حرب الإبادة على غزة خطر يهدّد التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
شارك مجلس الشورى في أعمال الجلسة العامة الرابعة عشرة للجمعية البرلمانية الآسيوية، والتي ناقشت موضوع "تعزيز التعاون الإقليمي من أجل التنمية المستدامة في آسيا"، خلال الفترة من 20 إلى 24 فبراير الجاري في مدينة باكو بجمهورية أذربيجان.
وخلال الجلسة العامة، ألقى سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس، كلمة أكد خلالها أن: اللقاء يأتي لتعزيز التعاون الإقليمي من أجل التنمية المستدامة في آسيا، هذا التعاون الذي سيعمل على تحقيق العديد من الأهداف التي نطمح إليها جميعا، والتي سيكون لها أثرها الإيجابي على دولنا وشعوبنا في المديين القريب والبعيد، فالتنمية المستدامة التي تأخذ في الاعتبار الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية، وتعمل على حسن استغلال الموارد المتاحة في إطار الحفاظ على البيئة، والاهتمام بها، والاستفادة من الموارد لتحقيق حياة كريمة لأفراد المجتمع، مع ضرورة الحفاظ على هذه الموارد واستدامتها لتستفيد الأجيال القادمة منها، وتنال حقها الوفير من إمكانات هذه الموارد، وبالتالي فإن العمل لتحقيق ذلك يتطلب جهدا مضاعفا، وبذلًا كبيرًا، وتعاونًا بين مختلف الدول، الأمر الذي نؤكد عليه، ونعمل على دعمه لتكون آسيا بكل دولها مثالا في تعزيز التعاون الإقليمي، يعود أثره نفعا وفائدة على شعوبنا.
وتحدث سعادته عن التنمية المستدامة في سلطنة عمان مشيرًا إلى أن التنمية المستدامة تمثل مرتكزا من مرتكزات العمل الوطني في سلطنة عُمان، وحينما صادقت الأمم المتحدة على خطة التنمية المستدامة (2030)، متضمنة 17هدفا، و169 غاية، و240 مؤشرا في الأبعاد التنموية الثلاثة: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فقد سعت سلطنة عُمان -من خلال خططها وبرامجها- لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومما يجدر الإشارة إليها هنا، أن سلطنة عُمان أحرزت المركز الأول خليجيا والرابع عربيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق تقرير التنمية المستدامة 2022 الصادر عن الأمم المتحدة، فقد تحسن الأداء في الصحة الجيدة والرفاه، والمياه النظيفة، والنظافة الصحية، وطاقة نظيفة بأسعار معقولة، ومدن ومجتمعات محلية مستدامة، والعمل المناخي، مؤكدين المضي قدما في مختلف المسارات والغايات لتعزيز المؤشرات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، معتمدين في ذلك على مرتكزات "رؤية عمان 2040".
كما أكد سعادته عبر كلمته خلال الجلسة 14 للجمعية البرلمانية الآسيوية قائلا: " في ظل الحديث عن التنمية المستدامة والسعي لتحقيق تعاون آسيوي لبلوغ غاياتها وأهدافها، فإننا يجب ألا ننسى ما يعانيه إخواننا في غزة وفلسطين، من دمار شامل للبنية التحتية، وإتلاف متعمد لكل أشكال الحياة هناك وفقدان واضح لأبسط الحقوق الإنسانية، ومتطلبات الحياة الكريمة، مضيفًا أن هناك في غزة وفلسطين حرب إبادة جماعية مروعة تقضي على الأخضر واليابس، وانعداما تاما لمتطلبات الحياة، إلى جانب تفشٍ للأمراض وانتشار للأوبئة، وتوقف للتعليم وشلل تام للتنمية. كما أن أكثر من ثلثي القتلى والجرحى هم من الأطفال والنساء والمدنيين، ونرى أن هناك جزءا من آسيا (دولة) تحت الاحتلال غير قادرة على الوفاء بمتطلبات التنمية المستدامة فيها، ومحتلا لا يحترم أدنى حقوق الإنسان، ويضرب بالقانون الدولي عرض الحائط".
وأضاف في ختام كلمته:" نحن اليوم أمام اختبار حقيقي لإظهار المثل والقيم التي نحرص عليها، وتمثل أبسط حقوق الإنسان، وتعتبر الأساس للتنمية المستدامة، وإننا نطلب من الجميع إدانة ما يحدث في غزة وبشدة، ودعم كل الإجراءات التي تمنع الاستمرار فيه، ونؤكد وقوفنا مع كافة المحبين للسلام والعدالة الإنسانية من أجل الإيقاف الفوري لهذه الحرب الغاشمة".
وعقدت المجموعة الخليجية اجتماعا تنسيقيا، جرى خلاله استعراض عدد من الموضوعات المدرجة على بنود أعمال الجمعية، كما تم التأكيد على ضرورة تنسيق وتوحيد الموقف الخليجي بشأن تلك الموضوعات.
وعلى هامش المشاركة، التقى سعادة رئيس المجلس بمعالي البروفيسورة د.صحيبة كافروفا رئيسة مجلس الميلي بجمهورية أذربيجان الصديقة، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية والاستثمار وآليات توطيد العلاقات، وتبادل الخبرات بين الجانبين.
كما التقى سعادته بمعالي أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين الشقيقة، حيث أكد الجانبان على مستوى العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين والتي تشهد مزيدا من التعاون في مختلف المجالات.
من جانب آخر، شارك الوفد في اجتماع المجلس التنفيذي للجمعية البرلمانية الآسيوية، وخلال الاجتماع جرى استعراض مشاريع قرارات اللجان الدائمة للجمعية والمتعلقة بعدد من المحاور؛ أبرزها الشؤون الاقتصادية والتنمية المستدامة، والموازنة والتخطيط، والشؤون الاجتماعية والثقافية، والشؤون السياسية، فضلا عن إقرار ترشيحات نواب رئيس الجمعية للعام الحالي، والنظر في مشروع جدول أعمال الجلسة العامة الـ14 للجمعية البرلمانية الآسيوية واعتماده.
ضم الوفد المشارك سعادة رئيس المجلس وعضوية كل من سعادة حمود بن سعيد السعدي، وسعادة خليفة بن محمد الحرسوسي، وسعادة طالب بن خميس البلوشي، وسعادة يوسف بن سالم المخيني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للجمعیة البرلمانیة الآسیویة التنمیة المستدامة فی
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا يبحث مع وفد «حيّنا» استكمال دراسات البنية التحتية وتعزيز التنمية المستدامة
استقبل الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، وفد مشروع التنمية الحضرية المتكاملة "حيّنا"، وذلك لبحث استكمال الدراسات الخاصة بالبنية التحتية.
جاء ذلك بحضور الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، واللواء حسام حمودة، السكرتير العام للمحافظة، والدكتورة نهال المغربل، الخبيرة الاقتصادية واستشارية المشروع في مجال التنمية الاقتصادية، والسيدة لمياء المليجي، مديرة برنامج السياسات الحضرية والحوكمة، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
وخلال الاجتماع، ناقش محافظ قنا مع الوفد والقيادات التنفيذية سبل تحفيز القطاعين السياحي والترفيهي، مؤكداً أهمية تطوير البنية التحتية بما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين وتعزيز التنمية المستدامة.
وأشار محافظ قنا، إلى أن مشروع "حيّنا" يُعد نموذجًا لمشروعات التنمية المتكاملة، إذ لا يقتصر على كونه مشروع تخطيط عمراني فحسب، بل يمثل مبادرة متكاملة تهدف إلى تطوير منهجية الاستدامة في إدارة الأراضي، وتعزيز التشاركية في تخطيط وتنفيذ مشروعات البنية الأساسية، إلى جانب تحسين استغلال الموارد المحلية وتمكين الإدارة المحلية من إدارتها بكفاءة، مشيرًا إلى أن المشروع يتضمن تقديم توصيات لتعزيز إعداد وتنفيذ وتمويل المخططات التفصيلية، مع العمل على تعميم الدروس المستفادة من تنفيذه على المستويين المحلي والقومي.
وأضاف "عبد الحليم"، أن أنشطة المشروع تأتي في إطار تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، بهدف تحقيق تنمية إقليمية متوازنة، ودعم الاقتصاد المحلي، خاصة في مناطق الامتداد العمراني والمناطق غير المخططة، مع توفير فرص عمل لائقة ومنتجة، مؤكدًا أن اختيار محافظة قنا لتنفيذ المشروع جاء نظراً لأهميتها كإحدى المحافظات ذات الأولوية في إقليم جنوب الصعيد.