ركزت النسخة الأولى من المنتدى العماني الفرنسي للطاقة النظيفة اليوم على استكشاف التحديات والفرص لتطوير سلاسل توريد الطاقة النظيفة و التحديات والحلول التقنية والمواضيع المرتبطة بالقطاع التي يلزم فيها التعاون الثنائي بين سلطنة عمان وجمهورية فرنسا.

وقدم معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن الكلمة الافتتاحية للمنتدى والتي تحدث فيها على النهج الفريد في الانتقال للطاقة النظيفة في سلطنة عمان ، وسلاسل توريد الهيدروجين ، وأهمية تسريع تطوير المشاريع حيث تعمل الحكومة على تسريع الموافقات على المشاريع لجذب المطورين وتعزيز إنتاج الهيدروجين .

وأكد معاليه أن سلطنة عمان ترحب بالتعاون مع جمهورية فرنسا وفي قطاع الانتقال للطاقة النظيفة خاصة في قطاع الهيدروجين للاستفادة من الخبرات وتحقيق الأهداف المشتركة .

تناولت الجلسة الأولى سلسة توريد الطاقة النظيفة في سلطنة عمان والتحديات والحلول وآخر التطورات في مشاريع الإنتاج الضخمة، واستراتيجيات التخزين والنقل، واستراتيجية التصدير مقابل خفض انبعاثات الكربون، والقدرة التنافسية للطاقة النظيفة من سلطنة عمان، والجوانب الاقتصادية من حيث السعر المستهدف للطاقة النظيفة، والجوانب الاجتماعية.

فيما ناقشت الجلسة الثانية التشريعات وإصدار الشهادات، وأنواع الهيدروجين واستخداماته، وإطار عمل الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة النظيفة، وصناع السوق العماني، ومنهجية إصدار شهادات محتوى الكربون.

وتطرقت الجلسة الثالثة من منتدى الطاقة النظيفة إلى تمويل مشاريع الطاقة النظيفة الضخمة من خلال كيفية التغلب على تحديات التمويل لمشاريع الطاقة النظيفة، حيث ناقش المتحدثون خلالها تكلفة رأس المال، وهيكلة ونماذج العقود، وهيكلة تمويل المشاريع في سلطنة عمان (البنوك التجارية، والأسهم، والتمويل الحكومي).

وتهدف النسخة الأولى من المنتدى العماني الفرنسي للطاقة النظيفة إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين على مستوى الشركات والمؤسسات في قطاع الطاقة النظيفة، والذي تنظمه جمعية الصداقة العمانية الفرنسية.

الجدير بالذكر أن المنتدى العماني الفرنسي للطاقة النظيفة يأتي ضمن "الأسابيع الفرنسية" التي تقام خلال الفترة من 6 فبراير إلى 5 مارس من العام الجاري والذي يتضمن العديد من الفعاليات واللقاءات والأنشطة لتعزيز التعاون بين سلطنة عمان وجمهورية فرنسا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الطاقة النظیفة سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

التحول للاقتصاد الأخضر| كيف تصبح مصر مركزا إقليميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين؟

بذلت الدولة المصرية جهودا كبيرة خاصة فيما يتعلق بالتوسع في مشروعات الاقتصاد الأخضر، وتنمية وتنويع مصادر الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها، باعتبارها مصادر آمنة أكثر من مصادر الطاقة التقليدية، ما يؤهلها لأن تصبح واحدة من أكبر منتجي الطاقة النظيفة.

مشروعات التحول الأخضر

التقى المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، وفدا من الشركات الألمانية والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة بالقاهرة.

وتم خلال اللقاء التباحث حول فرص وآليات التعاون في مشروعات التحول الأخضر والطاقة النظيفة ومنها إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، واستخدامه محليا لتحقيق الحياد الكربوني وتقليل الانبعاثات الكربونية، في عدد من شركات قطاع الأعمال العام خاصة المنتجة للأسمدة والألومنيوم، بما يمكن هذه الشركات من الاستمرار في التصدير والتوسع في الأسواق الخارجية.

أكد المهندس محمد شيمي، أن الحكومة المصرية لديها خطة طموحة لتعزيز قدراتها في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والمتولدة من الهيدروجين الأخضر، والتي تركز بشكل كبير على زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة (مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية) لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي وخفض الانبعاثات الكربونية، مشيراً إلى أن مصر يتوفر بها قدرات كبيرة تؤهلها لتكون مركزا إقليميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، بما يتماشى مع جهود الدولة في التحول للاقتصاد الأخضر وجذب الاستثمارات المحلية والعالمية، لافتا إلى أن قطاع الأعمال العام كان له مبادرة في مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء من خلال شركة النصر للأسمدة بالشراكة مع القطاع الخاص، وكذلك التعاون مع شركة سكاتك النرويجية لإقامة محطة للطاقة الشمسية لتغذية مجمع الألومنيوم بنجع حمادي بالطاقة النظيفة.

ومن جانبه، عرض الجانب الألماني تقديم دراسة للتوسع في استخدامات الهيدروجين الأخضر وتصديره عبر تدشين خط بحري لربط مصر بأوروبا، مشيرا إلى الاستعدادات الجارية لتنظيم مؤتمر عالمي في مصر العام المقبل حول استخدامات الهيدروجن الأخضر، والحياد الكربوني في مصر والشرق الأوسط، حيث يستضيف خبراء في هذا المجال ويناقش فرص زيادة إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة.

وحضر الاجتماع، المهندس علاء كمال رئيس مجلس إدارة شركة "INP مصر" ونائب رئيس الغرفة الألمانية في القاهرة، وهربرت شال مدير منطقة إفريقيا بشركة "INP" الألمانية، وتوماس كوفل المدير التنفيذي لشركة "تيسن كروب أودا" الألمانية بالقاهرة، ومارين دياله شلشميت المدير التنفيذي للغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، وكارين الشافعي ممثل مقاطعة بافاريا بالغرفة الألمانية بالقاهرة، وهاني رزق الله مدير شركة كربون كليمت مصر لشهادات الكربون، ومن جانب وزارة قطاع الأعمال العام: المحاسب عماد مصطفى العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، ومحمد حسونة مستشار الوزير.

اعتماد مصر على الطاقة المتجددة 

في هذا الصدد قال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي إن رؤية مصر ٢٠٤٠ المتعلقة بالطاقة الجديدة والمتجددة ستمكن مصر من اعتمادها على الطاقة المتجددة غير التقليدية وتلبية احتياجات المواطنين المتعلقة بالطاقة والوصول للاكتفاء الذاتي من الطاقة المتجددة. 

وأضاف “الشافعي”، خلال تصريحات لــ"صدى البلد"، إن هذا سيؤهل مصر لإنتاج الهيدروجين الأخضر وهذا يجعل مصر محط أنظار العالم أجمع والوصول للعالمية بالاقتصاد الأخضر وبالتالي يكون لها الريادة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولديها القدرات الكاملة والكامنة لعمل نقلة نوعية وحضارية.
وكان قد عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء اجتماعًا لاستعراض موقف مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة طبقاً لرؤية 2040.

في مستهل الاجتماع، استعرض المهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، تقريرًا حول مشروعات الطاقة المتجددة؛ (القائمة، وتحت التنفيذ، والجاري التعاقد عليها)، مستعرضاً خريطة الأراضي المخصصة لصالح هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لإقامة مشروعات محطات توليد الكهرباء باستخدام الطاقات المتجددة (رياح / شمسي).

كما عَرَض المهندس محمود عصمت، خريطة الأراضي المخصصة لإقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر حتى عام 2040، وكذا موقف الأراضي تحت الدراسة المُقترح تخصيصها لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، بالتعاون مع المركز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة.

ويشار إلى أنه في 2022 قال تقرير صادر عن المركز الإعلامى لمجلس الوزراء  إن مصر وضعت خارطة طريق تمضى من خلالها فى مسارات متوازية للتعامل مع تلك التحديات، خاصة فيما يتعلق بالتوسع فى مشروعات الاقتصاد الأخضر وتنمية وتنويع مصادر الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها، باعتبارها أحد الملاذات الآمنة لتقويض مسببات التغير المناخى وتخفيف العبء الاقتصادى المترتب على استخدامات مصادر الطاقة التقيلدية، بالإضافة إلى التوسع فى الشراكات مع القطاع الخاص والشركاء الدوليين فى مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، والعمل على توفير التكنولوجيا اللازمة فى هذا المجال، مما يؤهلها لأن تصبح واحدة من أكبر منتجى الطاقة النظيفة.

وركز التقرير على جهود مصر للتوسع فى الاعتماد على الطاقة المتجددة، موضحا أن إستراتيجية الطاقة المستدامة لعام 2035 تهدف الى زيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة الكهربائية، حيث من المقرر أن يصل إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالى الطاقة الكهربائية المنتجة عام 2035، مقارنة بـ20% عام 2022.

وتناول التقرير الحديث عن الرؤية الدولية لجهود مصر فى تنمية مصادرها من الطاقة المتجددة، مشيرا إلى بريتش بتروليوم صنفت مصر الأولى عربيا فى توليد الطاقة المتجددة عام 2021 بقدرة 10.5 ألف ج.و.س .

وتوقعت فيتش، أن مصر ستكون واحدة من أسرع أسواق الطاقة المتجددة غير الكهرومائية نموًا بالمنطقة على مدار العشر سنوات المقبلة، بالإضافة إلي  توقعها أن تعزز مصر من قدرتها التنافسية  وأن تصبح وجهة جاذبة للغاية للمستثمرين بمصادر الطاقة المتجددة.

وورد فى التقرير أن مصر فى صدارة الدول العربية فى القدرة الإنتاجية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بقدرة 3523 ميجاوات.

مقالات مشابهة

  • السفير العماني: التضامن العربي في مجال النقل ضرورة ملحة.. والاستثمارات مع مصر في تزايد
  • مؤتمر المجمع المقدس يناقش التحديات التي تواجه المرأة
  • سلطنة عُمان تشارك في الجلسة الوزارية حول الدور الحيوي للتحول الأخضر بأذربيجان
  • نُطلق اعلانات الشارقة للكتاب في سلطنة عُمان لأن القارئ العماني نهم
  • التحول للاقتصاد الأخضر| كيف تصبح مصر مركزا إقليميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين؟
  • "نماء لتوزيع الكهرباء" تختتم مشاركتها في "مؤتمر كهرباء الخليج" بالبحرين
  • منجزات من أجل الإنسان
  • علماء مشروع الكربون العالمي: الانبعاثات ستسجل ارقاما قياسية ويجب الاسراع في خفضها
  • أحلام: الجمهور العماني يحب أغنياتي القديمة وأهمها تدري ليش على الرغم من مرور 3 عقود عليها
  • المجلس التصديري: صناعة البتروكيماويات الخضراء تعتمد على موارد الطاقة النظيفة والمتجددة