يعلن بنك إسرائيل المركزي عن قراره بشأن الفائدة، الاثنين المقبل، بعد خفضها 0.25% إلى 4.5% في بداية يناير/كانون الأول الماضي، وسط تضارب التوقعات بين ترجيح الخفض بالنظر إلى الانكماش الاقتصادي خلال الربع الأخير من السنة الماضية بنسبة 20% تقريبا، وتقديرات بأن الخفض في المرحلة الحالية يجب أن يكون محسوبًا لتجنب إحداث فجوة بين معدلات الفائدة في إسرائيل وبقية دول العالم الغربي، مما قد يعرض الاستقرار المالي والشيكل للخطر، وفق صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية.

وتراجع التضخم في إسرائيل إلى معدل سنوي قدره 2.6% خلال الشهر الماضي، ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، عن كبير الاقتصاديين في شركة ميتاف داش للاستثمار، أليكس زابيجينسكي، قوله إن انخفاض التضخم منذ بداية الحرب أصبح أكبر ويزيد، مشددًا على أنه من دون زيادة أسعار الفواكه والخضروات، فإن التضخم السنوي في إسرائيل يبلغ 2.2% فقط.

وأشارت إلى أن أرقام الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 -التي صدرت هذا الأسبوع أظهرت انكماش اقتصاد إسرائيل 20%، على أساس سنوي، في الربع الأخير من العام- أسهمت في التقديرات بأن الاقتصاد يحتاج إلى دفعة من جانب البنك المركزي الإسرائيلي لمساعدته على التعافي.

ويعاني الاقتصاد الإسرائيلي كثيرا بسبب الحرب التي يخوضها الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبسبب انخفاض التضخم وانكماش الاقتصاد، يعتقد زابيزينسكي أن البنك سيخفض الفائدة مجددًا هذا الشهر، في وقت يتوقع بنك غولدمان ساكس، أن يخفض بنك إسرائيل الفائدة في الأسبوع المقبل إلى معدل 4.25%، حسبما ذكرت الصحيفة.

خطر التصعيد

من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن كبير إستراتيجيي الأسواق المالية في بنك هبوعليم، مودي شفرير، قوله "نتوقع أن تبقى الفائدة من دون تغيير. لن يتم التخفيض إلى 4.25% إلا في أبريل/نيسان"، مضيفا أن السبب الرئيسي للانتظار هو أن البنك يتوقع إجراء تخفيضات محدودة في الفائدة.

ويتوقع قسم الأبحاث في بنك إسرائيل أن تتراوح الفائدة خلال السنة الحالية بين 3.75% و4%، وفق الصحيفة، مما يعني إجراء خفضين أو 3 في اجتماعات مناقشة الفائدة الـ7 خلال 2024.

ونوه شفرير بأن كلا من المحافظ البروفيسور أمير يارون ونائبه أندرو أبير، أوضحا بعد قرار الفائدة الأخير أن "معدل خفض الفائدة سيتم احتسابه ويجب إجراؤه بعناية، لأن الحرب مستمرة. فالأمر لم ينته بعد وثمة خطر حقيقي للتصعيد مع حزب الله".

وكان من المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي الفائدة للمرة الأولى في مارس/آذار، لكن تصريح رئيسه غيروم باول بأن أعضاء لجنة السوق المفتوحة (المسؤولة عن السياسة النقدية في الولايات المتحدة) لا يرجحون تخفيضًا وشيكًا، وفي الوقت نفسه، تم تأجيل التخفيضات في أوروبا أيضًا.

ويشير شفرير إلى أن احتمال خفض الفائدة في منطقة اليورو في مارس/آذار قد انخفض بشكل كبير، بعد نمو صفري في الربع الأخير من عام 2023.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الذهب عند مستوى قياسي جديد ويقترب من 3000 دولار

ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي -اليوم الخميس- مع إقبال المستثمرين على المعدن النفيس كملاذ آمن، وسط مخاوف من خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية والتي قد تفاقم التضخم وتشعل حربا تجارية عالمية.

وصعد المعدن الأصفر في المعاملات الفورية 0.73% إلى 2954.84 دولارا للأوقية (الأونصة) -في أحدث تعاملات- وهو أعلى مستوى على الإطلاق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف يبدو قطاع التجارة في سوريا حاليا؟list 2 of 2عزم ترامب فرض رسوم جمركية يسرع التضخمend of list

وارتفع الذهب 12.6% منذ بداية العام، وبلغ مستوى قياسيا جديدا للمرة العاشرة بفعل مخاوف من الرسوم الجمركية الأميركية.

وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.19% إلى 2970.90 دولارا، في أحدث تعاملات.

توقعات مواتية

وقال تيم ووترر كبير محللي السوق في (كيه سي إم تريد) "تثبت التوقعات الضبابية للتجارة العالمية والتضخم أنها مواتية للذهب وتدفعه صوب مستوى 3000 دولار".

ومنذ تنصيبه، فرض ترامب تعريفات جمركية 10% على الواردات الصينية و25% على الصلب والألمنيوم في وقت سابق من هذا الشهر، وقال أمس إنه يعتزم فرض رسوم جمركية مرتبطة بالأخشاب والسيارات وأشباه الموصلات والأدوية "الشهر المقبل أو قبل ذلك".

وأظهر محضر أحدث اجتماع للسياسة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) والذي نشر أمس أن الإجراءات الأولية المقترحة من جانب ترامب أثارت القلق بشأن ارتفاع التضخم، ودعمت استمرار التوقف المؤقت لخفض أسعار الفائدة.

إعلان

وأبقى المركزي الأميركي أسعار الفائدة القياسية في نطاق 4.25% – 4.50% في اجتماعه الشهر الماضي.

الذهب يكتسب دفعة من رسوم ترامب الجمركية (رويترز) خفض الفائدة

ويؤكد المسؤولون منذ ذلك الحين أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى، وذلك حتى يصبحوا أكثر يقينا من أن التضخم سينخفض نحو المعدل المستهدف عند 2%.

وعادة ما ينظر للذهب باعتباره وسيلة للتحوط ضد التضخم وفي أوقات المخاطر الجيوسياسية، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية المعدن الذي لا يدر عوائد.

يُشار إلى أن مجموعة غولدمان ساكس الأميركية رفعت هدف أسعار الذهب نهاية العام إلى 3100 دولار للأوقية، على خلفية شراء البنوك المركزية وتدفقات إلى صناديق التداول المدعومة بالسبائك، مما يسلط الضوء على حماس وول ستريت للمعدن النفيس.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:

زادت الفضة في المعاملات الفورية 1.05% إلى 33.04 دولارا للأوقية تراجع البلاتين 0.1% إلى 977.45 دولارا للأوقية صعد البلاديوم 1.53% إلى 984.5 دولار للأوقية، في أحدث التعاملات.

مقالات مشابهة

  • لماذا لجأ البنك المركزي لـ تثبيت سعر الفائدة؟ برلماني يجيب
  • مصر تقرر تثبيت الفائدة للمرة السابعة على التوالي
  • خلال ساعات.. البنك المركزي يحسم سعر الفائدة.. وهذه توقعات المحللين
  • الذهب عند مستوى قياسي جديد ويقترب من 3000 دولار
  • اليوم.. البنك المركزي يحسم مصير أسعار الفائدة في أول اجتماعاته لعام 2025
  • الذهب قرب أعلى مستوياته بفعل المخاوف من رسوم ترامب
  • خبير مصرفي: 40 مليار دولار حجم صادرات مصر للخارج
  • خبير مصرفي يكشف توقعات أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي غدًا
  • بنسبة 1 إلى 2%.. «فيتش» تتوقع خفض الفائدة غداً في البنك المركزي
  • قبل قرار «المركزي» الخميس المقبل.. توقعات بتخفيض سعر الفائدة 8% خلال 2025