وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني على هامش اجتماعات مجموعة العشرين
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
التقى سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم، اللورد "ديفيد كاميرون" وزير الخارجية وشئون الكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة، وذلك على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة العشرين التي تنعقد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية خلال يومي ٢١ و٢٢ فبراير الجاري، جاء ذلك في تصريح أدلي به السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية.
وذكر السفير أبو زيد، أن تطورات الأوضاع في قطاع غزة وما يرتبط بها من توترات في منطقة الشرق الأوسط استحوذت على الشق الأكبر من المحادثات بين الوزيرين، حيث تبادل الجانبان التقييمات بشأن تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية في قطاع غزة وسبل الخروج من الأزمة.
كما تشاور الوزيران حول الجهود الدبلوماسية والمبادرات الإقليمية والدولية المطروحة والهادفة لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ومن جانبه، أكد الوزير شكري على تعويل مصر على الدور المأمول من المملكة المتحدة للضغط على الجانب الإسرائيلي للتوقف عن تحركاته لشن هجوم عسكري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والانخراط بجدية في الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى حل الأزمة الراهنة وتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وعبر الوزير شكري خلال محادثاته مع نظيره البريطاني عن الأسف لما لاحظه خلال مناقشات الدول الغربية في أعمال قمة العشرين من تجاهل لفداحة الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، في الوقت الذي تركزت فيه المناقشات على أزمات وحروب في مناطق أخرى.
ونوه شكري بأن هذا الوضع لا يتسق مع ما يجب أن تتركز عليه الجهود الدولية للحشد نحو تحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن اللقاء شهد التأكيد أيضاً على ما تفرضه الكارثة الإنسانية في قطاع غزة من حتمية وقف إطلاق النار وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية لتخفيف وطأة المأساة الإنسانية التي يعيشها أبناء القطاع، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة بتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإزالة كافة العوائق التي تضعها إسرائيل أمام تلك المساعدات.
وأكد الوزير شكري في هذا الصدد على الدور المحوري لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم الدعم لأهالي قطاع غزة، لاسيما في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يتعرضون لها.
وفيما يتعلق بالشق الثنائي للعلاقات بين مصر والمملكة المتحدة، أوضح المتحدث الرسمي أن الوزيرين تناولا مجمل العلاقات المتميزة التي تجمع مصر والمملكة المتحدة، مع التأكيد على أهمية تطوير مختلف أوجه التعاون بين البلديّن بما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بينهما.
كما أشاد الوزير سامح شكري بالعلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين، وبحجم الاستثمارات البريطانية في تنفيـذ المشروعات العملاقة في مصر، واستحواذ المملكة المتحدة على المركز الأول على قائمة الاستثمارات الأجنبية بالسوق المصري، معرباً عن اهتمام مصر بتعزيز وتنويع الاستثمارات البريطانية لتشمل مجالات اقتصادية جديدة والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تمتلكها مصر في هذه المجالات.
واستعرض الوزير شكري في هذا السياق عملية الإصلاح الاقتصادي في مصر، وما تم اتخاذه من جانب الحكومة المصرية من إجراءات اقتصادية هامة خلال الفترة الأخيرة لتحقيق الأولويات الوطنية التنموية والتغلب على التبعات السلبية للأزمات الدولية والإقليمية المتلاحقة.
وفي ختام اللقاء، اتفق الوزير شكري ووزير الخارجية البريطاني على أهمية استمرار العمل سوياً على دفع العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا إلى الأمام، وتكثيف آليات التشاور والتنسيق بشأن تطورات الحرب الجارية في غزة وجهود الخروج من هذه الأزمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية سامح شكري مجموعة العشرين وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون وزیر الخارجیة الوزیر شکری فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلتقي نظيره اللبناني بروما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم ٢٥ نوفمبر مع عبد الله بو حبيب، وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية اللبنانية الشقيقة، وذلك خلال مشاركتهما في فعاليات منتدى حوارات روما المتوسطية.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الجانبين تناولا آخر التطورات المتعلقة بالأوضاع في لبنان، والمفاوضات الجارية للتوصل لوقف إطلاق النار.
وأشار وزير الخارجية إلى موقف مصر الداعم لتمكين المؤسسات الوطنية اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبناني وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن ١٧٠١ بكافة عناصره من كل الأطراف. كما أكد الوزير عبد العاطي حرص مصر على استمرار تقديم كافة أشكال الدعم للبنان الشقيق في ظل الظرف الحرج الراهن، والذي كان أخره تسليم شحنة جديدة من المساعدات الإغاثية في ١3 نوفمبر، والتي تضمنت ٢١ طناً من المواد الغذائية ومستلزمات الإعاشة اللازمة للتخفيف عن كاهل النازحين.
وأعاد السيد وزير الخارجية التأكيد على موقف مصر الداعي لانتخاب رئيس للبنان بتوافق وطني دون إملاءات خارجية لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي. وأكد أن القاهرة لا تدخر جهدًا في اتصالاتها سواء على المستوى الثنائي أو عبر اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان من أجل حلحلة أزمة الفراغ الرئاسي.