مبعوث أممي: النازحون في غزة يواجهون نقصا حادا في متطلبات الحياة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
قال المبعوث الأممي للسلام في الشرق الأوسط، إن النازحين في غزة يواجهون نقصًا حادًا بأماكن الإيواء والغذاء والدواء، مؤكدًا أنه ينبغي اتخاذ تدابير وضمانات أمنية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وذلك وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
استمرار عمليات وكالة الأونرواوأضاف أنه لا بد من ضمان استمرار عمليات وكالة الأونروا من أجل استقرار قطاع غزة والمنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن الأونروا عنصر أساسي في تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين بقطاع غزة.
وأكد أنه يرحب بإعلان رئيس الوزراء الفلسطيني بدء تنفيذ إصلاحات أمنية وقضائية وإدارية ومالية، منوها بدعوته إلى استجابة جماعية منسقة وشاملة لمعالجة الأزمة في غزة واستعادة الأفق السياسي للشعب الفلسطيني والإسرائيليين.
وأشار إلى قلقه البالغ إزاء خطر التصعيد على المستوى الإقليمي، ومعربًا عن قلقه بشأن التصعيد على الخط الأزرق بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، موضحا أنه لا بد أن تتوقف هجمات الحوثيين على طرق الملاحة الدولية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
النازحون شمالي الضفة.. معاناة شديدة وأمل العودة لا يموت
الثورة / متابعات
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية في 21 يناير الماضي، اضطر أكثر من 40 ألف مواطن إلى النزوح عن منازلهم قسرًا، بسبب عدوان الاحتلال الذي استهدف مخيمات جنين، طولكرم، ونور شمس، وخلف دمارًا واسعًا في البنية التحتية والممتلكات.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي، باتت آلاف العائلات مشردة وسط ظروف إنسانية قاسية، حيث تفتقر أماكن الإيواء إلى أدنى مقومات الحياة.
وبينما يحاول الاحتلال فرض واقع جديد عبر سياسة الهدم والتهجير، يتمسك الفلسطينيون بحقهم في العودة، رغم المأساة التي يعيشونها.
“تركنا البيت ولم نأخذ إلا هوياتنا”
رامي جابر (37 عامًا)، أحد النازحين من مخيم جنين، كان يعيش حياة بسيطة مع زوجته وأطفاله الثلاثة، قبل أن يجد نفسه مجبرًا على مغادرة منزله وسط القصف العنيف.
يروي لحظات الرعب التي عاشها قائلاً: “في البداية لم أصدق أننا سنضطر للمغادرة، كنا نظن أن القصف لن يصل إلينا، لكنه اقترب أكثر فأكثر، خرجنا بسرعة، لم نأخذ معنا إلا هوياتنا وبعض الملابس للأطفال، عندما عدت بعد أيام، وجدت المنزل قد تحول إلى كومة من الحجارة، وكأنه لم يكن موجودًا يومًا.”
حاليًا، يعيش رامي مع أسرته في مدرسة تحولت إلى مركز إيواء مؤقت، لكنه يشعر بالعجز أمام أسئلة أطفاله، خاصة ابنته التي تسأله يوميًا: “بابا، متى نرجع لبيتنا؟”، فيجيبها بصوت يملؤه الحزن: “قريبًا يا ابنتي، قريبًا إن شاء الله”
“رمضان بلا بيت.. بلا روح”
مريم عبد الرازق (42 عامًا)، من مخيم نور شمس في طولكرم، فقدت منزلها خلال الاجتياح الإسرائيلي الأخير، وهي الآن تعيش مع أطفالها في منزل أحد أقاربها.
تصف حياتها الجديدة بمرارة أنه في رمضان الماضي، كنا نجتمع على مائدة واحدة، نتناول الإفطار سويًا، ونسمع صوت الأذان من مسجد الحي.
تتابع: “اليوم، نحن متفرقون، بعضنا في مراكز الإيواء، وبعضنا في بيوت الأقارب. حتى المسجد الذي كان ابني يذهب إليه كل يوم دُمّر خلال القصف، أشعر بأن الاحتلال لا يستهدف فقط بيوتنا، بل يحاول سرقة حياتنا نفسها”.
“الخروج كان أخطر من البقاء”
عبد الكريم سليم (55 عامًا)، من مخيم طولكرم، يروي كيف كان الهروب من المخيم أشبه برحلة موت.
يقول: “عندما بدأ القصف على المخيم، قررت مغادرة المنزل مع زوجتي وأحفادي، لكن الطريق كان أخطر مما توقعت، الجنود الإسرائيليون كانوا يطلقون النار على كل من يتحرك، رأيت جاري يسقط أمامي بعدما أصيب برصاصة أثناء محاولته الفرار، لم أستطع مساعدته، كان عليّ أن أنقذ عائلتي.”
وصل عبد الكريم وعائلته إلى بيت أحد الأقارب، لكنه لا يشعر بالأمان، مؤكدًا: “الاحتلال يريد أن يجعلنا نشعر أننا بلا مأوى، بلا وطن، لكننا سنعود، حتى لو دمروا المخيم بأكمله”.
مراكز الإيواء.. معاناة لا تنتهي
تعيش العائلات النازحة في ظروف إنسانية مأساوية، حيث تفتقر مراكز الإيواء إلى المياه النظيفة، الطعام، والرعاية الصحية، العديد من الأطفال لم يعودوا إلى مدارسهم، مما يهدد مستقبلهم التعليمي.
أحمد ناصر (29 عامًا)، متطوع في أحد مراكز الإيواء، يؤكد أن الوضع هنا لا يمكن تحمله، وأن العائلات تنام على الأرض، والأطفال يعانون من الأمراض بسبب نقص النظافة.
يقول: “نحاول تقديم المساعدة، لكن الاحتياجات أكبر من إمكانياتنا”.
الاحتلال يسعى للتهجير القسري
وتشير التقارير إلى أن الاحتلال يستهدف مخيمات شمال الضفة بسياسة ممنهجة، تعتمد على تدمير المنازل، تهجير السكان، وفرض واقع جديد يخدم التوسع الاستيطاني، لكن رغم ذلك، يتمسك الفلسطينيون بحقهم في العودة.
أما خليل أبو حسن (60 عامًا)، من جنين، يقول بحزم: “يقولون إن العودة إلى المخيم لن تكون ممكنة قريبًا، لكننا لن نقبل بذلك، حتى لو دمروا المخيم، سنعيد بناءه من جديد.. هذا وطننا، ولن نتخلى عنه”.