مشروع جديد لواشنطن في مجلس الأمن بشأن غزة.. هل تحرج إسرائيل حليفتها؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
للمرة الأولى، قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مشروعًا إلى مجلس الأمن يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك في أقرب وقت ممكن، ويأتي هذا في وقت تستخدم فيه واشنطن حق الفيتو «النقض» لإجهاض أي قرار لوقف إطلاق النار في غزة، وبذلك يكون المشروع سابقة تاريخية في الحرب على قطاع غزة.
المحلل السياسي محمد العالم، الخبير في الشأن الأمريكي، قال لـ«الوطن»، تعليقًا على مشروع واشنطن بمجلس الأمن، إنه إن صح المشروع، فهي محاولة منها لمنع حكومة بنيامين نتنياهو من الهجوم على مدينة رفح الفلسطينية وتنفيذ مخططاتها، والتي بدورها لا توافق عليها إدارة الرئيس الأمريكي، حسب التسريبات الإعلامية.
وأكد «العالم»، أن مشروع واشنطن يعتمد بشكل أساسي على التوقيت، فلا مجال للتأخير، لأن حكومة «نتنياهو» أعلنت بالفعل مخططاتها للهجوم على رفح الفلسطينية، وبالتالي أي تأخر يُعني التواطؤ ومحاولة فقط لنفي تهمة الإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن إدارة «بايدن» ستهتز صورتها أمام العالم إذا لم تنجح في ردع إسرائيل من خلال مجلس الأمن، لأنها تمتلك «الفيتو» صاحب تأخير منع وقف إطلاق النار في غزة دائمًا.
وأوضح المحلل السياسي، أن إدارة «بايدن» مطالبة خلال الوقت الحالي بغسل الصورة الدموية التي صدرتها للعالم واشتراكها مع إسرائيل في قتل الآلاف من المدنيين في غزة، مؤكدًا أن سرعة ردع تل أبيب هي السبيل الوحيد حتي يكون للموقف الأمريكي نقطة بيضاء وسط نقاط سوداء في القضية الفلسطينية.
لكن الخبير في الشأن الأمريكي، أوضح أن مشروع قرار واشنطن في مجلس الأمن بشأن غزة، ربما تندرج في داخله بنودًا تلقى معارضة عالمية في مشروع قرارها، وبالتالي ومن خلال هذه البنود تسعى إلى إرضاء حكومة «نتنياهو»، مشيرًا إلى أنه وحسب التصريحات، ربما تُحرج إسرائيل حليفتها أمريكا أمام العالم.
موعد جلسة مجلس الأمنوسيناقش مشروع قرار واشنطن بشأن وقف إطلاق النار في غزة يوم الثلاثاء المقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس الأمن حق الفيتو واشنطن وقف إطلاق النار في غزة غزة مجلس الأمن النار فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
فلسطين تدين “الفيتو” الأمريكي ضد وقف إطلاق النار بغزة
غزة – أدانت الرئاسة الفلسطينية، امس الأربعاء، استخدام الولايات المتحدة سلطة النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي لمنع اتخاذ قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.
وفي وقت سابق الأربعاء، استخدمت الولايات المتحدة سلطة النقض (فيتو) مجددا ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وحصل مشروع القرار على تأييد 14 عضوا من أعضاء المجلس لـ15، لكنه لم يُعتمد بسبب استخدام الولايات المتحدة، الدائمة العضوية بالمجلس، سلطة النقض (فيتو).
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” عن بيان للرئاسة أن “استخدام الإدارة الأمريكية الفيتو للمرة الرابعة، يشجّع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في جرائمه التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، والشعب اللبناني الشقيق”.
وذكرت أن في استخدام “الفيتو” تشجيع لإسرائيل في تحدي “جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وفي مقدمتها فتوى محكمة العدل الدولية التي صدرت في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي دعت لوقف العدوان، وإنهاء الاحتلال، والانسحاب من قطاع غزة”.
وشددت على أن مطالب دولة فلسطين من مجلس الأمن والمجتمع الدولي “كانت واضحة في استصدار قرار تحت الفصل السابع لوقف العدوان ووقف إطلاق النار وجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد شعبنا الأعزل”.
وتتيح القرارات الصادرة بموجب الفصل السابع باستخدام المجتمع الدولي القوة العسكرية لتنفيذها.
وطالبت الرئاسة الفلسطينية مجلس الأمن الدولي ودوله الأعضاء بـ”تحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني، بالعمل الفوري على وقف العدوان المتواصل، والكارثة الإنسانية، والمجاعة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة”.
وكان مشروع القرار يؤكد “المطالبة بامتثال الأطراف للالتزامات الواقعة على كاهلها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بالأشخاص الذين تحتجزهم وبتمكين السكان المدنيين في قطاع غزة من الحصول فورا على الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية الضرورية لبقائهم على قيد الحياة”.
ورفض مشروع القرار في الوقت نفسه “أي عمل يؤدي إلى تجويع الفلسطينيين، وطالب بتيسير دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع ومأمون ودون عوائق على نطاق واسع إلى قطاع غزة بجميع مناطقه”.
ودعا جميع الأطراف إلى “الامتثال التام للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، ولا سيما أحكامه المتعلقة بحماية المدنيين، ومنهم خصوصا النساء والأطفال والأشخاص العاجزون عن القتال، وكذلك أحكامه المتعلقة بحماية الأعيان المدنية”.
من جهته، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن “استخدام إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن حق النقض لإفشال قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يؤكد شراكتها في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”.
وأكد البرغوثي في بيان وصل الأناضول، أن تصويت واشنطن “منفردة ضد القرار، في مواجهة جميع أعضاء مجلس الأمن بمن فيهم حلفاؤها التقليديون يؤكد عزلتها السياسية مع إسرائيل”.
وأضاف أن “إدارة بايدن تصر حتى في أيامها الأخيرة على نهجها المعادي للشعب الفلسطيني و للقانون الدولي و القانون الإنساني الدولي”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تمارس إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
الأناضول