شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مرافعة المملكة الشفوية أمام محكمة العدل الدولية يوم الخميس، على أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين يجب أن ينتهي.
وترأس أيمن الصفدي وفد المملكة لتقديم مرافعة المملكة الشفوية أمام محكمة العدل الدولية بخصوص الرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من المحكمة بموجب القرار رقم 247 / 77 والذي صدر بتاريخ 30 ديسمبر 2022 بشأن "الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".

وأكد وزير الخارجية الأردني في كلمته على أن السلام حق لكل شعوب المنطقة، لكن لا سلام ما لم تتم إزالة الاحتلال ولا سلام من دون تلبية حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره عبر تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وعبر اعتراف العالم بهذه الدولة.

وقال الوزير الأردني: "بينما تتبدى شرور الاحتلال الإسرائيلي دموية ولا إنسانية، يستعر العدوان الإسرائيلي على غزة الذي رأت محكمتكم الموقرة أنه يستوجب تحقيقا في ارتكابه إبادة جماعية".

وأضاف أن "هذا العدوان يزهق آلاف الأرواح ويدمر حيوات أكثر من مليونين وثلاثمئة ألف فلسطيني يعانون قهر الاحتلال من قبل أن ييدأ"، مشيرا إلى أن نصف مليون فلسطيني في الدرجة الخامسة من التصنيف المتكامل للأمن الغذائي أي في أسوأ مراحل المجاعة عددهم أكبر من كل البشر الذين يواجهون هذه المجاعة في العالم كله.

وصرح بأن الفلسطينيين في غزة يموتون قتلا ويموتون جوعا لفقدان الغذاء والدواء اللذين تستمر إسرائيل في منعهما عن غزة في خرق للقانون الدولي الإنساني، وفي تحد للإجراءات التدبيرية التي أمرت بها محكمة العدل الدولية.

وتابع قائلا: "هذا العدوان يجب أن ينتهي وأن ينتهي فورا، يجب أن يواجه مرتكبوه العدالة، ولا يجوز أن تكون أي دولة فوق القانون".

وأردف قائلا "لكن إسرائيل لا تكترث وسُمح لها بألا تكترث بالقانون الدولي، هذه حال لا يمكن أن تستمر.. الاحتلال غير شرعي.. الاحتلال لاإنساني.. الاحتلال يجب أن ينتهي".

وأوضح في كلمته أن إسرائيل لم تتوقف عن العمل الممنهج لتكريس الاحتلال وتنكر من دون اكتراث الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، مبينا أن خطواتها الأحادية اللاشرعية تفرض حقائق جديدة على الأرض وتقتل كل فرص تحقيق السلام.

وأكد على أن إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال ملزمة بحماية المدنيين، والحفاظ على الإرث التاريخي والحضاري في فلسطين، وملزمة بعدم فرض تغييرات ديمغرافية، مشيرا إلى أن إسرائيل تخرق هذا الالتزامات وتفرض التغيير الديمغرافي في الأرض الفلسطينية المحتلة وتدمر الإرث التاريخي والحضاري وتصادر الأرض الفلسطينية وتطرد الفلسطينيين من بيوتهم وحقولهم وقراهم ومدنهم وتعتقل إسرائيل الأطفال والرجال والنساء بشكل غير قانوني وتعذبهم جسديا وعقليا، تهينهم، وتعتدي عليهم.

وشدد الصفدي على أن إسرائيل تخرق حق المسلمين والمسيحيين في العبادة، وتحاصر حق المسلمين في الصلاة في المسجد الأقصى، ولا تفعل شيئا يذكر لحماية رجال الدين المسيحيين من إهانات واعتداءات المتطرفين، مبينا في السياق أنه وعلى مدى عقود من الاحتلال عملت إسرائيل على تغيير الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للأماكن المقدسة في القدس المحتلة.

وأفاد وزير الخارجية بأن الفلسطينيين يُقتلون بالمئات في غزة والضفة الغربية كل يوم لأن إسرائيل لا تحاسب على ما ترتكب من جرائم حرب وخرق للقانون الدولي.

واختتم كلمته بالقول إن "الوحشية التي عذبت الطفلة هند وقتلتها واقع دائم تحت الاحتلال، لا بد لهذه الوحشية أن تنتهي، احكموا بأن هذه الوحشية يجب أن تنتهي، احكموا بأن الاحتلال مصدر الشر كله ويجب أن يزول".

وفي تصريحات صحفية بعد المرافعة، قال الصفدي: "لا كلمات تصف بربرية هذا العدوان"، مشيرا إلى أن "أكثر من تسعة وعشرين ألف فلسطيني بريئين قتلوا وهناك أمهات يعتصرن ألما بلا حول ولا قوة وهن يسمعن أنين أطفالهن يخبو تحت ركام منازلهم التي دمرها العدوان وهناك أكثر من مليون وسبعمئة ألف فلسطيني شردوا ليواجهوا ذل العيش في ملاجئ اكتظت فوق ما تتسع".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشرقية الاردن فلسطين البشر النساء قرار متطرف الغرب القدس الشرقية الشعب الفلسطيني الاحتلال الاسرائيلي رئيس الوزراء العدل الدولیة وزیر الخارجیة یجب أن ینتهی أن إسرائیل على أن

إقرأ أيضاً:

«يشبه القنبلة النووية».. الصحة الفلسطينية تكشف أضرار مستشفى كمال عدوان بعد القصف الإسرائيلي

كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، عن مدى الضرر الواقع على مستشفى «كمال عدوان» شمالي غزة، بعد القصف الإسرائيلي، لما يشبه القنبلة النووية، وفقًا لقناة «القاهرة الإخبارية».

وأكدت الصحة الفلسطينية، أنه جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر، خروج نحو 25 مستشفى من أصل 38 مستشفى في غزة عن تقجيم الخدمات الطبية، مما أسفر العدوان عن ارتقاء أكثر من 1150 شهيدًا بالقطاع الصحي.

وأوضحت الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف القطاع الصحي داخل الأراضي المحتلة بشكل ممنهج منذ بداية العدوان، مشية إلى أن الاحـتلال دمر مستشفى «كمال عدوان» الذي يعد أيقونة للقطاع الصحي في شمال غزة.

وطالبت وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكبها ضد المنظومة الصحية في قطاع غزة، مؤكدة أن مواصلة القصف الإسرائيلي تسبب في خروج 86 مركزًا صحيًا من تقديم الخدمة، وذلك من أصل 139 تعمل في قطاع غزة.

واختتمت وزارة الصحة الفلسطينية: «طالبنا أيضًا بإعادة تأهيل مستشفى كمال عدوان والإفراج عن الدكتور حسام أبو صفية».

اقرأ أيضاًأبو الغيط يدين إحراق الاحتلال مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة

أبو الغيط يدين إحراق الاحتلال مستشفى كمال عدوان بغزة

جريمة جديدة في السجل الأسود لإسرائيل.. الاحتلال يحرق مستشفى كمال عدوان بشمال غزة

مقالات مشابهة

  • منصة وسلاح تافور الإسرائيلي.. رسائل الفصائل الفلسطينية خلال تسليم المحتجزين
  • استمرار العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس على التوالي
  • سيناريو غزة يتكرر.. تفاصيل العدوان الإسرائيلي على جنين خلال 5 أيام
  • الاتحاد: الاحتلال الإسرائيلي يقوّض الجهود المبذولة لاستقرار المنطقة
  • حزب الاتحاد: الاحتلال الإسرائيلي يقوّض الجهود المبذولة لاستقرار المنطقة
  • تحذيرات من كارثة في الضفة الغربية مع تواصل العدوان الإسرائيلي على جنين
  • إصابة خمسة مواطنين جراء العدوان الإسرائيلي على جنين
  • قطر تدين العدوان  الإسرائيلي على مدينة جنين
  • وزير الخارجية الأردني: أحداث الضفة الغربية خطر على العالم كله
  • «يشبه القنبلة النووية».. الصحة الفلسطينية تكشف أضرار مستشفى كمال عدوان بعد القصف الإسرائيلي