يوم التأسيس.. إطلالة تاريخية على محطات مشرفة في أيام مملكة العطاء
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
يعد يوم التأسيس علامة فارقة في تاريخ المملكة؛ ففي كل عام عهد وفاء يتجدد وتاريخ يظل متدفقا بالدروس والعبر التاريخية، التي قلما تتجدد إلا في حياة الأمم الكبرى التي تشهد لها الحضارة الإنسانية بالعطاء الممزوج بإخلاص متبادل بين وطن وشعبه وقيادته.
ومنذ فترة ما قبل بزوغ فجر الإسلام، وصل بنو حنيفة إلى اليمامة، في مطلع القرن الخامس الميلادي، وهناك قرروا الاستقرار في أرض الجزيرة العربية، ومن بعد ذلك تأسيس اليمامة في منطقة العارض، في نجد، التي كانت على موعد مع المجد على ضفاف وادي حنيفة، والتي أضحت بعد ذلك ركنا من دولة النبي عند شروق الإسلام الذي مضى بدولته آمنة مطمئنة لكن تقلبات الأيام طالت استقرار تلك الدولة في أرض العرب.
لكن حركة التاريخ فرضت عودة الأمير مانع بن ربيعة المريدي الحنفي، والذي كان عليه أن يستكمل مسيرة "بني حنيفة" عام 850م/ 1446هـ، ولقد كان قدوم الأمير مانع أولى بشريات تأسيس الدولة السعودية الأولى؛ فقد أسس الرجل مدينة الدرعية الثانية وكأن تأسيسها وفق سياسة مرنة تسمح لها بمزيد من التوسع وكانت تلك المدينة دونا عن الردعية الأخرى التي استقروا على أرضها قرب القطيف.
وعقب قرنين وثمانين عاما من الزمان، توالى في الدرعية أبناء مانع المريدي وأحفاده على إمارة الدرعية، ثم كانت المنطقة على أعتاب مرحلة حاسمة في تاريخها بتولي الإمام محمد بن سعود الحكم في منتصف عام 1727م/ 1139هـ، حيث كان ذلك التاريخ بداية إشراقة كبرى للدرعية لتنتقل من الضعف إلى القوة بعد القرار التاريخي الصادر بتأسيس الدولة السعودية الأولى التي أصبحت الدرعية عاصمتها.
ولم تنفصل الدرعية وتاريخها عن شخصية الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن، ففيها ولد ونشأ وعركته التجارب التي استقاها من والده، حيث وقف على جميع تفاصيل مسؤولية الإمارة، ونال خبرات نوعية بشأن الحكم في سن مبكرة من عمره حتى أصبح يشار له بين أهل الجزيرة العربية بالبنان، وكانت شخصيته الفريدة طريقة إلى الإنجاز، وكأن التاريخ قد اختاره كشخصية استثنائية في ظرف دقيق.
ويؤثق المؤرخون للإمام محمد بن سعود دوره في بناء الوحدة وتوفير الاستقرار والأمن للدرعية وتأمين طرق الحج، مع تهيئة الأحوال الاقتصادية لها جيدا، مع توفير آليات التأمين المناسبة ببناء أسوار مشابهة لطريفة حماية الحصون والقلاع، ثم توالت جهود أشد أهمية بتوحيد مختلف المناطق في وسط الجزيرة العربية على كلمة سواء.
وإجمالا كانت الشخصية الاستثنائية للإمام محمد بن سعود، وسرعة إدراكه لطبيعة أهل الجزيرة العربية، واستثماره لركائز الهوية المنتشرة لديهم بوحدة العادات والتقاليد واللغة والدين، كانت تلك جميعا هي العوامل الأهم في سرعة الإنجاز التاريخي والسياسي الذي حققه في توقيت زمني حاسم ومرحلة شديدة الدقة من تاريخ المملكة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: تاريخ المملكة اليمامة يوم التأسيس الإمام محمد أهم الآخبار الجزیرة العربیة محمد بن سعود
إقرأ أيضاً:
جرجرته على السلم| أمٌ تتهم مشرفة بسحل نجليها بمدرسة بحدائق الأهرام.. صور
روت والدة طفلين تلميذين بمدرسة بحدائق الاهرام تفاصيل تعدي مشرفة بالضرب على طفليها واصابة احدهما بعدة سحجات وخدوش ومنع الاخر من الذهاب الى الحمام بعد اعتراض ابنها الاكبر على سب وشتم المشرفة لهم في الفصل فيما ذكرت والدة تلميذ ثالث تفاصيل تعدي المشرفة على ابنها مريض القلب لمساندته زميله الذي ضربته.
وقالت اخلاص حسني والدة الطفل كريم سيد التلميذ بالصف الخامس الابتدائي ان اول ايام العام الدراسي فوجئت بعودة ابنها الاكبر كريم مصابا بعدة سحجات وخدوش في ظهره وعندما سالته عن الامر اخبرها ان مشرفة الدور الذي يقع به فصله تعدت عليه بالضرب وقالت والدة كريم ان المشرفة دخلت الى الفصل وبدأت في سب وشتم الاطفال وعندما اعترض كريم قائلا لها؛:"حضرتك مينفعش تشتمينا يا مس"انهالت بالضرب على ضهره بيديها وحاولت اصطحابه الى الاخصائية الاجتماعية وعندما رفضته قامت بجره على السلم من الطابق الثالث للطابق الارضي.
واستطردت والدة الطفل كريم ان المشرفة هددت ابنها برسوبه في الامتحانات واعمال السنة اذا اخبر احدا من اسرته بما تعرض له واجبرته مديرة المدرسة على الاعتذار للمشرفة، واستكملت قائلة انها تقدمت بشكاوى لمديرية التربية والتعليم بالجيزة و للنيابة الادارية ومجلس الوزراء خاصة بعدما طال الامر ابنها الاصغر في الصف الثاني الابتدائي حيث قامت مشرفة اخرى باضطهاده ومنعه من الذهاب الى دورة المياه ما جعله يتبول في ملابسه واساءت اليه في وسط زملائه وانها قامت بعمل تقارير طبية لطفليها بما لحق بهما من اصابات.
وشرحت والدة الطفلين كريم وياسين ان ابنيها يتعرضان بشكل يومي للتنمر وسوء المعاملة من المشرفات وتطور الامر الى تنمر من زملاءهما حتى ان الامر طال صديق كريم تلميذ اخر يدعى عبد الله بعدما دافع عنه واكد تعدي المشرفة عليه.
وقالت والدة التلميذ عبد الله احمد ان ابنها مريض بالقلب والمدرسة تعلم ذلك حيث انها قدمت كافة التقارير الطبية التي تفيد مرضه وانه عندما حاول مساندة صديقه كريم بعد ضرب المشرفة له عنفته المشرفة وهددته بالرشوب والايذاء في الدرجات والتقييمات ما ادى لسوء حالة الطفل بسبب الخوف والتوتر.
واكدت والدتي التلاميذ كريم وياسين وصديقهما عبد الله ان المشرفة ولية امر متطوعة في المدرسة واللوائح والقوانين تمنع دخولها الى الفصول ويقتصر دورها على مراقبة الطابق فقط وانها خالفت ذلك بالتعدي على الاطفال، وعن سبب اضطهاد الطفل كريم قالت اخلاص حسني والدته ان ابنها منذ عامين تعرض للضرب من ولي امر طفلة وانها تقدمت بشكاوى للنيابة الادارية انتهت بمجازاة بعض المدرسين ومنع ولي الامر من الدخول الى المدرسة نهائيا لتفاجئ ان المشرفة التي اعتدت على طفليها زوجة ذلك الرجل.
واختتمت والدة التلميذين حديثها انها ستتوجه الى النيابة العامة بعد قرابة شهر من الشكاوى للادارة التعليمية والنيابة الادارية دون اتخاذ اجراء منهم.
1000234274 1000234273 1000234272 1000234271 1000234270 1000234269 1000234268 1000234266 1000234265 1000234264 1000234178