ندوة كلية الدفاع الوطني .. مبادرات وإجراءات تنفيذية لتوظيف الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
العمانية: اختتمت كلية الدفاع الوطني بأكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية فعاليات الندوة السنوية للقضايا الاستراتيجية اليوم بعنوان "الذكاء الاصطناعي واستدامة التنمية"، تحت رعاية الفريق الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السلطان المسلحة.
وقد ألقى اللواء الركن بحري علي بن عبدالله الشيدي آمر كلية الدفاع الوطني بأكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية كلمة قال فيها: "إن سلطنة عُمان تولي اهتماما جادا بالذكاء الاصطناعي حيث إن التوجيهات السامية لعاهل البلاد المفدى - حفظه الله ورعاه - بإعداد برنامج وطني تنفيذي لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتوطينها تعكس رؤية استراتيجية طموحة واهتماما ساميا لجعل الاقتصاد الرقمي أولوية ورافدا للاقتصاد الوطني، وقد ناقشت الندوة ضمن محاورها الفرص التي سيوفرها الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب للعالم أجمع".
و قدم المشاركون في نهاية الندوة العديد من المبادرات الواقعية القابلة للتنفيذ ورفعها إلى الجهات ذات العلاقة لدراستها واتخاذ ما يلزم تجاهها، وبما يسهم في إيجاد حلول مناسبة لبعض التحديات التي تواجه تطبيقات الذكاء الاصطناعي في سلطنة عمان، خاصة في المجالات التي ركزت عليها الندوة في محاورها الأربعة.
وهدفت الندوة التي نفذتها كلية الدفاع الوطني بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من مختلف الجهات الحكومية إلى دراسة ممكنات تكنولوجيا المعلومات، ودراسة التأثيرات الحالية والمستقبلية للذكاء الاصطناعي، والاستفادة منه لتعزيز التنمية المستدامة، ودراسة سبل توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة، وبما يخدم تحقيق أهداف رؤية (عُمان ٢٠٤٠)، إلى جانب تعزيز العمل الوطني المشترك، وتنمية مهارات المشاركين في البحث والتحليل وصياغة المبادرات الوطنية.
وتحدث عدد من المعنيين والمشاركين بالندوة، حيث قال العميد الركن بحري علي بن محمد البلوشي: "إن كلية الدفاع الوطني تسعى من خلال البيئة الأكاديمية التي توفرها إلى المشاركة الفاعلة مع المؤسسات الوطنية بالآراء والحلول والتوصيات العملية والواقعية تماشيا مع مستهدفات رؤية (عُمان 2040) ورؤية الكلية، وقد قام المشاركون في الندوة بدراسة وتحليل واقع الذكاء الاصطناعي في سلطنة عمان والموضوعات الأخرى ذات الصلة".
من جانبه قال العميد الركن سلطان بن سيف المعمري : "إن ندوة القضايا الاستراتيجية تعد أحد أهم الأنشطة والفعاليات التي تنفذها كلية الدفاع الوطني بأكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية ضمن منهاج دورة الدفاع الوطني، ويتم اختيار القضايا وفق متطلبات كل مرحلة للإسهام في الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق أهداف رؤية (عمان 2040)".
كما تحدث العميد (مهندس) ناصر بن مسلم الرزيقي قائلا: "يأتي تنظيم ندوة القضايا الاستراتيجية (الذكاء الاصطناعي واستدامة التنمية) في إطار التعاون والتنسيق الذي تنتهجه كلية الدفاع الوطني مع الشركاء الاستراتيجيين من مختلف المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتكون مركزا علميا ومعرفيا؛ تحقيقا لأهداف ورؤية الكلية لرفد مؤسسات الدولة بالعلوم والدراسات الاستراتيجية في مختلف الجوانب والمجالات".
وقال العقيد الركن أحمد بن الذيب المعمري: "تسعى الندوة إلى تحقيق جملة من الأهداف أبرزها تعزيز مهارات البحث والتحليل وصياغة المبادرات الوطنية ودراسة ممكِّنات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتأثيرات الحالية والمستقبلية له والاستفادة منه لتعزيز التنمية المستدامة وتوظيفه في الوصول إلى تحقيق أهداف رؤية (عمان 2040)، والخروج بمبادرات وإجراءات تنفيذية تسهم في التوجهات المختلفة والأهداف المنشودة من توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وقد تناولت الندوة مجموعة من المحاور الرئيسة أهمها الاقتصاد، وجودة الحياة، والأمن والدفاع، والحوكمة".
كما قال الدكتور أحمد بن طالب الجابري: "في إطار التطورات العالمية المتسارعة في التقنيات المتقدمة وتطبيقاتها نظمت كلية الدفاع الوطني ندوة (الذكاء الاصطناعي واستدامة التنمية) التي اشتملت على العديد من المحاضرات والحوارات والمناقشات مع المختصين في المجالات المتنوعة كالصحة والتعليم والخدمات الحكومية والبنية الأساسية".
تجدر الإشارة إلى أن الندوة السنوية للقضايا الاستراتيجية تأتي ضمن منهاج ومقررات دورة الدفاع الوطني الحادية عشرة، حيث شارك في الندوة عدد من الجهات الحكومية بسلطنة عُمان، وعدد من الأكاديميين والاختصاصيين.
حضر فعاليات ختام الندوة عدد من المكرمين، وعدد من قادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية، وعدد من أصحاب السعادة، وعدد من كبار الضباط والضباط بقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية، والمشاركون في دورة الدفاع الوطني الحادية عشرة، وعدد من الأكاديميين والاختصاصيين وجمع من المدعوين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی کلیة الدفاع الوطنی وعدد من
إقرأ أيضاً:
ندوة الشيوعي
بالأمس جهاز الأمن والمخابرات الوطني يقتحم دار الحزب الشيوعي بمدينة عطبرة ويفض ندوة كانت بداخله، ويقوم بإخلاء الدار من الحاضرين، ويسيطر على الدار. ليصدر الحزب بيانًا منددًا فيه بالحادثة. في تقديرنا الندوة عبارة عن جس نبض للأجهزة الأمنية، الحزب يرى انكسار بندقية حميدتي، وعجز أحزابه الرديفة من سند تلك البندقية، ونتيجة لذلك ظلامية مستقبله في السودان. فإذا تساهلت الأجهزة الأمنية ومرت الندوة بسلام، سوف يفتح باب جهنم الفوضى من جديد، ليرقص الساقطون والساقطات فوق جثث معركة الكرامة على أنغام (حاجة آمنة اتصبري)، وكذلك (عيوشة عيوشة تشرب من الشارع، تأكل من الكوشة)، وغيرها وغيرها. ثم يكتمل حريق الوطن بالكامل بالعصيان المدني؛ لأن كوادره بالخدمة المدنية التي زرعها باسم الشرعية الثورية أيام الحمادكة فاقت حد الوصف، وهي حميدتي آخر في السودان، يجب حسمها بسوخوي القانون اليوم قبل الغد. وخلاصة الأمر وبقراءة ما بين سطور الندوة أثبت الشيوعي بأنه في وادٍ والشعب في وادٍ آخر، وليعلم خونة الأوطان بأنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، كما أكد البرهان بأن المجد للبندقية، ومن ثم بداية شوط معركة الكرامة الثاني (البناء) في الانتظار، وبعدها الباب مفتوح للجميع بإقامة الندوات السياسية، أما الآن لا وألف لا، وليس معنى ذلك منع حرية التعبير، ولكن تقديم الأولويات وفقًا لواقع الحال أمر ضروري.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٥/٥/١