المقاتلون المدنيون في إستونيا يشجعون البريطانيين على ترك الأريكة وتعلم القتـ.ال
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
ردًا على التوترات المتصاعدة التي تغذيها تصرفات روسيا، يرسل جيش المتطوعين الإستوني رسالة واضحة إلى دول الناتو، بما في ذلك المملكة المتحدة: الاستعداد أمر بالغ الأهمية في مواجهة الصراع المحتمل.
ويؤكد الجنود المواطنون الإستونيون، الذين يطلق عليهم اسم "SAS" لالتزامهم بالتدريبات التدريبية في عطلة نهاية الأسبوع، بما في ذلك الآباء في منتصف العمر، على أهمية الاستعداد المدني في حالة حدوث أزمة.
وفقا لسكاي نيوز البريطانية، يؤكد الرائد تانيل كابر، قائد قوات رابطة الدفاع الإستونية في جزيرة هيوما، على قيمة الدفاع عن الحرية ويسلط الضوء على النضال التاريخي للأمة من أجل الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي. وإدراكاً للتهديد الذي تشكله موسكو، عزز الجيش الإستوني قواته الدفاعية الإقليمية بشكل كبير رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويؤكد اللواء إيلمار تام، رئيس رابطة الدفاع، على الدور الحاسم للردع ضد أي عدوان روسي محتمل. وحذر من الترابط بين أمن الناتو والوضع في أوكرانيا، وحث على اليقظة والتضامن بين الدول الأعضاء.
في جزيرة هيوما، يصقل المتطوعون الإستونيون مهاراتهم القتالية استعدادًا للمواجهات المحتملة في منطقة بحر البلطيق. وسط المناظر الطبيعية الخلابة، تعد الجزيرة وجهة سياحية وهدفًا استراتيجيًا محتملاً للقوات الروسية.
إن تفاني المدنيين الإستونيين في التدريب العسكري يعكس التزامهم بحماية وطنهم. إن استعدادهم للدفاع ضد التهديدات المحتملة يتردد صداه مع مشاعر المواطنين الإستونيين مثل تافي، الذي يؤكد على أهمية حماية أسرته ومنزله.
يصدر الرائد كابر تحذيرًا شديد اللهجة لأي معتدين محتملين، ويؤكد من جديد تصميم إستونيا على الدفاع عن أراضيها ضد الغارات. ويحث حلفاء الناتو، بما في ذلك المملكة المتحدة، على البقاء يقظين وتعزيز دفاعاتهم بنشاط في مواجهة التوترات المتصاعدة.
ومع استمرار تطور المشهد الجيوسياسي، يعد المقاتلون المدنيون في إستونيا بمثابة شهادة على أهمية الاستعداد والتضامن بين حلفاء الناتو في حماية الأمن والاستقرار الإقليميين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
موقع إيطالي: الأسلحة الألمانية في أوكرانيا باهظة وفاشلة
ألقى موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي الضوء على ما أسماه ضعف أداء الأسلحة الألمانية في أوكرانيا، ونسب إلى تقرير مسرّب من السفارة الألمانية في كييف وصفه لأداء هذه الأسلحة بأنه "مدمِّر"، مشيرا إلى فشل نظم متقدِّمة منها في التكيف مع قسوة الحرب.
وقال الكاتب روبيرتو فيفالديللي، في تقرير نشره الموقع الإيطالي، إن الحرب في أوكرانيا وضعت الأسلحة التي قدّمتها ألمانيا لكييف تحت اختبار صارم، والنتائج حتى الآن ليست مشجعة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إيطالي: المقاتلة الروسية سو-75.. من نموذج واعد إلى مشروع وهميlist 2 of 2صحف غربية: مأساة السودان لا تحظى بالاهتمام العالمي اللازمend of listفقد كشف تقرير عسكري ألماني، أوردته مجلة "دير شبيغل"، عن وجود أوجه قصور خطيرة في أنظمة التسليح التابعة لـ حلف الناتو المستخدمة على الجبهة الأوكرانية.
وأوضح الكاتب أن التحليل، الذي يستند إلى وثيقة رسمية صادرة عن سفارة ألمانيا في كييف، يصف أداء تجهيزات مثل المدفع الذاتي الدفع بانتسرهاوبيتسه 2000 -المتطور من الناحية التكنولوجية لكنه هش- بأنه "مدمّر".
كما أن الدبابات من طراز ليوبارد، إلى جانب أنظمة الدفاع الجوي مثل آيريس-تي وباتريوت، تعاني – بحسب تحقيق دير شبيغل – من مشاكل تتعلق بندرة الذخيرة وتقادم الأنظمة.
ترسانة الناتو كلهاوتثير الوثيقة، التي تم تسجيلها خلال محاضرة أُلقيت أمام ضباط شباب من الجيش الألماني (البوندسفير)، الشكوك حول الفعالية القتالية الحقيقية ليس فقط للأسلحة الألمانية، بل للترسانة الكاملة لحلف الناتو.
إعلانوأضاف الكاتب أن من بين الأنظمة الأكثر إشكالية المدفع ذاتي الحركة بانتسرهاوبيتسه 2000، إذ يُعتبر سلاحا استثنائيا، لكنه حساس جدا لدرجة أن موثوقيته في ظروف الحرب باتت محل شك.
أما الدبابة "ليوبارد 1 آي 5″، فعلى الرغم من مقاومتها، إلا أن درعها ضعيف للغاية، وغالبا ما تُستخدم كمدفعية بديلة في ساحة المعركة. أما الطراز الأحدث، ليوبارد 2 آي 6، فقد تبيّن أنه باهظ الثمن ومعقّد جدا من ناحية الصيانة الميدانية، مما يجعل إصلاحه مباشرة على الجبهة أمرا صعبا.
باهظة السعر ونادرةوكشفت التحقيقات أيضا عن وجود حدود لأنظمة الدفاع الجوي الألمانية؛ فرغم أن نظام آيريس-تي يعمل بشكل جيد، إلا أن ذخيرته باهظة الثمن ونادرة، ورغم أنه يُصنَّف كسلاح من الطراز الرفيع، لكنه يُعتبر "غير كاف"، لأن مركبات نقله، المُنتجة من قبل شركة مان، قديمة وتفتقر إلى قطع الغيار اللازمة.
وأكد الكاتب أن التقرير كان حاسما عندما قال: "لا يكاد يوجد أي نظام ألماني كبير مناسب تماما للحرب". وتُعد الظروف القاسية للنزاع في أوكرانيا، والتي تتسبب في استهلاك مفرط للمعدات، أحد الأسباب وراء ذلك.
كما أن الجنود الأوكرانيين، الذين تم تدريبهم بسرعة في ألمانيا، لم يتوفر لهم الوقت الكافي لتعلّم صيانة هذه الأنظمة بشكل معمّق. وعلى الجبهة، تفتقر القوات إلى الهياكل اللازمة لإجراء إصلاحات سريعة، كما أن مراكز الصيانة تقع بعيدا عن مناطق القتال.
صعبة الصيانةولفت الكاتب إلى أن صعوبات الأسلحة الألمانية لا تُفاجئ الجميع. وكما يقول بعض المحللين، فإن التكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة الألمانية تنطوي على تكاليف صيانة مرتفعة وهشاشة تجعل من الصعب التعامل معها في صراع عنيف.
أما الأنظمة الأبسط، مثل الدبابة القديمة "ليوبارد 1 آي 5" أو الأمريكية "إم 109 آي 3″، فتُفضّلها القوات الأوكرانية على النسخ الأحدث، وذلك تحديدا لسهولة صيانتها.
إعلانوختاما يؤكد الكاتب أن هذا يُبرز أحد أوجه القصور في أسلحة حلف الناتو: فهذه الأسلحة صُممت لخوض صراعات دقيقة أو عمليات مكافحة التمرد، لكنها تبدو أقل ملاءمة في حرب شاملة، حيث تصبح البساطة وإمكانية الإصلاح الميداني عناصر أساسية.