الحكومة تؤكد أن اعتماد ست سنوات لدراسة الطلب لا يمس بجودة التكوين
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
أكد كل من وزيري الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، اليوم الخميس ، خلال ندوة صحفية بخصوص مستجدات الوضعية التي تعرفها كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، أن الحكومة تتفهم القلق الكبير لأولياء أمور طلبة كليات الطب و الصيدلة بعد إضراب الطلبة عن حضور الدروس و الامتحانات منذ دجنبر 2023.
و قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أن الحكومة دائما أبوابها مفتوحة للحوار بهدف الوصول الى الحلول و عدم تضييع السنة الجامعية بأي شكل من الأشكال.
و أكد ميراوي أن الوزارتين عقدتا سلسلة اجتماعات مع ممثلي الطلبة على مستوى الكليات لتقديم الايضاحات و التساؤلات لشرح مضامين الاصلاح ، مشيرا في هذا الصدد الى انه تم عقد 14 اجتماع على المستوى الوطني مع ممثلي الطلبة من ديسمبر 2023 الى فبراير 2024 بحضور كبار المسؤولين من الوزارتين.
و ذكر ميراوي ، أن الدوافع البيداغوجية المحضة التي أسست لقرار تقليص مدة الدراسة من 7 الى 6 سنوات ، تصب في الجهود المبذولة لتجويد التكوين الطبي و ذلك بعد إجراء دراسة و تقييم داخلي للتكوينات الطبية من طرف لجنة خبراء و التي افضت الى مجموعة من التوصيات تخص اساسا الهندسة البيداغوجية و محتوى التكوينات و طرق التدريس
و اعتبر أن هذا الاجراء تم اتخاذه في إطار مواكبة الاستراتيجية الوطنية للحكومة من اجل الارتقاء بالمنظومة الصحية من خلال تجويد التكوينات الطبية ، وكذا تماشيا مع توصيات النموذج التنموي الجديد.
و أكدت الحكومة على لسان الوزير ميراوي، أن اعتماد ست سنوات لدراسة الطب تحفظ القيمة المعنوية و العلمية لهذه الشهادة سواء وطنيا أو دوليا ولا تمس بتاتا بجودة التكوين.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مصرية تؤسس أول مدرسة عملية لدراسة تجربة المستخدم والتصميم في العالم العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في رحلة مميزة ملهمة، واجهت مريم يوسف الشبكشي، الشابة المصرية، صعوبات عديدة قبل أن تحقق نجاحها الباهر، لتصبح نموذجًا يُحتذى به للمرأة المصرية، على الرغم من التحديات التي واجهتها في مسارها المهني والدراسي، استطاعت مريم أن تؤسس أول مدرسة عملية لدراسة تجربة المستخدم والتصميم في العالم العربي، بفضل شغفها وإصرارها، تمكنت من تحويل أحلامها إلى حقيقة وخلق أثر إيجابي في حياة الكثيرين.
أصبحت قصتها رمزًا للكفاح والتحدي، مؤكدة على أن الإيمان بالهدف والاجتهاد يمكنهما تحقيق النجاح، حتى في ظل أصعب الظروف، فتُجسد مريم، استشارية تجربة المستخدم والعميل، قصة كفاح وإصرار على تحقيق الأحلام رغم العقبات. أسست مريم المدرسة العملية المتخصصة في دراسة تجربة المستخدم والتصميم على مستوى العالم العربي، ما جعلها تصنف كواحدة من الرائدات في هذا المجال المبتكر.
كانت بداية مريم مليئة بالتحديات، إذ كانت تحلم منذ صغرها بأن تصبح فنانة بسبب شغفها بالرسم، إلا أن مجموعها في الثانوية العامة لم يؤهلها لدخول كلية الفنون، فاضطرت لدخول كلية التجارة، وحاولت الاندماج لكنها شعرت بعدم الانتماء. قررت مريم التغيير واتخذت قرارًا جريئًا بأن ترسب في السنة الأولى، مما سمح لها بإثبات لأسرتها أن كلية التجارة ليست مناسبة لها، وبالفعل نجحت خطتها، والتحقت بكلية الفنون الجميلة في المنيا، ورغم الصعوبات المادية والمعيشية التي واجهتها بعيدًا عن أسرتها، نجحت في تحقيق معدلات عالية أهلتها للتحويل إلى جامعة القاهرة.
منذ البداية، كان هدف مريم أن تترك أثرًا إيجابيًا على حياة الناس وتبتكر أفكارًا تخدم الإنسانية والبيئة، من خلال عملها في تجربة المستخدم، وجدت شغفها الحقيقي، حيث تتضمن هذه الوظيفة تحليل احتياجات الناس وتقديم حلول مبتكرة لتحسين تجاربهم مع المنتجات والخدمات. لقد جعلتها هذه الوظيفة قريبة من المستخدمين، حيث تستمع لهم وتعيش لحظاتهم وتفكر معهم للوصول إلى تجربة مثالية، ورغم أن مسيرتها لم تكن سهلة، خاصة بعد أن أصبحت أمًا، تحملت مسؤولية كبيرة زادت من تحدياتها، لكن شغفها وحبها لمشاركة ابنتها في رحلتها ساعدها على التوازن بين حياتها المهنية والعائلية، واستطاعت أن تجد طريقتها الخاصة بالعمل من المنزل، مما ساعدها على تحقيق التوازن ومواصلة مسيرتها.
وبعد أن رسخت قدمها في مجال تجربة المستخدم، أصبحت مريم مدربة و مرشدة للعديد من الطلاب والمصممين على منصات عالمية مثل حيث تقدم لهم النصائح والدعم، ومن خلال تعاونها مع شركة عالمية، أسست المدرسة التي تقدم تدريبًا عمليًا للمصممين وباحثي تجربة المستخدم، وتهدف إلى تطوير مهاراتهم ليس فقط من خلال التصميم، بل من خلال التعاطف والتحليل والتفكير الإبداعي، وتؤمن مريم بأن التصميم من أجل الإنسانية يتطلب أكثر من مجرد المعرفة التقنية، فهو يتطلب إحساسًا عميقًا بالتجربة البشرية.
هذا المنهج الذي تتبعه في مؤسستها يسهم في تعزيز فهم الطلاب لاحتياجات المستخدمين وإيجاد حلول تجعل تفاعلهم مع المنتجات والخدمات تجربة غنية وسهلة، وتؤكد “مريم”، أن قصتها لم تنتهِ بعد، بل هي في بداية طريق طويل من التعلم والنمو، كما أن إصرارها و شغفها المستمر بالتعلم والمشاركة يلهم الأجيال الجديدة، ويؤكد أن طريق النجاح مليء بالتحديات، لكنه مليء أيضًا بالإنجازات والرضا عن النفس.
IMG_1790 IMG_1791 IMG_1792 IMG_1793 IMG_1794