ولد النقشبندى فى إحدى قرى محافظة الدقهلية، عام 1920، وتوفي عام 1976 ولم يمكث طويلا،  ثم انتقلت أسرته  إلى قرية شندويل البلد التابعة لمركز ومدينة المراغة فى جنوب الصعيد، ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره،  وتعلم على يد أستاذه الحاج "حسين أبو عليو الشندويلى" وهو من أعيان قرية شندويل البلد وكان يتمتع بالحكمة والمحبة وسط أهل القرية عمل ناظر للمدرسة البحرية وأنجب ثلاثة أولاد وبنت ' الابن الأكبر   "صلاح الدين" كان يعمل مدير عام بلبنك التسليف والائتمان الزراعي؛ والأوسط "ضياء الدين" والذى كان يعمل بالمصرية للاتصالات مدير عام؛ والأصغر "سراج الدين" وكان يعمل مدير العلاقات العامة بقصر الثقافة؛ وأنجب بنت تزوجت من الأستاذ "محمد المغازى" مدير إدارة بالتربية والتعليم؛ وكان يسمعه حين ينشد وتنبأ له بمستقبل باهر وتعلم الإنشاد الدينى فى حلقات الذكر بين مريدى الطريقة النقشبندية الصوفية، وكان والده الشيخ محمد النقشبندى هو شيخ الطريقة وكان عالما جليلا نسبت لاسمه الطريقة النقشبندية.

صوره مع خاله ومربيه

اصطحبه والده ولم يتعدى  العاشره من عمره.. كما مكثت أسرته فى قريه شندويل وذاع صيت النقشبندى بصوته العزب ذا حنجرة متميزة فى الأداء ولقب بـ "الكروان " وكما أن نبرة صوته لا تضايها نبرة حتى الآن وفى الفترة التى عاش فيها النقشبندى فى قريته شندويل كان له أخ غير شقيق كان مواردى وفى عام 1955 استقر الشيخ سيد النقشبندى فى مدينة طنطا وذاع صيته فى محافظات مصر والدول العربية.

كرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1979م بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى بعد وفاته، كما كرمه الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك فى الاحتفال بليلة القدر عام 1989م بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى، وذلك بعد وفاته أيضًا.

وفى إحدى زيارته لقريه شندويل أهدى  صورة تذكارية  لابن خاله "ضياء الدين الشندويلى “ والذى تربى معه وكان بمثابة أخ له كما أن النقشبندى دائم التواصل بعائلته الثانية وهى عائلة  ”آل عليو الشندويلى " وهيا من العائلات العريقة بقرية شندويل البلد ويمتد جذورها لأصول عريقة ومن أحد تلاميذه الشيخ عبد الواحد إسماعيل وكان يشبه أستاذه فى نبره صوته.


وفي عام 1967م طلب الإذاعي مصطفى صادق من بابا شارو أن تقدم الإذاعة يوميا دعاء في رمضان بعد آذان المغرب، فقدمه بصوت النقشبندي الذي أثرى مكتبات الإذاعة بعدد ضخم من الابتهالات والأناشيد والموشحات الدينية، ليرتبط منذ ذلك اليوم اسمه بالشهر الفضيل، ويكون أحد ملامحه الأساسية حتى اليوم.

ومن أشهر أناشيده "مولاى" الذي لحنه الموسيقار بليغ حمدي بأمر الرئيس الراحل السادات، والذي رفض الشيخ النقشبندى في البداية أن يتعاون مع ملحن أو ينشده على موسيقى كالأغاني، إلا أن وجدي الحكيم أقنعه أن يستمع في البداية لما سيقدمه له بليغ وإذا لم يلقى القبول لديه يرحل، إلا أنه أعجب باللحن وتعاون معه 6 ابتهالات أخرى.

خطاب لابن خاله

حصل على العديد من الأوسمة والنياشين من مختلف الدول التي زارها، كرمه الرئيس السادات ومنحه وسام الجمهورية عام 1979م، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1989م من الرئيس مبارك، كما كُرم دوليًا وإسلاميًا.

وفي يوم 14 فبراير 1976 حضر الشيخ سيد النقشبندى إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون بالقاهرة وسجل دعاء "سبحانك ربي سبحانك" في برنامج دعاء ثم عاد إلى طنطا وتعرض لأزمة قلبية مفاجئة، ولم يستطع الطبيب إنقاذ حياته وفاضت روحه وهو لم يكمل 56 عامًا في نفس اللحظة التي كانت الإذاعة تذيع دعائه الشهير الأخير "سبحانك ربي سبحانك"

وهزت المفاجأة مشاعر كل الذين يعرفونه بعد أن وجدوا في جيبه مكتوبة بخط يده يقول فيها (أشعر أنى سأموت الليلة أوصيكم خيرا بزوجتي وأبنائي، لا تقيموا لي مأتم وادفنوني إلى جوار والدتي).

توفى الشيخ سيد النقشبندى إثر نوبة قلبية فى 14 فبراير 1976، وقبل وفاته بيوم واحد كتب وصيته لشقيقه من والدته سعد المواردى فى العباسية

هكذا يظل الشيخ سيد النقشبندي واحد من أعلام القُراء وترنموا بالتواشيح الدينية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المغرب سوهاج الدقهليه محافظات حسني مبارك العلاقات العامة الائتمان الزراعي التربية والتعليم محمد حسني مبارك محافظة الدقهلية مدير عام محافظات مصر المصرية للاتصالات حلقات الذكر بنك التسليف صلاح الدين المصرية مدير العلاقات العامة محمد حسني الشيخ النقشبندي قصر الثقافة سيد النقشبندي جنوب الصعيد تعرض عام 1989 الشيخ سيد النقشبندي التربية و الشیخ سید

إقرأ أيضاً:

أمانة بغداد تُعيد الحياة لمنزل عميد المنبر الحسيني

1 يوليو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: أمانة بغداد قامت بمبادرة هامة بإعادة تأهيل منزل الشيخ العلامة الدكتور أحمد الوائلي، عميد المنبر الحسيني، بعد استملاكه بمبادرة من عائلته.

وتم تأهيل المنزل بالكامل مع الحفاظ على طابعه التراثي، بما في ذلك كتبه ومقتنياته الشخصية، وأوراقه ومدوناته ومخطوطات أشعاره، بالإضافة إلى صور وتسجيلات الشيخ خلال إقامته في سوريا والكويت ولقاءاته مع المشايخ والشخصيات العلمية والثقافية. جزء من مكتبته الشخصية تم الاحتفاظ به في العتبة العلوية المقدسة.

و أشرف أمين بغداد المهندس عمار موسى كاظم بشكل مباشر على المشروع بتوجيه من رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني. و تأتي هذه الخطوة ضمن جهود أمانة بغداد لإنشاء متاحف لأبرز الشخصيات الوطنية والثقافية التي تشكل ذاكرة العراق ونقطة بارزة في تاريخه المعاصر.

والشيخ أحمد الوائلي هو رجل دين عراقي بارز، وُلد في النجف في 3 سبتمبر 1928 وتوفي في 14 يوليو 2003. يُعرف بلقب “عميد المنبر الحسيني” وكان من أشهر خطباء المنبر الحسيني والوعظ الديني عند الشيعة. حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة القاهرة، وكان شاعراً وأديباً له عدة مجموعات شعرية.

ونشأ الشيخ الوائلي في بيئة علمية في النجف، حيث جمع بين الدراسة الحوزوية والأكاديمية. أكمل تعليمه النظامي في عام 1952، وحصل على البكالوريوس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية، ثم الماجستير في العلوم الإسلامية من جامعة بغداد، والدكتوراه من جامعة القاهرة.

وكان له تأثير كبير في مجال الخطابة الدينية، حيث أنشأ مدرسة خطابية جديدة تجمع بين البحث العلمي والخطابة المؤثرة والشعر الأدبي. واستقطب شريحة واسعة من المستمعين على مدى ثلاثة أجيال، وكان له دور بارز في نشر الوعي الديني والثقافي بين الناس.

ومنزل الشيخ أحمد الوائلي يُعتبر جزءًا هامًا من التراث الثقافي والديني في العراق.

و حصل على شهادات أكاديمية عالية، بما في ذلك الدكتوراه من جامعة القاهرة، مما جعله يجمع بين التعليم الحوزوي والأكاديمي. وهذا الجمع بين العلمين أضاف عمقًا إلى خطبه ومحاضراته.
وكان الشيخ الوائلي شاعرًا وأديبًا، وله عدة مجموعات شعرية.

واستخدم الشعر كوسيلة للتعبير عن القضايا الدينية والاجتماعية، مما أضاف بعدًا ثقافيًا إلى دوره كخطيب.
و إعادة تأهيل منزله وتحويله إلى متحف يعكس أهمية الحفاظ على تراثه الثقافي والديني. هذا المتحف ليس فقط مكانًا لعرض مقتنياته الشخصية، بل هو أيضًا مركز لنشر فكره وتراثه للأجيال القادمة.
بفضل هذه الجوانب، يُعتبر الشيخ أحمد الوائلي شخصية محورية في التاريخ والثقافة العراقية، وله تأثير دائم على المجتمع.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • جامعة كفر الشيخ تطلق قافلة بيطرية لقرية "نشرت" بقلين ضمن حياة كريمة
  • محافظ سوهاج: الانتهاء من 142 مشروع ضمن «حياة كريمة» بقرى مركز البلينا
  • في ذكرى وفاة «أخو البنات».. محطات في حياة عزت أبو عوف الفنية والأسرية
  • أمانة بغداد تُعيد الحياة لمنزل عميد المنبر الحسيني
  • مكتب التربية في عمران ينظم فعالية بذكرى رحيل العلامة السيد بدر الدين الحوثي
  • تزامنا مع ذكراه.. لمحات عن حياة القديس القوي الأنبا موسى الأسود
  • أبو الغيط يفتح خزائن أسراره ويكشف صفحات مخفية في حياة الرئيس مبارك
  • أبو الغيط يفتح خزائن أسراره ويكشف صفحات مخفية في حياة الرئيس مبارك وتوريث الحكم وانقلاب
  • أبو الغيط يفتح خزائن أسراره ويكشف صفحات مخفية في حياة الرئيس مبارك وتوريث الحكم وانقلاب واشنطن عليه
  • حريق يلتهم محتويات مطعم مأكولات بسبب تسرب الغاز بحي الكوثر