أبوظبي (وام)
أكد وزراء خارجية وتجارة أيسلندا وجامايكا واليونان أن المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي تستضيفه أبوظبي فرصة مهمة لبناء توافق في الآراء حول القضايا المُلحة والعمل المشترك نحو اقتصاد عالمي أكثر شمولاً وازدهاراً.
وقالوا إن المؤتمر الوزاري يتيح للدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية تقييم الوضع الراهن للتجارة العالمية وتحقيق تقدم ملموس لصالح جميع الدول الأعضاء والبلدان النامية.


وقال بيارني بينيديكتسون وزير خارجية أيسلندا إن بلاده تنظر إلى المؤتمر الوزاري الثالث عشر بتفاؤل في ظل مواجهة النظام التجاري العالمي بتحديات غير مسبوقة ونحن في حاجة إلى منظمة تجارة عالمية قادرة على التصدي لهذه التحديات. وأضاف أن المؤتمر الوزاري الثالث عشر يتيح الفرصة لتقييم الوضع الراهن للتجارة العالمية وتحقيق تقدم ملموس لصالح جميع الأعضاء، مؤكداً استعداد بلاده للعمل مع الدول الأعضاء من أجل التوصل إلى نتيجة بشأن دعم مصائد الأسماك وجعلها في متناول أيدينا.
وقال: إننا بحاجة إلى إرادة سياسية راسخة لاختتام هذا المؤتمر بنجاح من أجل محيطاتنا ومجتمعات صيد الأسماك ومنظمة التجارة العالمية، معرباً عن شكره لدولة الإمارات على استضافة المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية وحسن ضيافتها وأن يكون اجتماعاً ناجحاً.
من جانبها قالت كامينا جونسون سميث وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية في جامايكا إن العالم بحاجة إلى منظمة تجارة عالمية قوية وسريعة الاستجابة لمعالجة القضايا المعاصرة في الاقتصاد العالمي بشكل فعال وندعو إلى تجديد الجهود لتعزيز دور المنظمة في ضوء الاتجاهات الناشئة والتحديات المتكررة مثل الرقمنة وأزمات الصحة العامة واضطرابات سلاسل التوريد العالمية.
وأكدت ضرورة الجدية في تعزيز التنمية المستدامة من خلال الابتكار وتبني المعاملة الفعالة والخاصة والتفضيلية وبناء القدرات والمساعدة الفنية خاصة للاقتصادات الصغيرة والمتوسطة والبلدان النامية بما يضمن أن يتمكن جميع الأعضاء من المشاركة بنشاط في التنمية والاستفادة من النظام التجاري المتعدد الأطراف.
وأضافت أن جامايكا تشارك في مناقشات حول دعم مصائد الأسماك والزراعة وإصلاح منظمة التجارة العالمية وتسوية النزاعات ونحن نؤمن بأنه من خلال الإرادة السياسية وتعاون أبوظبي يمكننا بناء توافق في الآراء واقتصاد عالمي أكثر شمولاً وازدهاراً، مؤكدة التزام بلادها بدعم منظمة التجارة العالمية.
من جانبه، قال سعادة كونستا نتينوس فراجكوجيانيس نائب وزير الدبلوماسية الاقتصادية والانفتاح في وزارة الخارجية اليونانية، إنه في الوضع الحالي للاقتصاد العالمي من المهم إعطاء الأولوية للتجارة المفتوحة والعادلة والمبنية على القواعد كوسيلة لتحقيق المرونة والتعافي.
وأضاف أن المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية فرصة ثمينة لإعادة بناء الثقة في النظام التجاري المتعدد الأطراف وتقريب المنظمة من اهتمامات المواطنين.
وأشار إلى أنه من المهم أن نثبت أن أعضاء منظمة التجارة العالمية يمكنهم أن يتعاونوا بشكل فعال لضمان تحقيق المنظمة أهدافها وإثبات أن التجارة يمكن أن تستمر في المساهمة في تحسين مستويات المعيشة، وتكوين فرص عمل أفضل وتعزيز التنمية المستدامة.
وقال إن منظمة التجارة العالمية تلعب دوراً مهماً في مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والاستدامة والأمن الغذائي، إذ يجب على البلدان الأعضاء أن تسعى جاهدة لتحقيق النتائج التي ترسي أسساً قوية للإصلاحات المستقبلية عبر وظائفها الثلاث: التفاوض، والرصد وتسوية المنازعات، وهو أمر ضروري للحفاظ على مصداقية المنظمة.

أخبار ذات صلة 7 قضايا تتصدر محادثات مؤتمر منظمة التجارة العالمية في أبوظبي 7 آلاف مشارك بمؤتمر «التجارة العالمية» في أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منظمة التجارة العالمية المؤتمر الوزاری الثالث عشر منظمة التجارة العالمیة

إقرأ أيضاً:

ضرورة تعميق التعاون الاقتصادي.. نص البيان المشترك بمناسبة زيارة الرئيس الأنجولي لمصر

صدر بيان مشترك بين جمهورية مصر العربية وجمهورية أنجولا بمناسبة زيارة رئيس أنجولا للقاهرة ولقائه مع الرئيس السيسي.

جاء البيان كالآتي:

1.    تلبيةً لدعوة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، قام فخامة الرئيس جواو مانويل جونسالفيش لورينسو، رئيس جمهورية أنجولا، بزيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية استمرت ثلاثة أيام، وذلك في الفترة من 28 إلى 30 أبريل 2025.

2.    تأتي هذه الزيارة الرسمية في إطار الروابط التاريخية العميقة من الأخوة والتضامن التي تجمع بين جمهورية مصر العربية وجمهورية أنجولا، وهي روابط تعود جذورها إلى كفاح أنجولا من أجل الاستقلال. كما تهدف الزيارة إلى تعزيز الشراكة بين البلدين ودعم التعاون بين دول الجنوب.

3.    رافق فخامة الرئيس جواو مانويل جونسالفيش لورينسو وفد رفيع المستوى ضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين في حكومة أنجولا.
4.    خلال الزيارة، أجرى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وفخامة الرئيس جواو لورينسو مباحثات موسعة اتسمت بروح المودة والاحترام المتبادل والتفاهم المشترك، عكست عمق ومتانة وطبيعة العلاقة الاستراتيجية والثقة المتبادلة بين البلدين.

5.    أعرب فخامة الرئيس السيسي عن خالص تهانيه لحكومة وشعب أنجولا بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلالهم الوطني في نوفمبر 2025، وكذلك لرئاسة فخامة الرئيس لورينسو للاتحاد الأفريقي. واستعرض الرئيسان سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة ويؤسس لأطر جديدة للشراكة الاستراتيجية.

6.    أكد الرئيسان على ضرورة تعميق التعاون الاقتصادي، واتفقا على تكثيف الجهود المشتركة لتعزيز الاستثمار والتجارة، لاسيما في القطاعات التي تسهم في تنويع الاقتصاد في كلا البلدين. ويساهم هذا التوجه المشترك في دعم أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز بناء القدرات المؤسسية، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات تحقيقاًلمصلحة شعبيهما.
7.    وفي هذا الإطار، جدّد الجانبان التأكيد على أهمية استمرار الحوار بين البلدين، واتفقا على عقد جولةالمشاورات السياسية المقبلة في لواندا قبل نهاية العام الجاري.
8.    وبصفتهما عضوين حاليين في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، تبادل الرئيسان وجهات النظر حول القضايا الملحّة المتعلقة بالسلم والأمن في القارة الأفريقية، مع التركيز على الأوضاع السياسية والأمنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية السودان، وجنوب السودان، وجمهورية الصومال الفيدرالية. وأكد الرئيس لورينسو التزام أنجولا الراسخ، في ظل رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، بدعم التنمية المستدامة والسلام والاستقرار عبر تنفيذ أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 "أفريقيا التي نريدها" ومبادرة "إسكات البنادق".
9.    وفيما يتعلق بالأوضاع في السودان، أعرب الزعيمان عن قلقهما البالغ إزاء الصراع المستمر وتبعاته الإنسانية، ودعيا إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية واستئناف حوار وطني شامل يحفظ وحدة السودان وسيادته ويخفف من معاناة شعبه. كما أعربا عن دعمهما للمبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للأزمة، مؤكدين أهمية دور الاتحاد الأفريقي في جهود حل النزاعات والوساطة. وعبّرا كذلك عن رفضهما لأية محاولات لتشكيل حكومة موازية في السودان.
10.    بشأن جنوب السودان، أعرب الرئيسان عن قلقهما إزاء التطورات الأخيرة، مما قد يؤدي إلى تفاقم التوترات السياسية والأمنية. وأكدا على ضرورة الحوار وبناء التوافق، والاستمرار في تنفيذ اتفاقية حل النزاع في جمهورية جنوب السودان المجددة (R-ARCSS).
11.    فيما يتعلق بالصومال، جدّد الرئيسان تأكيدهما على دعم وحدة واستقرار وأمن الصومال، وأدانا تصاعد الأنشطة الإرهابية، بما في ذلك محاولة الاغتيال الغاشمة التي استهدفت الرئيس الصومالي مؤخراً.
12.    وبخصوص الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، جدّد الرئيسان إدانتهما لكافة أعمال العنف التي تقوّض السلم والاستقرار.وأشاد الرئيس السيسي بالجهود التي بذلها الرئيس لورينسو لمعالجة الأزمة ضمن إطار عملية لواندا. وأكد الزعيمان التزامهما الراسخ بوحدة وسيادة وسلامة أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وشددا على أهمية مواصلة الحوار بين جميع الأطراف المعنية للوصول إلى تسوية سلمية للأزمة.
13.    كما رحب الجانبان بتعيين فخامة الرئيس فاور إسوزيمنا جناسينجبي، رئيس جمهورية توجو، وسيطاً جديداً في عملية السلام، وأكدا الدور الأساسي للاتحاد الأفريقي في دعم المبادرات الإقليمية لتعزيز السلم والأمن.
14.    ناقش الرئيسان قضية الأمن المائي والتعاون عبر الأنهار الدولية، لاسيما في ظل ندرة المياه، وأكدا على ضرورة إدارة الموارد المائية العابرة للحدود وفقاً للقانون الدولي بطريقة شاملة تحقق المنافع المشتركة، مع احترام مبدأ "عدم الإضرار"، وشدد الرئيسان على ضرورة الامتناع عن الإجراءات الأحادية التي تثير النزاعات بين الدول المشاطئة.
15.    كما أعرب الرئيسان عن قلقهما العميق إزاء تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وجددا التأكيد على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني دون عوائق، ودعمهما للخطة العربية/الإسلامية للتعافي وإعادة الإعمار. وأشاد الرئيس لورينسو بالدور البناء والرؤية الاستراتيجية لمصر في جهود إعادة إعمار غزة ومساعي الوساطة لتحقيق السلام والأمن المستدامين وفقاً لقرارات الأمم المتحدة وحل الدولتين.

16.    جدّد الرئيسان تأكيدهما على الدعم المتبادل لترشيحات البلدين في المحافل الدولية، واتفقا على مواصلة المشاورات الدورية بشأن الأجندة الإقليمية والقارية والدولية. وأكدا أهمية توحيد الصوت الأفريقي لتعزيز تمثيل القارة في مؤسسات الحوكمة العالمية. 

وفي هذا السياق، أعاد الرئيسان تأكيد التزامهما التام بقرارات الاتحاد الأفريقي لتأييد ترشيح الدكتور خالد العناني، مرشح مصر والاتحاد الأفريقي، لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو.

17.    أبدى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، دعمه لاستضافة أنجولا لقمة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي السابعة في لواندا، وأبدى فخامة الرئيس "جواو مانويل جونسالفيش لورنسو"، رئيس جمهورية أنجولا، دعمه لاستضافة مصر لاجتماعات الدورة التاسعة والأربعين للمجلس التنفيذي والقمة التنسيقية الثامنة لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي في يوليو 2026.

18.    وفي ختام الزيارة، أعاد الجانبان تأكيد التزامهما بتعزيز العمل متعدد الأطراف، وشددا على الحاجة الملحة لإصلاح المؤسسات الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لضمان أن تكون أكثر شمولاً وتمثيلاً وديمقراطية، بما يتيح مشاركة أوسع للدول النامية في عملية صنع القرار العالمي.

طباعة شارك مصر أنجولا بيان مشترك الرئيس السيسي الرئيس جواو مانويل جونسالفيش لورينسو

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة يبحث مع ممثل منظمة اليونيسف في سوريا التعاون المشترك في ‏مجالات الطاقة والدعم الإنساني
  • مخاوف في بريكس من تجزئة الاقتصاد العالمي وإضعاف التعددية
  • "الموج للجولف" يعزز مكانته العالمية باستضافة جولة "كلتش برو تور"
  • ضرورة تعميق التعاون الاقتصادي.. نص البيان المشترك بمناسبة زيارة الرئيس الأنجولي لمصر
  • الموج للجولف يعزز مكانته العالمية باستضافته جولة 'كلتش برو تور'
  • أبوظبي تستضيف الدورة الحادية عشرة لـ«مؤتمر الأمراض الجلدية والتجميل»
  • الملك يستقبل وزراء خارجية بلدان تحالف دول الساحل
  • الملك يستقبل وزراء الشؤون الخارجية بالبلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل
  • انطلاق أعمال مؤتمر الاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية في أبوظبي
  • منظمة التعاون الاقتصادي تناقش الدبلوماسية الاقتصادية والتعاون السياحي