إيتيدا: الارتقاء بهندسة البرمجيات ومواكبة الشركات للاتجاهات العالمية لتعزيز قدراتها التصديرية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
نظم مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC) بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) مائدة مستديرة حول أفضل الممارسات العالمية لرفع أداء المؤسسات وشركات تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات وعلى رأسها نموذج استحقاق الجودة المدمج والمعروف باسم CMMI، بحضور المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والمهندس خالد إبراهيم، رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والدكتور هيثم حمزة، القائم بأعمال رئس مركز SECC وعدد من قيادات الهيئة والغرفة، وسط مشاركة واسعة من رؤساء شركات البرمجيات المحلية ومدراء وقيادات تكنولوجيا المعلومات بالجهات المستفيدة من خدمات المركز.
وتضمنت فعاليات المائدة المستديرة التي عُقدت بمركز إبداع مصر الرقمية بقصر السلطان حسين كامل العديد من النقاشات حول فاعلية اعتماد نموذج استحقاق الجودة المدمج (CMMI) وآثاره في تحسين ورفع كفاءة العمليات لدى شركات تكنولوجيا المعلومات. وتم خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بسبل تعزيز نمو قطاع الشركات التكنولوجية والرؤى المستقبلية والتحديات التي تواجهها الشركات.
أكد المهندس أحمد الظاهر، حرص الهيئة على التواصل البناء مع شركات تكنولوجيا المعلومات وشركات البرمجيات والاطلاع على الرؤى المختلفة بما ينعكس إيجابيا على تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على تعزيز جهود تنمية الصناعة المحلية من خلال رفع كفاءة الشركات ومساعدتها على التواجد في الأسواق العالمية، من خلال دعم وتطوير صناعة البرمجيات في مصر، والارتقاء بهندسة البرمجيات لتصبح أكثر تنافسية.
وأكد الظاهر أن زيادة الطلب على المهارات المحترفة المتخصصة بصناعة البرمجيات ومنتجات البرمجيات عامل جذب كبير للسوق المصري، بما يوفره من مهارات محترفة وحلول ومنتجات خلاقة من شأنها أن تفتح أسواقًا خارجية، إقليميًا وعالميًا، تُدر على الاقتصاد المصري دخلًا بالعملة الأجنبية.
تناول اللقاء دور الهيئة لتوسيع دائرة الشركات المستفيدة من الاعتمادات والشهادات الدولية وذلك من خلال تسليط الضوء على قصص نجارح وتجارب وخبرات الشركات التي حصلت على الاعتماد الدولي من مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC) بالهيئة، وإبراز الأثر والعائد الإيجابي ونتائج الأداء بعد اعتماد نموذج CMMI العالمي وأهم مجالات التحسين بالشركات.
وشدد الرئيس التنفيذي للهيئة على ضرورة مواكبة الشركات المحلية للاتجاهات العالمية وأحدث تطبيقات تكنولوجيا المعلومات بهدف تعزيز قدراتها التصديرية واستمرارها في المنافسة عالميا بما يساهم في ترسيخ مكانة مصر في مجال صناعة خدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود وتعزيز جاذبيتها كمقصد رائد عالميا في هذا المضمار.
وأضاف الظاهر أن الهيئة تتطلع من خلال اللقاءات المتواصلة بالشركات والمنظمات الشريكة إلى رسم خريطة جديدة لبرامج بناء القدرات والاعتمادات الدولية التي تعتزم الهيئة دعمها وإتاحتها للصناعة المحلية بناء على طلب السوق العالمي، مشيرا إلى الدور الإيجابي الذي يقوم به الخبراء المعتمدين دوليا لدى مركز SECC في نقل التكنولوجيا الحديثة والأطر والممارسات العالمية ووضعها في متناول الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات في مصر، ومساعدتهم على تنفيذها وتطبيقها.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
متابعات الشباب في القراءة.. أذواق متنوعة ومواكبة للتطور التكنولوجي
القراءة تفتح أمام الإنسان أبواباً جديدة لفهم العالم من حوله، وتساعده على تطوير التفكير النقدى والإبداعى، فعبر القراءة، يمكننا التعرف على ثقافات مختلفة وتاريخ الشعوب، ومواكبة أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية، ورغم الأهمية البالغة التى تمثلها القراءة فى بناء الفرد والمجتمع، فإن الإقبال عليها فى عصرنا الحالى يشهد تفاوتاً كبيراً، خاصة بين فئات الشباب، وفى هذا الإطار، استطلعت «الوطن» آراء عدد من الشباب عن تفضيلاتهم فى القراءة، سواء على مستوى نوعية الكتب المفضلة، أو وسيلة القراءة.
«علي»: أُفضل الاستماع إلى البودكاست لأنه أكثر تسلية ويأخذني إلى أجواء القصة أو الموضوع بطريقة أسرعالشاب مصطفى على، صاحب الـ23 عاماً، خريج كلية الآداب جامعة بنها، أكد أن الكتب والمؤلفات الحالية لم تعد تستهويه كما كانت فيما سبق، وقال: «معظم المواضيع المطروحة فى الكتب الحديثة أصبحت بلا قيمة أو أهمية بالنسبة لى، بينما فى السابق كنت أقرأ بشكل متقطع كتباً فى مجالات علم النفس والقصص التاريخية والوثائقية، ولكننى لم أكمل الكثير منها، على الرغم من أننى كنت أستمتع بتلك المواضيع فى فترات معينة، إلا أننى لم أتمكن من الاستمرار فى القراءة بشكل مستمر»، وأضاف بقوله: «أصبح لدىّ ميل أكبر للاستماع إلى المحتوى بدلاً من القراءة، خاصة فى المواضيع التى تهمنى، مثل القصص التاريخية وكتب البيزنس، وهى مرتبطة بشكل مباشر بمجال عملى، وأُفضل الاستماع إلى البودكاست لأنه أكثر تسلية، ويأخذنى إلى أجواء القصة أو الموضوع بطريقة أسرع، كما أن البودكاست يمكننى الاستماع إليه فى أى وقت، بينما القراءة تتطلب تركيزاً كاملاً وقد تصبح مملة فى بعض الأحيان»، وأضاف أنه «رغم ذلك، لا تعنى كل الكتب المسموعة أنها جذابة بالنسبة لى، فعلى الرغم من أننى أحب الاستماع، فإننى أفضل البودكاست، الذى يُقدم الكتاب بشكل مختصر وجذاب، وليس مجرد تلخيص روتينى»، واختتم بقوله: «ما يهمنى هو طريقة تقديم المحتوى، والطريقة التى تجذب انتباهى، وهذا ما يجعلنى أستمتع به أكثر».
«آية»: أحرص على القراءة باستمرار لأنها تنقلني إلى عوالم مختلفة وتساعدني على التخلص من الضغوطات اليوميةوقالت آية يسرى رمضان، 23 سنة، خريجة جامعة القاهرة: «أجد فى القراءة ما يثير اهتمامى ويساعدنى على التخلص من الضغوطات التى أواجهها خلال اليوم»، مشيرةً إلى أنها تحرص على القراءة بشكل مستمر وبصورة يومية تقريباً، وأضافت: «كنت دائماً أميل إلى روايات الفانتازيا والرعب، فهى تتيح لى الهرب من واقع الحياة اليومية، التى تكون مليئة بالروتين، سواء فى الجامعة أو العمل، فمن وجهة نظرى، الكتابات الخيالية تعطينى الفرصة لفصل عقلى عن الواقع، مما يتيح لى التمتع بتجارب تثير الخيال وتكسر الملل، وتمنحنى شعوراً بالانتعاش حتى لو كان ذلك بشكل مؤقت».
وتابعت: «أكثر ما يعجبنى فى هذه الكتب هو قدرتها على تغيير المشاعر، وتقديم تجارب جديدة، تجعلنى أعيش فى عوالم مختلفة تماماً، وقد تأثرت بأعمال بعض الكتاب المبدعين مثل حسن الجندى، وعمرو عبدالحميد، والدكتور أحمد خالد توفيق، فهؤلاء الكتاب قدموا لى عوالم من التشويق والإثارة، لا يمكن العثور عليها فى أى مكان آخر»، وأكدت «آية» أنها ترى أن القراءة شىء مختلف تماماً، خاصة القراءة الورقية، التى لا يمكن تعويضها، وأضافت: «أحب ملمس الورق بين أصابعى، وأجد أن الكتاب بين يدىّ يوفر لى نوعاً من الراحة لا أستطيع الحصول عليها من خلال الأجهزة الإلكترونية، أو الوسائل الأخرى، لذلك الكتاب الورقى يحمل سحراً خاصاً يجذبنى ويشعرنى بالانغماس الكامل فى عالمه».
«شهد»: أفضّل القراءة بصيغة «بي دي إف» لأنها توفر الراحة والمرونة في الوصول إلى الكتاب المطلوب في أي وقتوقالت شهد فريد، 19 عاماً، طالبة فى جامعة الأزهر، إنها تلجأ إلى القراءة عندما تحتاج إلى معرفة معلومة معينة، أو عندما يكون لديها شغف بالتعرف على شىء جديد، وأضافت: «أستمتع بشعور اكتساب المعرفة، وأحياناً أشعر أن المعلومة التى أقرأ عنها لا يعرفها أحد غيرى، وهذا يدفعنى للاستمرار فى القراءة أكثر»، وأشارت إلى أن هناك مجموعة من الكتب تتمنى قراءتها، منها كتاب «فن اللامبالاة»، وكتاب «البسى واسع»، وأوضحت فى هذا الصدد: «أعتقد أن هذه الكتب ستثرى فكرى وتوسع آفاقى، وأستمتع بها، فأنا أميل إلى المغامرات، وكتب السيرة النبوية، وحياة الصحابة، إضافة إلى الروايات التى تحمل فى طياتها قصصاً مثيرة»، أما عن كاتبها المفضل، فقالت إنها معجبة بأعمال أحمد خالد توفيق، لأنها تجمع بين التشويق والفكر العميق فيما يتعلق بوسائل القراءة، واختتمت «شهد» حديثها لـ«الوطن» بقولها: «أفضّل القراءة بصيغة بى دى إف، لأنها توفر لى الراحة والمرونة فى الوصول إلى الكتب التى أريدها فى أى وقت، ما يجعلنى أستمتع بالقراءة أكثر».
«حسام»: القراءة رحلة فكرية تساعد على تنمية الخيال وتعزيز التفكير النقدي وليست وسيلة لتمضية الوقتوقال حسام الطوخى، 24 عاماً، إنه بالرغم من انشغاله الدائم بسبب عمله، فإنه يحاول تخصيص وقت للقراءة بين الحين والآخر، مشيراً إلى أنه يقبل على قراءة كتب متنوعة بين الفلسفة والأدب الكلاسيكى والتاريخ، بالإضافة إلى كتب العلوم والتكنولوجيا، والروايات الخيالية، وأضاف: «تمنحنى القراءة فرصة للهرب من الواقع، وتجربة أفكار وأحاسيس مختلفة»، واعتبر أن «القراءة ليست وسيلة لتمضية الوقت، بل هى رحلة فكرية تساعد على تنمية الخيال وتعزيز التفكير النقدى، وتوسع معرفتنا وثقافتنا»، وقال إن كل كتاب بالنسبة له هو تجربة فريدة من نوعها، حيث يتعرف من خلالها على شخصيات وأفكار متنوعة، ويشعر بالتعاطف مع هذه الشخصيات، التى تتجسد فى أبطال الروايات، أو المفكرين فى مجالات متنوعة، سواء كانت الكتب عربية أو أجنبية، كما أنه يجد لكل كاتب أسلوبه الخاص، الذى يجعله منجذباً إليه، وتابع «حسام» قائلاً: «بخلاف تفضيلى للكتب الورقية، حيث أستمتع بلمس الصفحات، ورائحة الكتاب الجديد، إلا أننى أقدر أيضاً القراءة الرقمية، التى توفر لى وصولاً سريعاً إلى مكتبة ضخمة من الكتب فى أى وقت وأى مكان، لكن بالنسبة لى دائماً المهم هو المحتوى نفسه، سواء كان فى كتاب ورقى أو إلكترونى، فكل ما يهم هو أننى أستفيد وأستمتع بما أقرأ».