لجريدة عمان:
2025-01-28@01:59:30 GMT

حرب الإبادة على غزة خطر يهدّد التنمية المستدامة

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

شارك مجلس الشورى في أعمال الجلسة العامة الرابعة عشرة للجمعية البرلمانية الآسيوية، والتي ناقشت موضوع "تعزيز التعاون الإقليمي من أجل التنمية المستدامة في آسيا"، خلال الفترة من 20 إلى 24 فبراير الجاري في مدينة باكو بجمهورية أذربيجان.

وخلال الجلسة العامة، ألقى سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس، كلمة أكد خلالها أن: اللقاء يأتي لتعزيز التعاون الإقليمي من أجل التنمية المستدامة في آسيا، هذا التعاون الذي سيعمل على تحقيق العديد من الأهداف التي نطمح إليها جميعا، والتي سيكون لها أثرها الإيجابي على دولنا وشعوبنا في المديين القريب والبعيد، فالتنمية المستدامة التي تأخذ في الاعتبار الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية، وتعمل على حسن استغلال الموارد المتاحة في إطار الحفاظ على البيئة، والاهتمام بها، والاستفادة من الموارد لتحقيق حياة كريمة لأفراد المجتمع، مع ضرورة الحفاظ على هذه الموارد واستدامتها لتستفيد الأجيال القادمة منها، وتنال حقها الوفير من إمكانات هذه الموارد، وبالتالي فإن العمل لتحقيق ذلك يتطلب جهدا مضاعفا، وبذلًا كبيرًا، وتعاونًا بين مختلف الدول، الأمر الذي نؤكد عليه، ونعمل على دعمه لتكون آسيا بكل دولها مثالا في تعزيز التعاون الإقليمي، يعود أثره نفعا وفائدة على شعوبنا.

وتحدث سعادته عن التنمية المستدامة في سلطنة عمان مشيرًا إلى أن التنمية المستدامة تمثل مرتكزا من مرتكزات العمل الوطني في سلطنة عُمان، وحينما صادقت الأمم المتحدة على خطة التنمية المستدامة (2030)، متضمنة 17هدفا، و169 غاية، و240 مؤشرا في الأبعاد التنموية الثلاثة: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فقد سعت سلطنة عُمان -من خلال خططها وبرامجها- لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومما يجدر الإشارة إليها هنا، أن سلطنة عُمان أحرزت المركز الأول خليجيا والرابع عربيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق تقرير التنمية المستدامة 2022 الصادر عن الأمم المتحدة، فقد تحسن الأداء في الصحة الجيدة والرفاه، والمياه النظيفة، والنظافة الصحية، وطاقة نظيفة بأسعار معقولة، ومدن ومجتمعات محلية مستدامة، والعمل المناخي، مؤكدين المضي قدما في مختلف المسارات والغايات لتعزيز المؤشرات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، معتمدين في ذلك على مرتكزات "رؤية عمان 2040".

كما أكد سعادته عبر كلمته خلال الجلسة 14 للجمعية البرلمانية الآسيوية قائلا: " في ظل الحديث عن التنمية المستدامة والسعي لتحقيق تعاون آسيوي لبلوغ غاياتها وأهدافها، فإننا يجب ألا ننسى ما يعانيه إخواننا في غزة وفلسطين، من دمار شامل للبنية التحتية، وإتلاف متعمد لكل أشكال الحياة هناك وفقدان واضح لأبسط الحقوق الإنسانية، ومتطلبات الحياة الكريمة، مضيفًا أن هناك في غزة وفلسطين حرب إبادة جماعية مروعة تقضي على الأخضر واليابس، وانعداما تاما لمتطلبات الحياة، إلى جانب تفشٍ للأمراض وانتشار للأوبئة، وتوقف للتعليم وشلل تام للتنمية. كما أن أكثر من ثلثي القتلى والجرحى هم من الأطفال والنساء والمدنيين، ونرى أن هناك جزءا من آسيا (دولة) تحت الاحتلال غير قادرة على الوفاء بمتطلبات التنمية المستدامة فيها، ومحتلا لا يحترم أدنى حقوق الإنسان، ويضرب بالقانون الدولي عرض الحائط".

وأضاف في ختام كلمته:" نحن اليوم أمام اختبار حقيقي لإظهار المثل والقيم التي نحرص عليها، وتمثل أبسط حقوق الإنسان، وتعتبر الأساس للتنمية المستدامة، وإننا نطلب من الجميع إدانة ما يحدث في غزة وبشدة، ودعم كل الإجراءات التي تمنع الاستمرار فيه، ونؤكد وقوفنا مع كافة المحبين للسلام والعدالة الإنسانية من أجل الإيقاف الفوري لهذه الحرب الغاشمة".

وعقدت المجموعة الخليجية اجتماعا تنسيقيا، جرى خلاله استعراض عدد من الموضوعات المدرجة على بنود أعمال الجمعية، كما تم التأكيد على ضرورة تنسيق وتوحيد الموقف الخليجي بشأن تلك الموضوعات.

وعلى هامش المشاركة، التقى سعادة رئيس المجلس بمعالي البروفيسورة د.صحيبة كافروفا رئيسة مجلس الميلي بجمهورية أذربيجان الصديقة، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية والاستثمار وآليات توطيد العلاقات، وتبادل الخبرات بين الجانبين.

كما التقى سعادته بمعالي أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين الشقيقة، حيث أكد الجانبان على مستوى العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين والتي تشهد مزيدا من التعاون في مختلف المجالات.

من جانب آخر، شارك الوفد في اجتماع المجلس التنفيذي للجمعية البرلمانية الآسيوية، وخلال الاجتماع جرى استعراض مشاريع قرارات اللجان الدائمة للجمعية والمتعلقة بعدد من المحاور؛ أبرزها الشؤون الاقتصادية والتنمية المستدامة، والموازنة والتخطيط، والشؤون الاجتماعية والثقافية، والشؤون السياسية، فضلا عن إقرار ترشيحات نواب رئيس الجمعية للعام الحالي، والنظر في مشروع جدول أعمال الجلسة العامة الـ14 للجمعية البرلمانية الآسيوية واعتماده.

ضم الوفد المشارك سعادة رئيس المجلس وعضوية كل من سعادة حمود بن سعيد السعدي، وسعادة خليفة بن محمد الحرسوسي، وسعادة طالب بن خميس البلوشي، وسعادة يوسف بن سالم المخيني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: للجمعیة البرلمانیة الآسیویة التنمیة المستدامة فی

إقرأ أيضاً:

111 مشاركا يقدمون ابتكارات في قطاعات رئيسة بهاكاثون الظاهرة

اختتمت مساء أمس فعاليات هاكاثون شركة تنمية معادن عُمان (MDO)، الذي استضافته جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بولاية عبري بمحافظة الظاهرة خلال الفترة من 23 إلى 25 يناير الجاري.

جاء تنظيم هذه الفعالية بالشراكة بين شركة تنمية معادن عُمان ومكتب محافظ الظاهرة، وبالتعاون مع مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية.

شارك في الفعاليات 27 فريقًا بإجمالي 111 مشاركًا من مختلف محافظات سلطنة عُمان، حيث قدموا حلولًا مبتكرة في قطاعات رئيسة مثل كفاءة الطاقة، وإدارة الموارد المائية، والأتمتة، وتأهيل الأراضي، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني.

تضمنت الفعاليات حلقات عمل متخصصة وجلسات استشارية قدمها خبراء، لإكساب المشاركين مهارات تقنية متقدمة، واختتمت الفعالية بعرض الفرق المشاركة لمشاريعها أمام لجنة التحكيم، التي قيمت الحلول بناءً على معايير الابتكار والاستدامة.

وأسفرت النتائج عن فوز أربعة فرق وهي فريق جيوداينامكس، الذي قدم حلا باستخدام تقنيات الدرون للكشف عن المعادن الفلزية، وفريق سيربال، الذي اقترح تصنيع مواد عزل وحماية من التآكل باستخدام الصخور المحلية، وفريق الخرسانة المستدامة، الذي طور خرسانة منخفضة التكلفة باستخدام مخلفات البناء، وفريق أوم لايف، الذي أنشأ منصة تتيح للسياح خوض تجارب محلية عُمانية فريدة.

وقال المهندس مطر بن سالم البادي، الرئيس التنفيذي لشركة تنمية معادن عُمان في كلمة له خلال الحفل: "إن هاكاثون MDO يعكس التزامنا بتمكين الشباب وتعزيز الإبداع والتكنولوجيا لتحقيق تطلعات المستقبل، حيث إن الابتكار هو ركيزة أساسية في "رؤية عُمان 2040"، ونحن فخورون بما أظهره المشاركون من إبداع".

ويُعد هذا الحدث خطوة متقدمة نحو تحقيق التنوع الاقتصادي والاستدامة في سلطنة عُمان، بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040"، ويؤكد التزام سلطنة عُمان بتبني حلول تقنية تسهم في التنمية المستدامة وتعزز القيمة المحلية المضافة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية أسعد الشيباني: ‏نرحب بالخطوة الإيجابية التي بادر بها الاتحاد الأوروبي بتعليق العقوبات المفروضة على سوريا لمدة عام واحد تمهيداً لرفعها بشكل نهائي، ونتطلع أن ينعكس هذا القرار إيجابياً على جميع مناحي الحياة للشعب السوري ويؤمن التنمية المستدامة.
  • بدر بن حمد يبحث التعاون بين عُمان وطاجيكستان
  • سلطنة عمان و طاجيكستان تبحثان العلاقات الثنائية
  • إعداد دليل التنمية المستدامة في البيئة المدرسية
  • 111 مشاركا يقدمون ابتكارات في قطاعات رئيسة بهاكاثون الظاهرة
  • البحوث الزراعية: توطين صناعة الحرير الطبيعي كأحد آليات التنمية الزراعية المستدامة
  • المشاط” تختتم مشاركتها بمنتدى دافوس 2025 بلقاء رئيس بنك التنمية للبلدان الأمريكية
  • المشاط تلتقي رئيس بنك التنمية للبلدان الأمريكية ورئيس شركة هيتاشي للطاقة والأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي
  • المشاط تبحث فرص التعاون المشترك مع رئيس بنك التنمية للبلدان الأمريكية
  • التضامن الاجتماعي تشارك في المؤتمر السنوي الخامس حول التنمية المستدامة برعاية رئيس الجمهورية