آثار اليمن المنهوبة.. شاهد قبر بيعت في مزاد عالمي بفرنسا لصالح الصليب الأحمر
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
كشف باحث يمني مهتم بعلم الآثار عن بيع قطعة من آثار اليمن القديم تعود للقرن الأول الميلادي في مزاد عالمي في فرنسا قبل عامين.
وقال عبدالله محسن هو باحث مستقل مهتم بتتبع ورصد الآثار المهربة من بلاده -بمنشور بصفحته على فيسبوك- إن شاهد قبر من القرن الأول الميلادي تم تهريبها من صنعاء إلى سويسرا إلى باريس إلى مونت كارلو في إمارة موناكو إلى المجهول".
وأضاف "غادرت اليمن في عام 1988م، على الأرجح، آخذة طريقها إلى سويسرا حيث الحسابات البنكية السرية، لا نعلم أي العواصم العربية مرت، لتنطلق بعد فترة إلى باريس ومنها إلى دار مزادات مونت كارلو لتعرض للبيع ضمن مجموعة متفرقة لصالح الصليب الأحمر في موناكو في 12 مايو 2021م".
وتابع "شاهدة أيقونية مستطيلة الشكل، تعود إلى القرن الأول الميلادي من آثار اليمن، محفورة في الأعلى بوجه رجل من الأمام، بيضاوي الشكل ويتميز بملامح منمقة، عيون كبيرة مجوفة على شكل لوز، ومحاجر مرصعة، وبؤبؤ عين مجوف، تتميز عظام الحاجب المقوسة بخط بسيط يمتد إلى ما بعد الزاوية الخارجية للعين.
وأردف الخبير "الأنف طويل ومستقيم، والفم بالكاد مفتوح، ويعلوه شارب يمثله صفان من النقاط. يتم تمثيل الشعر بشكل غامض من خلال آثار أدوات توحي بكتلة قصيرة ومموجة وتترك الأذنين مكشوفتين، ملامح الوجه مزينة بلحية. على عكس معظم اللوحات المميزة من هذه الفترة، تتميز هذه اللوحة بأعمال نقش بارزة مثيرة للإعجاب وتعبير دقيق. يوجد، أسفل العنق، نقش مسند مفقوداً جزئيا."
وتعرضت الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد خصوصا في الأعوام الأخيرة، حراء الحرب وتم بيعها في بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسرائيل.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن آثار مهربة مزاد عالمي تهريب فرنسا
إقرأ أيضاً:
الأزهر يفتي بجواز إخراج الزكاة لصالح إعمار غزة.. واجب الوقت
أجاز الأزهر إخراج زكاة المال لصالح إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمره عدوان إسرائيلي استمر حوالي 15 شهرا.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنه يجوز إخراج الزكاة لصالح إعمار غزة، وإيواء أهلها، ولإيصال كافة المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وأضاف الأزهر في بيان، أن للمزكي في هذه الحالة أجران، أجر الزكاة وأجر إغاثة الملهوف، ونصرة الحق والعدل، مشددا على ضرورة أن يكون التبرع من خلال الطرق الشرعية والمؤسسات الموثوقة في صرف أموال الزكاة؛ ضمانة لوصوله وتحقيق المطلوب منه.
وتابع المركز: "آن أوان تعمير غزة وإعادة الحياة إليها، وتضميد جراحها، بعد أكثر من 15 شهرا من الحصار والدمار، ودموية وعدوان المحتل، لم يحارب شعب غزة فقط، بل حارب شجرها وحجرها، ماءها وهواءها، بِخسة وفجور لم ير العالم مثلهما من قبل".
وواصل: "إن إعادة إعمار غزة، وتكاتف أصحاب هذه القضية العادلة في شتى بقاع الأرض؛ لهو واجب الوقت، وهو من أهم حقوق المسلم على أخيه".
وتعرض قطاع غزة إلى دمار واسع جراء حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حتى 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وبحسب آخر تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، فإنه حتى الأول من كانون الأول/ يناير 2025 تضرر أو دمّر ما يقرب من 69 بالمئة من مباني القطاع، أي ما مجموعه 170 ألفا و812 مبنى.
وحتى الأول كانون الأول/ ديسمبر، أحصت "يونيسيف" تضرّر ما لا يقلّ عن 496 مدرسة، أي ما يقرب من 88 بالمئة من أصل 564 منشأة مسجّلة. ومن بين هذه المدارس 396 مدرسة أصيبت بقصف مباشر.
وبحسب صور التقطها مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات) في 26 أيلول/ سبتمبر 2024، فإن 68 بالمئة من الأراضي الزراعية في القطاع، أي ما يعادل 103 كيلومترات مربعة، تضرّرت جراء الحرب.
وفي محافظة شمال غزة، بلغت نسبة الأراضي الزراعية المتضرّرة 79 بالمئة، وفي محافظة رفح 57 بالمئة.
أما بالنسبة إلى الدمار الذي لحق بالأصول الزراعية (بما في ذلك أنظمة ريّ ومزارع مواش وبساتين وآلات ومرافق تخزين) فالنسبة أكبر من ذلك بكثير، إذ تراوحت حتى مطلع 2024 بين 80 بالمئة و96 بالمئة، وفقا لتقرير نشره مؤتمر الأمم المتّحدة حول التجارة والتنمية، في أيلول/ سبتمبر.
وأكدت الأمم المتحدة أن الدمار في القطاع هائل ومخيف، وأن القطاعين التعليمي والصحي دمرا بشكل شبه كامل.