بعد مقال Rue20.. مجلس بوجدور يتحرك لتهيئة المحطة الطرقية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
زنقة 20 ا علي التومي
بعد نشر موقع Rue20 صباح اليوم الأربعاء صورا لمشاهد كارثية للمحطة الطرقية ببوجدور، تحرك المجلس الجماعي لتسلم إدارة المرفق وتعهد بتحديثه وتجهيزه وفقا لتطلعات الساكنة..
وعلم موقع Rue20، أن الجماعة الترابية لإقليم بوجدور قد تسلمت اليوم الخميس 22 فبراير الجاري؛ إدارة وتسيير مرفق المحطة الطرقية بالإقليم؛ وذلك في سياق تنفيذ مقتضيات الحكم الإستعجالي القاضي بفك العقدة مع المستغل السابق.
وحسب مصدر عليم، فإن المجلس الجماعي لمدينة بوجدور سيتكلف رسميا بإدارة وتسير هذا المرفق الحيوي؛ والشروع في عملية واسعة تهم تجديد وتحديث المحطة؛ بما يتماشى وتطلعات الساكنة التي عانت اوضاعا مزرية داخل محطة تعتبر هي الوجهة الوحيدة للمدينة الفتية.
وتترقب ساكنة إقليم التحدي بذل المزيد من الجهود لمحاسبة المسؤولين عن ما آلت إليه الأوضاع داخل المحطة الطرقية بالإقليم الواقع بالنفوذ الترابي لجهة العيون الساقية الحمراء وتحديد المسؤوليات حسب القانون.
كما تدعو فعاليات مدنية، إلى ضرورة إعادة تأهيل وتحديث لمجموعة من المرافق الحيوية المماثلة لها، تماشيا والنموذج التنموي الذي اطلقه جلالة ملك البلاد نصره الله بقصر المؤتمرات ستة 2016 والذي بلغ مراحله الأخيرة دون أدنى تأخير.
وكان موقع Rue20 قد سلط الضوء على الواقع المزري للمحطة الطرقية ببوجدور و التي كلفت خزينة الدولة عشرات الملايين ذهبت مهب الريح، وتحولت في ظرف وجيز إلى كابوس مفزع للساكنة والزوار على حد سواء.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مقال بهآرتس يحذر من حرب أهلية في إسرائيل
منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تفاقمت الصراعات الداخلية بين الإسرائيليين بشكل ملحوظ بسبب التوترات السياسية والمجتمعية التي تصاعدت مع تطور الأحداث العسكرية، مثل السيطرة على السلطة القضائية والتعامل مع المتظاهرين المعارضين للسياسات الحكومية، ومع استمرار المواجهات العسكرية وازدياد التوترات بين الفصائل المختلفة في المجتمع، هناك مخاوف متزايدة من أن هذه الاختلافات قد تتطور إلى نزاع داخلي، وربما إلى حرب أهلية بين الإسرائيليين أنفسهم.
هذا ما يمكن أن يلخص ما جاء في مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، أشار كاتبه ديفيد أوهانا في بدايته إلى قصيدة للشاعر الإسرائيلي حاييم غوري بعنوان "أنا حرب أهلية"، وصف فيها الشاعر الصراع الداخلي الذي يشبه الحروب الأهلية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقال لبلينكن حول الإستراتيجية الأميركية من أجل عالم جديدlist 2 of 2باحثة أميركية: إلى أين تمضي حرب إسرائيل المتعددة الجبهات؟end of listوأفاد الكاتب بأن الهوية اليهودية المشتركة بين الإسرائيليين تتعرض لتصدعات كبيرة في الفترة ما بين رأس السنة العبرية الماضية ورأسها الحالي.
وعبّر عن تخوّف العديد من الإسرائيليين من أن الاحتجاجات ضد الحكومة قد تؤدي في النهاية إلى تمرد مدني وربما حتى حرب أهلية، مشيرًا إلى أن هناك بالفعل مجموعتين من المواطنين تقفان على جانبي الصراع: مجموعة تسعى لتغيير النظام الديمقراطي من جذوره، ومجموعة تعارض ذلك.
وأوضح الكاتب أن هذا الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي قد يؤدي إلى تصعيد محتمل نحو حرب أهلية، خاصة إذا شعرت مجموعة معينة أن الحكومة لا تتعامل بشكل صحيح مع المظاهرات.
وذكر أوهانا أن هناك مراحل تسبق الحرب الأهلية، مثل العصيان المدني الذي يعدّ نوعًا من الاحتجاج السلمي داخل حدود الديمقراطية، والتمرد المدني الذي قد يؤدي إلى استخدام العنف ضد الحكومة؛ حيث يستخدم بعض المستوطنين هذا النوع من التمرد في دعوتهم لتدمير المحكمة العليا.
وتساءل الكاتب عما إذا كانت الحرب في الشمال قد تؤدي إلى إعلان حالة الطوارئ وتأجيل الانتخابات المقررة لعام 2026، وما إذا كان ذلك سيؤدي إلى احتجاجات عنيفة، لافتًا إلى أن الحروب الأهلية ليست فقط ضد الحكومة، بل بين أجزاء مختلفة من الشعب على السلطة.
واستشهد بحروب أهلية من التاريخ الحديث مثل الحرب الأهلية الأميركية والحرب الأهلية الإسبانية، وأشار إلى أن الفاشية لا تظهر فجأة، بل تتطور عبر مراحل، مستشهدًا بما يحدث حاليًا في إسرائيل من تسييس الشرطة وتشكيل مليشيات في الضفة الغربية.
متشددون إسرائيليون يتظاهرون بجوار قاعدة سدي تيمان العسكرية احتجاجا على اعتقال جنود احتياطيين للتحقيق معهم للاشتباه في إساءة معاملتهم معتقلا بعد هجوم 7 أكتوبر (الفرنسية)وأبرز الكاتب اختراق المتظاهرين قاعدة "سدي تيمان" العسكرية، وتطرق إلى الدعاية التي وصفها بـ"الغوبلزية" لمؤيدي الحكومة.
ولفت أوهانا إلى المشاهد المشابهة للاحتجاجات الفاشية في أوروبا، والتي انتهت بإحراق منازل المهاجرين، موضحا أنها بدأت بالظهور أيضًا في إسرائيل، حيث أحرق شباب المستوطنين منازل العرب، في حين لم تتخذ السلطات أي خطوات فعلية لاعتقال المسؤولين عن هذه الجرائم.
وأعرب عن قلقه من احتمال أن يستغل النظام الحالي هذه الأزمات لفرض قوانين طوارئ وتأجيل الانتخابات المقبلة في عام 2026. وتساءل عما إذا كانت هذه الخطوات ستؤدي إلى احتجاجات عنيفة من قبل المعسكر الليبرالي؛ حيث يرى البعض أن إسرائيل قد تعيد تكرار أخطاء الفاشية الأوروبية في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي.
واستنتج أوهانا مما سبق أن إسرائيل تواجه تحديات خطيرة بسبب الحرب المستمرة في غزة، حيث بدأت تظهر علامات على تحولها إلى "دولة ثكنة"، أي تعتمد في هويتها على العسكرة والحروب.
وأفاد الكاتب بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية تحث المواطنين على الاستمرار في التضحية والسعي لتحقيق "نصر مطلق" رغم الخسائر الفادحة، مشيرا إلى أن هذا النهج قد يؤدي إلى تكرار ما حدث في ألمانيا في عام 1933، حيث تحول المجتمع إلى "مجتمع نضال"، وكانت النتيجة تعزيز إيمان الألمان بأنهم يحققون أهدافهم من خلال الحرب والتضحية، رغم اقتراب الهزيمة.
ورغم الخطر الواضح لاندلاع حرب أهلية، وفقا لأوهانا، فإنه ذكر أن ثمة كذلك شعورا بالأخوة بين أفراد المجتمع الإسرائيلي قد يمنع هذا الصراع، إذ في نهاية المطاف يتقاسم الجميع روابط مشتركة تتعلق بالتاريخ والقيم.
وبحسب الكاتب، فهذا ليس مجرد نقاش شكلي حول النظام الديمقراطي أو الفاشي، بل هو انقسام جوهري يعكس صراعًا وجوديا بين رؤيتين متناقضتين للحياة والتاريخ.
واختتم أوهانا مقاله بأن حاييم غوري قد يكون قصد في سطوره الخالدة "هناك يطلق الصالحون النار على الصالحين الآخرين" أن يعبر عن هذا الصراع الوجودي بين رؤيتين متناقضتين لا يمكن التوفيق بينهما.