وزير الخارجية الأردني أمام العدل الدولية: الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مرافعة المملكة الشفوية أمام محكمة العدل الدولية يوم الخميس، على أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين يجب أن ينتهي.
وترأس أيمن الصفدي وفد المملكة لتقديم مرافعة المملكة الشفوية أمام محكمة العدل الدولية بخصوص الرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من المحكمة بموجب القرار رقم 247 / 77 والذي صدر بتاريخ 30 ديسمبر 2022 بشأن "الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".
وأكد وزير الخارجية الأردني في كلمته على أن السلام حق لكل شعوب المنطقة، لكن لا سلام ما لم تتم إزالة الاحتلال ولا سلام من دون تلبية حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره عبر تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وعبر اعتراف العالم بهذه الدولة.
وقال الوزير الأردني: "بينما تتبدى شرور الاحتلال الإسرائيلي دموية ولا إنسانية، يستعر العدوان الإسرائيلي على غزة الذي رأت محكمتكم الموقرة أنه يستوجب تحقيقا في ارتكابه إبادة جماعية".
وأضاف أن "هذا العدوان يزهق آلاف الأرواح ويدمر حيوات أكثر من مليونين وثلاثمئة ألف فلسطيني يعانون قهر الاحتلال من قبل أن ييدأ"، مشيرا إلى أن نصف مليون فلسطيني في الدرجة الخامسة من التصنيف المتكامل للأمن الغذائي أي في أسوأ مراحل المجاعة عددهم أكبر من كل البشر الذين يواجهون هذه المجاعة في العالم كله.
وصرح بأن الفلسطينيين في غزة يموتون قتلا ويموتون جوعا لفقدان الغذاء والدواء اللذين تستمر إسرائيل في منعهما عن غزة في خرق للقانون الدولي الإنساني، وفي تحد للإجراءات التدبيرية التي أمرت بها محكمة العدل الدولية.
وتابع قائلا: "هذا العدوان يجب أن ينتهي وأن ينتهي فورا، يجب أن يواجه مرتكبوه العدالة، ولا يجوز أن تكون أي دولة فوق القانون".
وأردف قائلا "لكن إسرائيل لا تكترث وسُمح لها بألا تكترث بالقانون الدولي، هذه حال لا يمكن أن تستمر.. الاحتلال غير شرعي.. الاحتلال لاإنساني.. الاحتلال يجب أن ينتهي".
وأوضح في كلمته أن إسرائيل لم تتوقف عن العمل الممنهج لتكريس الاحتلال وتنكر من دون اكتراث الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، مبينا أن خطواتها الأحادية اللاشرعية تفرض حقائق جديدة على الأرض وتقتل كل فرص تحقيق السلام.
وأكد على أن إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال ملزمة بحماية المدنيين، والحفاظ على الإرث التاريخي والحضاري في فلسطين، وملزمة بعدم فرض تغييرات ديمغرافية، مشيرا إلى أن إسرائيل تخرق هذا الالتزامات وتفرض التغيير الديمغرافي في الأرض الفلسطينية المحتلة وتدمر الإرث التاريخي والحضاري وتصادر الأرض الفلسطينية وتطرد الفلسطينيين من بيوتهم وحقولهم وقراهم ومدنهم وتعتقل إسرائيل الأطفال والرجال والنساء بشكل غير قانوني وتعذبهم جسديا وعقليا، تهينهم، وتعتدي عليهم.
وشدد الصفدي على أن إسرائيل تخرق حق المسلمين والمسيحيين في العبادة، وتحاصر حق المسلمين في الصلاة في المسجد الأقصى، ولا تفعل شيئا يذكر لحماية رجال الدين المسيحيين من إهانات واعتداءات المتطرفين، مبينا في السياق أنه وعلى مدى عقود من الاحتلال عملت إسرائيل على تغيير الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للأماكن المقدسة في القدس المحتلة.
وأفاد وزير الخارجية بأن الفلسطينيين يُقتلون بالمئات في غزة والضفة الغربية كل يوم لأن إسرائيل لا تحاسب على ما ترتكب من جرائم حرب وخرق للقانون الدولي.
واختتم كلمته بالقول إن "الوحشية التي عذبت الطفلة هند وقتلتها واقع دائم تحت الاحتلال، لا بد لهذه الوحشية أن تنتهي، احكموا بأن هذه الوحشية يجب أن تنتهي، احكموا بأن الاحتلال مصدر الشر كله ويجب أن يزول".
وفي تصريحات صحفية بعد المرافعة، قال الصفدي: "لا كلمات تصف بربرية هذا العدوان"، مشيرا إلى أن "أكثر من تسعة وعشرين ألف فلسطيني بريئين قتلوا وهناك أمهات يعتصرن ألما بلا حول ولا قوة وهن يسمعن أنين أطفالهن يخبو تحت ركام منازلهم التي دمرها العدوان وهناك أكثر من مليون وسبعمئة ألف فلسطيني شردوا ليواجهوا ذل العيش في ملاجئ اكتظت فوق ما تتسع".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشرقية الاردن فلسطين البشر النساء قرار متطرف الغرب القدس الشرقية الشعب الفلسطيني الاحتلال الاسرائيلي رئيس الوزراء العدل الدولیة وزیر الخارجیة یجب أن ینتهی أن إسرائیل على أن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد حرص مصر على تعزيز أطر التعاون المشترك مع المنظمة البحرية الدولية
أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، حرص الجانب المصري على تعزيز أطر التعاون المشترك مع المنظمة البحرية الدولية لما يمثله الشحن والنقل البحري من أهمية متقدمة بالنسبة لمصر، لاسيما فى ضوء أهمية قناة السويس كأحد ابرز الممرات المائية العالمية، وكذلك لما تمتلكه مصر من سواحل ممتده علي البحرين الأحمر والمتوسط.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية اليوم /الجمعة/ لـ "أرسينيو دومينجيز" سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية.
ورحب وزير الخارجية خلال اللقاء بزيارة المسئول الأممي الي مصر التي تعد الزيارة الأولي له منذ توليه مهام منصبه، مشيرا إلى اهتمام مصر البالغ بنطاق عمل المنظمة، والتي تشمل الموضوعات المرتبطة بالشحن والنقل البحري.
وفي هذا الإطار، استعرض الوزير عبد العاطي، تداعيات هجمات الحوثيين علي السفن التجارية المارة عبر باب المندب وجنوب البحر الأحمر، وتأثيرها السلبي على المصالح المصرية، مشيراً إلى أن تلك التداعيات كبدت الاقتصاد المصري خسائر بالغة لعوائد قناة السويس تقدر بنحو 6 مليارات دولار.
وفيما يتعلق بمسار التعاون بين مصر والمنظمة البحرية الدولية، أكد وزير الخارجية أن مصر سوف تستمر في لعب دور ريادي داخل المنظمة انطلاقاً من عضويتها في مجلسها التنفيذي واهتمامها البالغ بمجال النقل البحري.
كما أعرب الوزير عبد العاطي عن تطلع مصر لافتتاح مكتب التمثيل الإقليمي للمنظمة الخاص بالدول العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمدينة الإسكندرية خلال الأشهر القادمة، مشيراً إلى أن استضافة مصر لهذا المكتب من شأنه تعزيز التعاون بين المنظمة ودول المنطقة والدفع به إلى آفاق أرحب.