قصة تل الربع "منديس" عاصمة مصر القديمة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
تقع منطقة تل الربع الأثرية فى قرية تل الربع التابعة لمركز تمى الامديد بمحافظة الدقهلية، ويبلغ مساحتها 230 فدان، وكانت تسمى عانيت وبعد ذلك مندس وكانت عاصمة الإقليم السادس عشر ويرمز لها برمز السمكة (محت).
وأصبحت فى الدولة السادسة عشرة عاصمة لمصر على يد ابنها أحمس الثانى مخلص مصر من الاحتلال الفارسى وتضم الكثير والكثير من الآثار المختلفة التي تحكي عظمة هذا المكان ومنها الناووس الذى يبجل ويمجد معبود مندس وهو الكبش (با نب جد ).
تقع منطقة تل الربع الأثرية ،على أحد شرق المنصورة .
وسميت تل الربع “منديس ”باللغة اليونانية وتقع في شرق دلتا النيل كانت عاصمة مقاطعة (لخا) وهي المقاطعة السادسة عشر في مصر السفلى حتى نقلت العاصمة في عصر مصر اليونانية الرومانية إلى مدينةثمويس .
عاصمة مصر القديمة
كانت منديس عاصمة مصر القديمة خلال حكم الأسرة التاسعة والعشرين التي حكمت مصر قرابة العشرين عاما ،وكان أول ملوكها نفريتس ، و لعب دورا كبيرا في مقاومة الفرس.
موقع مدينة تل الربع
تقع مدينة منديس في تلين متجاورين هما (تل الربع) و (تل تمي الأمديد)، ويقع تل الربع تحت قرية الربع ، و تبعد عن تل تمي الأمديد بمسافة نصف كيلو متر.
واشارت النصوص المصرية القديمة إلى أن المدينة كانت تعرف قديما باسم (بر- با- نب- جدت) بمعنى (مقر الكبش سيد جدت) .
وأصبحت منديس عاصمة للبلاد في عصر الأسرة التاسعة والعشرين حيث اتخذها ملوك هذه الأسرة عاصمة دون نزاع مع ملوك الأسرة الثامنة والعشرين وقد كان ملوك الأسرة التاسعة والعشرين من مدينة منديس فأرادوا اتخاذها عاصمة لهم، وجاءت نهاية منديس كعاصمة بتولي الملك (نختنبو الأول) الحكم وتأسيس الأسرة الثلاثين واتخاذ مدينة سمنود عاصمة لملكه.
وفي العصور المبكرة كانت المنطقة تسمى "عانبت" ثم أصبحت "جدت"، وكانت مقرا لعبادة الإله "آمون رع" في صورة الكبش المقدس "خنوم"،والمعروف باسم "الكبش سيد منديس" با – نب – جدت".
وذكرت هذه المقاطعة لأول مرة في النصوص المصرية في الأسرة الرابعة، وقد ظهرت "جدت" في القائمة الجغرافية المسجلة علي المقصورة البيضاء في الكرنك الخاصة بالملك " سنوسرت الأول" كعاصمة للإقليم السادس عشر، وهو نفس الإقليم الذي عبدت فيه الإلهة "حات – محيت"، التي اتخذت رمز لهذا الإقليم، لذا يعتقد أنها كانت المعبودة المبكرة لهذه المنطقة.
وذكرت "منديس" في نصوص التوابيت علي أنها المكان الذي تعيش فيه "البا". وقيل أن "رع" و"أوزير" التقيا في "منديس" وهناك أصبحا "البا المتحدة".
وجاء أيضا أن الإله" أوزير" كان يتقمص هذا الكبش ومن ثم أصبح يطلق عليه " با – نب – جد" أو الكبش سيد "جد" أو أوزير،وقد استمرت عبادة هذا الإله حتى العصر اليوناني. وأقام كهنته نصبا تذكاريا في منديس تكريما لبطليموس الثاني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منديس تمى الامديد
إقرأ أيضاً:
تعرف علي قصة الفانوس في "تحت الربع"مع أقدم الصنايعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع قدوم نفحات شهر رمضان المبارك كل منا يتذكر ويعود بذاكراته إلى أولى مظاهر استقباله للشهر العظيم ألا وهي شرائه للفانوس وبحثه عن النوع الذي يحبه وعلى ذلك يبحث عن شرائه في الأماكن الخاصة بصنعه.
لعل من أشهرها شارع "تحت الربع" بالدرب الأحمر في هذا التقرير نعرض لشارع "أهل الربع " وسر تسميته كل ما يتعلق به وقصه نشأة الفوانيس خاصة فانوس "البطيخة" ولماذا هو بالذات فاليك كل ما يتعلق به؟
أولًا: سر تسمية الشارع باسم "تحت الربع"
تعود تسميته لعهد القائد الفاطمي "جوهر الصقلي"؛ إذ تم تغير الاسم لاكثر من مرة فمثلا في العصر الفاطمي سمي الشارع باسم حارة السودان ثم اطلق عليه في العصر المملوكي مره اخري "تحت الربع" ومع مرور الزمن اطلق عليه باب الخلق ثم عاد مرة اخري ليطلع عليه "تحت الربع" ذلك عن تسميته إذ اطلق عليه مسميات كثيرة وبرغم تعدد المسميات واختلاف العصور الا انه لم يفقد مكانته التاريخة القديمة التي مازالت تتجلي في بقاء العديد من المباني العميقه التي تصارع الزمن من أجل البقاء ومازالت باقيه.
ذاعت شهرة الشارع بصناعة وبيع فوانيس رمضان التقلديه خاصه فانوس "ابو شمعه " اذ لا تزال هناك ورش صغيره تستعد للموسم الرمضاني و تجهز لبييعه وتصنيعه.
ويتجلى ذلك عبر التاريخ قديما؛ حيث إنه كان مع انطلاق مدفع الإفطار يخرج الأطفال إلي الشوراع حاملين فوانيس كنتاج لايادي الصنايعية الذين قاموا بإخراج التحفة الفنية "فانوس رمضان "
أشتهر الشارع أيضا بوجود اقدم الصناعيه الذين اهتموا" بصناعة الفانوس “وابدعوا فيه وجعلوا منه تحفة فنيه ومنهم ”الحاج مجدي" اذ عرف عنه انه اقدم صناعي للفوانيس؛ إذ انه تميز في صناتعه بابتكار اسلوب خاص تجلت في" صناعته لفانوس البطيخة" الذي احتل مكانه اولي في التصدير لمهارته الفائقه فضلًا عن أن اشتهر بتصديره هذا النوع من الفوانيس للدول العربيه اذ له زبائنه المقبلين علي شراء ذلك الفانوس “البطيخة”.
حجم الإقبال على الفوانيس في الشارع
يقول احد التجار وهو “الحاج جعفر السوداني” الذي جاء مصر منذ كان في العشرين من عمره حتي أصبح في الخمسين بأن السوق يشهد تردد الكثيرين علي الشراء خاصه" فانوس البطيخة"؛ إذ يرى إقبال شديد من الزبائن عليه.
وبسبب إقبال الزبائن عليه احتل المكانه الأولى في الشراء مقارنه بالفانوس الصيني.
ويرى الحاج جعفر من وجهة نظره أن سر الاقبال الشديد من قبل الزبون علي فانوس البطيخة مقارنة بالفانوس الصيني أنه مجرد لعبة بينما فانوس البطيخة تقليد مبدع لمن صنعه يعبر عن كونه تخفة فنيه تستحق شرائها احتراما وتقديرا لخصوصيه الشهر المبارك.
وعن رأيه في المقارنه بين الفانوس السوداني والمصري، يقول الفانوس المصري أكبر حجما وأكثر الوان ولذلك يكون التردد والاقبال من قبل الزبون غليه اكثر