روسيا تقصف أوديسا وأوكرانيا تهاجم من 3 محاور وبوتين يعلق على هجومها المضاد
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة عما سماها خيبة الغرب من الهجوم الأوكراني المضاد، وواصلت قواته توجيه ضربات دقيقة لمدينة أوديسا، في وقت يستعد فيه مجلس الأمن لعقد جلسة بشأن ملف تصدير الحبوب.
وقال بوتين إنه لا أثر للهجوم الأوكراني المضاد، معتبرا أن الغرب يشعر بخيبة أمل من كييف. وأضاف أن أوكرانيا خسرت عشرات الآلاف من قواتها و"العالم يرى المعدات الغربية تحترق" وفق تعبيره.
واتهم بوتين قادة بولندا بالسعي لإقامة تحالف تحت مظلة الناتو والدخول في الصراع الدائر بأوكرانيا، محذرا من أنَّ أي اعتداء على بيلاروسيا سيكون اعتداء على بلاده.
تطورات ميدانيةوفي ذات السياق، قال المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية أندريه كوفاليف إن قوات بلاده تشن هجمات على 3 محاور في مقاطعتي دونيتسك وزاباروجيا، موضحا أنها حققت تقدما في بعض المواقع وتصدت لهجمات روسية في ليمان وكوبيانسك.
وفي المقابل، أعلن الجيش الروسي سيطرته على 5 مواقع و4 مراكز مراقبة في اتجاه دفوريتشنسك.
وقال متحدث باسم المنطقة الغربية في الجيش الروسي إن القوات الأوكرانية فقدت أكثر من كتيبة ومنظومة لإطلاق الصواريخ من صناعة بولندية ومنظومة صواريخ أميركية.
وأضاف المتحدث أن القوات الروسية تمكنت من إسقاط مروحية ومسيّرة في منطقة ليمان.
ضربات انتقامية
وفيما يخص ملف تصدير الحبوب والتوتر في البحر الأسود، أعلنت ناتاليا هومينيوك المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب في الجيش الأوكراني أن القوات الروسية استهدفت فجر اليوم منشأة زراعية لتخزين الحبوب في مقاطعة أوديسا بـ4 صواريخ من طراز كاليبر.
وقد واصلت القوات المسلحة الروسية الليلة الماضية شن ضربات انتقامية بأسلحة بحرية وجوية عالية الدقة، على ورش لإنتاج القوارب المسيّرة ومستودعات لتخزينها في مدينتي أوديسا وإيليتشيفسك وفي مقاطعة أوديسا.
وفي مدينة ميكولايف، دُمرت مرافق البنية التحتية للوقود ومستودعات الذخيرة للقوات المسلحة الأوكرانية. وقالت القوات الروسية إن جميع الأهداف تحققت بنجاح.
وقُتل 3 مدنيين على الأقل وأصيب أكثر من 20 آخرين في هذا القصف على أوديسا وميكولايف، كما نشرت السلطات المحلية صورا تظهر مباني مشتعلة وواجهات مدمرة.
واعترف الجيش الأوكراني بعجزه عن اعتراض صواريخ أونيكس الروسية، مؤكدا أن القوات الأوكرانية لا تملك الوسائل اللازمة حاليا لإسقاطها.
وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إغنات إن هناك حاجة لتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية عن المدن الساحلية باستخدام منظومات مضادة للصواريخ الباليستية.
تدريبات عسكرية
وفي ذات السياق، أعلنت موسكو صباح اليوم الجمعة أن القوات الروسية أجرت تدريبات عسكرية أطلقت خلالها صواريخ في البحر الأسود.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن سفنا تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي أطلقت صواريخ كروز مضادة للسفن "على زورق حدد هدفا في منطقة التدريب القتالي في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود"، مؤكدة أن "السفينة الهدف دُمّرت إثر الضربة الصاروخية".
وكانت روسيا أفادت أول أمس الأربعاء أنها ستعتبر انطلاقا من الخميس (أمس) السفن المتوجهة إلى أوكرانيا في البحر الأسود بمثابة "سفن حربية محتملة" والدول التي ترفع علمها أطرافا في النزاع.
وفي المقابل، قالت أوكرانيا إنها ستعتبر السفن المتجهة إلى روسيا في البحر الأسود أهدافا عسكرية محتملة.
وردا على هذا التحذير، قال الكرملين إن تصريحات كييف خطيرة وتمثل تهديدا للملاحة في البحر الأسود.
تنديد أممييأتي ذلك في وقت ندد فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة الهجمات الروسية على مدينة أوديسا وموانئ أوكرانية أخرى على البحر الأسود، مشيرا إلى أن تدمير البنى التحتية المدنية يمكن أن يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
ونقل عنه المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك قوله إن تلك الهجمات يتجاوز تأثيرها أوكرانيا في ظل التأثير السلبي على الأسعار العالمية للقمح والذرة.
وفي نيويورك، أعلنت البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اليوم الجمعة جلسة مفتوحة لبحث وقف روسيا العمل باتفاق الحبوب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البحر الأسود القوات الروسیة أن القوات
إقرأ أيضاً:
علماء: التغيرات المناخية تؤدي إلى تدهور النظام البيئي في البحر الأسود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف فريق من علماء الخدمة الصحفية لمعهد "شيرشانوف" لعلم البحر والمحيطات عن أسباب تدهور الظروف البيئية فى البحر الأسود وعلاقتها بالتغيرات المناخية، وفقا لما نشرته مجلة تاس.
ويقول العلماء: إن التغيرات المناخية تساهم في ارتفاع درجة الحرارة والملوحة في الطبقة العليا من البحر الأسود ما يزيد من مخاطر انتقال أنواع غريبة من الكائنات الحية من البحر المتوسط إلى البحر الأسود وقد يؤدي هذا الأمر إلى التدهور الحاد لنظام البحر الأسود بأكمله بسبب تدهور الظروف البيئية لدى أنواع الكائنات الحية المحلية.
ويشير العلماء إلى أن ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة في السنوات الـ25-30 الماضية تسبب في ارتفاع درجة حرارة الطبقة العليا للبحر بمقدار درجتين مئويتين وزيادة كبيرة في ملوحة المياه التي حدثت خلال 15 سنة الماضية وأدى كل ذلك إلى انخفاض سمك طبقة الأكسجين وبالتالي ارتفاع منطقة كبريتيد الهيدروجين وهناك أيضا انخفاض في تدفق المياه العذبة وهطول الأمطار فوق البحر الأسود.
وأشار المعهد إلى أن البحر الأسود حوض مائي يشكل طبقة سطحية نشطة، لذلك هو معرض لأي تأثيرات خارجية بما في ذلك التغيرات في الظروف المناخية والتأثيرات البشرية وتوجد الظروف المواتية لحياة الكائنات الحية في الطبقة العليا للبحر حيث يوجد الأكسجين والتي يبلغ سمكها 100-150 متر.
أما عمود الماء الرئيسي من عمق 150 مترا إلى الأسفل بحوالي كيلومترين فإنه عبارة عن بيئة كبريتيد الهيدروجين الخالية من أي حياة وترتبط مثل هذه الظروف الخاصة بوجود انخفاض حاد في الملوحة والكثافة مما يمنع اختلاط طبقات الماء الرأسي ونقل الأكسجين إلى الطبقة العميقة من البحر الأسود.
فإن النشاط الصناعي والاقتصادي على الشاطئ وفي المناطق الساحلية يزيد من تلوث مياه منطقة الجرف ويمكن أن يؤدي أيضا إلى تغييرات على مستوى النظام البيئي وكان لهذا العامل حتى الآن تأثير سلبي ملحوظ على النظام البيئي للبحر الأسود في "جيوب التلوث" بالقرب من المدن الساحلية الكبيرة وفي الموانئ ولكن مخاطر تلوث المياه بما في ذلك التلوث النفطي ستصل في مرحلة ما إلى مستوى حرج.