اجتاحت المملكة المتحدة ارتفاعًا كبيرًا في حوادث الكراهية ضد المسلمين في أعقاب هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس على إسرائيل، وفقًا لمنظمة Tell MAMA، وهي منظمة مقرها المملكة المتحدة تراقب الحوادث المعادية للمسلمين. وتسلط هذه الزيادة، التي تمثل زيادة بنسبة 235% منذ الهجوم، الضوء على التوترات والمخاوف المتزايدة بشأن السلوكيات التي تغذيها الكراهية في أعقاب الصراعات الدولية.

يكشف تقرير Tell MAMA الأخير عن وجود 2010 حالة مذهلة من الإساءات عبر الإنترنت وخارجها موجهة إلى المسلمين في الأشهر الأربعة التي أعقبت هجوم حماس، وهو ما يمثل أعلى عدد مسجل من الحالات منذ إنشاء المنظمة في عام 2011. وتتناقض هذه الزيادة بشكل صارخ مع أرقام العام السابق. مع 310 حالة فقط خارج الإنترنت و290 حالة عبر الإنترنت تم الإبلاغ عنها بين أكتوبر 2022 وفبراير 2023.

ويتزامن الارتفاع في حوادث الكراهية المعادية للمسلمين مع تصاعد الحوادث المعادية للسامية التي سجلتها المنظمات الخيرية اليهودية في المملكة المتحدة، ويعزو الزيادة إلى النتائج المضطربة التي أعقبت هجمات أكتوبر. وأدان صندوق أمن المجتمع (CST) تصاعد الكراهية ووصفه بأنه "وصمة عار مطلقة"، مسلطًا الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة التوترات المتصاعدة والتعصب داخل المجتمع.

تكشف بيانات Tell MAMA أيضًا عن تفاصيل مثيرة للقلق حول حوادث الكراهية، بما في ذلك 535 تقريرًا عن سلوك مسيء، و77 تهديدًا، و83 اعتداءً، و79 عملاً تخريبيًا، و69 حالة تمييز، و39 حالة خطاب كراهية، و19 مثالًا على الأدب المناهض للمسلمين. وتم استهداف النساء بشكل غير متناسب في أكثر من 65% من هذه الحالات، مما يعكس الطبيعة المتعددة الجوانب لجرائم الكراهية.

ويكشف التوزيع الجغرافي للحوادث أن لندن تحملت العبء الأكبر من الزيادة، حيث تم الإبلاغ عن 576 حالة، تليها 71 في الشمال الغربي و41 في وست ميدلاندز. وفي المقابل، سجلت ويلز تسع حالات فقط، بينما أبلغت اسكتلندا عن 21 حالة.

وأعربت إيمان عطا، مديرة منظمة Tell MAMA، عن قلقها العميق إزاء تأثير الصراع بين إسرائيل وغزة على جرائم الكراهية والتماسك الاجتماعي في المملكة المتحدة. وأكد عطا على ضرورة قيام القادة السياسيين بإدانة الكراهية ضد المسلمين بشكل لا لبس فيه، وتكرار المشاعر المناهضة لمعاداة السامية، وتعزيز التسامح الثقافي وتماسك المجتمع.

وبينما تتصارع المملكة المتحدة مع تداعيات التوترات المتصاعدة في الخارج، تظل الجهود المبذولة لمكافحة السلوك الذي يغذي الكراهية وتعزيز الشمولية ذات أهمية قصوى في حماية المجتمعات وتعزيز مجتمع متماسك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

ضمن معركة “طوفان الأقصى”.. 15 عملا مقاوما في الضفة خلال 24 ساعة

الضفة - صفا

أفاد مركز معلومات فلسطين "معطى"، مساء يوم الأحد، بأن 15 عملا مقاوما سجلت في الضفة الغربية، ضمن معركة "طوفان الأقصى" خلال 24 ساعة.

 
وقال مركز "معطى" في بيان له، إن عمليات المقاومة تنوعت ما بين عمليتي إطلاق نار واشتباكات مسلحة، وعملية تفجير عبوات ناسفة، واندلاع مواجهات وإلقاء حجارة في 12 نقطة متفرقة بالضفة.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في قرية أم صفا شمال غربي رام الله، تخللها عمليات إلقاء حجارة. تزامنًا مع أخرى في مخيم عقبة جبر بمحافظة أريحا، وبلدة حوسان والبقعة في محافظة بيت لحم.

وامتدت المواجهات العنيفة مع قوات الاحتلال إلى طولكرم، ومناطق عدة بنابلس، منها بيت دجن ومادما وسبسطية ومخيم بلاطة، الذي شهد أيضا اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.

وخاض مقاومون في جنين اشتباكات مسلحة، تزامنا مع اندلاع مواجهات شعبية في "الفندقومية"، وبلدة يعبد، التي تضمنت أيضا تفجير عبوات ناسفة.

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ417 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ416 من "طوفان الأقصى"
  • حين سبق طوفان الأقصى الإعصار هذا ما كشفه تحقيق إسرائيلي
  • غزة والعلوم الاجتماعية.. سبر أغوار المسألة الاجتماعية زمن الحرب
  • ضمن معركة “طوفان الأقصى”.. 15 عملا مقاوما في الضفة خلال 24 ساعة
  • تطورات اليوم الـ416 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ415 من "طوفان الأقصى"
  • تطورات اليوم الـ415 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ414 من "طوفان الأقصى"
  • ضمن معركة "طوفان الأقصى".. 21 عملا مقاوما خلال 24 ساعة