الحوثي يعلن إدخال سلاح الغواصات وهجوم جديد يشعل النار بسفينة بريطانية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
قال زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين عبد الملك الحوثي إنهم يتجهون إلى تصعيد هجماتهم في مقابل التصعيد الإسرائيلي في غزة، في حين أفادت وكالة رويترز بأن الجماعة أبلغت شركات التأمين البحري بتفاصيل حظر ملاحي، وذلك وسط أنباء عن استهداف سفينة بريطانية وضربات أميركية جديدة على اليمن.
وذكر زعيم الحوثيين -في كلمة متلفزة اليوم الخميس- أن "العمليات المساندة لغزة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن ومضيق باب المندب مستمرة واتجهنا فيها للتصعيد"، مشيرا إلى أن عدد السفن المستهدفة بلغ 48.
وأكد الحوثي أن الجماعة أدخلت "سلاح الغواصات" في عملياتها وهو مقلق للعدو، على حد تعبيره. وكان الجيش الأميركي قد أشار قبل أيام إلى أن الحوثيين استخدموا مسيّرات تحت سطح البحر.
وقال زعيم الحوثيين إنهم حققوا "إنجازا معلوماتيا" فاجأ أعداءهم بالحصول على معلومات هوية مالكي السفن وتبعيتها ووجهتها، متحديا الولايات المتحدة أن تثبت أن السفن المستهدفة ليست بالتصنيف المعلن عنه وأنها لا تتبع الأميركيين أو البريطانيين أو الإسرائيليين.
وفي خطابه أيضا، قال الحوثي إن "الموقف البحري أوقف 40% من حركة العدو التجارية البحرية وأثر عليه في انكماش اقتصاده وتراجع صادراته ووارداته".
عاجل | السيد عبدالملك الحوثي
تم إخال سلاح الغواصات في عملياتنا في البحر وهذا أمر مقلق للعدو .
خطر الطوربيدات اليمنية على البحرية الأمريكية
تقر الولايات المتحدة الأمريكية بخطر الطوربيدات اليمنية على بحارتها المنتشرة في #البحر_الأحمر وخليج #عدن وباب المندب والتي رغم فارق… pic.twitter.com/0H3SKdxrw3
— همام شعلان || H . Shaalan (@osSWSso) February 22, 2024
كما أشار إلى أنهم استهدفوا مواقع في الأراضي المحتلة بـ 183 صاروخا وطائرة مسيّرة، منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ تصاعد الحرب على غزة، يستهدف الحوثيون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها عند مرورها بالبحر الأحمر، دعما للمقاومة الفلسطينية. ودفع ذلك العديد من شركات الشحن الكبرى إلى تجنب الإبحار عبر البحر الأحمر.
حظر ملاحي
وأفادت وكالة رويترز اليوم بأن الحوثيين أبلغوا شركات التأمين البحري بأن السفن المملوكة كليا أو جزئيا لأفراد أو كيانات إسرائيلية والسفن التي ترفع علم إسرائيل يحظر مرورها في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب، وكذلك السفن المملوكة لأفراد أو كيانات أميركية أو بريطانية أو تلك التي تبحر رافعة عَلمي الولايات المتحدة أو بريطانيا.
وقالت الوكالة إنها اطلعت على تلك البيانات التي أرسلت من مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع للحوثيين.
في غضون ذلك، وردت أنباء عن إصابة سفينة بريطانية في هجوم جديد واشتعال النار فيها.
وأفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري للأمن البحري بأن السفينة البريطانية هوجمت بصاروخين جنوب شرقي مدينة عدن على الساحل الجنوبي لليمن.
وقالت الهيئة البريطانية إن قوات بقيادة الولايات المتحدة ردت على الهجوم الذي وقع على بُعد 70 ميلا بحريا من عدن، من دون ذكر تفاصيل.
وذكرت الهيئة أن الهجوم أدى إلى اندلاع حريق على سطح السفينة، التي أفادت شركة أمبري بأنها سفينة شحن ترفع علم بالاو ومملوكة لجهة بريطانية وكانت متجهة من تايلند إلى البحر الأحمر.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت هيئة الأركان الفرنسية أن فرقاطة متعددة المهام تابعة لقواتها دمرت ليل الأربعاء مسيّرتين انطلقتا من اليمن.
غارات على الحديدةمن ناحية أخرى، قالت مصادر إعلامية تابعة للحوثيين إن القوات الأميركية والبريطانية استهدفت بـ4 غارات جديدة منطقة الجبانة غربي الحديدة على الساحل الغربي لليمن.
وأفادت المصادر نفسها باستمرار تحليق الطائرات الحربية والتجسسية في أجواء محافظة الحديدة.
ومنذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، تشن القوات الأميركية ضربات على مواقع الحوثيين في اليمن، وانضمت إليها القوات البريطانية.
وعلى إثر هذه الضربات، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، مؤكدين أن مصالح البلدين أصبحت أهدافا مشروعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
حاملة الطائرات انعطفت لتجنب نيران الحوثيين.. البحرية الأمريكية تكشف عن سبب سقوط المقاتلة في البحر الأحمر
(CNN)-- أعلنت البحرية الأمريكية في بيان، الاثنين، أن طائرة مقاتلة من طراز F/A-18 سوبر هورنت تابعة لها فُقدت في البحر بعد سقوطها من حاملة الطائرات "يو.إس.إس. هاري ترومان" أثناء سحبها من على متنها.
وقال مسؤول أمريكي إن التقارير الأولية من موقع الحادث أشارت إلى أن حاملة الطائرات "هاري ترومان" انعطفت بشدة لتجنب نيران الحوثيين، وهو ما ساهم في سقوط الطائرة المقاتلة في البحر. وزعم الحوثيون في اليمن، الاثنين، أنهم شنوا هجوما بطائرات بدون طيار وصواريخ على حاملة الطائرات، الموجودة في البحر الأحمر، في إطار العملية العسكرية الأمريكية الكبيرة ضد الجماعة المدعومة من إيران.
وحاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية - هي أكبر السفن الحربية في العالم يبلغ طولها حوالي 1100 قدم، وإزاحة تقارب 100 ألف طن - بقدرة مناورة مذهلة بالنسبة لحجمها.
وبفضل مفاعلين نوويين يديران 4 محركات دفع، يمكن لحاملات الطائرات من فئة "نيميتز"، مثل "هاري ترومان"، الوصول إلى سرعات تتجاوز 34 ميلا في الساعة.
ولم يتم الكشف عن التفاصيل الدقيقة للانعطاف الذي قامت به حاملة الطائرات "هاري ترومان" لتجنب نيران الحوثيين، لكن الصور ومقاطع الفيديو للسفينة وحاملات الطائرات الأخرى من فئة "نيميتز" على الموقع الإليكتروني لوزارة الدفاع الأمريكية، تُظهر أن السفن الضخمة يمكنها أن تتحمل درجة كبيرة من الانعطاف خلال السرعة العالية.
وأعلنت البحرية الأمريكية أن جميع الأفراد الذين كانوا على متن الطائرة بحالة جيدة، وأن أحد البحارة أُصيب بجروح طفيفة.
وأضاف البيان: "كانت طائرة F/A-18E يتم سحبها بشكل نشط من حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها. وسقطت الطائرة وجرار السحب في البحر". وقال البيان: "اتخذ البحارة الذين كانوا يسحبون الطائرة إجراءات فورية للابتعاد عنها قبل سقوطها في البحر. ولا يزال التحقيق جاريا".
وقال مسؤول أمريكي ثان لشبكة CNN إن الطائرة غرقت. وتبلغ تكلفة الطائرة المقاتلة الواحدة من طراز F/A-18 أكثر من 60 مليون دولار، بحسب البحرية الأمريكية.
وتنتشر مجموعة حاملة الطائرات "هاري ترومان" الهجومية في الشرق الأوسط، وكانت في البحر الأحمر وقت وقوع الحادث. وأكدت البحرية الأمريكية، الاثنين، أن المجموعة الهجومية وجناحها الجوي "لا يزالان في كامل جاهزيتهما للقيام بالمهام".
وتعرضت حاملة الطائرات "هاري ترومان" مرارا لهجمات من قبل الحوثيين. وتصدرت عناوين الصحف في فبراير/شباط الماضي، عندما اصطدمت بسفينة تجارية بالقرب من سواحل مصر؛ ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات. كما أُسقطت طائرة أخرى من طراز F/A-18 تابعة لحاملة الطائرات هاري ترومان "عن طريق الخطأ" من قِبل الطراد "يو. إس. إس. غيتيسبيرغ" في البحر الأحمر في ديسمبر/كانون الأول، وخرج الطياران سالمين.
وتعرضت سفن أخرى تابعة للبحرية الأمريكية في المنطقة لنيران الحوثيين. ففي أوائل عام 2024، اضطرت مدمرة أمريكية في البحر الأحمر إلى استخدام نظام "فالانكس" للأسلحة القريبة، وهو خط دفاعها الأخير ضد الهجمات الصاروخية، بعدما اقترب منها صاروخ كروز أطلقه الحوثيون لمسافة تصل إلى ميل واحد- وبالتالي كان على بعد ثوان من استهدافها.
وبدأ استهداف الحوثيين للسفن الحربية الأمريكية في المنطقة بعد تدخل البحرية الأمريكية لمنع الجماعة المتمردة من استهداف السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل احتجاجا على غزوها لغزة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
وخلال الأسابيع الأخيرة، كثفت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب غاراتها الجوية على أهداف للحوثيين في اليمن، وهو ما أثار تهديدات انتقامية ضد السفن الحربية الأمريكية من جانب الجماعة المتمردة.
وقالت المسلحون الحوثيون في اليمن في بيان صدر في وقت سابق من هذا الشهر، عقب غارات جوية أمريكية على ميناء نفطي غربي اليمن أسفرت عن مقتل العشرات، إن "اليمن لن يتراجع عن مواصلة عملياته الداعمة للشعب الفلسطيني حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ويُرفع الحصار".
وأكدت الجماعة المسلحة أن "العدوان" الأمريكي على اليمن "لن يؤدي إلا إلى مزيد من عمليات الاستهداف والاشتباك والمواجهة".
وزعم الحوثيون، الاثنين، أن غارة جوية أمريكية استهدفت سجنا يُحتجز فيه مهاجرون أفارقة، مما أسفر عن عشرات القتلى. ولم يصدر الجيش الأمريكي أي تعليق فوري.