أجرى قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، جلسة جديدة للتحقيق مع سعيد الناصري البرلماني والرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، على خلفية اتهامه بالتورط في شبكة دولية للمخدرات، يقودها ما سمي بـ”إسكوبار الصحراء”.

وفضل الناصري عدم الإجابة عن الأسئلة الموجهة إليه من طرف قاضي التحقيق تماما مثل الجلسة السابقة من التحقيق التفصيلي الذي يخضع له، خصوص القضية، التي يتابع فيها ضمن 21 متهما، في حالة اعتقال، وذلك “لسبب صحي غير قادر بسببه الإجابة”.

وقرر القاضي تأخير الجلسة إلى الأسبوع المقبل، بحسب ما كشفه دفاع الناصري المحامي الطيب عمر.

 

المحامي نفسه أصدر بيانا توضيحيا ردا على البلاغ الأخير من إدارة السجن المحلي (عين السبع 1)، وقال إنه “ليس مسؤولا عن “نشر مجموعة من المقالات بشكل متزامن في عدد من المواقع الالكترونية بخصوص الحالة الصحية للسجين سعيد الناصري”

وأضاف بأن “دفاعه قد تقدم إلى إدارة المؤسسة والنيابة العامة المختصة والمندوبية العامة بطلب بنفس المضمون، مدعيا أن وضعه الصحي يجعله غير قادر على حضور جلسات التحقيق والإجابة عن الأسئلة المطروحة عليه”.

وتابع المحامي الطيب عمر عبر بيان اطلع اليوم 24 عليه، أن بلاغ إدارة السجن “ينسب للدفاع واقعتين، تدوران حول ما سمي “بالادعاء”، الأولى هي إدعاء كون الكتاب الذي وجهه محامي المعني بالأمر، يسير في ذات المضمون الذي تم نشره بمجموعة من المقالات بشكل متزامن في عدد من المواقع الالكترونية “،  والثانية  هي أن “وضعه الصحي يجعله غير قادر على حضور جلسات التحقيق والإجابة عن الأسئلة المطروحة عليه” ، والإشارة في آخر البيان إلى أن الدفاع قد ربط ذلك بمسار الملف القضائي في مرحلة التحقيق، وأن ذلك لن يجدي نفعا، وأن ما قام به الدفاع يوصف بأنه  ” مناورات “.

وشدد على أن هدف صدوره هذا البيان التوضيحي الحالي “هو التأكيد على عدم الخلط نهائيا بين الدفاع عن حقوق السجين، التي يكفلها له القانون، وبين الدفاع عن الدفاع نفسه”.

وبعبارة أوضح، “فإن المحامي الذي راسل المؤسسة، في إطار القانون، وتمت مواجهته شخصيا بادعاءات غير صحيحة، وباتهامات أكيد أنها رخيصة، لا يستسيغ نهائيا هذا الإحراج الذي وضعته فيه المؤسسة، ولا يجد نفسه مرتاحا في تعامله مع التزاماته المهنية الثقيلة، وفي تعامله مع السلطة القضائية، في شخص الوكيل العام للملك، و قاضي التحقيق، اللذين تعاملا معه بمهنية وبأخلاق عالية، وفي شخص المحكمة فيما بعد، وكل هذه المؤسسات التزم الدفاع، طيلة أزيد من نصف قرن، باحترامها، وفاء بالقسم المهني، وتشبعا بالمبادئ السامية للمحاماة، وبالتالي سيكون وضعه غير سليم، وهو المنسوب إليه ” الإدعاء ” و”نشر وقائع غير صحيحة” ، و”المناورات””.

وطالب الدفاع “المؤسسة بتقديم بيان توضحي ثان أكثر وضوحا، تبين فيه بدقة المواقف التي تثبت ما سمي ” بالإدعاءات ” وتبين فيه بدقة أيضا أين تجلت لها الوقائع غير الصحيحة والمناورات .

وشدد على أن “الواقعتين المذكورتين في البيان الصادر عن المؤسسة غير صحيحتين، إذ لا علاقة نهائيا بين ما قد يكون نشر، وبين مضمون الطلب الذي وجهه الدفاع، من جهة، ثم إنّ الإدعاء بأن الوضع الصحي يجعل المعني بالأمر ” غير قادر على حضور جلسات التحقيق والإجابة عن الأسئلة المطروحة عليه”، كلام لم يصدر عن الدفاع لا كتابة ولا قولا، من جهة أخرى، بل إن الناصري نفسه هو الذي صرح للسيد قاضي التحقيق بجلسة 7/2/2024 ، بأن وضعه الصحي لا يسمح له بمواصلة الجواب عن الأسئلة، ودليل ذلك مدون بمحاضر جلسات التحقيق، التي لها حجيتها القانونية في مواجهة الجميع ؛

وقال إن “دفاع العارض قد مارس الحقوق التي يخولها إياه القانون، في احترام تام لمؤسسة قضاء التحقيق، ودون أن يسعى نهائيا إلى عرقلة سير التحقيق، باختلاق أي سبب يستهدف هذه العرقلة”.

ثم إن “ممارسة الحقوق إياها قد اقتصرت على نقل خبر المرض إلى المؤسسة، بطلب من السجين، ودعم ذلك النقل بنص القانون وبتقارير طبية، الأمر الذي لا يمكن توصيفه ” بالإدعاء ” لأن” المحامي”، بحسب المصدر نفسه، ليس طبيبا متخصصا في الأمراض التعفنية أو في الأمراض الناذرة، التي تعالج ببروتوكولات خاصة، وهو الأمر الذي ليس صعبا التأكد منه، ما دام سعيد الناصري، يضيف الدفاع”.يتمسك بتلقيه لذلك البروتوكول العلاجي منذ سنوات، تارة بالخارج، وفي حالات كثيرة بالمركز الإستشفائي الجامعي إبن رشد تحت إشراف أساتذة ، هم وحدهم من يمكن مخاطبتهم في الموضوع ، تحت مسؤوليتهم المهنية”

وشدد الدفاع، على أنه  “لم يربط نهائيا بين الوضع الصحي لموكله وبين مسار الملف القضائي، لأن من يحس فعلا بوضعه الصحي الباطني هو المريض، وهو الذي يحق له القول بأنه قادر أو غير قادر عن الجواب”.

وأضاف أن” المحامي الذي يؤمن بالرسالة التي يحملها ويمارس مهنته في إطار الاستقلال والحرية الفعليين، دون وجل ولا خوف، وفي إطار الاحترام اللازم للمؤسسات المهنية وللسلطة القضائية وللمؤسسات الدستورية، كان يتمنى أن يتم التعامل معه بالاحترام نفسه، وبأسلوب يليق بمغرب يتغير بسرعة”.

 

 

كلمات دلالية المغرب جريمة حكومة رياضة سجون سياسية فساد قضاء كرة قدم محاكمة مخدرات وداد

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب جريمة حكومة رياضة سجون سياسية فساد قضاء كرة قدم محاكمة مخدرات وداد جلسات التحقیق قاضی التحقیق سعید الناصری عن الأسئلة وضعه الصحی غیر قادر

إقرأ أيضاً:

النزاهة:إيقاف هدر(3.375) مليار دينار في مديرية بلدية الناصرية

آخر تحديث: 8 يوليوز 2024 - 1:28 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت هيئة النزاهة، اليوم الاثنين، إيقاف هدر مبلغ ثلاثة مليارات و375 مليون دينارٍ من المال العام في مُديريَّة بلديَّة الناصريَّة قي مُحافظة ذي قار.وذكر بيان للنزاهة ، أنَّ” فريق عمل مكتب تحقيق ذي قار، الذي انتقل إلى مُديريَّة بلديَّة الناصريَّة تمكَّن من إيقاف هدر ثلاثة مليارات و375 مليون دينارٍ من المال العام، مُوضحاً أنَّ إدارة البلديَّة قامت بالضغط على رئيس وأعضاء لجنة تقدير الأملاك؛ من أجل تمرير بيع عقارٍ مساحته (٥) دوانم بسعرٍ زهيدٍ، وقيامها بتقدير سعر المتر الواحد بمبلغ 30 ألف دينار فقط”.ولفت إلى أنَّ” المُديريَّة قامت بتغيير لجنة تقدير الأملاك أكثر من مرَّةٍ بعد رفضهم البيع بالسعر المكرر، وعلى إثر قيام فريق عمل مكتب تحقيق ذي قار بضبط الأوليَّات وإجراء التدقيق، قرَّر قاضي التحقيق إيقاف عمليَّة بيع العقار وترشيح خبير لتقييم العقار الذي قدَّر سعر المتر بـ 300 ألف دينار”، مبيَّناً أنَّ “القضيَّة معروضة أمام أنظار قاضي التحقيق المُختصّ؛ لاتخاذ الإجراءات القانونيَّة المُناسبة بحق المقصرين”.وأضاف أنَّ “الفريق كشف عمليَّات تلاعبٍ وتزويرٍ في شعبة أملاك بلديَّة الناصريَّة من خلال تخصيص قطع أراضٍ سكنيَّةٍ لأشخاصٍ وهميّين بالاتفاق مع مُعقّبين، مُنبّهاً إلى عدم إدراج عقاراتٍ مُخصَّصةٍ من العام ٢٠٢٢ في السجلات، وتوزيع (١٢٩٩) قطعة أرضٍ غير مُفرزةٍ بأرقامٍ وهميَّةٍ، ولا توجد تسلسلات وأضابير لها في دوائر التسجيل العقاري في الناصريَّة، فضلاً عن توزيع قطع أراضٍ دون مفاضلةٍ، والقيام بعمليَّات الحك والشطب والتلاعب في محاضر أخرى”.وأوضح، أنَّ “مُوظَّفين مُختصّين في أملاك البلديَّـة قاموا بتوقيع ومنح وصولات استلام معاملاتٍ لتخصيص قطع أراضٍ سكنيَّةٍ ضمن شريحة نقابات العُمَّال بتواريخ سابقة وتصدير المعاملات بـ”أرقام صادر”؛ على الرغم من كون سجل الصادر الخاصّ بالمعاملات سبق أن تمَّ ضبطه من قبل هيئة النزاهة في قضيَّةٍ جزائيَّةٍ أخرى”، مؤكداً أنَّ “عمليَّة تدقيق (٩٥) معاملةً تمَّ ضبطها من قبل فريق مكتب تحقيق ذي قار أظهرت أنَّ الأسماء وأرقام الصادر تختلف عما مُثبت في سجل الصادر”.ولفت الى ان “الفريق الذي انتقل إلى مُديريَّة بلديَّة الشطرة رصد عدم استيفائها مبالغ بدلات العقارات التي تمَّ شراؤها من قبل المواطنين وفق المادة (٢٥) من قانون بيع وإيجار أموال الدولة رقم (٢١ لسنة ٢٠١٣)”، مُشيراً إلى “ضررٍ ألحق بالمال العام؛ نتيجة عدم اتخاذ المُديريَّة الإجراءات القانونيَّة اللازمة لاستيفاء الأقساط المُستحقة بذمَّتهم والبالغ مجموعها (٩٨,٧٩٣,٧٥٠) ثمانية وتسعين مليون دينار”.وختم البيان، أنه “تمَّ تنظيم محاضر ضبطٍ أصوليَّـةٍ، وعرضها رفقة الأوليَّات أمام أنظار قاضي محكمة تحقيق ذي قار المُختصَّة بالنظر في قضايا النزاهة؛ لاتخاذ الإجراءات القانونيَّـة المُناسبة”.

مقالات مشابهة

  • «أم حميد».. تحقق حلم ابنها بإنشاء «مؤسسة خيرية لعلاج اعتلال الشبكية»
  • الحزب العربي الناصري: برنامج الحكومة يستهدف مواجهة ارتفاع الأسعار
  • رئيس الوزراء: بناء اقتصاد مرن قادر على مواجهة التقلبات العالمية من أهم محاور برنامجنا
  • مدبولي: الفترة الماضية شهدت صمود لاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات الخارجية والداخلية
  • مدبولي: أهم محاور برنامج الحكومة بناء اقتصاد مرن قادر على مواجهة التقلبات العالمية
  • رئيس الوزراء: بناء اقتصاد مرن قادر على مواجهة التقلبات العالمية من أهم محاور برنامج الحكومة
  • نمو بمعدل 5 % وتوفير فرص عمل.. مدبولي يكشف أهم محاور برنامج عمل الحكومة الجديدة
  • مدبولي: بناء اقتصاد مرن قادر على مواجهة التقلبات العالمية من أهم محاور برنامجنا
  • النزاهة:إيقاف هدر(3.375) مليار دينار في مديرية بلدية الناصرية
  • جنرال إسرائيلي متقاعد: جيشنا غير قادر على مواجهة حماس.. واستمرار القتال هزيمة لنا