لاراثون الإسبانية: امتلاك الحوثيين للغواصات المسيرة يقلب المعادلة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
#سواليف
قالت صحيفة “لاراثون” الإسبانية إن التسليح الجيد للحوثيين جعلهم يشكلون تهديدا كبيرا متزايدا للتجارة العالمية، مؤكدة أن استخدام “الغواصات الصغيرة المسيّرة” يزيد الوضع تعقيدا بالنسبة لحركة المرور في البحر الأحمر.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الغواصات المسيرة، فضلا عن أنها تستطيع حمل متفجرات، يمكنها أن تصل إلى سرعات كبيرة، مما يضمن إصابة السفن التجارية بأضرار جسيمة.
وبينت الكاتبة نورا فيالبا أن هذه الغواصات الصغيرة هي عبارة عن أنظمة روبوتية تعمل تحت الماء دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر، ولها استخدامات مختلفة تتراوح بين البحث العلمي وتنفيذ المهام العسكرية والأمنية.
مقالات ذات صلة ترفيع 3 عمداء إلى ألوية وإحالتهم للتقاعد / أسماء 2024/02/22ومن بين خصائصها المميزة تحكمها الذاتي وطاقتها وقدرتها على الملاحة الذاتية، حيث يمكن تجهيزها بأجهزة استشعار متقدمة وسونار ونظام تحديد المواقع العالمي وأنظمة الملاحة.
ازدياد الأوضاع تعقيدا جعل وزراء النقل في مجموعة الدول السبع يحضون الحوثيين في اليمن على “الوقف الفوري” لهجماتهم على السفن في البحر الأحمر، مؤكدين أن تلك الهجمات “تهديد خطير” للتجارة البحرية العالمية.
أوروبا تتدخل
وبحسب الكاتبة، فكما هو الحال بالنسبة لواشنطن ولندن اللتين تقودان تحالف “حارس الازدهار”، أعلن الاتحاد الأوروبي عن أول عملية بحرية له في البحر الأحمر “أسبيدس” لحماية السفن التجارية في المنطقة.
وبحسب المجلس الأوروبي ستسهم هذه العملية في الحفاظ على الأمن البحري وضمان حرية الملاحة، خاصة للسفن التجارية. وضمن إطار مهمتها الدفاعية، ستوفر العملية أيضا معرفة بالوضع البحري ومرافقة السفن وحمايتها من الهجمات المحتملة في البحر.
وأضاف تقرير لاراثون أن هذه المهمة ستشمل 4 مركبات بحرية تسهم بها ألمانيا واليونان وإيطاليا وفرنسا، التي يمكن أن تنضم إليها بلجيكا، وذلك وفقا لوكالة “أوروبا برس”.
لكن ما فاجأ الأوروبيين هو أنهم لم يتوقّعوا امتلاك الحوثيين التكنولوجيا اللازمة لنشر الغواصات المسيرة تحت الماء، وهو ما من شأنه قلب المعادلة، وجعل مهمة تأمين السفن مكلفة للغاية.
وشدد الحوثيون في أكثر من مناسبة على أنهم لن يتوقفوا عن مهاجمة السفن المتجهة إلى إسرائيل، حتى تتوقف مجازرها في غزة.
وقد دفع التوتر في المنطقة شركات الشحن الرئيسية في العالم إلى مواصلة تعديل مساراتها لتجنب عبور البحر الأحمر، الذي تمر عبره 8% من تجارة الحبوب العالمية، و12% من تجارة النفط، و8% من التجارة العالمية في الغاز الطبيعي المسال، بحسب ما أوردته لاراثون.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
خطة أمريكا لمواجهة قوة صنعاء
يمانيون../
على الرغم من اتباع إدارة البنتاغون الأمريكية (وزارة الدفاع) سياسية التعتيم المشددة، باعتبار أن أي معلومة عسكرية سرية للغاية، خصوصاً حول فشل قواتها في مواجهة القوات اليمنية المساندة لغزة في البحر الأحمر.
غير أن هناك وسائل إعلام أمريكية عملاقة لها مصادر خاصة في كل مفاصل سلطات الولايات المتحدة تتمكن من الحصول على وثائق رسمية حساسة ومعلومات سياسية وعسكرية مثيرة.
من تلك المعلومات، التي تعتبر في قانون العسكر محظورة من النشر، ويمنع تسريبها للعدو، ما بثته قناة “فوكس نيوز”، من داخل أروقة مبنى البنتاغون حول مخاوف المسؤولين العسكريين الأمريكيين من مواجهة قوات صنعاء عسكرياً مستقبلاً.
تقول القناة المقربة من الرئيس ترامب : “الجيش الأمريكي يُجري مناقشات مستمرة بمشاركة قيادات عسكرية على أعلى الرتب والمستويات لإيجاد خطة مثلى لمواجهة اليمنيين (الحوثيين)”.
وتضيف: “إن كبار القادة العسكريين في البنتاغون يعتقدون أن الأمر قد يكون مجرد مساءلة وقت قبل أن يضرب صاروخ يمني سفينة تابعة للبحرية الأمريكية، وهو ما قد يسبب إصابات وأضرارا مدمرة لحاملات الطائرات والمدمرات في البحر الأحمر”.
مخاوف البنتاغون
وفق الشبكة الأمريكية، تشهد النقاشات العسكرية بين مسؤولي البنتاغون جدلا كبيرا بشأن ما إذا كان ينبغي اتباع النهج التقليدي أو عبر ضربات مستمرة في مواجهة هجمات من سموهم الحوثيون.. مؤكدين إن النهج التقليدي سيكون مكلفا، وقد أثبتت المواجهات في البحر الأحمر ذلك.
وقال مسؤولي البنتاغون: “إن الحوثيون أطلقوا للمرة الأولى صواريخ أرض جو على مقاتلة إف-16 أمريكية فوق البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، وفي اليوم نفسه، أطلقوا أيضا صاروخاً آخر على طائرة درون أمريكية طراز إم كيو-9”.. معتبرين ذلك تصعيدا كبيرا في المواجهة العسكرية.
وفق “فوكس”، يُعد هذا الاستهداف الأول من نوعه على مقاتلة أميركية من قبل الحوثيين، ما يزيد مخاوف العسكريين الأمريكيين من تطور القدرات الدفاعية الجوية لقوات صنعاء، بإعتبار ذلك يشكل تصعيداً خطيراً في المواجهات العسكرية على القوات البحرية والجوية في المنطقة.
النهج الدفاعي
ويؤكد مسؤول عسكري أمريكي، إن عمليات إطلاق الصواريخ اليمنية على الطائرات الأمريكية المتطورة تشير الى تحسين القدرات العسكرية في الاستهداف للدفاعات الجوية لقوات صنعاء.
المؤكد، وفق سردية القناة المملوكة لشركة “فوكس للقرن العشرين” التي تعد من أهم قنوات تشكيل الرأي العام وتعبر عن وجهة نظر الجمهوريين في الولايات المتحدة، وتقدم الدعم المطلق لـ”إسرائيل”، أن الخطة العسكرية التي خرج بها إدميرالات البنتاغون من النقاشات المثيرة للجدل في اجتماعات الغرف المغلقة لمواجهة قوات صنعاء، ركزت على النهج الدفاعي باستهداف البنية التحتية للحوثيين.
إقالة الجنرال براون
بمناسبة الحديث حول الأحداث العسكرية، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم السبت 22 فبراير 2025، إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال تشارلز براون، وتعيين الجنرال دان كين خلفًا له، يأتي ذلك ضمن مسلسل لعنات القوات اليمنية جراء إخفاقات القوات الأمريكية في مواجهتها في معركة البحر الأحمر.
وقال ترامب في منشور له عبر منصة “تروث سوشيال”: “أود أن أشكر الجنرال تشارلز (سي كيو) براون على خدمته لبلدنا لأكثر من 40 عاماً، بما في ذلك عمله كرئيس هيئة الأركان المشتركة، إنه رجل نبيل وقائد متميز، وأتمنى له ولأسرته مستقبلاً رائعاً”.
سؤال “ستراتفور”!!
وتحت عنوان، ماذا سيفعل الحوثيون في اليمن بقوتهم الجديدة؟ نشر موقع “ستراتفور” الأمريكي، تقريراً، بشأن تزايد قوة اليمنيين، وتفوقهم العسكري في مواجهة جيوش أمريكا و”إسرائيل”، وبريطانيا في معركة الإسناد ضد العدوان الصهيوني.
يقول “ستراتفور”، وفقاً لموقع “عربي21”: “إنّ تدخل الحوثيين في الحرب بين “إسرائيل” وحماس عزّز من قدراتهم العسكرية، ونفوذهم السياسي شمال اليمن”.
وأضاف: “يقوم التوجه الأيديولوجي للحوثيين على معاداة “إسرائيل” وأمريكا؛ إذ يتضمن شعار حركتهم “الموت لـ”إسرائيل”، الموت لـ أمريكا، في دعوة مباشرة للعمل ضد ذلك العدوين، وقد تمنحهم قوتهم نحو السيطرة على جنوب وشرق البلاد، ويحظى توجههم بتأييد شعبي في اليمن”.
وخاضت القوات اليمنية، المساندة لغزة لأكثر من عام مواجهات نارية مع قوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي” في البحر الأحمر وكبّدتها، أكثر من 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية، وفرَضت حظراً بحرياً على سفن “إسرائيل” وحلفائها، وأطلقت 1165 صاروخاً باليستياً وفرط صوتي ومسيّرة، إلى عُمق الكيان.
السياســـية – صادق سريع