التقى سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم، اللورد "ديفيد كاميرون" وزير الخارجية وشئون الكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة، وذلك على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة العشرين التي تنعقد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية خلال يومي ٢١ و٢٢ فبراير الجاري، جاء ذلك في تصريح أدلي به السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية.

وزير الخارجية يؤكد لنظيره الأمريكي ضرورة وقف الحرب في غزة تفاصيل لقاء وزير الخارجية بنظيرته الإندونيسية

وذكر السفير أبو زيد، أن تطورات الأوضاع في قطاع غزة وما يرتبط بها من توترات في منطقة الشرق الأوسط استحوذت على الشق الأكبر من المحادثات بين الوزيرين، حيث تبادل الجانبان التقييمات بشأن تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية في قطاع غزة وسبل الخروج من الأزمة.

كما تشاور الوزيران حول الجهود الدبلوماسية والمبادرات الإقليمية والدولية المطروحة والهادفة لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

ومن جانبه، أكد الوزير شكري على تعويل مصر على الدور المأمول من المملكة المتحدة للضغط على الجانب الإسرائيلي للتوقف عن تحركاته لشن هجوم عسكري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والانخراط بجدية في الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى حل الأزمة الراهنة وتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وعبر الوزير شكري خلال محادثاته مع نظيره البريطاني عن الأسف لما لاحظه خلال مناقشات الدول الغربية في أعمال قمة العشرين من تجاهل لفداحة الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، في الوقت الذي تركزت فيه المناقشات على أزمات وحروب في مناطق أخرى. 

ونوه شكري بأن هذا الوضع لا يتسق مع ما يجب أن تتركز عليه الجهود الدولية للحشد نحو تحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن اللقاء شهد التأكيد أيضاً على ما تفرضه الكارثة الإنسانية في قطاع غزة من حتمية وقف إطلاق النار وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية لتخفيف وطأة المأساة الإنسانية التي يعيشها أبناء القطاع، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة بتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإزالة كافة العوائق التي تضعها إسرائيل أمام تلك المساعدات.

وأكد الوزير شكري في هذا الصدد على الدور المحوري لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم الدعم لأهالي قطاع غزة، لاسيما في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يتعرضون لها.

وفيما يتعلق بالشق الثنائي للعلاقات بين مصر والمملكة المتحدة، أوضح المتحدث الرسمي أن الوزيرين تناولا مجمل العلاقات المتميزة التي تجمع مصر والمملكة المتحدة، مع التأكيد على أهمية تطوير مختلف أوجه التعاون بين البلديّن بما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بينهما. 

كما أشاد الوزير سامح شكري بالعلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين، وبحجم الاستثمارات البريطانية في تنفيـذ المشروعات العملاقة في مصر، واستحواذ المملكة المتحدة على المركز الأول على قائمة الاستثمارات الأجنبية بالسوق المصري، معرباً عن اهتمام مصر بتعزيز وتنويع الاستثمارات البريطانية لتشمل مجالات اقتصادية جديدة والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تمتلكها مصر في هذه المجالات.

واستعرض الوزير شكري في هذا السياق عملية الإصلاح الاقتصادي في مصر، وما تم اتخاذه من جانب الحكومة المصرية من إجراءات اقتصادية هامة خلال الفترة الأخيرة لتحقيق الأولويات الوطنية التنموية والتغلب على التبعات السلبية للأزمات الدولية والإقليمية المتلاحقة.

وفي ختام اللقاء، اتفق الوزير شكري ووزير الخارجية البريطاني على أهمية استمرار العمل سوياً على دفع العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا إلى الأمام، وتكثيف آليات التشاور والتنسيق بشأن تطورات الحرب الجارية في غزة وجهود الخروج من هذه الأزمة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية سامح شكري مجموعة العشرين وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون وزیر الخارجیة الوزیر شکری فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السعودي يعقد جلسة مباحثات مع نظيره في الحكومة الانتقالية السورية

عقد وزير الخارجية السعودي  جلسة مباحثات في الرياض مع نظيره في الحكومة الانتقالية السورية، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

جرحى في اشتباكات عشائرية شمالي درعا جنوبي سوريا ضياء رشوان: إسرائيل تنتظر ضغط ترامب على سوريا لتوقيع معاهدة سلام (فيديو)  الإدارة السورية تخطط لعقد مؤتمر "الحوار الوطني " منتصف يناير الجاري
 

وفي إطار آخر، مع دخول سوريا مرحلة انتقالية جديدة، تسعى الإدارة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، إلى تجاوز تداعيات النزاع الداخلي وفتح صفحة جديدة تعتمد على الحوار الوطني الشامل كوسيلة لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء الدولة. 

في إطار مساعيها لبناء الثقة، تعمل القيادة الجديدة على مد جسور الحوار مع كافة الأطياف داخل المجتمع السوري، بما في ذلك الأقليات والطوائف المختلفة. وأكد أحمد الشرع خلال لقاء جمعه بممثلي الكنائس المسيحية التزامه بحماية حقوق جميع الطوائف والعمل على صياغة دستور عصري يعكس التنوع السوري. 

ورغم هذه الرسائل التطمينية، أثار غياب بطريرك أنطاكيا للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر عن قائمة المدعوين إلى المؤتمر السوري المرتقب جدلًا حول شمولية الحوار ومدى تمثيله لجميع الأطياف. 

يمثل مؤتمر الحوار الوطني المرتقب محور رؤية الإدارة الجديدة للإصلاح السياسي. ورغم التوقعات العالية بشأنه، يتساءل الكثيرون عن مدى قدرته على تحقيق تمثيل حقيقي لكافة المكونات السورية. وأكد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة دمشق، عبد القادر عزوز، أن نجاح المؤتمر يعتمد على ضمان تمثيل عادل لجميع الأطياف وتجنب أخطاء الماضي التي شابت مؤتمرات مماثلة. 

من بين المبادرات البارزة، تسعى الإدارة إلى دمج جميع الفصائل المسلحة تحت مظلة وزارة الدفاع لتأسيس جيش وطني موحد. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) استعدادها للانضمام، مشيرة إلى الحاجة لمناقشة شروط محددة. 

ويرى عزوز أن دمج الفصائل خطوة أساسية نحو بناء جيش قائم على العقيدة الوطنية والمهنية، محذرًا من أن أي استثناءات أو تمايز داخل المؤسسة العسكرية قد يعرقل الاستقرار على المدى الطويل. 

تواجه الإدارة الجديدة تحديات إقليمية ودولية معقدة. فقد أعربت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن تقارير حول انتهاكات ضد الأقليات، داعية إلى ضمان حقوقهم وشفافية العملية السياسية. 

كما أن الاشتباكات المستمرة بين قوات قسد وتركيا تضيف عبئًا على القيادة الجديدة، التي تسعى للحفاظ على وحدة البلاد ومنع تفكك نسيجها الاجتماعي. 

وتلقى وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني، دعوة رسمية من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لزيارة المملكة.

وحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، قال الشيباني إنه تلقى دعوة رسمية من وزير الخارجية السعودي لزيارة المملكة، معلنا قبولها بكل حب وسرور وأتشرف بتمثيل بلدي بأول زيارة رسمية، ونتطلع لبناء علاقات استراتيجية مع الأشقاء في المملكة على كافة المجالات".

وفي وقت سابق، حذرت السعودية من انزلاق سوريا نحو الفوضى والانقسام، مؤكدة "وقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق وخياراته".

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان : "تابعت المملكة العربية السعودية التطورات المتسارعة في سوريا الشقيقة، وتعرب المملكة عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري الشقيق وحقن الدماء والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها".

وتابع البيان "إذ تؤكد المملكة وقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق وخياراته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا، لتدعو إلى تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها، بما يحميها - بحول الله - من الانزلاق نحو الفوضى والانقسام".

كما أكدت المملكة "دعمها لكل ما من شأنه تحقيق أمن سوريا الشقيقة واستقرارها بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها".

مقالات مشابهة

  • تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره السوري
  • وزير الخارجية يبحث المستجدات الإقليمية مع نظيره الفرنسي
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفيًا من نظيره الفرنسي
  • وزير الخارجية يناقش مستجدات الأوضاع مع نظيره بالإدارة السورية الجديدة
  • وزير الخارجية المصري يناقش العلاقات الثنائية مع مستشار الأمن البريطاني
  • وزير الخارجية السعودي يعقد جلسة مباحثات مع نظيره في الحكومة الانتقالية السورية
  • وزير الخارجية يبحث مع مستشار الأمن القومي البريطاني التطورات المتسارعة في الإقليم
  • وزير الخارجية والهجرة يستقبل مستشار الأمن القومي البريطاني
  • وزير الطاقة والنفط يلتقي نظيره المصري لمناقشة خطط إنفاذ المرحلة الثانية من مشروع الربط الكهربائي
  • وزير الخارجية السوري يتلقى اتصالا من نظيره المصري