صدى البلد:
2025-03-04@04:28:29 GMT

مهمة سلام إقليمية.. رئيس جنوب السودان يصل رواندا

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

وصل رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، اليوم الخميس إلى رواندا بصفته رئيسًا لمجموعة شرق إفريقيا، بحسب ما أعلنته رئاسة الجمهورية في جنوب السودان، حيث يبحث الأزمة التي تصاعدت بين كيجالي وكينشاسا، جراء دعم رواندا لحركة إم 23 المتمردة.

وأشارت رئاسة جنوب السودان إلى أن رحلة سلفاكير هي مهمة سلام إقليمية، وينتظر أن يتوجه إلى بوروندي والكونغو الديمقراطية على التوالي للقاء الزعيمين لتسوية خلافاتهما وديا.

وفرضت مجلس الأمن الدولي بموجب القرار 1533، يوم الثلاثاء 20 فبراير الجاري، عقوبات على ستة من قادة الجماعات المسلحة الكونغولية بسبب التهديد الذي يمثلونه للسلام والأمن في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ودعت مفوضية الاتحاد الأفريقي، اليوم الخميس كلا من الكونغو الديمقراطية ورواندا، إلى التهدئة بعد تصاعد التوتر بينهما خلال الأسابيع الماضية، خاصة مع رفض كيجالي طلب وزارة الخارجية الأمريكية بسحب قواتها وأنظمة صواريخ أرض جو من شرق الكونغو. 

 وحذر نائب المندوب الدائم للولايات المتحدة في الأمم المتحدة روبرت وود- خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي منتصف الأسبوع الجاري دعت إليه فرنسا- من تفاقم العنف في شرق الكونغو والمتاخم لرواندا. 

 ويأتي التحذير الأمريكي بعد رفض وزارة الخارجية الرواندية الدعوات الأمريكية لسحب قواتها وأنظمة صواريخ أرض جو من شرق الكونغو، وانتقدت وزارة الخارجية الأمريكية أيضا تفاقم أعمال العنف التي سببتها جماعة إم 23 المسلحة «المدعومة من رواندا». 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت سلفاكير مجلس الأمن الدولي مفوضية الاتحاد الأفريقي جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

موقف السودان بعد الخلافات الأمريكية الأوكرانية ووقف الدعم عن كييف

تقرير: الدكتور محمد صادق: التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي، في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، وشهد اللقاء مواجهة وصلت الى حد التوبيخ وتوجيه الإتهامات من جانب الرئيس الأمريكي ونائبه بحق زيلينسكي، ولم يتم استكمال اللقاء والمحادثات التي كان مخطط له وتم إلغاء المؤتمر الصحفي بعد أنباء عن "طرد" زيلينسكي من البيت الأبيض بعد تصاعد التوتر بين الطرفين.
وبعد تصاعد الخلاف بين نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، والرئيس الأوكراني، وجه ترامب إتهامات لزيلينسكي قائلا: "أنت تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة، إما أن تبرم اتفاقا أو أننا سنبتعد"، مضيفا: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفا لطيفا".
وبدأ التراشق في التصريحات قبل هذا القاء بعدة أيام، حيث إتهم ترامب نظام كييف بالفساد واستخدام أموال المساعدات الأمريكية في غير موضعها، مشيرًا الى تصريحات زيلينسكي بأنه لا يعلم أين ذهبت نصف الأموال الأمريكية.
وعاد زيلينسكي، بعد اللقاء مع ترامب، للحديث عن حجم هذه الأموال، ما يدل على أن الخلاف بهذا الصدد تطور وكان أحد أهم النقاط التي تم تناولها في الغرف المغلقة.
و صرح زيلينسكي عن حجم أموال المساعدات وخسائر أوكرانيا أنهم تلقوا 100 مليار دولار من الولايات المتحدة الأمريكية خلال 3 سنوات، وليس 183 مليارا كما يُزعم، وأن 67 مليار دولار منها كانت مساعدات أسلحة و31.5 مليار دولار نقدًا، وأنهم منفتحون جدًا على المساءلة بشأن هذه القضية.
وبهذا الصدد، قال الباحث في الشؤون السياسية جمال عز الدين، بأن مصادر عديدة نقلت في الشهور الأخيرة تقارير عن التدخل الأوكراني العسكري في دول أفريقية وفي صراعات خارجية لأسباب عديدة، منها بحثًا عن بعض الأهداف والمصالح للدول الأوروبية التي تقدم الدعم العسكري والمادي لأوكرانيا، وانتشرت كذلك تقارير عن بيع بعض الأسلحة المقدمة ضمن الدعم الغربي لأوكرانيا في السوق السوداء، ما يؤكد على فساد بعض القيادات السياسية والعسكرية في أوكرانيا.
هذه السياسة التي اتبعتها الإدارة الأوكرانية، كانت السبب الرئيسي في الإتهامات التي وجهها ترامب لزيلينسكي بخصوص أموال المساعدات، خصوصًا وأن أوكرانيا كانت ومازالت في أمس الحاجة للجنود والسلاح في قتالها ضد روسيا، وهذه الممارسات أزعجت الإدارة الأمريكية الجديدة.
ولعل أبرز التدخلات العسكرية الأوكرانية مؤخرًا كانت في مالي والسودان، حيث قطعت مالي العلاقات الديبلوماسية مع أوكرانيا بعد ثبوت تورط كييف في دعم الإرهاب والإنفصاليين في مالي، وكذلك الأمر في السودان، حيث تناقلت وسائل إعلام سودانية وعربية تقارير عديدة عن تواجد قوات أوكرانية وخبراء في مجال المسيرات ضمن صفوف قوات الدعم السريع المتمردة على القوات النظامية.
وفضلت السلطات السودانية التزام الصمت حيال هذه التدخلات السافرة من أوكرانيا واكتفت بمخاطبة الجهات الرسمية في كييف للإستعلام عن هذه التدخلات كما ذكرت بعض المصادر.
يذكر أن المبعوث الأوكراني للشرق الأوسط مكسيم صبح، كان قد صرح في لقاء له مع "العربي الجديد":"بصفتي مسؤولاً، أجد نفسي مضطراً لأن أشير بأسف إلى أن بعض المواطنين الأوكرانيين يشاركون في النزاع بصورة فردية، ومعظمهم إلى جانب قوات الدعم السريع". وفي الوقت نفسه، أكد مكسيم صبح بشكل مثير للجدل:"في الوقت الحالي، لا تعتبر أوكرانيا أيًا من الأطراف المتحاربة في السودان كيانًا شرعيًا".
ونادت بعض وسائل الإعلام السودانية مؤخرًا الحكومة السودانية برفع هذا الملف في الأمم المتحدة وقطع العلاقات الديبلوماسية مع أوكرانيا كما فعلت مالي على سبيل المثال، ولعل الخلافات الأمريكية الأوكرانية الأخيرة ستسرع من التحرك السياسي والديبلوماسي السوداني، حيث كانت الحكومة في بورتسودان تلتزم الصمت لكي تحافظ على علاقاتها المتوازنة مع واشنطن، واليوم بعد وضوح عدم رغبة واشنطن بأن تستمر أوكرانيا في الحرب وإنزعاجها من تدخلها في الصراعات الخارجية ستكون الفرصة أمام السودان لإعلان موقف واضح بهذا الخصوص.

الدكتور محمد صادق .. الباحث في شؤون الشرق الأوسط والعلاقات الدولية  

مقالات مشابهة

  • حمدوك يطلق نداء «سلام السودان» في خطاب مباشر غداً
  • موقف السودان بعد الخلافات الأمريكية الأوكرانية ووقف الدعم عن كييف
  • لماذا يعاني جيش الكونغو الجرار أمام مليشيا أصغر منه بكثير؟
  • تصعيد عسكري وتزايد التوترات الدبلوماسية شرق الكونغو الديمقراطية
  • مخاوف من تصاعد صراع الكونغو الديمقراطية إلى حرب إقليمية
  • تصاعد التوتر في الكونغو الديمقراطية وسط تحركات إقليمية لمواجهة متمردي أم 23
  • الخارجية الأمريكية: لا بد من جلب بوتين إلى طاولة المفاوضات
  • علّقوا صلاة التراويح.. القتال بشرق الكونغو الديمقراطية يعمّق معاناة المسلمين
  • العنف يهدد بحرب إقليمية في الكونغو الديمقراطية
  • سلام يزور جنوب لبنان.. الجيش هو الوحيد المخول بالدفاع عن البلاد