عرض وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أهم الفرص الاستثمارية المتاحة، وذلك على هامش زيارة الوفد الاقتصادي المصري إلى بروكسل للترويج للاستثمار في مصر.

واستعراض وليد جمال الدين الاستعدادات الجارية لمؤتمر الاستثمار المزمع عقده في مصر هذا العام، حيث قدم عرضاً عن اقتصادية قناة السويس بحضور رئيس وزراء اقليم الفلاندر البلجيكي وعدد من ممثلي الوكالات التجارية بالأقاليم البلجيكية الثلاثة ( ووالونيا وبروكسل وفلاندز) وكبرى الشركات البلجيكية العاملة في العديد من المجالات، والتي من بينها قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر واللوجستيات والبنية التحتية والبنوك البلجيكية وميناء أنتويرب وغيرهم.

أكد وليد جمال الدين أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمثل رؤية الدولة المصرية في تحقيق التنمية المستدامة وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، حيث تعمل المنطقة الاقتصادية على تطوير إمكاناتها التي تتمثل في 4 مناطق صناعية تستطيع استيعاب مختلف القطاعات الصناعية والخدمية و6 موانئ بحرية على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، من خلال تطوير الموانئ التابعة وتجهيز المناطق الصناعية بالبنية التحتية وربطها بشبكات طرق حديثة، فضلاً عن فلسفة التكامل التي يسرت حركة المواد الخام والمنتجات النهائية من وإلى المناطق الصناعية، وأكد أن هذه الجاهزية هي التي مكنت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من الريادة في ملف الوقود الأخضر إقليمياً وعالمياً.

وأوضح أن المنطقة الاقتصادية أصبحت نموذجاً للتعاون الاقتصادي الدولي من خلال ثقة العديد من الاستثمارات الدولية التي اختارت اقتصادية قناة السويس لتكون مركزاً لتوسعاتها في مختلف الأسواق، نظراً لموقعها الاستراتيجي المميز والعمالة الفنية المدربة ذات التكلفة التنافسية، فضلاً عن توفر مختلف مصادر الطاقة، حيث أشار إلى وجود منطقة صناعية صينية، والعديد من الاستثمارات الهندية، والتركية والأوروبية، بالإضافة إلى التعاون مع كبرى التحالفات العالمية في مجالات النقل البحري واللوجستيات والوقود الأخضر، كما استطاعت المنطقة الاقتصادية في ال18 شهر الأخيرة جذب 90 مشروع صناعي و7 مشروعات بالموانئ التابعة لها بإجمالي 97 مشروع باستثمارات 4.6 مليار دولار.

جدير بالذكر أن زيارة الوفد المصري لبروكسل تأتي ضمن خطط المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الترويجية للعام المالي 2023 - 2024، حيث تم خلال النصف الأول للعام المالي الجاري حصول 48 مشروعًا على موافقة نهائية بإجمالي استثمارات 991 مليون دولار، تنوعت ما بين قطاعات الملابس الجاهزة والصناعات النسيجية والأجهزة الكهربائية والصناعات الكيماوية والمناطق اللوجستية وغيرها، وعلى الجانب الآخر حصل 42 مشروعًا على موافقة مبدئية وجارٍ استكمال الإجراءات لها باستثمارات 908 مليون دولار، وشملت تلك الاستثمارات دولًا عدة من بينها الصين والسعودية والهند وتركيا وألمانيا واليابان.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الفرص الاستثمارية النقل البحري قناة السويس الاقتصادیة لقناة السویس المنطقة الاقتصادیة

إقرأ أيضاً:

مصر تقطر ناقلة نفط يونانية بقناة السويس استهدفها الحوثيين

أعلنت هيئة قناة السويس، نجاح عملية قطر ناقلة البترول اليونانية "سونيون" بواسطة أربع قاطرات تابعة للهيئة الاثنين، وذلك بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر من جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي" اليمنية في آب/ أغسطس من العام الماضي.

وقد أسفر الهجوم عن اندلاع حريق هائل في غرف القيادة والماكينات والإعاشة، ما أدى إلى تعطل أجهزة التحكم والسيطرة بشكل حال دون إمكانية إبحار الناقلة، وسط مخاوف من حدوث تلوث بيئي أو انسكاب بترولي أو حتى انفجار.

ويبلغ طول الناقلة، التي ترفع علم اليونان، 274 متراً، وعرضها 50 متراً، بينما يصل غاطسها إلى 31 قدماً.

وقد تمكنت هيئة قناة السويس من قطر الناقلة خلال رحلتها عبر القناة ضمن قافلة الجنوب، قادمة من البحر الأحمر في طريقها إلى اليونان.

 وأوضح رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، أن تجهيزات عملية القطر استلزمت إجراءات معقدة استمرت عدة أشهر، تم خلالها تفريغ حمولة الناقلة البالغة 150 ألف طن من البترول الخام قبل السماح لها بعبور القناة.

وأضاف أن عملية التفريغ تمت في منطقة غاطس السويس، تحت إشراف شركتي إنقاذ معينتين من قِبل مالكي الناقلة، وذلك في إطار خطة عمل مشتركة أشرف عليها فريق إنقاذ بحري.


24 ساعة لقطر الناقلة
وأشار ربيع إلى استخدام ناقلة أخرى مماثلة في عملية تفريغ الحمولة، مع مراعاة معدلات حسابية دقيقة لتجنب أي أضرار قد تلحق ببدن الناقلة.

كما أشاد بجهود اللجنة المركزية لمكافحة التلوث التابعة للهيئة، والتي تابعت أعمال التفريغ وتأكدت من الإجراءات المتخذة لضمان عدم حدوث تسريب أو تلوث في المحيط الخارجي للناقلة.

ولفت ربيع إلى رفع الهيئة درجة الجاهزية لمواجهة أي طارئ خلال عملية القطر، حيث تم تخصيص لنش لمكافحة التلوث باسم "كاشط 2". وأوضح أن الناقلة عبرت القناة مقطورة بواسطة قاطرة إنقاذ مصاحبة لها، مع إرشادها من قبل القاطرة (بركة)، وهي أكبر قاطرات الهيئة بقوة شد تصل إلى 160 طناً، بالإضافة إلى تأمينها بواسطة ثلاث قاطرات أخرى من الجانبين والخلف.

واستغرقت عملية القطر نحو 24 ساعة، بمشاركة 13 مرشداً في مناطق الغاطس والقناة، حيث تم تنفيذ العملية على عدة مراحل تخللتها فترات انتظار وتبديل للمرشدين.

وبدأت العملية من غاطس السويس مساء السبت، وصولاً إلى منطقة الانتظار في البحيرات المرة الكبرى، حتى عبور سفن قافلتي الشمال والجنوب، ثم استكمال القطر حتى منطقة البلاح، وصولاً إلى مدينة بورسعيد.


وأكد ربيع أن العملية خضعت لمتابعة دقيقة من مركز مراقبة الملاحة ومحطات الإرشاد المنتشرة على طول القناة، مشدداً على جاهزية الهيئة للتعامل مع حالات العبور الخاصة وغير التقليدية، من خلال منظومة عمل متكاملة تشمل كوادر مؤهلة وإمكانيات مادية وفنية.

كما أشار إلى قيام الهيئة بإجراء محاكاة كاملة لهذه النوعية من العمليات في أكاديمية التدريب البحري لضمان نجاحها، بالإضافة إلى توفير حزمة متنوعة من الخدمات البحرية والملاحية التي تلبي متطلبات العملاء في الظروف الاعتيادية والطارئة.

تراجع إيرادات القناة
من جهته، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن تراجع إيرادات قناة السويس يعود إلى التوترات الجيوسياسية في المنطقة، والتي تأثرت بشكل كبير بتداعيات الحرب في غزة.

وأعرب عن توقعاته بعودة حركة السفن في القناة تدريجياً إلى مستواها الطبيعي بدءاً من شهر نيسان/ أبريل المقبل، في حال استمرار وقف إطلاق النار في القطاع والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن أزمة البحر الأحمر فرضت تحديات أمنية غير مسبوقة في المنطقة، مما انعكس سلباً على استقرار سلاسل الإمداد العالمية. وشدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لاحتواء التبعات السلبية وضمان استمرارية الخدمات البحرية في المنطقة.


يذكر أن جماعة الحوثي قد هاجمت عدة سفن تجارية وحربية مرتبطة بدولة الاحتلال الإسرائيلي، باستخدام زوارق مسلحة وطائرات مسيرة وصواريخ، وذلك تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.

وقد أدت هذه الهجمات إلى اضطراب الممرات الملاحية العالمية، مما دفع العديد من الشركات إلى تحويل مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، الأطول حول أفريقيا، بدلاً من المرور عبر قناة السويس.

وقد خسرت قناة السويس نحو سبع مليارات دولار من إيراداتها خلال العام الماضي بناء على تصريحات لرئيس النظام عبدالفتاح السيسي، حيث تراجعت الإيرادات بأكثر من 60 بالمئة مقارنة بعام 2023.

كما انخفضت الإيرادات بنسبة 61.2 بالمئة لتصل إلى 931.2 مليون دولار في الفترة بين تموز/ يوليو وأيلول/سبتمبر الماضي، وذلك على خلفية تراجع حركة السفن العالمية.

مقالات مشابهة

  • خلال فبراير.. اقتصادية قناة السويس تعلن التداول لـ252 سفينة بالموانئ الشمالية
  • خبير نفطي: عقبة رئيسية أمام نجاح المبادرات الاستثمارية الجديدة في قطاع النفط
  • مصر تقطر ناقلة نفط يونانية بقناة السويس استهدفها الحوثيون
  • مصر تقطر ناقلة نفط يونانية بقناة السويس استهدفها الحوثيين
  • رئيس اقتصادية النواب يستعرض تقرير اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين مصر والسعودية
  • عبر قناة السويس.. نجاح عملية قطر ناقلة نفط تعرضت لهجوم حوثي
  • الفريق أسامة ربيع: نجاح عملية قطر ناقلة البترول SOUNION عبر قناة السويس
  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجًا تدريبيًّا حول الاستخدام الآمن للتكنولوجيا
  • "اقتصادية الدولة" تناقش مشروع قانون "تحصيل مستحقات الدولة"
  • محافظ الإسماعيلية يشهد وضع حجر الأساس لمشروع "دي سيتا" الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالقنطرة غرب باستثمارات ٤٠ مليون دولار للمرحلة الأولى