قال أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري في المغرب، الدكتور عمر إحرشان، إن "الحرب الإسرائيلية على غزة وهمجيتها، وطول مدتها، وصمود أهل غزة ضد العدوان، كانت بمثابة رصاصة الرحمة التي أُطلقت على اتفاق التطبيع، والمسيراتُ الشعبية كانت بمثابة استفتاء شعبي رفض خلاله المغاربة التطبيع وكل مخرجاته".

وفي مقابلة خاصة مع "عربي21"، أرجع إحرشان الزخم الشعبي الكبير الذي شهده المغرب رفضا للعدوان الإسرائيلي إلى "تنوع الطيف المدني الذي يعمل في المجال التضامني مع فلسطين وشعبيته وحيويته واستعادته المبادرة الميدانية بعدما فقدها زمن جائحة كورونا، ثم التجاوب الشعبي الذي كان لافتا للنظر حيث كانت المشاركة في هذه الفعاليات واسعة جدا وبشكل غير مسبوق".



بينما اعتبر هذا الزخم مرتبط بالتضامن الشعبي ووجود ضوء أخضر من السلطات يسمح بذلك، مضيفا: "لم تكن هناك أي قوة قادرة على حبس الرغبة في التضامن مع غزة تجنبا للتكلفة الباهظة للمنع".


وأشار إلى أن "أجهزة الدولة السيادية بدأت تخلص إلى أن نتائج التطبيع لم تكن في المستوى المأمول، وأن مكاسبه كانت أقل بكثير من ثمنه، وربما يكون من أسباب السماح بالمسيرات الشعبية بهذه الكثافة الاستقواء بهذا الحراك التضامني لنيل مزيد من المكاسب والضغط به على الأمريكان والصهاينة، وهذه أمور غير مستغربة على النظام المغربي".

واستنكر إحرشان ردود فعل اليهود المغاربة تجاه الحرب على غزة، قائلا: "لم يصدر عنهم أي موقف مؤسساتي أو شخصي يدين العدوان الإسرائيلي، بل حدث البعض من قِبل بعضهم، والمثير للانتباه كذلك هو موقف اليهود المغاربة في الكيان الصهيوني المتماهي مع عدوان الاحتلال، وهذا ما يستلزم أكثر من وقفة معهم، وينبغي تفعيل سحب الجنسية من عدد كبير منهم تبث تورطه في الحرب على أهلنا في فلسطين".

وتاليا نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":

هل يمكن القول إنه بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر ما زال التطبيع في المغرب مطروحا بنفس ما كان مطروحا له من قبل؟

بالتأكيد لا، حادث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر كان مرحلة فاصلة بين زمنين ليس في المغرب وحده، ولكن في كل مسار التطبيع الذي عرفته المنطقة العربية تحت عنوان "اتفاقيات أبراهام"، ولو أن المغرب ظل دائما يبتعد عن تسمية الاتفاق الثلاثي بالتطبيع ويرفض إدراجه ضمن "اتفاقيات أبراهام"، ويُصرّ على أن ما قام به هو إعادة استئناف لعلاقات كانت جامدة مدة سنوات، وأن له خصوصية بحكم عدد اليهود المغاربة الموجودين في الكيان الصهيوني، والذين يُقدر عددهم حسب التصريحات الرسمية بين 700 ألف و800 ألف.

لقد كان الرهان الكبير على التطبيع مع المغرب يتمثل في نقل موجة التطبيع من تطبيع مع نظم حاكمة إلى تطبيع مع مجتمع يمكن أن تنجح فيه التجربة بحكم تاريخ العلاقة بين اليهود المغاربة مع محيطهم المتسامح، وشهد المغرب خلال هذه السنوات دينامية غير مسبوقة في هذا الاتجاه تحت مسميات عدة وإطارات كثيرة منها جمعيات الصداقة والسلام والتسامح وما شابه ذلك، وإحياء التراث اليهودي بطريقة ماكرة تحاول إضفاء طابع شعبي على بعض مظاهر الصهيونية من خلال خلطها بما هو تراث يهودي، وتحقيق اختراق مجتمعي من خلال استغلال بعض التيارات المتصهينة.

الطريقة التي رد بها المغاربة على العدوان الصهيوني على غزة كانت رسالة بليغة وصلت إلى كل مَن يهمه الأمر أن المغاربة استوعبوا مخطط التطبيع ولن يتراجعوا عن اعتبارهم القضية الفلسطينية في صلب اهتمامهم، لأنهم ظلوا دوما يعتبرونها قضية وطنية رغم الحملة الدعائية التي حاولت مساومتهم بقضية الصحراء كبديل عنها.

الحرب على غزة وهمجيتها، وطول مدتها، وصمود أهل غزة ضد العدوان، كان بمثابة رصاصة الرحمة التي أطلقت على اتفاق التطبيع، والمسيراتُ الشعبية كانت بمثابة استفتاء شعبي رفض خلاله المغاربة التطبيع وكل مخرجاته.

لماذا شهد المغرب زخما تضامنيا مع غزة أكثر من غيره من الدول العربية والإسلامية؟

لقد كانت فعلا هذه ملاحظة لافتة للنظر حتى أن هناك بعض الإحصائيات صنفت المغرب ضمن أكثر الدول التي شهدت زخما تضامنيا في العالم عكس دول عربية أخرى ظلت تتصدر المشهد التضامني مثل مصر أو دول أخرى ظلت نظمها تتبنى القضية الفلسطينية مثل الجزائر، ولكنها لم تشهد فعاليات تضامنية كما هو مألوف.

في الحقيقة، من السهل فهم أسباب هذا الإحجام في التضامن في الكثير من الدول العربية لأن الحكام يتخوفون من أن تتحول المسيرات من التضامن مع غزة إلى التنديد بالسياسات والنظم الحاكمة، وقد تتطور إلى احتجاجات تنقل هذه الدول إلى موجات متجددة من الربيع العربي.

أما في المغرب فسبب الزخم التضامني يرجع لأسباب عدة أهمها تنوع الطيف المدني الذي يعمل في المجال التضامني مع فلسطين وشعبيته وحيويته واستعادته المبادرة الميدانية بعدما فقدها زمن جائحة كورونا، ثم التجاوب الشعبي الذي كان لافتا للنظر حيث كانت المشاركة في هذه الفعاليات واسعة جدا رغم تعدد المسيرات الوطنية التي وصلت حتى الآن تسعة، فضلا عن مئات الوقفات أسبوعيا في كل مناطق المغرب.


هل الأمر مرتبط فقط بتضامن شعبي أم أن هناك ضوء أخضر من السلطات كذلك؟

هما معا مجتمعان لأن الرغبة في التضامن من طرف المغاربة حاضرة ولم تكن هناك أي قوة قادرة على حبسها تجنبا للتكلفة الباهظة للمنع، ولكن كثرة الوقفات والمسيرات التضامنية تؤكد أن العامل الموضوعي المرتبط بنوع من غض الطرف كان حاضرا كذلك، وأؤكد غض الطرف وليس الترحيب طبعا.

الملاحظ أن تقدير النظام الحاكم في المغرب سار عكس دول أخرى وارتأى أن المناسبة تقتضي عدم الاصطدام مع الشارع تجنبا لمخاطر غير متوقعة، وكذا التخلص نسبيا من قيد التطبيع الذي بدأت أجهزة الدولة السيادية تخلص إلى أن نتائجه لم تكن في المستوى المأمول، وأن مكاسبه كانت أقل بكثير من ثمنه، وربما يكون من أسباب السماح بهذه المسيرات بهذه الكثافة الاستقواء بهذا الحراك التضامني لنيل مزيد من المكاسب والضغط به على الأمريكان والصهاينة، وهذه أمور غير مستغربة على النظام في المغرب لأنه حرص منذ البداية على الموازنة بين التطبيع مع الكيان الصهيوني وتبني مطالب الفلسطينيين ولو في حدها المتوسط بحكم خصوصية المغرب الذي يترأس ملكه لجنة القدس، والذي كان قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر يتعرض لموجة تهويد غير مسبوقة تضعه في موقع حرج.

هل تتوقع أن تنتهي هذه الوقفات التضامنية بتراجع الدولة عن التطبيع مع الاحتلال؟

المتوقع بالتأكيد أن إيقاع التطبيع سينخفض، وقد يُجمّد إلى أقل درجة ممكنة، أو قد يرجع إلى مرحلة السريّة كما كان الشأن قبل توقيع الاتفاق الثلاثي في كانون الأول/ ديسمبر 2020، بينما من غير الوارد على الإطلاق أن يتم إلغاء الاتفاق نهائيا بإرادة مغربية، ولكن كالعادة يمكن تحت ضغط الشارع أو نتيجة الهمجية الإسرائيلية أن يُقدم المغرب على تجميد العلاقات كما فعل سنة 2000، أو تُقدم سلطات الكيان الصهيوني على ذلك كما فعلت عند بداية الحرب على غزة بإجلاء موظفيها في مكتب الاتصال بالرباط.

الملاحظ أن قوة الاحتجاجات في الشارع المطالبة بإسقاط التطبيع لم تبلغ بعد الذروة التي تضع هذا المطلب بجدية على طاولة صانع القرار في المغرب وفق حسابات الربح والخسارة.

ما الذي انتهت إليه العريضة الحقوقية والشعبية التي تطالب بوقف التطبيع مع إسرائيل؟ وهل كانت ذات جدوى؟

هي كانت شكلا من أشكال التعبير الشعبي الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وبذلك فقد أدت وظيفة مهمة إلى جانب غيرها من الأشكال، وخاصة أن تزامن توقيع اتفاق التطبيع مع جائحة كورونا لم يتح للمغاربة التعبير عن رفضهم.

أما في الشق المؤسساتي والقانوني المرتبط بتفعيل نظام العرائض الذي نص عليه دستور 2011 فإنها لم تصل إلى النتيجة بسبب تجاهلها من طرف الحكومة وعدم استقبال المكلفين بتقديمها، وهي بذلك قدمت أدلة أخرى فضحت حقيقة ما يرفع من شعارات حول تفعيل مقتضيات الديمقراطية التشاركية، وقد كانت كذلك مناسبة ليعرف المغاربة هذه الحقيقة كما عرفوها في مناسبات سابقة. وهذه خدمة أخرى أسدتها الحرب على غزة للمغاربة لأنها فضحت زيف الديمقراطية في المغرب.

لماذا لم نر المغرب ضمن دول الوساطة إلى جانب قطر ومصر رغم أنه سبق له استضافة قيادة حماس رسميا وله علاقات جيدة مع إسرائيل؟

في العادة وساطات المغرب في هذا الملف لا تكون في مثل هذه المناسبات. ظل المغرب وسيطا في لحظات السلم وربما بعده الجغرافي لم يساعد على ذلك، والسبب الثاني قد يكون غياب الرغبة الأمريكية في هذه الوساطة، ولذلك سيلاحظ أنه لم يدرج إطلاقا في الزيارات الكثيرة لبلينكن وغيره للمنطقة، والسبب الثالث يكمن في أن المغرب نأى بنفسه عن الانخراط بحكم وجود يهود مغاربة ضمن الرهائن وقد رفض الوساطة للإفراج عنهم حسب ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، وهو ما قد يجعله غير مرغوب في وساطته، كما أن هناك مؤشرات كانت توحي بأن المغرب على وشك وساطة لإعادة إحياء عملية السلام، وقد كان نتنياهو على وشك برمجة زيارة للمغرب بدعوة من الملك كما نُشر في الإعلام نقلا عن مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية في تموز/ يوليو 2023، ولكن الحرب غيّرت كل شيء.


هناك تساؤلات حول ملابسات غياب المغرب عن جلسات استماع محكمة العدل الدولية بشأن إسرائيل.. فما تفسيركم لهذا الغياب؟ وهل هذا له علاقة بموقف جنوب أفريقيا من قضية الصحراء؟

يتداخل العاملان معا، الأول أن المغرب تصرف كغيره من الدول العربية التي لم تنضم للمبادرة، ولهذا فعدم انضمامه لا يثير الاستغراب من هذه الناحية طالما أنه يصطف مع غيره من الدول العربية التي عقدت قمة الرياض وصدرت عنها توصيات لم يُفعّلوها للأسف، والعامل الثاني هو التوتر الذي يسود العلاقة بين البلدين والتي تزامنت بعض وقائعها مع الدعوى أمام محكمة العدل الدولية، وهي مرتبطة بمنافسة جنوب أفريقيا للمغرب عند ترشحه لرئاسة مجلس حقوق الإنسان ومرتبطة باستقبال المبعوث الأممي للصحراء ستفان دي ميستورا، وهي الزيارة التي رأى فيها المغرب أنها تدخل من جنوب أفريقيا في نزاع لا علاقة لها به حول الصحراء.

كيف كانت ردود فعل اليهود المغاربة تجاه الحرب على غزة؟

في الحقيقة عدد اليهود المغاربة المتبقين في المغرب قليل جدا لا يتجاوز الـ 2000 نسمة، ولكن تأثيرهم قوي جدا. يمكن اختزال موقفهم مما يحدث في عبارة النأي بالنفس عن كل ما يحدث حيث لم يصدر أي موقف مؤسساتي أو شخصي لليهود المغاربة يدين العدوان الإسرائيلي على غزة ويستنكر خرق القانون الدولي الإنساني، وهناك من المتطرفين اليهود المغاربة مثل الحاخام بينتو من اختار الخروج عن إجماع المغاربة وإقامة مناسبة بإحدى المقابر اليهودية بالدار البيضاء للدعاء لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالنصر على المقاومة الفلسطينية واستفزاز المغاربة حيث تم نشر مقتطفات من هذا الدعاء دون أن يحرك ضده أي إجراء قانوني.

وبالمناسبة فهذا الحاخام هو كبير حاخامات اليهود في المغرب، وكان له دور كبير في زيارة جاريد كوشنير للمغرب. المثير للانتباه كذلك هو موقف اليهود المغاربة في الكيان الصهيوني المتماهي مع عدوان الكيان، وهذا ما يستلزم أكثر من وقفة تأمل في حقيقة هذا التوصيف، أي اليهود المغاربة، لأنه خادع، ولأنه ينطبق عليهم أكثر وصف الإسرائيليون المنحدرون من أصول مغربية، وينبغي تفعيل سحب الجنسية من عدد كبير منهم تبث تورطه في الحرب على أهلنا في فلسطين، كما ينص على ذلك قانون الجنسية المغربية.

ما مدى فاعلية لجنة القدس التي يترأسها الملك محمد السادس في دعم القضية الفلسطينية؟

على المستوى السياسي والدبلوماسي هي غير فاعلة، وأداؤها غير متناسب مع المطلوب منها، وربما هناك دول أخرى صارت تحتل واجهة الحدث أكثر منها، وهي تدفع ضريبة عقود من التواري إلى الوراء تحت مبرر الأولوية لقضايا الداخل "تازة قبل غزة"، أما على المستوى الاجتماعي فيمكن القول بأن أداءها نوعا ما أفضل من المجالين السابقين ولكن عبر السلطة الفلسطينية التي تبين كل الشواهد أنها في حالة شرود عما يجري سواء في القدس أو غزة أو حتى الضفة.

البعض يتساءل: ما الذي جناه المغرب من التطبيع خاصة أن واشنطن لم تقم إلى الآن بافتتاح قنصلية أمريكية في الداخلة بالصحراء رغم أن المعادلة كانت تتمثل في أن "التطبيع مقابل الصحراء"، بحسب الكثيرين؟

لم يجنِ ما كان يأمله بالتأكيد سواء من أمريكا أو من الكيان الصهيوني. الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء بقي في حده الأدنى رغم أن المتوقع كان هو التراجع عنه من طرف الإدارة الديمقراطية لبايدن وفريقه، ولكنه لم يفعل ذلك، ويمكن اعتبار هذا مكسبا للمغرب على كل حال لأنه لم يلغ الاعتراف الذي أصدره ترامب قبيل نهاية ولايته، ولكن بالمقابل لم تفعل باقي بنود الاتفاق، ومنها فتح قنصلية أمريكية في الداخلة، وبعض المشاريع الاقتصادية.

وبخصوص الكيان الصهيوني فقد تأخر اعترافه بمغربية الصحراء حتى تموز/ يوليو 2023، وتم ذلك بصيغة ضبابية عبر رسالة من نتنياهو للملك أصدر بشأنها الديوان الملكي بلاغا وتم نشره للعموم، ومنذ ذلك الحين لم يفعل مضمون تلك الرسالة، بل على العكس من ذلك ظهر نتنياهو في مكتبه وخلفه خريطة تتضمن المغرب مبتورة منه الصحراء أثناء صورة التقطت له وهو يستقبل رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أي بعد اندلاع الحرب على غزة، وهذه يمكن فهمها كرسالة أو أن الاعتراف بمغربية الصحراء لم يُفعّل بعد.

أخيرا، كيف ترى مستقبل العلاقات بين المغرب وإسرائيل في مرحلة ما بعد انتهاء العدوان على غزة؟

مستقبل لن يخرج عن إطار العلاقات كما كانت في الماضي. يحرص النظام الحاكم في المغرب على إمساك العصا من الوسط بالحفاظ على علاقات مع الكيان الصهيوني دون أن يتنازل عن تبني حق الفلسطينيين في دولة على أراضي 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وحسب كل لحظة تميل العصا لجانب على آخر ولكنها في العموم تميل لصالح الإسرائيليين من خلال الصمت مؤقتا عن جرائمهم تجاه الفلسطينيين أو الاستنكار غير المتناسب مع حجم الجرائم أو التخلي عن دور فاعل في مساندة الفلسطينيين، وقد تميل للاتجاه الآخر على استحياء بتجميد مؤقت للعلاقة في بعض المجالات أو حصر العلاقة على مجالات دون أخرى أو منع توسع تيار التطبيع ليشمل بعض القوى أو المؤسسات بمبرر أن الدولة مسموح لها التطبيع لأن لديها إكراهات، ولكن غير مسموح لأي طرف آخر ذلك لأن المغرب في العموم يتخوف من الاختراق. من جهة أخرى سيستمر التطبيع على أشده في المجالات الدفاعية وكل ما يرتبط بها لأن من أهم دواعي هذا التطبيع هو التعاون الدفاعي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مقابلات المغرب الإسرائيلية غزة التطبيع إسرائيل امريكا المغرب غزة التطبيع المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من الدول العربیة الیهود المغاربة الکیان الصهیونی اتفاق التطبیع الحرب على غزة تشرین الأول التطبیع مع أن المغرب فی المغرب ی المغرب أکثر من ما کان لم تکن

إقرأ أيضاً:

دعم شعبي عربي كامل للفلسطينيين.. ومطالبات بإنهاء التطبيع

القاهرة «أ.ف.ب»: بعد سنة على اندلاع الحرب في قطاع غزة، لم يخفت الدعم الشعبي الثابت للفلسطينيين في البلدان العربية، لكن دون أن يقترن بقرارات أو بخطوات موازية من جانب حكومات هذه الدول التي يطالبها المتضامنون بقطع علاقاتها مع إسرائيل.

على المستوى الرسمي، تجمع الدول العربية على إدانة الرد الإسرائيلي على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 من أكتوبر 2023.

لكن الحرب المستمرة في غزة والمتمددة إلى لبنان لم تسفر عما هو أبعد من الانتقادات العلنية، باستثناء قرار السعودية رفض أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل من دون إقامة الدولة الفلسطينية.

كذلك، لا يشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة سوى الوسيطين التقليديين مصر وقطر.

وجاء الرد الأقوى في المنطقة الثلاثاء من طرف إيران التي شنّت هجومًا صاروخيًا على إسرائيل.

قبل فترة قصيرة، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: «السؤال المطروح هو هل إلغاء اتفاقية السلام يخدم فلسطين ويخدم الأردن، نحن لا نعتقد ذلك»، رغم إقراره أن الاتفاقية الموقعة عام 1994 «باتت وثيقة يملأها الغبار».

في المقابل، ترتفع الأصوات المؤيدة للقضية الفلسطينية في الشارع، وتجمع التظاهرات على اعتبار «فلسطين أمانة»، كما يردد المتظاهرون في البحرين والمغرب اللذين طبعًا على غرار الإمارات والسودان في علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل منذ أواخر عام 2020 برعاية أمريكية.

في الرباط، يوضح عضو (مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين) رشيد فلولي أن المغرب شهد منذ بدء الحرب في غزة حوالي 5 آلاف تظاهرة، إضافة إلى عدة مسيرات وطنية للتضامن مع فلسطين والمطالبة بإسقاط اتفاق التطبيع.

«كابوس»

يعد فلولي الذي يتظاهر مرتين في الأسبوع بالرباط، أن المكسب الأهم يتمثل في حشد «جيل جديد» مؤيد للقضية الفلسطينية.

يقول الباحث في معهد دول الخليج العربية بواشنطن حسين إبيش: إن الدول التي أقامت علاقات مع إسرائيل «كانت لديها أسباب لذلك، وهذه الأسباب لا تزال قائمة».

من جهته، يؤكد مدير منطقة شمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية ريكاردو فابياني وجود الكثير من المصالح التي تحول دون تغيير الوضع، مثل اتفاقيات التعاون الأمني والدعم الدبلوماسي ونقل التكنولوجيا العسكرية فضلا عن الاستفادة من الدعم الأمريكي.

ويتابع: «هناك أيضا مسألة عدم التراجع أمام الضغوط الشعبية، التي قد تشكل سابقة خطرة بالنسبة لجزء غير يسير من تلك البلدان».

ويرى حسين إبيش أن «كابوس» المنطقة يتمثل «بعودة ظهور كل المطالب التي رفعت خلال الربيع العربي والتي لم تتم الاستجابة لها».

ويوضح «المعادلة هي أن قمع (الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين) سيعطي الكلمة لأولئك الذين يمكن أن يطرحوا قضايا سوء الإدارة والمعاملة القاسية وغياب دولة القانون والبطالة».

ويعتبر أن ثمة انفصالًا إلى حد كبير بين الشعوب ومسارات صنع القرار التي تظل مغلقة من طرف القادة، بحيث لا يبقى أمامها سوى التعبير عن «عواطفها» إزاء الحرب، رافضًا في الوقت نفسه فكرة وجود «شارع عربي» موحد، ويخلص إلى أن السلطات «قررت أن السماح بالتظاهرات يتيح تنفيس الضغط ويعد أكثر أمانًا».

«أجيال جديدة»

يتخذ التضامن مع الفلسطينيين أشكالًا أخرى، في مصر، وهي أول دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل في العام 1979، يعبر عن هذا التضامن من خلال حملة لمقاطعة الشركات التي تعتبر داعمة لإسرائيل، بينما تم تفريق تظاهرات في الشارع بسرعة العام الماضي.

في هذا الصدد، طرح مؤيدون للقضية الفلسطينية تطبيقًا يحمل على الهاتف لكشف ما إذا كانت السلع من إنتاج إحدى الشركات التي يجب مقاطعتها. ويوضح مصممو التطبيق المسمى «قضيتي» أن «فلسطين ليست قضية تخص الفلسطينيين وحدهم».

يرى فابياني بقوله: إنه «من الواضح برأيي أن هذا ليس له تأثير». لكنه يستطرد: «هناك أجيال نشأت بعد الربيع العربي ولم تعرف بالتالي إمكانية التعبير بحرية عن آرائها، واليوم يتشكل لديها وعي سياسي من خلال القضية الفلسطينية».

ويضيف: «السؤال المطروح هو ما إذا كنا سنرى بروز أجيال جديدة من السياسيين في غضون 5 أو 10 أعوام في تلك البلدان».

في انتظار ذلك تتيح مواقع التواصل الاجتماعي حرية أكبر للتعبير، حيث لا يزال هاشتاج «لا ننسى» متداولا منذ عام.

مقالات مشابهة

  • هذه حقيقة السيدة اليزيدية التي كانت في قطاع غزة / فيديو
  • ردا على العدل الأوروبية.. المغرب يؤكد عدم التزامه بأي اتفاق لا يحترم وحدته الترابية
  • حكومة الأندلس ترفض قرار محكمة العدل الأوربية حول اتفاق الصيد مع المغرب وتحذر من نكسة اقتصادية
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • الحليمي: المغاربة إستحسنوا إستمارة الإحصاء التي قلصت من طول مدة الأسئلة
  • دعم شعبي عربي كامل للفلسطينيين.. ومطالبات بإنهاء التطبيع
  • الحليمي لـRue20: إحصاء المغاربة كلف 150 مليار ضمنها اللوحات الإلكترونية التي كلفت 14 مليار
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة
  • في انتظار قرار محكمة العدل الأوروبية حول اتفاق الصيد.. وزير الفلاحة والصيد الإسباني يدافع عن العلاقات مع المغرب
  • المغرب.. وقفة أمام البرلمان للتضامن مع لبنان وغزة ضد عدوان "إسرائيل"