّى يَسبِقَها وُقوعُ عشْرِ آياتٍ، أي: عَلاماتٍ، ومِن هذه العلاماتِ: خَسْفٌ بالمَشرِقِ، وخسفٌ بالمَغْرِبِ، وخسفٌ في جَزِيرَةِ العَرَبِ، والخَسْفُ هو الذَّهابُ والغِيابُ في باطنِ الأرضِ، كما حدَث لقارونَ عليه لَعنةُ اللهِ، ولعلَّ هذه الخُسوفَ الثَّلاثةَ لم تَقَعْ إلى الآنَ، واللهُ أعلمُ.
ومِن العلاماتِ: الدُّخَانُ، وهو الَّذي ذُكِر في قولِ اللهِ تَعالَى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدُّخَان: 10]، وهو دُخَانٌ يَأخُذُ بأَنْفاسِ الكُفَّارِ، ويَأخُذُ المؤمِنين منه كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ.
ومِن العلاماتِ: الدَّجَّالُ: مَأْخُوذ مِن الدَّجلِ: وهو التَّغطيةُ، سُمِّي به؛ لأنَّه يُغطِّي الحَقَّ بباطِلِه، وهو شَخصٌ مِن بني آدَمَ، يَدَّعي الأُلوهيَّةَ، وظُهورُه مِن العلاماتِ الكُبرى ليَومِ القِيامةِ، يَبتَلي اللهُ به عِبادَه، وأَقْدَرَه على أشياءَ مِن مَقدوراتِ اللهِ تَعالَى: مِن إحياءِ الميِّتِ الَّذي يَقتُلُه، ومِن ظُهورِ زَهرةِ الدُّنيا والخِصْبِ معه، وجَنَّتِه ونارِه، ونَهْرَيْهِ، واتِّباعِ كُنوزِ الأرضِ له، وأمْرِه السَّماءَ أنْ تُمطِرَ فتُمطِرَ، والأرضَ أنْ تُنبِتَ فتُنبِتَ؛ فيَقَعُ كلُّ ذلك بقُدرةِ الله تَعالَى ومَشيئتِه.
ومِن العلاماتِ: خُروجُ دَابَّةِ الأرضِ، وهي المذكورةُ في قولِ اللهِ تَعالَى: {أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} [النَّمْل: 82]، وهذه الدَّابَّةُ تَخرُجُ في آخِرِ الزَّمَانِ، قِيل: مِن مَكَّةَ، وقِيلَ: مِن غيرِها، على شَكلٍ غَريبٍ غيرِ مَأْلوفٍ، تضَعُ علاماتٍ على جميعِ النَّاسِ؛ فيُصبِحُ للمُؤمنِ عَلامةٌ يُنِيرُ بها وَجْهُه وتَكتُبُ بيْنَ عَيْنَيه: مُؤمنٌ، وللكافرِ علامةٌ يَسوَدُّ بها وَجْهُه، وتَكتُبُ بيْنَ عَيْنَيه: كافرٌ.
ومِن العلاماتِ: خُروجُ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ مِن مَحبَسِهم عندما يُفْتَحُ السَّدُّ الَّذي أَنْشَأَه ذو القَرْنَيْنِ، وهما قَبِيلَتان كبيرتانِ مِن جِنْس النَّاسِ مُفسِدون في الأرضِ، يَخرُجون بعْدَ هَلاكِ الدَّجَّالِ، لا طاقةَ لأحدٍ بهم، مُقبِلين مِن كُلِّ مُرتَفَعٍ مُسرِعينَ للإفسادِ في الأرضِ بأعدادٍ كثيرةٍ جدًّا.
ومِن العلاماتِ: طُلُوعُ الشَّمسِ مِن مَغْرِبِها على خِلافِ العادةِ؛ فالشَّمسُ تَطلُعُ مِنَ المشرقِ، فإنَّها إذا طَلعَت مِنَ المَغربِ لا يَنفَعُ بعدَها عمَلٌ، كما قال اللهُ تَعالَى {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: 158].
ومِن العلاماتِ: نَارٌ تَخرُج مِن قُعْرَةِ عَدَنٍ، أي: قَعْرِ أرضِ عَدَنٍ، وهي مَدينةٌ سَاحِليَّةٌ مَعرُوفةٌ في جَنوبِ اليَمَن، هذه النَّارُ تُزيحُ النَّاسَ وتَطرُدُهم وتَأخُذُهم إلى مَكانِ حَشْرِهم للحسابِ. زاد بعضُ الرُّواةِ أنَّها: «تَنْزِلُ معهُمْ إذا نَزَلُوا، وتَقِيلُ معهُمْ حيْثُ قالوا» مِنَ القَيْلُولةِ، وهي استِراحةُ نِصفِ النَّهارِ بنَوْمٍ أو غيرِ نَوْمٍ. والمعنى: أنَّها تَلزَمُهم كلَّ حِينٍ ولا تُفارِقُهم حتَّى تَأتِيَ بهم إلى أرضِ المحْشَرِ.
واختَلَفَ الرُّواةُ في العلامةِ العاشرةِ؛ فقيل: نُزُولُ عِيسَى ابنِ مَرْيَمَ عليهما السَّلامُ، مِنَ السَّماءِ إلى الأرضِ، حَكَمًا عَدْلًا، ويكونُ نُزولُه وَقْتَ وُجودِ المَهْديِّ الَّذي يَقودُ الفِئةَ المُؤمنةَ الثَّابتةَ أمامَ فِتنَةِ الدَّجَّالِ حتَّى يَقتُلَه عِيسى عليه السَّلامُ، ويُصلِّي مَأمومًا بإمامٍ مِن المسْلِمين؛ حتَّى يُعلِمَ الجميعَ أنَّه لم يَنزِلْ بشَرعٍ أو رسالةٍ جديدةٍ، وقيلَ: إنَّ ذلكَ لبَيانِ أنَّ دِينَ الإسلامِ الَّذي جاءَ به مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يُنْسَخُ إلى قِيامِ السَّاعةِ، وأنَّ تَرْكَ عِيسى عليه السَّلامُ إمامةَ المُسلِمينَ في الصَّلاةِ مع كَونِه نَبيًّا؛ لئلَّا يُظَنَّ أنَّ شَريعةَ الإسلامِ قدْ نُسِخَتْ.
وقيل: رِيحٌ تُلْقِي النَّاسَ في البَحْر، أي: تَهُبُّ رِيحٌ شديدةُ الجَرْيِ، سَرِيعَةُ التأثيرِ في إلقائِها إيَّاهم في البَحْر، وهو مَوضِع حَشْرِ الكُفَّارِ، أو مُسْتَقَرُّ الفُجَّارِ. وهذه إمَّا أنْ تكونَ علامةً وَحْدَها، وإمَّا أنْ تكونَ مَصحوبةً بالنَّارِ الَّتي سَبَقَ ذِكرُها.
وفي الحديثِ: بيانُ بعضِ عَلاماتِ الساعةِ. وفيه: دَليلٌ مِن دلائلِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
اختلف العلماء في ترتيب علامات الساعة الكبرى العشر، وأبرز الاختلاف في زمن طلوع الشمس من مغربها. وسبب اختلاف العلماء ما روى مسلم عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: حفظت من رسول الله أنه قال: (إنَّ أوَّلَ الآياتِ خُروجًا طلوعُ الشَّمسِ من مغربِها – أو الدَّابَّةُ – على النَّاسِ ضُحًى، فأيَّتُهما كانت قبل صاحبتِها، فالأخرَى على أثرِها) أخرجه أبو داود (4310) واللفظ له، وأخرجه مسلم (2941) باختلاف يسير
ولا يعلمُ وقتَ قيامِ السَّاعةِ إلَّا اللهُ تعالى، وقدْ أخبرَ اللهُ عزَّ وجلَّ ورسولُه صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ لقيامِ السَّاعةِ عَلاماتٍ وأشراطًا، وهي تنقِسمُ إلى علاماتٍ كُبرى وصُغرى كما أسلفنا، وفي هذا الحديثِ بيانٌ لبعضِ العلاماتِ الكُبرَى، وبيانُ أوَّلِها خروجًا، حيث قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم: “إنَّ أوَّلَ الآياتِ خُروجًا”، أي: أولُ علاماتِ يومِ القيامةِ تَظهرُ على الناسِ “طُلوعُ الشَّمسِ مِن مَغرِبِها”، أي: على خِلافِ العادةِ، فالشَّمسُ تَطلعُ مِن المشرقِ، “أو الدابَّة على الناسِ ضحى”، أي: خُروجُ دابَّةٍ في الصَّباحِ تُكلِّم الناسَ؛ “فأيَّتُهُما كانتْ قبلَ صاحِبتِها فالأُخرى على أثرِها”، أي: أيًّا مِن العَلامَتينِ ظَهرتْ جاءتِ الأُخرى عَقِبَها.
قيلَ: إنَّ خُروجَ الدجَّالِ ونُزولَ عِيسى عليهِ السَّلامُ وخُروجَ يأجوجَ ومَأجوجَ كلُّ ذلكَ هوَ قبلَ طُلوعِ الشَّمسِ مِن مَغربِها، وخُروجِ الدابَّةِ، وأمَّا حديثُ ابنِ عمرٍو فمحمولٌ على الآياتِ التي تكونُ على غيرِ العادةِ، وأنَّ المرادَ في الحديثِ بيانُ أوَّلِ الآياتِ غيرِ المألوفةِ؛ فخروجُ الدابَّة على شكلٍ غريبٍ غيرُ مألوفٍ، ومخاطبتُها الناس ووسْمها إيَّاهم بالإيمان أو الكفر أمرٌ خارجٌ عن مجاري العاداتِ، وذلك أوَّل الآياتِ الأرضيَّة، وطلوعُ الشمسِ من مَغربِها على خلافِ عادتِها المألوفة أولُ الآياتِ السماويَّةِ.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ماجد دودين علامات الساعة الکبرى م ن العلامات علیه و س ل علیه وسل م ن الع ت عال ى ى الله
إقرأ أيضاً:
%76 حصة السيارات الكهربائية الصينية من السوق العالمية
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةفي خضم المنافسة المحتدمة في سوق السيارات العالمية الذي كانت تسيطر عليه أوروبا وأميركا واليابان وكوريا الجنوبية، برزت الصين بقوة لتسيطر على 76٪ من سوق السيارات الكهربائية العالمية خلال العام الماضي، بحسب فاينانشيال تايمز.
ومن المتوقع، تفوق السيارات الكهربائية، على نظيراتها التقليدية ذات الاحتراق الداخلي، للمرة الأولى في السوق المحلية الصينية هذا العام.
وعلى الرغم من الصعوبات التي تعترض طريق السيارات الصينية في أميركا، جراء المطبات الناجمة عن الرسوم الجمركية التي تفرضها إدارة الرئيس ترامب، إلا أنها تسجل حضوراً لافتاً في أوروبا والمملكة المتحدة.
ومن المنتظر، طرح 12 علامة تجارية من السيارات الصينية في المملكة المتحدة هذا العام، أثبتت حضورها بالفعل في أوروبا مثل، نيو (Nio) ولينك آند كومباني (Lynk & Co)، لتنضم لعائلة أم جي وبي واي دي وجيلي وغيرها.
ومن أكثر العلامات غرابة التي تطرحها الصين حالياً، يانغوانج (Yangwang)، التابعة لعلامة بي واي دي، التي عرضت بالفعل سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات يو8، الشبيهة بسيارة لاند روفر ديفندر، ذات المقدرة على الطفو وموديل يو9 بقوة 1288 حصاناً الذي يقفز فوق الحفر، باستخدام نظام التعليق الهوائي أو حتى أداء الرقص عندما تكون السيارة ثابتة وغير متحركة.
من المتوقع، أن تشهد سوق السيارات العائلية ذات الدفع الرباعي، نمواً متسارعاً، خاصة مع دخول علامات تجارية صينية جديدة مثل، جايكو7 (Jaecoo7) وأمودا إي5 (OmodaE5)، من شركة شيري إنترناشونال، التي ناهزت مبيعاتها 2.6 مليون سيارة، بقوة عاملة تقدر بنحو 80 ألفاً من العاملين موزعين على أكثر من 100 بلد ومنطقة حول العالم.
ومن بين السيارات الكهربائية الصينية، أم جي، العلامة التجارية البريطانية التاريخية، التي قامت بشرائها سايك موتور (SAIC Motor) الصينية في 2007، والتي عادت لسوق المملكة المتحدة عبر طرح موديلات تتضمن، أم جي3 وسايبرستر الرياضية، التي تصل سرعتها 62 ميل في الساعة في غضون 3.2 ثانية، وغيرها.
وسجلت بي واي دي (BYD) التي ترمز أحرفها الإنجليزية لجملة (اِبْنِ أحلامك)، أعلى مستوى من المبيعات عند 4.3 مليون سيارة كهربائية وهجين مثل، أتو3 (Atto3) ودولفين (Dolphin) خلال العام الماضي 2024.
وفي حين يمكن لعلامة يانغوانج، خلق ضجة كمؤشر على بلوغ نقطة الوصول، إلا أنها كغيرها من العلامات التجارية الجديدة، في حاجة لإثبات مقدرتها على إقناع عشاق السيارات، بالتخلي عن أقدم وأعرق العلامات التجارية للسيارات في العالم.