تبون يستعد للبقاء على كرسي الرئاسة إلى أجل غير مسمى
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
على نهج سالفيه وكما هي عادة بلاد الكابرانات، يستعد الرئيس الجزائري المعين من طرف العسكر إلى البقاء على كرسي الرئاسة في تحد آخر لإرادة الشعب الجزائري الذي خرج عن بكرة أبيه خلال الربيع العربي لاجتثاث حكم بوتفليقة.
وحسب الدستور الجزائري، يجب إجراء الانتخابات الرئاسية قبل 19 دجنبر من السنة الحالية، وهو تاريخ انصرام ولاية الرئيس المؤتمر بأوامر العسكر، عبد المجيد تبون، لكن التصريحات المتداولة والمؤشرات الجلية جعلت الجزائريين يتخوفون من سيناريو تأجيل الانتخابات إلى عام 2025 في خطوة لتعبيد الأجواء أمام تبون للظفر بولاية ثانية.
وقبل أقل من عشرة أشهر على الانتخابات الرئاسية الجزائرية، لا تزال الأجواء السياسية غامضة وسط صمت رهيب من قبل وسائل الإعلام الجزائرية التي لا تجرؤ على مناقشة الموضوع، أو الخوض في موعد التصويت، كما أن البرلمان الجزائري غير متأكد من إقامتها، ولا يناقشها ولا يصدر أي تصريحات بخصوصها، “وكأن الموضوع من المحرمات”، حسب وصف زبيدة عسول، رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والتقدم.
وأثارت تصريحات عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة إعادة الإعمار، حليفة الحكومة، موجة من الجدل، حيث حاول اختبار ردة فعل الشعب الجزائري، بإشارته إلى أن فرضية تأجيل الانتخابات مطروحة على الطاولة، كما حدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزا حنون، حدو قرينة بإصدارها لتصريحات تهدف لتهيئة الرأي العام لتقبل التأجيل المحتمل حيث قالت أنه في ظل الوضع الإقليمي غير المستقر، “لا يبدو أن الظروف متوافرة لتنظيم التصويت”.
وتعبّد هذه المناورات من طرف العسكر الجزائري، الطريق أمام عبد المجيد تبون لولاية ثانية، قد تدوم إلى غاية خروج الشعب الجزائري في ربيع عربي آخر للإطاحة به، والتخلص من حكم عسكري جثم على صدور الجزائريين بقوة القمع والسلاح.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مؤيد قوي لأوروبا.. رئيس وزراء رومانيا يتقدم بانتخابات الرئاسة
أظهر استطلاعان للرأي أن رئيس الوزراء الروماني، مارسيل سيولاكو، في طريقه للفوز بأغلبية أصوات الناخبين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت، الأحد، مع احتلال زعيمة يمين الوسط المركز الثاني على الرغم من تعادلها تقريبًا مع اثنين من منافسيها من اليمين.
وبدأ الرومانيون الإدلاء بأصواتهم، اليوم، في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وسط ارتفاع التضخم ومخاوف بسبب الحرب في أوكرانيا المجاورة.
ولدى إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة التاسعة ليلا (19,00 ت غ) حصل رئيس الوزراء الاجتماعي الديمقراطي على 25 في المئة من أصوات الناخبين الذين استطلعت آراؤهم لدى خروجهم من مراكز الاقتراع، في حين حلّت في المركز الثاني، إيلينا لاسكوني، وهي رئيسة بلدية بلدة صغيرة تترأس حزبا من اليمين الوسط بحصولها على 18في المئة، متقدمة بفارق طفيف على مرشّحَين يمينيين ( 15 في المئة، و16 في المئة لكل منهما).
وشكر سيولاكو (56 عاما) مؤيديه الذين أتاحوا له تصدر الدورة الأولى في نتيجة "بالغة الوضوح"، داعيا إلى انتظار فرز كامل الأصوات لمعرفة هوية منافسه في الثامن من ديسمبر.
وسيولاكو رئيس الوزراء الروماني الحالي، وينتمي إلى يسار الوسط ومؤيد قوي لأوروبا.
ويأمل سيولاكو في إقناع مواطنيه برسالة "الاستقرار" التي كررها بعدما أدلى بصوته، متعهدا توفير "مستوى معيشي لائق" لهم.
وقال إنه إذا انتخب فإن أحد أكبر أهدافه هو "إقناع الرومانيين بأن الأمر يستحق البقاء في الوطن أو العودة" إلى رومانيا، التي لديها جالية كبيرة منتشرة في جميع أنحاء دول الاتحاد الأوروبي.
وتحدث خلال الحملة الانتخابية عن خبرته في إدارة رومانيا أثناء الحرب في أوكرانيا المجاورة. وقال "إن رومانيا لديها فرصة كبيرة لتصبح اقتصادًا متقدمًا في السنوات العشر المقبلة".